الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكمة باب يفتحه الإسلام على الزمان والمكان

جمال البنا

2010 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعجب الإنسان كيف فات على الأئمة الأعلام أن يتنبهوا إلى أن الإسلام فتح بابًا على الزمان والمكان اسمه "الحكمة" يمكن الإسلام ــ باعتباره آخر الأديان ــ أن يتابع التقدم البشري يأخذ منه ويقدم إليه عن طريق "الحكمة" التي هي إرث مشترك للبشرية كلها ونص عليها القرآن وقرنها "بالكتاب" .
إن القرآن عندما قال "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً" لم يشأ أن يحرم الإسلام من كل ثمرات ما يأتي به المستقبل حتى لا يعد الكمال الذي حققه عند نزوله وضعًا مغلقاً يتخلف عما يصل إليه العالم من تقدم ، فاعتبر الحكمة أصلاً من أصول الإسلام كالكتاب ليتواصل الكمال الذي أراده الله للإسلام .
أغلب الظن أن الفقهاء عزفوا عن الاعتراف بأصل ومصدر مفتوح غير محدد أو منضبط ، يسمح بالانفتاح والتعددية ، وهى صفات يضيق بها الفقهاء عادة ، لأنها تفتح عليهم بابًا لا يمكنهم التحكم فيه .
وقد ذكر القرآن الكريم الحكمة فى آيات عديدة منسوبة إلى الرسول  ومقترنة بالكتاب مثل :
• ]وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [{129 البقرة} .
• ]وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [{151 البقرة} .
• ]وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ [{23 البقرة} .
• ]وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً[{34 الأحزاب} .
• ]هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ[ {2 الجمعة} .
وكان إيراد القرآن للحكمة بهذه الصفة مما دفع بالشافعى لأن يذهب إلى أن الحكمة هى السُـنة ، لأنه ليس للآيات من تأويل إلا هذا ، وهو أمر كان يمكن قبوله لولا أن القرآن الكريم استخدم كلمة الحكمة فى آيات أخرى كثيرة بمعنى ينفى أن يكون المقصود بها السُـنة ، فقد آتى الله داود الحكمة :
• ]وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ[ {251 البقرة} .
• ]وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ[ {20 ص} .
كما أتاها "الحكمة" لقمان :
• ]وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ[ {12 لقمان} .
كما أتاها عيسى :
• ]وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ[ {48 آل عمران} .
• ] وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ[ {63 الزخرف} .
بل أتاها النبيين :
• ]وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ[{81 آل عمران} .
كما تكلم عن الحكمة بصفة مجرد :
• ]يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ[ {269 البقرة}
• ]ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ[ {125 النحل} .
• ]حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ[{5 القمر} .
* * *
إزاء هذه الآيات التى تجعل الحكمة جزءًا من رسالة الرسل وشريكة للكتاب ، يكون علينا أن نرد على سؤال ذى شقين: الشق الأول هو ماذا يعنيه القرآن بتعبير "الحكمة" ؟ ، والثانى هو لماذا ذكر الحكمة جنبًا إلى جنب الكتاب ولم يقتصر على الكتاب وحده .
لعل أقرب تعيين لمعنى الحكمة فى القرآن هو العقل الخّير والقيم العليا، والعلم الهادى الذى يستبعد الخرافة ويحول دون أن يضل المؤمنون .
وقد يلقى بضوء على هذا أن الله تعالى وصف نفسه فى آيات كثيرة بأنه "حكيم" أو عزيز ، وفى مواضع قليلة "خبيرًا" .
كما قد يعنينا أن نعلم أن "الحكم" وليس هو ببعيد فى الاشتقاق اللغوى من كلمة "حكمة" يراد به "القضاء" أو سياسة أمور الناس ، وهى كلها تحتاج أول ما تحتاج إلى الفطنة والكياسة ومعرفة طبائع الأشياء وأصول الشريعة ، والسنن التى يسير عليها المجتمع .. وهى فى إجمالها لا تخرج عما أشرنا إليه من المعرفة ، والعلم والخبرة .
يعزز هذا أيضا النصوص المتواترة والمتعددة فى القرآن عن الحث على التفكير وإعمال العقول والتدبر فيما خلق الله وأوجده من آيات وسنن والتعرف على آثار الحضارات القديمة وما تركوه من جنات وعيون .. الخ ، وأدل على هذا ما جاءت به الآية 37 من سورة الرعد ]وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ [ ، فنجد هنا الجمع ما بين القرآن والحكم والعلم فى سياق واحد .
ومن ناحية أخرى، فمن المعروف أن الحكمة ترادف كلمة "الفلسفة" وأن "الفيلسوف" إنما هو "محب الحكمة" ، وقد فهم ابن رشد الحكمة التى ذكرها القرآن بمعنى الفلسفة .
وجاء فى مقال لأحد الباحثين عن معنى الحكمة ( ) :
إن معانى الحكمة التى حددها اللغويون والمفسرون الإصابة فى القول والفعل ، ومعرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ، أو هى العقل ، والعلم والفهم ، والمصلحة ، والموعظة ، والفلسفة ، أو المعرفة بالدين والفهم فيه ، والنبــوة ، والفقه ، أو هى بحسب الطبرسى فى كتابه "مجمع البيان فى تفسير القرآن" ، العلم الذى تعظم منفعته وتجل فائدته ، وإنما قيل للعلم حكمة لأنه يمتنع به عن القبيح لما فيه من الدعاء إلى الحسن والزجر عن القبيح .
ومهما قيل أو يقال فإن الحكمة لا تخرج أبدًا عن معنى السداد والصواب ، ووضع الشىء فى موضعه قولاً وعملاً فالحكيم هو الذى يحكم الشىء ، ويأتى به على مقتضى العقل الواقع لا بحسب الميول والرغبات ولا يستعجله قبل أوانه أو يمسك عنه فى زمانه أو ينحرف به عن حدوده وقيوده كما يذكر محمد جواد مغنية فى كتابه "التفسير الكاشف" .
والتعريفات التى قدمها فلاسفة الإسلام للحكمة لا تختلف فى جوهرها عما سبق ذكره ، فهى عند الكندى "علم الأشياء بحقائقها بقدر طاقة الإنسان ، لأن غرض الفيلسوف فى عمله إصابة الحق ، وفى عمله العمل بالحق" (راجع رسائل الكندى الفلسفية) ، والأمر نفسه نجده عند الفارابى وابن سينا .
أما ابن رشد فلعله خير من فصَّل العلاقة بين الحكمة والشريعة ، وأثبت بما لا يقبل الشك أن الحكمة واجبة شرعاً وعقلاً ، فهو يرى ابتداء فى كتابه "فصل المقال" أن الحكمة أو الفلسفة لو تعمقنا معناها فهى ليست شيئاً أكثر من "النظر فى الموجودات من حيث دلالتها على الصانع ، أعنى من جهة ما هى مصنوعات ، فإن الموجودات إنما تدل على الصانع بمعرفة صنعها ، وأنه كلما كانت المعرفة بصنعتها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم" وهذا توجيه واضح إلى أن غاية الفلسفة فى النهاية الوصول إلى حقيقة وجود خالق لهذا الكون ، ولا أدرى هل توجد للدين عمومًا ، وللإسلام خصوصًا ، غاية أجلَّ وأسمى من ذلك " أ هـ .
نقول إننا وإن كنا نتفهم تفسير ابن رشد للحكمة فإننا نؤثر التعريف العام ، أى العقل والعلم والفهم وإدراك روح الإسلام ومقاصده وقيمه ؛ لأن الفلسفة قد تثير معنى اصطلاحيًا يحصر الحكمة فى متاهات علم الكلام ويركز الاهتمام على ذات الله تعالى ــ كما عند المعتزلة ــ وكان أحرى بهم أن يستخدموا الحكمة فيما يحقق الخير للمجتمع والناس وما يصلح الأوضاع الاقتصادية والسياسية وينقلها إلى عالم الحياة الدنيا الذى تكون مفيدة وفعالة فيه ، وليس إلى عالم الغيب وذات الله تعالى فضلاً عن أننا نهينا عن تقصيه وعمليًا فإن اعتبار الحكمة هى الفلسفة وعكوف الفقهاء عليها أدى إلى إفساد الفلسفة ، وإفساد الدين معًا .
أن هذا التفسير لمعنى كلمة "الحكمة" التى ترددت فى القرآن الكريم كأصل من أصول رسالة الأنبياء يعيننا فى الرد على الشق الثانى من السؤال ، وهو لماذا ذكر القرآن الحكمة جنباً إلى جنب القرآن ، ولم يقتصر على الكتاب وحده ؟ الرد أن الكتب السماوية سواء كانت قرآناً أو إنجيلاً أو توراة هى بالدرجة الأولى كتب هداية ، وقد تضمنت أصول وقواعد ومبادئ هذه الهداية ، ولكنها لم تتضمن تفاصيل وجزئيات ذلك. كما لم تتناول جوانب أخرى عديدة تزهر بها الحياة الإنسانية، ولا يمكن أن يتضمنها كتاب واحد ، وفى الوقت نفسه فلا يمكن تجاهلها أو إغفالها ، فهناك الآداب من شعر أو نثر أو رواية ، وهناك الفنون من تمثيل وموسيقى ورقص ، وهذه الآداب والفنون تبلور العواطف والأحاسيس وما يجيش به القلب، وهناك الفلسفة وطرائقها فى البحث وهناك قبل هذا كله، العقل الإنسانى الذى يستبد به الفضول والاستشراف للمعرفة ونشوة الكشف عن الأفاق المجهولة، والتجربة .. بحيث يغير، ويبدل فى حياة الناس وأوضاع المجتمع، ويكون ما أراده الله له ، وحيًا ذاتيًا فى نفس كل فرد يحمل النفثة الإلهية فى الإنسان ، ويبدع نماذج وتجليات للحكمة التى تعزز الدين وتستكمل نقصه ، وتحقق للحياة الإنسانية الثراء ، والوفرة ، والتعددية ، وتربط ما بين القديم والجديد ، الشرق والغرب اللغة العربية وغيرها من اللغات .
ولعل الله تعالى وهو العليم بذات النفوس لم يشأ للمسلمين أن يوغلوا فيما وجههم إليه القرآن من تقوى وورع بحيث يحيف هذا على حق الحياة الدنيا وما تتطلبه من مقتضيات فتذهب حياتهم الدنيا بدعوى الحرص على الحياة الآخرة ، والله تعالى يريد التوازن وأن لا يفقد المسلمون حياتهم ووجودهم الدنيوى فنص على الحكمة بجانب الكتاب وأورد ذلك فى الكتاب نفسه حتى لا يظن ظان أن الأخذ بها (أى الحكمة) يخالف الكتاب ، لأن الله تعالى أراد بجانب التدين الأخروى نوعاً من التدين الدنيوى، بل أنه أعترف بما تنزع إليه النفوس بحكم طبيعتها ، ولم يأت الإسلام لقمع الميول والعواطف ، ولكن للحيلولة دون أن تستبد الشهوات بالناس فلا يعنوا إلا بها .
ونحن لا نستبعد أن ينتهى هذا المنهج إلى ما قد يجافى الحكمة نفسها ، والميل إلى بعض ما "تهوى إليه الأنفس" ، ولكن لا يدق على من يتعمق فى الأمور أن يرى أن هذا إنما أريد به توقى شر أعظم ، ونحن نرى فى حياتنا اليومية أن الإغراق فى العبادة وشدة الحرص على تجنب صغائر الذنوب قد أضاع على المسلمين حياتهم الدنيوية ، وجعلهم يشقون على أنفسهم ويلزمونها بما لا يلزم ، ويهدرون فى سبيل ذلك ما هو أجدى ، وأنه أفقد فيهم حاسة الأولويات وواقع التعدديات ، هذا كله فضلاً عن أن معالجة الأوضاع لا يمكن أن تتم بتجاهل ما تتضمنه من جوانب قد لا تروق لنا .. إذ لابد من الاعتراف بها والتعامل معها تعاملاً موضوعياً علمياً، أى بالحكمة ، وليس بالتجاهل أو بالقمع .
ولو اقتصر الله تعالى على ذكر الكتاب دون ذكر الحكمة لكان من المحتمل أن يتعسف فهمه وتفسيره فئات من الناس أو أن يتخذوا منه أداة تحقق مآرب خاصة ، واتجاهات معينة ولضاقت مجالات الحياة بالإنسان ووقعوا فى قبضة "كهنوت" يعسر لا ييسر ويغلق لا يفتح ويضيق لا يوسع ، وهذا هو ما حدث للأسف الشديد ، عندما تجاهل العلماء "الحكمة" ، فحرموا الفكر الإسلامى الإفادة من ثمار الحضارات البشرية ، قديمة وجديدة شرقية ، وغربية ، فحجروا واسعا ، وحبسوا أنفسهم ــ والإسلام ــ فى دائرة مغلقة .
إن "ثورة المعرفة" فى العصر الحديث وتدفقها من أربعة أركان العالم ووصولها عبر المطابع والقنوات الفضائية والإنترنت وخدمات التصنيف وضع تحت أيدى البحاث كل كنوز العالم القديم ، وكل مستجدات العصر الحديث بحيث أصبح "الكتاب" ، أى القرآن يمثل دليل العمل والإطار العريض للخطوط الرئيسية ، أما ما يملأ الحياة فهى هذه العلوم والفنون والمعارف التى تتدفق فيما يشبه الفيضان من كل الدول المتقدمة ، وأصبحت رمز ثروة وقوة العصر الحديث ، ومن هنا تتضح حكمة الله تعالى فى النص عليها مرجعاً وأصلاً من أصول الإسلام ، لأنها هى أداة التعددية والانفتاح والإفادة من كل معارف العالم وهى بعد ، ما يحقق العزة والمنعة والقوة للمسلمين ، والتعايش مع المستقبل حتى لا يتخلف عنه .
وقد طبق الرسول  توجيه القرآن عندما قال "الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها"، وقال "اطلبوا العلم ولو فى الصين" ، ووجه أصحابه لتعلم اللغات وأخذ باقتراح سلمان شق الخندق .. الخ .
واليوم تنفض دعوة الإحياء الإسلامى الغبار من على الحكمة، وتعيدها إلى ما أرادها الله تعالى شريكة للكتاب فى الرسالة وشباكًا مفتوحًا على الزمان والمكان .. العالم أجمع ، والآن والمستقبل لينهل منه الإسلام ما يشاء من معارف ، وعلوم ، وفلسفة ، وآداب وفنون دون حرج ، لأنها أصل نص عليه الكتاب كمصدر للإسلام ، كما أنها ليست إلا تجليات للفكر الإنسانى وما أودعه الله فيه من قـوى تتوصل بها إلى الحقائق ، وتصول ، وتجول فى مجالات الإبداع الإلهى المعجز وتفيد منه وتثرى الحياة به ، وتسعد القلوب والعقول ، وتسد الحاجات ــ فلا تكون فاقة مادية ونفسية ــ ولا احتكار للمعارف ولا ســدود قائمة تحول دون الإفادة من ذخائر الحضارة الإنسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائد التنوير في الحوارالمتمدن
احمد الشمري ( 2010 / 12 / 13 - 16:17 )
شكرا استاذنا الكبير
الحوار المتمدن كان ينقصه علامه مثلك ينور لنا الطريق مع الاخرين


2 - تجميل الإسلام والقرآن
أحمد طاهر ( 2010 / 12 / 13 - 17:25 )
تحية للأستاذ جمال البنا
مع أحترامى الكبير لشخصك ، لكنى اختلف معك فى ان تجميل الإسلام والقرآن والنبى فى عصرنا هذا أصبح من المستحيل فى ظل الأنترنت وتفتح أذهان الكثيرين إلا من أغلقوا على أنفسهم عقولهم ويريدون العيش فى أوهام البطولات المحمدية .
الكل يعرف أن الموعظة الحسنة والحكمة المحمدية كانت أدواتها السيف وسفك الدماء، أو العبارة الشهيرة أسلم تسلم ، أو الإسلام أو الجزية أو القتال. أليس هذا هو تاريخ الإسلام ؟
معذرة أستاذ جمال ,عندما نرى الكثير من المقالات التى تتحدث عن تسامح الإسلام وجمال الإسلام ، فى الوقت الذى يتجاهل اصحاب تلك المقالات عن العنصرية التى تجعل غير المسلم يعيش درجة ثانية، لأن الإسلام يرفض أن يكون للمسلم أولياء من غير المسلمين.
نحن نعيش الآن عصر التنوير العربى الذى بدأ فيه ظلام التاريخ الإسلامى ينقشع ونكتشف خفاياه التى يسميها المؤمنين بطولات.
مع خالص الشكر


3 - الحكمة هى فن الحياة واتخاذ القرار
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 13 - 17:51 )
استاذى الفاضل جمال البنا
السلام عليكم ورحمة الله
اوافقك تماما استاذنا الفاضل على ان الحكمة ليس المقصود بها سنة واحاديث رسول الله وحسب ..ولكن الحكمة هى صفة من صفات الله اتصف بها وسمى نفسه الحكيم .ويهبها لبعض عباده كى يعلموها ويتعلموها والاكثر فائدة ان يعملوا بمقتضاها
ويعيشوا الحياة وفق ما فيه منفعة لهم وللاخرين دون خروج عن الشرع والقانون الربانى الا وهو الحق والعدل والمساواة بين البشر جميعا فى الحقوق والواجبات

والحكمة ايضا هى الاختيار الامثل بين البدائل المطروحة لحل مشكلة ما او لتحقيق هدفا محدد .فلا تأتى بفريضة وتضيع فريضة اهم.. ولا تأتى بسنة لتضيع فريضة .وهكذا
واغلى حكمة فى الوجود الا تختار لك ربا سوى الله والا تضبيع اخرتك لتشترى دنيا فانية
والا تستصغر ذنبا امام عظم الله فتبيحه وهو حرام.. ولا تستكبر جرما امام رحمة الله فتيأس
فالمباح معروف
والمكروه معروف
والحرام بين والحلال بين
واللمم يا سيدى الفاضل ليست من المباحات ..بل قد تتحول الى كبيرة اذا استهنت بها وأقمت عليها
فمعظم النار من مستصغر الشرر كما تعلم سيدى الفاضل

وشكرا لحضرتك فتحك باب الحوار
وهذا معناه انك سترد علينا
والسلام عليك


4 - الحكمة والفرقان
منتظر بن المبارك ( 2010 / 12 / 13 - 17:53 )
أستاذنا الكبير،
شكرا لك على المقال القيم، في الواقع يمتليء الكتاب المبين بكثير من المصطلحات الغامضة التي يتوه فيها العقل ولا يعرف لها تعريف أو غابة مثل الكتاب والحكمة والفرقان والميزان والسبع المثاني وعشرات غيرها، وكلما استخلصنا معنى او تعريف لأحد هذه المصطلحات من آية معينة، سارعت آية أخرى بنفسه. واوضح مثال على ذلك ما ذكرته سيادتك عن معنى الحكمة فهي العقل أو الفهم أو العلم أو التأمل كما يقول ابن رشد، هل هي جزء من القرآن أم انها قائمة بذاتها. نحن نجد في العهد القديم سفر الحكمة ومجد كثيرا من الحكمة في امثال سليمان وفي زبور داود، أين نجد مصادر الحكمة في الإسلام.
تقديري لشخصك الكريم


5 - لا يفوت أحد
أيمن قــــدرى ( 2010 / 12 / 13 - 18:21 )
لايفوت أحد الترحيب بسيادتكم فى الحوار المتمدن


6 - إختبار الحكمة
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 13 - 19:15 )
أرحّب بالدكتور جمال البنّا , ليوّفر لنا مزيد من الأنوار في هذا الموقع
وبصرف النظر عن رأيّ العديد من الأحبّة , عن جدوى تجميل وجه الإسلام , لكنّي من النوع المقتنع بشتى الأساليب والطرق التي تقود في النهاية الى حديقة الإصلاح والتقدّم
***
لو قرأ الأستاذ الكبير تعليقاتنا ( وأنا أشكّ بذلك نتيجة وقتهِ وبحوثه الدائمة ) لكن مع ذلك سأكتب إقتراحي البسيط الواضح
***
تستعمل كلمة الحكمة بتعريفها وشروطها الواردة في هذه المقالة المحترمة
لإمتحان الأشياخ والمشايخ , والفصل بين الغثّ ( والسمين ) منهم
وأقترح أيضاً أن يُمتحن الشيخ , ببعض العلوم كالكيمياء والفيزياء والطب والهندسة
بحيث يعرف مثلاً تفاصيل نظرية التطوّر والإنفجار العظيم والأشعة السينية
وبعدها فقط لو إجتاز كل تلك الإختبارات يُسمح لهُ أن يكون ضمن لجنة للفتوى للناس
وإلاّ فالحال اليوم أكثر من بائس مع فتاوي الأشياخ التي وصلت الى مفاخذة الطفل الرضيع وإرضاع الكبير وشرب بول البعير
مجتمعاتنا صارت مسخرة في عيون الشعوب الراقية
لذلك فإختبار الحكمة سيكون مهم جداً بحيث يتخرج سنوياً رجل واحد من بين آلاف من الممتحنين ,يعني زي جائزة نوبل
تحياتي للجميع


7 - ترحيب حار
منصور المنسي ( 2010 / 12 / 13 - 20:36 )
أهلاً وسهلاً بالباحث المفكر الأستاذ جمال البنا الكبير
الحوار بحاجة لمزيد من الأنوار وقد أسعدنا الحظ بوجود نوركم فيه .
سيدي لقد دأب المشايخ الذين يسمون أنفسهم بالعلماء ظلماً وهم الجهلاء أن يردون عليك بأنك لست مختصاً وهم مختصين لكونهم من خريجي الأزهر وهذا معناه أن الذين كان لا يناقش ولا يفتي فيه أحد ليس قبل تأسيس الأزهر بل قبل أن يتحول إلى المذهب السني على يد صلاح الدين الأيوبي ما يعني أن الإسلام والمسلمين كانوا يتخبطون خبط عشواء قبل أن يأتي علماء الأزهر ليهدوهم إلى أفضل أنواع البول وحبة البركة ونخامة وبول الرسول وحتى عرقه عندما يتعرق وكأنها دموع نيرون التي كان يذرفها وهويأمر بحرق روما .
ما علينا الذي يبحث في الدين لا يحتاج دراسة وشهادة وتخرج وأنت سيدي إنسان أصيل نظيف الأصل لا تبغي سوى تسهيل الدين والتدين وتنقيته من الأباطيل والصعوبة وشدة التكاليف واليسر بدل العسر وحب الحياة التي أمانة الله بدل كرهها وكره الناس وتفجيرهم وجز رقابهم بإسم الدين وترك الأحاديث فكلها منحولة وتنقية ما يخالف العقل والمنطق في القرآن ليصبح كتاب هداية بحق وليس تحريض وقتل وشنآن . وأؤيد ما قاله أخي رعد الحافظ وشكراً


8 - تصحيح
منصور المنسي ( 2010 / 12 / 13 - 21:52 )
سادتي الكرام ، سيدي الأستاذ سهواً كتبت الدين بالذال بدل الدال وذلك في العبارة التالية مما يغير المعنى أو يضيعه بالتمام . أرجو قبول إعتذاري فلعلها الفرحة بإطلالتكم الكريمة هي التي فعلت فعلها معي --
(( مختصين لكونهم من خريجي الأزهر وهذا معناه أن الذين كان لا يناقش ولا يفتي فيه) )
شكراً


9 - السيد البنا - خذ الحكمة من افواه المجانين
محمود الفرج ( 2010 / 12 / 13 - 23:54 )
تحية للسيد البنا --- واكيد لا يخفي على السيد البنا مقولة خذ الحكمة من افواه المجانين وهذا يعني ان الحكمة ليست مقتصرة على الله فمنذ فلاسفة الاغريق القدماء قبل ارسطو وطاليس كانوا يطلقون على الفلاسفة كلمة ((( الحكماء ))) وتم تداول المفردة من قبل الفلاسفة مرورا بموسى وعيسى وورقة بن نوفل ومحمد الى المرحوم حسن البنا والطنطاوي ولكن العلم واكتشافات العلم وحقائق العلم جعلت الامور الدينية لدى الكثير في العالم اشبة بالسذاجة والدليل ماذا يعني ان الله حرم الخنزير بعد ان كان مقدسا عند اهل الشام قبل التوراة فحرمه في التوراة واعادة الله تحليل الخنزير والخمر في الانجيل واعاد الكره مرة اخرى فحرم الخنزير في الاسلام واما الخمرة فعملا من رجس الشيطان فاجتنبوه وقبلها قال ولا تاْتوا الى الصلاة وانتم سكارى كثير من الطروحات الاسلامية تستغل الجانب العاطفي اكثر من الجانب العلمي العقلاني الواقعي ما الحكمة في ان الله يؤكد على الحكمة ويناقض نفسه في رسالاته الثلاث
ويقول السيد البنا --- ان ثورة المعرفة الخ الخ بحيث اصبح ( الكتاب ) اي القراْن دليل العمل والاطار العريض للخطوط الرئيسية
كلام غير مقنع يااستاذ البنا


10 - انها الحكمة
adel alsaid ( 2010 / 12 / 14 - 05:41 )
استاذي الكبير تحية طيبة
(15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ممكن تشرح لي مالحكمة في هذة الايه والماذا يأمر مترفيها بالفسق والفجور وما ذمب الابرياء الذين سايلقون التدمير والعذاب فامن الاحسن ان يأمرها بفعل الخير وتنتهي المسرحية
ويعيش الجميع في سلام ومحبة ويكون عبرة لرجال الاعمال على مر الزمان بأن يفعلوا الخيرويساعدوا الفقراء والمساكين افضل من فعل الفسق والتدمير
تحياتي استاذي منتظر الرد


11 - سؤال اخر
adel alsaid ( 2010 / 12 / 14 - 05:50 )
تحياتي استاذي
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51
لماذا امرأة مؤمنة تهب نفسها للنكاح فقط فامن الافضل لها وله ان يعلمها العفة والفضيلة والاخلاق واصول الدين وليس اصول النكاح والرذيلة
والادهى من ذلك اي امرأة ترجها من النساء بمعنى تتمنها تؤوي اليك بمعنى تجيلك جري
اسمح لي استاذي انها دعوة صريحة للدعارة ونشر الرذيلة بين النساء والمجتمع
تحياتي استاذي هل من رد لكي استريح


12 - متى سنوقف هذا الهذيان؟
مدحت محمد بسلاما ( 2010 / 12 / 14 - 06:06 )
سيدي الباحث الكريم
لربما جاء القرآن وتعاليمه في فترة تاريخية ضرورة لإصلاح أوضاع متخلفة وتقاليد جامدة كانت منتشرة في الصحراء العربية في زمن محمد, ولكن اليوم نعيش في القرن الحادي والعشرين، والكتاب الذي ما زلم تتمسكون به حمّال أوجه ولا فائدة منه إلا التخدير والتعمية وتحجير العقول. اللجؤ إلى الماضي لا فائدة منه. اليوم يشكل القرآن وتعاليمه حجر عثرة أمام ملايين من البشر ويحول دون تمكنهم من استيعاب الحداثة. إذا أردتم الإسهام في إصلاح مجتمعنا المريض بالخرافات والتقاليد البالية عليكم الإسهام في تطهير القرآن من تناقضاته وموروثاته وأنماط السلوك والتفكير البائدة التي فرضها عليناوليس بالعودة إليه. الرجاء أن تسهموا في إنقاذ أمتنا من مرضها العضال هذا الدين القرآني التوليتاري الذي يدمّر كل طاقاتنا الفكرية والإنسانية والروحية، وشكرا


13 - علماني مغاربي
محمد بودواهي ( 2010 / 12 / 14 - 14:24 )
العالم والعلم والتكنولوجيا والاكتشلفات المبهرة تسير بعالمنا هذا بسرعة فائقة إلى الأمام
أبحاث ودراسات ونظريات في كل المجالات تتسارع بين ثانية وأخرى وبين دقيقة وأخرى في كل مناطق العالم لتحقق أكبر القفزات في كل ما من شأنه أن يخدم الإنسانية ويزيد من رفاهيتها ويقلل من مصائبها والمشاكل التي تعاني منها ، وعلى جميع المستويات الطبية منها والتعليمية والترفيهية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والنفسية وووو ......
بينما يبقى مهووسو الدين مصرين على شدنا إلى الخلف ، وإلى الأبد ، باجترار نفس الخطاب الذي اختلف حوله الأشاعرة والمعتزلة وتفرق فيه الأئمة والشيوخ واقتتلت عليه الفرق الإسلامية وتياراتها المسيسة والمؤدلجة وتطاحنت وكفرت كل واحدة منها الأخريات ....
فبماذا يفيد شعوبنا المنكوبة كل هذا الكم الهائل من الأئمة والفقهاء والشيوخ من أمثال البنا والقرضاوي والعوا والنجار وكل الدجالين الآخرين غير ممارسة التضليل والتخدير والتنويم ليبقوا هم وأسيادهم القابضين على زمام السلطة ينعمون في خيرات أوطاننا ويستنزفوها بلا أدنى حس وطني أو أخلاقي ؟؟؟؟؟
لقد تعبنا منكم حقا ، فكفى استهتارا بنا من فضلكم


14 - رأي
محمد علام الدين العسكري ( 2010 / 12 / 14 - 17:12 )
أولا شكرا .وثانيا الحمد لله الذي جعلني أجد من مثقفينا من يسعى للحقيقة من خلال ثقافته وليس لبس الأزر المختلطة.
ثانيا الحكمة المطلقة لدى الله تبارك وتعالى والتي يقول بها للشيء كن فيكون.
وما أعطاه للخلقه هو نسبي يختلف من شخص إلى آخر وبذلك هي موهبة لا تكتسب.
لم يأخذ لقب الحكيم في الأرض أكثر من سليمان ابن داوود عليه الصلاة والسلام.
فقد كان العالم يدعوه بسليمان الحكيم.والحمة الكاملة التي يمكن لبشر الوصول لها هي كذلك.وهي القدرة على التصرف المطلق في الأشياء.بحيث تكون الأشياء مصخرة بالقدرة المهيمنة كل بما تقتضيه الحالة المتصرف فيها.وقد ضرب الله لنا مثلا في ما يمكن أن نصل إليه على الأرض في الرسول عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام لكننا عبدناه.وكان يتصرف في العاصفة ويمشي على الماء وغير ذلك.ولو أننا اجتمعنا كجنس على هذا الكوكب يعمل فيه الجميع لمصلحة الجميع لوصلنا إلى ذلك كله.
وما وصل الملائكة في السماء إلى القدرة على التحكم في الطبيعة ذاتها والبحار والجبال والأنهار إلا لكونهم أمة واحدة.
أما عن الأئمة الذين كانوا سبب فرقتنا وبلاء أمتنا والعالم بأسره فهم أعداء الله والدين والأمة والعالم لأنهم حرفوا ...


15 - الأنبياء الكذبه يأتوكم بثياب الحملان
نورس البغدادي ( 2010 / 12 / 14 - 19:47 )
تحية خالصة للباحث وآلمفكرالكبيرالأستاذ جمال البنا ، رغم الجهود المبذوله والمخلصة من قبل استاذنا الفاضل لأهداء هذه المقالة كمدخل الى جمهور موقع الحوار المتمدن ، الا انني ارى ان الهديه وأقصد المقالة ليست سوى سلة وضع في اعلاها عنب لذيذ المذاق اما جوهرها فيعرفه قراء هذا الموقع جيدا ، وقد صدق احد الأستاذة المصريين حين قال ان القرآن هو كسوبرماركت فيه التفاح وفيه السكين ، وعجبي لماذا يختار الأنتحاري السكين ؟ ماذا عن آيات الرحمة هل نسخت ام ان آيات القتل هي الغلبة ، نرجو من استاذنا البنا ان يكتب لنا في المقالة القادمه عن جريمة الغاء التبني في الأسلام قد يفيد بها المجتمع مع الشكر وآلتقديرلشخصه الكريم


16 - البينات ما هي ؟
عدلي جندي ( 2010 / 12 / 14 - 21:04 )
] وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ[ {63 الزخرف} .
سيدي الكريم البينات التي جاء بها عيسي أين هي ؟الكتاب المقدس والذي هو متهم من قبل الإسلاميين أنه محرف؟أم البينات هي القرآن وفي هذة الحالة لا نعرف بالتحديد ما هو الذي أتاه عيسي من بينات ولم يتم تحريفه بطريق القرآن ذاته ولا يسعني إلا الترحيب بمفكر إسلامي فريد وداعية سلام أصيل في عصر إسلامي سمته التخلف والإنغلاق


17 - الى رعد حافظ
محمد هيكل ( 2010 / 12 / 14 - 22:50 )
اعذرني قرأت لك مقالة قبل شهر ونيف
لذلك شدني الاسم ولم اكمل بعدها المداخلات لا نها اسماء غير معروفة لي
اريد اقول الحكمة لاتعني العلوم التي ذكرتها
المرء يبحث عن العلوم في الكتب والحكمة هي هبة العقل
ولمن يريد التعرف اكثر على الحكمة فليجدها في اثار بابل
مع بالغ الاحترام


18 - علماني مغربي
محمد بوسواهي ( 2010 / 12 / 14 - 23:29 )
ارجو استخدام الحكمة في المناقشة والادب لازم البنا ليس دجالا ولا تخلط بينه وبين القرضاوي


19 - تعليق رقم 10
محمد بوسواهي ( 2010 / 12 / 14 - 23:34 )
لا تحتار الله لم يعطي المسيح ولا مرا
كان ضاممهن لمحمد عليش هالحسد ؟؟؟؟
خلي يتونس بدل ما كان شايل هم العربان على اكتافة


20 - تصحيح
عجيب منصور ( 2010 / 12 / 14 - 23:40 )
هذا تصحيح يذكرني بواحد صحح لوفاء كلمة الانكح وهو الانكى
شكرا للتصحيح اخي


21 - الى منسي الحافظ
عجيب منصور ( 2010 / 12 / 14 - 23:54 )
كلامك حق يراد به الباطل
البنا هو اصيل ولا يحتاج الاقوال المائعة وطالما كان من ضمن الذين يدرؤن دم الاقباط بحكمتهم
نعم
الاديان جميعها مجرمة بحق البشرية
اعترض على الاديان لا المتدينين
لانها يمكن ان تستخدم لحشد القلوب على الكراهية والحقد والقتل
المسلمين حدث ولا حرج
المسيحية دين الحب الذي اغرق وديان اوربا بسيل دماء ابنائها المؤمنين
ومازالت لديهم طوائف كالاسلام فهو دين غير قيم
واليهودية لا تعليق



22 - حقوق الاطفال
عائشة بوسالم ( 2010 / 12 / 15 - 01:23 )
الى جمال البنا وكافة المعلقين تحت اي بند من الحكمة المحمدية واليسوعية تحفظ حقوق الاطفال الضائعة فيثبت على الاول بانتهاكها قبل الاف السنين واليوم تنهك حقوقهم باسم الكنيسة في عهد التحضر والعلوماين الأديان من الانسانية وحفظ الحقوق وشكرا لكم


23 - الى الأخ محمد هيكل ت 17
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 15 - 22:08 )
عزيزي أعرف أن تلك العلوم التي ذكرتها غير مشترطة في الحكمة
لكن أنا أضفتها ب إقتراح منفصل , بعد قولي أخذ الحكمة وتعريفها من المقال الكريم نفسه وهو كما يلي
إن معانى الحكمة التى حددها اللغويون والمفسرون الإصابة فى القول والفعل ، ومعرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ، أو هى العقل ، والعلم والفهم .... الخ
وكما ترى من التعريف فالحكيم هو من يعرف أفضل الأشياء بأفضل العلوم
وقصدي من إقتراحي بإختبار الحكمة للمشايخ والأشياخ , جعلهِ صعب المنال على العامة أو الأشياخ الذين لايجيدون سوى حفظ بعض الآيات والأحاديث
اليوم لو نظرت ستجد أشخاص مثل سيّد القمني ود. كامل النجار ود. طارق حجي والبعض الآخر , يمكن لهم إجتياز الإختبارات الصعبة , كطريقة للوصول الى مجمع علمي أو لجنة متخصصة بالإفتاء للناس, لتسهّل حياتهم وليس لتعقيدها
الأديان عموماً وخصوصاً الإسلام لو أعيد تشكيلها لتصّب في صالح وراحة الإنسان وتقبّل الآخر , ستنتهي كثير من مظاهر البؤس في حياتنا والإرهاب
**
شكراً كونكَ قرأت لي وآسف إن لم يعجبكَ مقالي , لكنّي متمسك بحريّة التفكير التي وفرها لي الغرب ( الكافر ) ولا أجبر أحد على تبني أفكاري , تحياتي للجميع


24 - الى الاخ رعد مرة اخرى
محمد هيكل ( 2010 / 12 / 15 - 22:49 )
عذرا للكاتب المحترم
الاخ رعد انا لم اقل ان مقالاتك لم تعجبني خاصة وانك تستعمل فيها لغة العقل
لكن منظوري للجدل الديني هو السقوط في هاوية الجهل
فالكل يعلم ان الاسلام السياسي هو لقيط الزواج غير الشرعي بين الغرب الرأسمالي وبين شيوخ العرب لماذا هذا العداء الذي يخيط اطراف شباكه ثلة من المثقفين مع الاسف
الاتعلم ان هذه الهجمة لا تصيب كبد الحقيقة بل هي مكملة للمؤامرة الغربية بالانسانية بغض النظر عن دينه
مقالاتك لا تمت بصلة لبعض مداخلاتك الاخيرة


25 - الشكر للكاتب
ikhlààsé béénhààdàà ( 2012 / 5 / 9 - 21:04 )
اشكر الكاتب على هدا الموضوع انا زوجتك السابقة وهدا الموضوع سرق مني ايها اللص انت مسلم كنت في السجن سنة 1999 بتهمة السرقة ايها اللص العاهرن

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا