الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تدريس -المجتمع المدني- في جامعة الكوفة بداية لبناء مجتمع ديمقراطي يكفل حقوق الانسان وحرياته في العراق

محيي المسعودي

2010 / 12 / 13
المجتمع المدني


تدريس "المجتمع المدني" في جامعة الكوفة بداية لبناء مجتمع ديمقراطي يكفل حقوق الانسان وحرياته في العراق
بابل - محيي المسعودي
اول قسم من نوعه, في جامعات العراق, والثالث عربيا, والسابع عالميا . انه قسم المجتمع المدني في كلية الآداب - جامعة الكوفة , ويأتي افتتاح هذا القسم في محافظة النجف كاشارة واضحة وصريحة على ولوج العراق " الجديد" في خضم الحياة المدنية الديمقراطية التي تُعنى بقضايا المجتمع عامة والفرد خاصة , الحياة العصرية التي تولي الحقوق والحريات المدنية جلّ اهتمامها , بعد عقود طويلة من مصادرة هذه الحقوق والحريات في ظلّ نظام دكتاتوري , عسكر المجتمع كله, وجعل منه ادوات لخدمة الفرد الحاكم ونظامه . وعن الاسباب التي دعت الى فتح قسم المجتمع المدني في كلية الاداب - جامعة الكوفة تقول رئيسة القسم أ . م . د . هناء العكيلي: (تم افتتاح قسم المجتمع المدني في العام الدراسي 2008- 2009 وهو القسم الوحيد في العراق حيث دعت حاجة البلد عامة وحاجة محافظة النجف الاشرف خاصة الى استحداث مراكز للبحث الاجتماعي , وان هذه المراكز تحتاج الى كوادر متخصصة , من باحثين ومساعدين باحثين على درجة عالية من المهارة والمعرفة والثقافة في هذا الميدان, وهؤلاء لن تجدهم الا بعد تخريج طلاب من اقسام وكليات متخصصة في علوم المجتمع المدني وقضاياه . اذ يتم تأهليهم في هذه الاقسام بالطريقة المثلى . لذلك نحن نسعى من خلال هذا القسم إلى ترسيخ ثقافة المجتمع المدني . وتخريج كوادر متخصصة تخدم المجتمع عن دراية ومعرفة وفهم بقضاياه المدنية . ونتيجة للجهود الحثيثة والسعي الدؤوب لكلية الاداب بدأ القسم يأخذ دوره الفعال للتواصل مع المجتمع والجامعة من خلال طرح المشكلات المجتمعية ودراستها ومحاولة التوصل الى الحلول المناسبة لها وقد عقد القسم ندوات في هذا الخصوص اضافة الى ندوات اخرى تعمق الروح الوطنية لدى الناس وتعرفهم بمسؤولياتهم, وتعلمهم كيفية تجاوز الشعارات الفارغة التي تتمظهر بالوطنية ولا تخدم الوطن والشعب بشيء. ويسعى القسم إلى ترسيخ المعرفة الحقيقية بالمجتمع وتوطيد العلاقات مع مؤسسات المجتمع المدني العامة والخاصة في العراق والارتقاء بها, وذلك بتغذيتها بملاكات متخصصه من خريجي القسم للسنوات القادمة . ويهدف القسم ايضا الى تخريج ملاكات علمية متخصصة بقضايا المجتمع المدني, لكي تكون ذات إسناد وتفعيل حقيقيين لعمل منظمات المجتمع المدني من اجل تنفيذ واجباتها وتعزيز المشاركة الشعبية وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية . والعمل على توظيف إمكانات خريجي هذا القسم ومهاراتهم للعمل داخل المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية والتي تعنى بقضايا المجتمع المدني . كوزارة حقوق الانسان ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الهجرة والمهجرين , اضافة الى العمل في مراكز البحوث التي تعنى بالقضايا الاجتماعية والمؤسسات التربوية, والاشراف على عمل الباحثين التربويين في المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية . والإسهام في نشر ثقافة المجتمع المدني من خلال الندوات والمؤتمرات والمواسم الثقافية والإصدارات التي يقوم بها القسم . )
. وما يلفت النظر في هذا القسم ان رئاسته عُهدت لامرأة, هي الدكتورة هناء العكيلي , ما يعني ان البداية كانت موفقة لان العكيلي امرأة اولا, ناهيك عن تخصصها في الاحصاء وهي استاذة فاضلة لديها اهتمام كبير ببرامج التنمية البشرية وحقوق الانسان وبناء مجتمع ديمقراطي مدني تسوده العدالة في جوانب الحياة كافة . وعن هذا القسم يقول الطالب احمد عادل عبود , وهو طالب يدرس فيه - سنة ثانية - (لقد تعلمت اثناء دراستي في هذا القسم الكثير عن القضايا التي تهم المجتمع المدني كالحقوق والحريات الانسانية التي تمنحها الدول المتحضرة الديمقراطية لشعوبها والقوانين والانظمة الحاكمة لهذه الحقوق والحريات , وصرت اعرف معنى وعمل واهمية منظمات المجتمع المدني في حياتنا الجديدة . اضافة لتعلمي جانبا من الفلسفة التي تقوم عليها المجتمعات . وتعلمت بعض اساليب الاتصال والتواصل مع الاخر وكيفية ادارة الحوارات بدل النزاعات والصراعات , ربما لم اتعلم كل هذا من خلال المنهج الدراسي, ولكنني تعلمته من خلال الندوات واللقاءات التي اقامها القسم في هذا الخصوص . وقبل كل شيء وجدت اثناء دراستي في هذا القسم اننا كنا نهمل جوانب مهمة في حياتنا ما كان ينبغي ان نهملها مثل حقوق المرأة والطفل وسلامة البيئة , وقد خلقت لدي الدراسة رغبة كبيرة في ملاحقة الكثير من القضايا المدنية في ميدان السياسة والثقافة والفنون والاعلام وغيرها . واشعر اليوم , بانني محظوظ حين تم قبولي للدراسة في قسم المجتمع المدني . ) وتبقى الأمال منعقدة لدي الكثرين من الطلاب ومحبي العمل في ميدان المجتمع المدني وقضاياه , في ان تستحدث اقسام - للدراسة الصباحية والمسائية - مماثلة في جامعات العراق الاخرى , لكي نجد الكوادر الكافية للقيام بمهامها اتجاه بناء مجتمع العراق الديمقراطي الجديد . ولمست اثناء استقصائي عن هذه الدراسة رغبة كبيرة لدى عاملين في منظمات مجتمع مدني بالانخراط في دراسة المجتمع المدني اكاديميا تعزيزا لخبراتهم العملية في هذا الميدان واكتسابا لمعارف قد لا توفرها الخبرة العملية وحدها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكر
محمد شاكر الحسيني - بابل - الحصين ( 2011 / 2 / 20 - 08:45 )
مع فائق شكري وتقديري لكل من ساهم ولو لفظياً في بناء هذا القسم الراقي البناء الهادف لبناء المجتمع وتعزيز الوحده والتعاون بين جنس البشر
اخيراً وليس اخراً الشكر الموصول الى اساتذه هذا القسم النجباء ... كل الحب والتقدير لكم .
وشكراً... اخوكم محمد شاكر الحسيني - بابل -طريق السياحي - الحصين - خريج علوم حاسبات - جامعة بابل

اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: هناك فوضى تامة في غزة وإسرائيل مسؤولة عنها


.. الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف تجمعات النازحين برفح




.. الأمم المتحدة تدعو لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في السودا


.. الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة بقصف تجمعات النازحين غرب رفح




.. دبابات إسرائيلية تقصف خيام النازحين في مواصي رفح