الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادر قريط ووفاء سلطان، مشروعان متكاملان

نارت اسماعيل

2010 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قد يتهمني البعض بأنني كتبت هذا المقال لكي أتسلق على أكتاف كاتبين لهما شهرة واسعة، ولكن من يعرفني جيدآ يدرك تمامآ بأنني أبعد ما أكون عن صفات الطحالب التي تتسلق على جذوع الأشجار الباسقة.
ما جعلني أكتب هذا الموضوع والذي ترددت كثيرآ بكتابته هو ألمي لرؤية هذا الجفاء بين هذين الكاتبين الكبيرين ولرؤية هذه الحروب المستعرة بين أنصارهما والتي صارت تستعمل فيها مختلف الأسلحة المشروعة والمحرّمة، وصارت كتاباتهم تملأ صفحات الحوار المتمدن وتشغله عن أهدافه التنويرية الحقيقية.
أنا أرجع جزءآ كبيرآ من هذا الجفاء إلى هؤلاء الأنصار الذين يكتبون مقالات أو تعليقات تحريضية تشنجية تؤدي إلى حروب جانبية وإلى تكريس حالة من التمنطق والتخندق والاصطفاف الأعمى وراء هذا الكاتب أو ذاك والدفاع عنه بطريقة هستيرية غير مسؤولة تذكرك بحروب قبائل الصحراء وحرب البسوس، هذه المعارك الجانبية تؤدي لضياع جهود الكاتبين بمحاولة الرد على هؤلاء المتشنجين والدفاع عن اسمهما وجهودهما.
أكتب هذه المقالة لأنبّه لهذا الأمر ومتمنيآ من هذين الكاتبين الرائعين أن لايعيرا تلك الأصوات الهستيرية أي اهتمام وأن يركزا على مشروعهما وكتاباتهما.
وليعذرني الكاتبان لأنني لن أستعمل الألقاب بسبب كثرة ورود اسمها في المقال.
نادر قريط يقدم دراسات غاية في الأهمية تدور حول التشكيك بالتاريخ الإسلامي بشكله المتداول والتشكيك بشخصياته المحورية ومنها محمّد، هذا النهج ومع جهود كتاب آخرين بنفس المجال سوف يؤدي بالنهاية لإحداث تأئيرات عميقة وإلى إزالة القدسية عن هذا التاريخ وشخصياته وبالتالي زعزعة هذا الموروث الديني الثقيل. ومن جهة أخرى فهو يعتبر أن (الدين كائن هلامي) حسب قوله فهو يغيّر شكله بحسب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية القائمة وأن تغيير هذه الأوضاع إلى الأفضل كفيل بأن يجعل الناس تلقي حمولتها من الدين.
وفاء سلطان تتعامل مع الموضوع بطريقة ( الجمهور عايز كده )، أنا متأكد أنها هي الأخرى لا تصدّق هذا التاريخ الإسلامي ولا حقيقة شخصياته ولكنها تتعامل معه كأمر واقع موجود ومؤثّر ويؤمن به الناس ويدخل في تشريعات بعض الدول وتنتهك بواسطته حريات وحقوق كثير من الناس وخاصة المرأة، وفاء سلطان تخاطب الناس بلغتهم وتستشهد بتاريخهم الذي يؤمنون به وبرموزهم التي يقدسونها، لذلك فهي تصل لقلوب الناس وتحدث تأثيرآ سريعآ.
مشروع نادر قريط بعيد المدى ولكنه مهم ويشكّل قاعدة صلبة، أما مشروع وفاء سلطان فهو سريع المفعول والنتائج.
كلا المشروعان متكاملان وأنا أرى نادر قريط مثل شجرة نخيل تحتاج إلى ثلاثين سنة لكي تبدأ بإعطاء ثمارها ولكنها ستكون ثمارآ شهية ومغذية، بينما أرى وفاء سلطان مثل نبتة الفراولة تعطي ثمارها بعد شهر أو شهرين ولكنها تحتاج إلى زراعتها كل سنة.
نادر قريط يتميّز بقلمه الساحر وثقافته الموسوعية وأسوبه الساخر المحبّب وهدوئه وصبره على مخالفيه.
وفاء سلطان تتميّز بطبعها الحاد وبردود أفعالها التي تكون أحيانآ مستعجلة ، ولكنها تعبّر أكثر عن هموم مجتمعها ووطنها.
نادر قريط غير مستعجل بالإصلاح إلى درجة تجعلك أحيانآ ترغب بالامساك بعنقه، بينما وفاء سلطان قلبها يحترق لهذا الوضع الذي وصل إليه مجتمعنا وتعبر عن ذلك بلغة يفهمها ملايين المكتوين بهذه الأوضاع البائسة.
أكثر ما يؤلمني هي تلك الأصوات التي تتهم نادر قريط بالتحالف مع الظلاميين أو تلك الأصوات التي تتهم وفاء سلطان بالتحالف مع اليمين الأمريكي المتطرف أو الصهيونية، أتمنى أن نبتعد عن هذا النوع من الخطاب غير الراقي.
أنا ليس عندي أدنى شك بأن كلا الكاتبين يملك حسّآ وطنيآ صادقآ وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه نادر قريط ووفاء سلطان متصادقين ويتعاملان مع بعضهما البعض بروح المودّة والتعاون، وأتمنى من بقية الكتّاب والمعلقين أن يساعدا هذين الكاتبين المهمين على تحقيق ذلك بالابتعاد عن تأجيج الخلاف بينهما.
علينا جميعآ ن نتحلى بروح المسؤولية والصدق والأمانة وأن نضع مصلحة مجتمعنا ومستقبل أولادنا بالمقام الأول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشهرة والحوار المتمدن
عبدالناصر جبار الناصري ( 2010 / 12 / 13 - 13:32 )
ياأخي الكاتب أن الشهرة تلعب دورا فعالا في أبداع الأنسان وقدتكون هذه الشهرة أيجابية وقد تكون سلبية
فالأيجابية من الشهرة أن يبقى الكاتب متواصلا مع الحوارالمتمدن الذي سبب له الشهرة
وأما السلبية من الشهرة أن يغيب الكاتب عن الحوارالمتمدن ويغيب عن زملائه من الكتاب والقراء
ولكن هنالك كاتب واحد حقق الشهرة الكاملة ولكنه لم يغب يوما عن جمهوره في الحوار المتمدن وهو الكاتب القدير الأستاذ نضال نعيسه
أما ماذكر ته عن وفاء سلطان فهي لاتمثل مشروعا تنويريا لأنها لم تدين جميع الأديان ولكن تدين الدين الأسلامي فقط وهذا مايجب علينا أن نرفضه أما أن تدين وفاء سلطان جميع الأديان أو تصمت


2 - السيد نارت اسماعيل المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 12 / 13 - 16:05 )
أصبت أخي الكريم في نقدك , وأسلوبك الهادئ المتزن . كنت أتمنى فقط لو لم تذكر عن السيدة وفاء عبارة ( الجمهور عايز كده ) لأنك تجردها من المسؤولية في هذه الحالة , عندما بدأت السيدة لم يكن الجمهور يعرف هذه الظاهرة ، ولما تعرف عليها وتثبّت من خطها الذي لم تغيره منذ برزت إلى الساحة الإعلامية ، انقسم الناس وهذا طبيعي إلى مع وضد ، فالذي معها ويهلل لها لا نستطيع أن نقول أنها تقوم بما يمليه عليها هذا الجمهور ، إنه استجاب لدعوتها فقط , السيدة تتصرف بملء إرادتها وبخط مختلف تماماً عن السيد قريط , وجهودهما محترمة ويستحقان التحية . تحية إلى حضرتك أخي نارت .


3 - عودة تنويرية ولا تحرمنا منها يا أستاذ ن
عدلي جندي ( 2010 / 12 / 13 - 16:06 )
بدون شك متابعتي قراءة ما يكتبه الأستاذ نادر والدكتورة وفاء قد أضاف الكثير بل والخطير جدا مما لم نكن نعرفه وكان يدور حولنا ويعشش داخل عقولنا وعقول الآخر ولربما كانت مقالات الدكتورة وفاء سببا رئيسيا في قراءة ما يكتبه الأستاذ نادر وتفهم مقاصده في تعرية المقدس أيا كانت أصوله عامة وكشف النقاب خاصة فيما تتوارده حواديت وتواريخ الإسلام من مقدس لا تشوبه شائبة التحريف أو التدليس أو تفخيم شخصية وتلبيسها رداء التأليه أو السطو علي تاريخ عربي ونسبه إلي فضل الإسلام والمسلمين دون إعطاء كل ذي حق من العرب غير المسلمين حقه ومن وجهة نظرمتواضعة تلزمنا مدارس تنوير متباينة لأن التركة مهولة وتتطلب مجهودات متعددة الأفكار ولا تكفي مدرسة تنويرية واحدة لملاحقة عمليات غسيل أمخاخ مليارد قل أو زاد ولكنه رقم مهول دون شك


4 - تفكيركَ عقلاني
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 13 - 16:07 )
الكاتب المبدع / نارت إسماعيل
أنتَ عبّرتَ بطريقة رائعة عمّا أفكر بهِ وأريد قولهِ , بل قلتهُ سابقاً
مقالكَ رائع وعقلاني ولا إعتراض لي سوى الجملة بين المزدوجين
الجمهور عاوز كده
المعلّمة وفاء سلطان والكاتب المبدع نادر قريط , يعبدان طريقين ينتهيان الى حديقة واحدة مشتركة , هي حديقة العقل الحُرّ
أشارككَ الرغبة والنداء الى جميع الأحبّة القرّاء والمُعلقين , بعدم رمي القش فوق الشرر
فكلاهما كبير وطريقهم مُنير
تقبّل إحترامي


5 - مساء الخير لجميع الطيبين
حازم الحر ( 2010 / 12 / 13 - 16:28 )
اخي الكاتب واخوتي القراء والمعلقين
المعلمة وفاء والمعلم نادر معلمان قديران في مدرسة يزداد عدد طلابها كل يوم وكل ساعة انها مدرسة الحقيقة والمحبة بين البشر ويسعد مساكم


6 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 13 - 16:43 )
أخي نارت العزيز تحية لك لقد عبرت بوضوح عما نريد التعبير عنه . وشخصياً كنت أنوي كتابة نقد لبعض الفقرات الواردة في مادة الأخت وفاء سلطان بيد أني عدلت عن الموضوع في اللحظات الأخيرة . لذات السبب الذي أعتبره يعبر عن روح نرجسية حادة .هناك في مقالها نقاط إيجابية نتفق معها وتشكر على دورها وطرحها الشجاع . وهناك أكثر من تعميم لا يعبر عن حقيقة الصراع في منطقتنا.لاسيما النقطة التي إختزلت فيها النضال الوطني والإجتماعي بتفسيرات من وجهة نظري أعتبرها ليست دقيقة . وعلى كلا الحالات من المؤسف إضاعة وتشتيت جهودنا في معارك جانبية فيما نحن أحوج ما نكون الى تضافر كافة الجهود لمواجهة قوى الظلام كل حسب إسلوبه . للإخت وفاء أسلوبها الخاص الذي نحترمة كحق لها كما نحترم وجهة نظر أخي نادر وطرحة العلمي وأسلوبه ووجهة نظره . أخي نارت شكراً لك


7 - نعم مشروعان متكاملان
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 13 - 18:15 )
نعم يا تارت اسماعيل
هما فعلا مشروعان متكاملان
كل منهما يتصور انه من الممكن ان يطفئ نور الله بفاهه ..يتصور انه بنفخة من فمه ..وبكلماته وافكاره واوهامه يمكنه ان يخمد ضياء الشمس .بل نور الحق والسراج المنير
فاجتمعا ..هذا من جهة وهذه من جهة مقابلة .وكل واحد منهما يزيد فى النفخ بطريقته الخاصة كى يقال انه هو الذى اطفئ ضوء الشمس

ويأبى الله الا ان يتم نوره ..ولو كره الكافرون


8 - ليس هناك حروب وإنما حوار
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 12 / 13 - 18:47 )
تحية أخ نارت . ليس هناك حرب بين أنصار السيد قريط وإنصار والسيدة سلطان وإنما حوار ونقد يرجى أن يصل إلى معرفة وحقيقة. هناك أيضاً أسئلة من حق الجميع إن يسألوها ونقد يجب أن يتم. بالطبع هنا يوجد دخول الدينيون على الخط والذي يجب أن لايهمل لإشعال المعارك. . أما عن أوجه الإختلاف والتشابه بين خط السيدة سلطان وخط السيد قريط فبرأي الشخصي أنهما مختلفان بشكل كبير وماحصل من مناوشات متوقع...

سلام وتحية


9 - توضيح
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 13 - 19:33 )
قصدت بجملة(الجمهور عايز كده) المعنى الإيجابي وليس المعنى السلبي، أي قصدت أن السيدة وفاء سلطان تخاطب الناس البسطاء بلغتهم التي يفهمونها
شكرآ وتحياتي للجميع


10 - متأسف .. لكنكم أخرجتم الموضوع من أصوله
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 13 - 22:54 )
الصديق والأخ نارت
متأسف لو قلتُ بأن مقالك لم يعجبني ولم يكن له من داعي ، ربما هي حقيقة إستحى أن يوصلها لك البعض ، ولهذا أُقامر وأسوقها لك مع كل الود والإحترام
مجموعة الكتاب والمعلقين من خلق هذه المفاضلة ، إذ ما دخل الصديق نادر قريط في مواضيع السيدة وفاء ؟ ولماذا عملية المقارنة بينهما ؟ والسيد قريط طرح فكرة مقتبسة من كتاب المان ولم يطرح مشروعاً (طويل المدى) كما تقول
يقول المثل ( بيت بربش طبخوا ، وبيت بربش أكلوا ) ومعناه أن بعض الكتاب هم الذين خلقوا هذه المفاضلات العقيمة ، وهم من يتداولها الأن ، والتأريخ العربي يعج بالمفاضلات : عمر أم علي ، شيوعي أم بعثي ، سني أم شيعي ، أهلاوي ولا زملكاوي ، عبد الوهاب أم فريد الأطرش والأن وفاء أم قريط ؟
صدقني ليس هناك أسباب للمقارنة والمفاضلة ، ولهذا يأتي مقالك متمماً للأساس الرملي الذي إبتنى فوقه البعض مقالاتهم التي لم يكن لها من داعي أبداً
دعونا نناقش كل كاتب-ة في حدود مقالاتهم ، ولا داعي للمفاضلات التي رغم برائتها ، لكنها تُحدث الكثير من التصدع
متأسف صديقي نارت ، لكني أرى أن الموضوع ككل بدأ يأخذ نوعاً من الإبتذال لا يليق بنا جميعاً
تحياتي


11 - الإختلاف نعمة والتطابق نقمة
حورس شاكر ( 2010 / 12 / 13 - 23:45 )
أستاذ نارت إسماعيل
سامحنى هذه أول مقال أطلع عليها لكم، وسأرجع لقراءة السابق منها لتأثرى بما كتبت لأننى مقتنع تماماً بأن الخالق كـَون أجسامنا من أجهزة مختلفة كل ٍ يعمل عملا ً لايقدر على آداءه الأجهزة الأخرى ، ولكن الجميع فى الآخر يعملوا لإخراج عمل واحد متكامل بدون تشويش وبكفاءة تامة شارك فيها جميع الأجهزة على إختلاف وظائفها . هذا هو بالضبط يتفق مع رؤيتك فى عمل كلٍ من د.وفاء والسيد نادر وغيرهما فالجميع على إختلافهم يسعون لهدف واحد ولكن كلٍ بطريقته فلنقبل هذه الإختلافات لأنها إثراء وتقوية لهذا الهدف فلنتفق مع الجميع ونـُعضد ونـُقبل هذه الإختلافات من أجل هدف نبيل يسعى الجميع على إختلافهم من أجله . مع إحترامى وتقديرى للكاتبين العظيمين ولشخصك الكريم لأطروحتك النبيلة


12 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 14 - 00:41 )
السيد عبد الناصر جبار، أنا بصراحة لم يعجبني تعليقك وخاصة الكلمة الأخيرة لذلك سأكتفي بالترحيب بك
الأخت ليندا كابرييل، أرجو أن أكون قد أوضحت رأيي بالجملة التي اعترضتي عليها، أريد أن أضيف بأن السيدة وفاء تقوم بتضحيات كبيرة بسبب مواقفها المبدئية، ولكني أختلف معك حول دور جمهورها فأنا لا أقول بأنها تملي عليهم ما عليهم فعله ولكنني أدعوها دعوة صادقة للتنبه لبعض الأنصار الذين يذكوننا بجماعة(بالروح بالدم) فنحن لسنا بساحة حرب ولكننا بساحة حوار، شكرآ لك أختي ليندا
السيد عدلي جندي، أشكرك على تعليقك الجميل وتفهمك لمقصدي من المقالة، تحياتي لك
الأخ رعد الحافظ، شكرآ لك وأتمنى أن نصل جميعآ إلى تلك الحديقة، حديقة العقل الحر، تحياتي الحارة لك
الأخ حازم الحر، شكرآ لك يا أخي على تعليقك الجميل تحياتي لك
الأخ سيمون خوري، أشكرك وأتمنى من قلبي أن تسود أجواء الحوار الراقي المتمدن بين كتابنا والأخوة المشاركين بتعليقاتهم، تحياتي الصدقة لك


13 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 14 - 00:57 )
السيد شاهر الزرقاوي، أرجو أن لاتكون قريبآ للزرقاوي الآخر سيء الصيت، يا أخي نحن لا نريد إطفاء نور الله، أنا شخصيآ متأكد أن أحدآ لن يستطيع ذلك ما دام هناك أناس بسطاء سذّج على وجه الأرض، ولكننا بالمقابل لانريد لهذا النور أن يعمي أبصارنا ويجعلنا نتخلف عن ركب الحضارة الانسانية، تحياتي لك

الأخ محمد أبوهزاع هواش، لامشكلة أبدآ يا صاحبي ولا أحد فوق النقد ولكن بطريق حضارية، تحياتي لك

الأخ الحكيم البابلي ، سأكتب تعليقآ خاصآ بك فأنت تعرف معزّتك عندي( معزّة بتشديد الزاء وليس عنزة)؟
السيد حورس شاكر، شكرآ يا أخي على تعليقك المناسب وتأييدك للهدف الذي سعيت إليه بمقالتي هذه، تحياتي الخالصة لك


14 - الأخ والصديق الحكيم البابلي
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 14 - 02:19 )
ليس هناك مشكلة أبدآ أن نختلف بالرأي وهذا شيء صحي وطبيعي وليس من المعقول أن نتفق على كل شيء
من جهة ثانية، لا أدري لماذا لم أستطع إيصال فكرتي الأساسية من المقال لك ألا وهي أن لا نضيّع طاقات الكاتبين بمعارك جانبية يسببها أنصارهما وأن تكرس تلك الطاقات لجهودهما وكتاباتهما وأن ننقي الأجواء في هذا الموقع المحترم
أما عن تساؤلك عن مشروع الأخ نادر قريط فأنا لاأزعم أنه يدعي امتلاك مشروع خاص به ولكنني أرى أنه يفعل ذلك ومشروعه باختصار كما يلي: تعالوا لنتدارس تاريخنا بطريقة علمية منهجية وليس بطريقة( قال فلان وحدثنا علتان) ودعونا نرى إلى ماذا سنصل
النتائج المبدئية مشجّعة وهناك شكوك كبيرة حول صحة هذا التاريخ وإذا استطعنا النبش أكثر وتمكنا من تعرية هذا التاريخ بأدلة حاسمة وإذا صارت هذه الحقائق بمتناول الناس العاديين فهل هناك طريقة أفضل من هذه الطريقة لإدخال الشك بعقولهم وجعلهم يراجعون أنفسهم ويتخلصون تدريجيآ من حمولتهم الثقيلة؟
برأيي أن هذا المنهج هو منهج المستقبل وأنا سعيد لوجود مقالة للأخ شامل عبد العزيز تستند إلى نفس المنهج
تحياتي الصادقة لك


15 - تعقيب
نادر قريط ( 2010 / 12 / 14 - 08:12 )
أخي الدكتور نارت:
أشكرك على المقال الذي يضعني في دائرة الضوء وأقدر وأحترم وجهة نظرك .. واسمح لي أن أعبر قليلا عن مشاعري، فالمقارنة التي عقدتها قد تسيئ لكلينا. فلكل إنسان على الأرض فرادته وبصمته ..وإن أجزت لي بالحديث عن نفسي ..فأنا مجرد قارئ بسيط ويساري فوضوي يعيش في الظل ولا يملك مشروعا ولا يريد إطفاء نور الله (التي أوقد سراجها زيت الجهل والبترودولار) ..فقد إنصب اهتمامي في العقد الأخير على معرفة النقد الراديكالي الحديث للتاريخ الأوروبي،

وأنجزت قبل أعوام دراسات مترجمة، تناولت التزوير في تاريخ الكنيسة بدأتها ب -هبة قسطنطين- (وهي منحة لفقتها الكنيسة للقيصر قسطنطين، وبموجبها قام الفاتيكان الحالي) وختمتها بإكتشاف بعض رجال من المافيا الإيطالية في مقبرة الباباوات في روما.. وللأسف تراجعت عن نشر هذا الكتاب خشية إستخدامه السلبي ضد الأقليات المشرقية
ثم وجدت أن استخدام ذلك النقد على الإسلام قد يكون مفيدا على المنظور البعيد. فالكتابة أولا وأخيرا هي خطاب نخبوي، والتغيير الحقيقي لا بد أن تقوده نخب فاعلة، ولا أظن أن أطنان من النقد سوف تقلل زوّار عاشوراء زائرا واحدا..


16 - تعقيب 2
نادر قريط ( 2010 / 12 / 14 - 08:17 )
أما مفهومي حول الإسلام أختصره لك بجملتين : الإسلام ( عقيدة وفقه وو) هو استمرار لموروث الميثولوجيا منذ نشوء أساطير ابراهيم وموسى لليوم .. أما الإسلام (كتاريخ وحضارة ولغة وهوية) فهو وريث لثقافة العالم القديم وإمتداد وجسر بين تاريخ الأنتيكا وعصر النهضة.

كل ما أراه أن كتابة المعرفة عملية شاقة وولادة عسيرة ومراجعة ومقارنة لكثير من المصادر، بعكس الخطاب الإرتجالي الخطابي الذي يدغدغ الغرائز .. لكن أصدق بأن عصر النت وكتابة الوجبات السريعة المعلبة قد خلق تفاعلا جديدا بين المكتوب والمقروء ، لكن الثقافة ما تزال مراجعها في بطون الكتب.. من هنا أشعر بالخجل لوصفي بالكاتب (ناهيك عن كبير) ولو صح ذلك فماذا نقول عن أركون وهاشم صالح وغيرهم ممن أثروا المكتبة العربية . ماذا نقول عن الوردي أو إحسان عباس (الذي حقق وقدم عشرات المجلدات)
يتبع


17 - تعقيب3
نادر قريط ( 2010 / 12 / 14 - 08:21 )
نقطة أخيرة: برأيي المتواضع فإن الكتابة التي تثريني يجب أن تكون صوتا للضمير وقيم الحرية والعدالة. ونصرة المستضعفين، وعندما أسمح لنفسي بنقد الأديان وتفنيد الخرافة، لا أنسى أن إسرائيل ، نشأت على خرافة دينية ساذجة، وتلقبت بإسم مؤسس أسطورى (يعقوب) وبنفس الوقت تصول وتجول وتعربد وتملك القنابل النووية..

ولا أنسى أحد مستشاري تشيني، الذي قال بوجوب تجميع المثقفين العرب في -اسطبل إعلامي- (حسب اصطلاحه) لخدمة مصالح الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.. بكل أسف إن شخصي المتواضع يمقت هذه الأماكن ولا يحب رائحة روث الإسطبلات، وهذا حق لكل إنسان ( آملا من الذين يرغبون بشتمي، أن يستخدموا إسما صريحا فهذا من أسس العدالة وحق التعامل بالمثل)
وشكرا


18 - قال فلان وحكى علان أكثر توثيقاً من الإفتراض
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 14 - 08:32 )
ما تقوله صحيح صديقي نادر من أنه لا بأس من أن نختلف أحياناً
لأننا إن لم نفعل فكلنا منافقين وكذبة
تقول : عدم تضييع طاقات الكاتبين بمعارك جانبية يسببها أنصارهما
وهذا كلام غير مسؤول أخي ، لأن أغلبنا لا يُناصر فلان أو علان لأنهم من هم ، بل لما يطرحوه من أفكار ، ولنوع سياستهم في التعامل مع مشاكل المجتمع وعلى رأسها الإسلام
وأتعجب لأن بعضكم إفترض وجود معسكرين بين وفاء ونادر !! ، يعني والله البعض يخلق المشكلة ومن ثم يقعد في مشيخته مع الناس محاولاً حلها !! ، يعني يأكلون من لحم ثورهم كما يقول المثل
ثم أية -طريقة علمية منهجية لتدارس التأريخ- تظن أن الأخ قريط قد إبتدعها !!؟
ومع حبي وإحترامي للصديق قريط ، فكل الذي طرحه هو خيال في خيال ولا يستند على قشة حقيقة ، مجرد إجتهادات نظرية غير مبنية على أية إثباتات تأريخية أو حفريات أو كتب موثقة أو إكتشافات أثرية
شخصياً أحترم الرجل وتبهرني الكثير من كتاباته وهو أحد أصدقائي ، ولكن ما طرحه هذه المرة حول التأريخ كان مجرد تهويمات لا أساس لها
وحتى لو كانت إجتهاداته صحيحة ، فنحن اليوم نتعامل ونحاسب الإسلام تمشياً مع ثوابته ونصوصه
فأين الخطا في ذلك ؟
يتبع


19 - قال فلان وعلان أكثر توثيقاً من الإفتراض # 2
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 14 - 09:02 )
أخي نارت أنت تقول : ( هناك شكوك كبيرة حول صحة هذا التأريخ - الإسلامي - ، وإذا إستطعنا النبش أكثر وتمكننا من تعرية هذا التأريخ بأدلة حاسمة ، وإذا صارت هذه الحقائق بمتناول الناس العاديين .. الخ ) إنتهى
ونرى هنا بأن كلامك هذا مبني على الشكوك فقط ، وتستعمل مفردات غير متأكدة أو واثقة من مضمونها ، مثل ( وإذا إستطعنا ، وإذا صارت هذه الحقائق ) !!، ولا أفهم أخي كيف تسميها ( حقائق ) وتسبقها بكلمة ( إذا ) التي تستعمل لغير المثبوت من الأمور !!؟
المفروض أن نطرح أفكارنا في أوساط المثقفين فقط عندما نكون قد تأكدنا من صحتها
طبعاً وكما تعرف فلستُ من المدافعين عن محمد ، ولكن أن تنفوا وجوده تأريخياً مع وجود عشرات الأدلة فهذا سيخدمه وسيَدَعي ممثليه بأنه القديس الذي حور الأخرون نصوصه المتسامحة ، وهذا طعم ربما إبتلعه وروجه الأخ قريط بسذاجة
أغلبنا يصدق بأن تأريخ موسى وأبراهيم وأسماعيل وكل أنبياء التوراة لا ينتمي لعالم الحقيقة بخيط حتى ، وليس هناك اي إثبات على وجودهم تأريخياً ، ولكن أن نتصور بأن تأريخ الإسلام ونبيه المزعوم هو هلاميات تأريخية !!! فهذه إنتقائية تعطينا كل الأسباب في تكذيب كل التأريخ
تحياتي


20 - اعتذار
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 14 - 09:15 )
أخي العزيز نادر
أنا أقدم لك أشد الاعتذار لكتابتي هذا المقال واقحامك بهذا الجدل غير المتمدن، كنت مترددآ كثيرآ بكتابة هذا المقال وتحقق ما خشيته ولكن نيتي كانت صادقة بمحاولة تنقية الأجواء ولكني كنت بريئآ وأنا ندمت على كتابتي لهذا المقال ولن أعود لمثل هذه المغامرات في المستقبل وإذا قررت الكتابة ثانية فسيكون بأسلوبي السابق وعن أفكاري ومشاعري وتجاربي الخاصة
مهما حدث فأنت بالنسبة لي صديق كان له تأثير مهم في تشكيل قناعاتي وأفكاري
تحية صادقة من أعماق قلبي


21 - تعقيب أخير وشكرا
نادر قريط ( 2010 / 12 / 14 - 10:34 )

وأنا أعتذر لك دكتور نارت وأقدر ما كتبته ومتأكد من نزاهتك.. وبالمناسبة أرجو أن لا يُساء فهمي من قبل الأخ الحكيم .. فأنا لا أنفي وجود محمد .. كل ما أقول أنه لم يترك لنا مذكراته .. ما وصلنا عنه رواية كتبها ابن إسحق بعد 120 سنة وهي برأي النقاد مجرد -أدب ديني- أما أنت فتعتبرها حقائق تاريخية دامعة .. ولا أظن أنك وابن اسحق والواقدي أكثر عبقرية من شاخت وفان اس ولولينغ واوليغ وغبرت ووزينبرو وكاليش ونيو وكورين وسليمان بشير وطه حسين وعشرات ممن وجهوا سهام النقد للتاريخ الإسلامي المبكر.. بالأمس كتب الباحث التونسي محمد النجار دراسة عن مسيلمة الكذاب ويذكر في هوامشها مسكوكا يونانيا رومانيا عثر عليه
فيليب دو كوبورغ (أحد جامعي الأنتيكا) وقراءته:

Iussit Abutomameh Mouceilime Apostoluc Domini dux Credentium
_ـ بأمر -أبو- ثمامه مسيلمة رسول الله أمير المؤمنين)
وإذا صدق هذا المسكوك فإننا بالفعل أمام تاريخ غامض ..فأول النقوش التي تذكر محمد ـ بالإسم ـ تعود لعام 69 هـ في عهد عبدالملك وقبلها هناك عشرات النقوش التي لا تذكره مطلقا وشكرا


22 - متحف -الإختلاف لا يفسد للود قضية-بحاجة لتلميع
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 14 - 15:55 )
الصديق العزيز نارت .. تحية
صدقني أخي لا يعنيني كثيراً إن أجبت على تعليقاتي أو إن أهملتها عمداً
ما يهمني شخصياً إنني ناقشتك وطرحت أفكاري بكل أدب وتمدن وإحترام ، وليس بسبب أنك والأخ نادر من الأصدقاء الذين أعتز بهم ، بل لأن من طبعي أن لا أكون الباديء في أي نقاش غير حضاري
برأيي ، ليس من المفروض بالمثقف العادل أن يتحزب وينحاز لإراء أصحابه لو إختلفت القناعات ، ولهذا السبب حاورتكم ، ولما أعياك حواري - حسب ما يظهر - رحتَ توجه رسالة للأخ نادر تقول في مقطع منها : (أقدم لك أشد إلإعتذار لكتابتي هذا المقال وإقحامك بهذا الجدل غير المتمدن) !! إنتهى
الجدل غير المتمدن !؟ ، كان أحب لي لو واجهتني بعدم تمدني في تعليقاتي على مقالك ، إن كنت تملكها ، والظاهر أن الإختلاف يفسد للود أكثر من قضية
المشكلة الحقيقية أن بعضنا لا يدري ماذا أو كيف سيتصرف مع بعض رواد هذا الموقع !! فكلما أبدينا قناعاتنا الفكرية نُشتَمْ ونُجبر على خوض المستنقع ، وهل المفروض أن نتعامل مع بعضنا من خلال شعار ... سيروا وعين الله ترعاكم ؟
شكراً لك صديقي ، وشكراً للأخ نادر الذي لم يزعل ولو لمرة رغم حواراتنا الكثيرة هنا وهناك
تحياتي


23 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 14 - 16:28 )
الدكتور نارت شكراً جزيلاً مع التحية للجميع - لم تكن في النيّة التعليق ولكن احببتُ ان أطرح وجهة نظر بسيطة . معرفتي بالأخ البابلي مضى عليها ما يقارب سنة ونصف وبيننا الكثير من الرسائل ووجهة النظر التي كونتها عنه أنه يؤمن بالنقد و لا يؤمن بالتحزب أو الا صطفاف ولكن في بعض المرات أجده يفعل عكس ما يقول علماً بانني اتلقى نقده بكل رحابة صدر على مقالاتي ويقولها بصراحة وأنا معه في النقد الذي يؤمن به لأن النقد اعلى مراحل الثقافة إذا جاز التعبير - يقول صديقنا المشترك البابلي أن انبياء الديانة الإبراهيمية لا تمت للحقيقة بأي صلة وفاته أن نصوص محمد هي نصوص توراتية وزرادشتية وهندية ووو , هذا اولاً ثم يؤمن البابلي العزيز بأننا لا يجوز أن نعتبر أن الدين الإسلامي هلامي أي أنه يمتلك الحقيقة المطلقة من نصوص وروايات لم يتحقق العلم الحديث من صحتها فكيف يجوز بناء أفكارنا على وهم ولو بنسبة واحد بالمائة , مبحث الأستاذ نادر مبحث ينطلق من دراسات وتحقيقات غربية يعمل عليها العلماء الغربيين في حين لا زال عالمنا يؤمن بقول فلان عن فلان وهذا لا يمت للعلم والنقد بأي صلة سوى نقد النص نفسه الذي توارثناه جميعاً من بيئتنا


24 - تكملة التعليق
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 14 - 16:41 )
الروايات التاريخية التي لم تتحقق إلى الآن بصورة نهائية وعلمية علاجها أن تكون أدباً دينيا والسبب هو العبرة بالغير والذي استطاع أن يخلق هكذا مفهوم ألا وهو الغرب , والعاقل من اتعظ بغيره , كيف نؤمن بنص تناقلته الشفاه عبر 500 سنة وهي نقلاً عن فلان وفلان , هل هذه هي الطريقة العلمية الحديثة في عصر أصبح كلّ شيء فيه خاضع للبحث والتنقيب بفضل العلم والاكتشافات , هل من السهولة على الغرب أن يترك الكتاب المقدس ويعتبره شأناً فردياً ويستطيع علماءه أن يفندوا كافة الأساطير التي وردت فيه إلا بفضل خلق الوعي في أن هذه الر وايات هي عبارة عن مرويات تتنافى مع المنطق والعقل ولقد فعلوا خيراً ونتمنى من عالمنا ان يسلكوا نفس المسلك , أفضل عبارة قراءتها هي من الأستاذ نادر هل أطنان النقد سوف تُقلل من زوار عاشور زائراً واحداً وأنا أضيف من عندي لنكتب في كل يوم مليون مقالة هل سوف يقل عدد المسلمين الذاهبين للحج حاجاً واحداً وجميعنا نعلم أن الحج عبادة وثنية ؟
آسف للإطالة وشكري وتقديري للجميع
مجرد رأي ولكل منّا رأيه


25 - الأخ شامل المحترم
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 14 - 20:03 )
شكرآ جزيلآ على مداخلتك القيمة، كما ذكرت أنت أستطيع اختصار المدرستين الحاليتين اللتين تتعاملان مع الدين بمدرسة أولى تتعامل مع النصوص والتاريخ وشخصياته كحقائق ملموسة ومؤثرة ويؤمن بها الناس ومدرسة ثانية تشكك بهذه النصوص وتاريخها وشخصياتها، المدرسة الأولى تحاول نزع القدسية عن الدين باثبات ضرره البالغ على المجتمع والناس بينما المدرسة الثانية تفعل ذلك بادخال الشك بحقيقة هذه النصوص وشخصياتها
كلا المدرستين مهمتين ومتكاملتين وعلينا دعمهما وتشجيعهما، المدرسة الأولى مناسبة وضرورية للوقت الراهن بينما المدرسة الثانية تؤسس لمرحلة ثانية وسوف تقود القطار الأخير الذي سوف يوصلنا إلى المحطة الأخيرة ، محطة العقل الحر كما سماها صديقنا رعد
أتمنى أن يسود هذا الموقع جو هادئ راقي وأن نختلف أو نلتقي ونحن مبتسمون فكلنا نسعى للهدف نفسه
تحياتي الصادقة لك


26 - تحية للجميع على هذا الرقي
سمير البزري ( 2010 / 12 / 15 - 07:19 )
قد يزعج رأيي البعض، لكنني أرى أن الإصرار الشديد للبعض على تقليل من شأن ما يقوم به أستاذ نادر وأمثاله، يحمل رغبة دفينة بالإبقاء على دريئة محمد والإسلام كهدف ظريف لتفريغ شحناتهم، والتي لا أدّعي أنني أعرف سببها

كنت شخصياً في السابق حانقاً على الدين الإسلامي وأحمله كل الشرور وأهاجمه في كل مناسبة
لكنني توصلت للنتيجة التي توصلها أساتذتنا شامل ونادر وسيمون واليوم نارت، أن ذلك غير مجدي ويفيد برفع ضغط الدم والأدرينالين، رغم أنني اليوم ربما أبعد عن الدين من ذي قبل، لكن ما قاله نادر وكرره شامل صحيح، لن ينقص كل زعيقنا لا عدد الحجاج السنة ولا عاشوراء الشيعة

شخصياً أقرأ لوفاء سلطان وكامل النجار ولا أرى ضيراً في كتاباتهما، لكنني أميل للاعتقاد أن التحريض ضد المسلمين بتفنيد دينهم والتهكم به لن يزيدهم إلا إصراراً وفوبيا الآخر المختلف وهذا يدل أن هذا الأسلوب لن يغير شيئاً إلا مع القلة القليلة (وهذا جيد ولاشك) لكنه لن يفعل الكثير مع الأكثرية الساحقة

لاشك أن الوضع معقد وشائك
وأهم شيء أننا نرى أن حواراتنا تعطي كل منا كثير من مراجعة الأفكار ومحاولة التصدي للواقع بطرق مختلفة قد تكون أنجع
تحية للجميع


27 - ال وأنا من الذين فعلوا ذلكسيد سمير البزري
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 15 - 08:17 )
تحية لك على تعليقك، أختلف معك قليلآ وذلك بأن أحدآ من الذين ذكرتهم وأنا منهم لم يدعوا للتوقف عن نقد الإسلام ولكننا ندعوا لاستعمال لغة واسلوب مناسب غير تحريضي، ولكنني أتفق معك كثيرآ في الجزء الأخير من تعليقك بقولك أن حواراتنا سمحت لكثير منا بمراجعة أفكاره


28 - مُداخلة
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 15 - 12:55 )
شكراً للدكتور نارت وأنا غرضي بعد كتابة التعليق أن نلتقي ونبتسم ورأيي خطأ قابل للصواب ورأي الآخرين صواب يحتما الخطأ هذا ما اؤمن به ولا غرض ليّ غيره , النقد مطلوب بحدود أتباع الأساليب العلمية لغرض أن يكون أكثر تأثيراً وهذا حسب وجهة نظري البسيطة أكثر نفعاً - لا اعترض على من يكتب وينقد الأديان وحسب أيّ وجهة يتبناها ولكن مشكلتي لا اؤمن بالحقيقة المطلقة فكل شيء في الكون نسبي وأتمنى أن أكون مخطئاً
للسيد سمير خالص تحياتي وتقديري
وللجميع أقول هو حوار لعلنا نخرج بنتائج نافعة
مع خالص الاحترام للجميع وبدون استثناء


29 - طريقان لا يلتقيان
مازن فيصل عبيدات ( 2011 / 4 / 25 - 12:49 )
انا لم اجد فيما تكتب الدكتورة وفاء سلطان وما يكتبه المهندس نادر مشترك ما
بينهما الا معرفتهما باللغة العربية وانهما يعيشان في الغرب (النمسا وامريكا) وان
كان نادر له مهارة مميزه في تطويع اللغة العربية ليقدم فكرته ان نادر كاتب
مثقف موسوعي باحث دائم عن الحقيقة ينقب في التراث والفلسفة وعلوم الأديان
وكل كتابات الكتاب الغربيون الذين لهم قيمة فكرية كبيرة وحتى الأثار والمخطوطات
والكتابات القديمة ليدعم كتاباته ليخرج لنا وجبة فكرية دسمة تخرجنا من قمقم
التخلف والظلامية وتقديس الغباء وبسطار اولي الأمر وهذا الوجبة ان وصلت
الى الناس تكون بمثابة التطهر التام مما تربوا عليه من تشوهات فكرية وايمان
خرافي بالقدرية لكي يهنأ الحكام بأستعباد شعوبهم لأن علينا اطاعة اولي الأمر
انه فكر تنويري تثويري تحديثي يبني اسسا صحيحه لبناء الأنسان في مجتمعاتنا
دون ان يهاجم القيم والدين بطريقة فجة انفعالية اما الدكتور وفاء في كل ما وصل
من كتابات لها اراها تكتب بطريقة انفعالية هجومية وكأنها تريد ان تنتقم من
مجتمعاتنا وتريد تثبت للأمريكان التي تعيش بينهم انها تحتقر اصلها ومجتمعها
ودائما هي متطرفة في طروحاتها

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي