الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الديمقراطي الاشتراكي الإسلامي هو الحل ( 2 3 )

جمال البنا

2010 / 12 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في العدد الماضي أوضحنا فكرتنا عن هذا الحزب ، وأنه ليس حزبًا بعينه ، ولكنه الحزب الذي يقدم الحل ، ووضحنا لماذا يجب أن يكون ديمقراطيًا ، وأن الذي يعنينا من الديمقراطية هي الحرية في الفكر والتعبير ، واليوم نوضح لماذا يجب أن يكون الحزب اشتراكيًا أيضًا .
الحركة الاشتراكية ــ أحببنا أو كرهنا ــ من أكبر الحركات الاجتماعية في العصر الحديث وقد أثرت على جماهيره أكثر من أي حركة سياسية أو اقتصادية أخرى لا يستثنى من ذلك المجتمع الرأسمالي إن فوكومايا في كتابه عن "نهاية التاريخ" عاد إلى ماركس أكثر مما عاد إلى آدم سميث فيلسوف الرأسمالية ، وقد توصلت الاشتراكية إلى تكوين أكبر دولة في العالم الحديث هي روسيا وعدد آخر من الدول .
ولم تنل الاشتراكية هذه المنزلة إلا بفضل أمرين :
الأول : أنها في ضمير الجماهير والمفكرين تمثل العدالة ، التي رفضتها الرأسمالية ، بل ومارست أشنع صور الاستغلال ، استغلال العمال رجالاً وأطفالاً ونساءًا ، بل والمستهلكين ــ وهم عامة الشعب برفع الأسعار واجتناء الملايين ، ومن الطبيعي أن ينحاز الشعب إلى من يدعو للعدالة ومن يقاوم الاستغلال .
وفي ثلاثينات القرن الماضي عندما تدخل موسوليني في شئون حكومة اشتراكية في أسبانيا وحرك قواته نحوها ، تداعى المتطوعون من كل العالم وسافر إلى مدريد عشرات الألوف من الشباب الأشراف لمواجهة الفاشية والدفاع عن الاشتراكية ، كانوا أشبه بما حدث عندما غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان وتداعى الشباب المؤمن من كل أنحاء العالم الإسلامي للدفاع عن الأفغان .
الأمر الثاني : أنها ظفرت بدعوة وكتابات أعداد كبيرة من المفكرين والباحثين على مدار قرنين من الزمان ، من روبرت أوين ، هذا الإنسان الرائع المتعدد الملكات والمواهب ، الذي حاول تحسين ظروف العمل والهبوط بساعات العمل ، وتثقيف العمال ، وضحى في هذا السبيل بحصته في مصنع كبير ، وأسس أكبر تكتل عمالي جماهيري في القرن التاسع عشر ، واستشرف "السنديكالية" ، أي حكم النقابات ثم وضع بذرة التعاون الإنتاجي والاستهلاكي ، أو سان سيمون وفكرته عن الحكومة الصناعية التي ستحل محل الحكومة السياسية ، أو فوربيــه ، ولـوي بلان ، وبرودون الذي أعلن أن الملكية سرقة ، ورود برس ولاسال الألمانيان الذين قدما فكرة الدولة التي تتولى الرعاية الاجتماعية ، وبابيف مؤسس جماعة "العدول" الذي انتقد الثورة الفرنسية وتنبأ عن ثورة "اجتماعية" تستهدف العدالة ، وقد ذكرنا هؤلاء على سبيل المثال ، وإلا فإنهم أكثر من ذلك ، وكل واحد منهم قدم إضافة ، وأبدع جديدًا .
كانت قضية العمل ، والاقتصاد ، والعدل ، موضوع اجتهاد استمر قرنين من الزمن من منتصف القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن العشرين وكان في نصفه الأول أشبه بفترة الاجتهاد الطليق في الفكر الإسلامي الذي تأبى على التقنين وسبق ظهور المذاهب ، واشترك في هذا الاجتهاد كل مفكري أوروبا وهاجموا الرأسمالية واستغلالها وقدموا صورًا عديدة بديلة وتم هذا قبل أن يصلب ماركس الاشتراكية على صليب "المادية الجدلية" ، وقبل أن يظهر لينين ويصلب الاشتراكية مرة أخرى على صليب "ديكتاتورية البلوريتارية ، ولكن تيار الفكر الحر ، والإيمان باشتراكية ديمقراطية لم يوقفه ظهور ماركس ولينين وما قاما به فقد ظهر خلال الثلاثينات والأربعينات عدة مدارس اشتراكية ناقدة للماركسية واللينينية مثل "الجماعة الفابية" في بريطانيا و "اللاساليه" في ألمانيا ، بل ظهر من يريد التجديد في البناء النقابي بحيث تتولى دورًا أكبر في الدولة وكان من دعاة هذا التطوير ج. د. هـ. كول وهو عملاق في الفكر الاشتراكي (توفى سنة 1959) ، وكان هو العقل المفكر لحزب العمال في سنواته الأولى وأصدر موسوعة "تاريخ الفكر الاشتراكي" في سبعة أجزاء .
قد يسأل سائل .. وما علاقة هذا كله بحزبنا ؟
العلاقة أن هذه المعركة الفكرية الكبرى التي اشتجرت فيها الآراء وعالجها أزكى العقول جزء من المعرفة الإنسانية في معالجة "القضية الاجتماعية" ، والقضية الاجتماعية واحدة في كل الدول وفي كل العصور وهي تقوم أساسًا على أن العمل أصل القيمة وأن العدل أساس التوزيع ، وليس هناك ما هو أهم من هذين ، أو ما يماثلهما في أنهما عمق أعماق القضية الاجتماعية الاقتصادية ، والكاتب الإسلامي يرى في هذه الدراسات كلها على غرابتها وجوها الأوروبي مصداقاً للآية "وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى" ، والآية "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" ، ولكي يفســر الكاتب الإسلامي هذه الآيات يجب أن لا يقتصر عما جاء في التفاسير ، فهذا لن يعطيه سوى مؤشرات "أثرية ــ تقليدية" تلتبس فيها الخرافة بالحقيقة ، وإنما عليه أن يدرس كل ما حدث في أوروبا خلال فترة الاجتهاد الطليق في معالجة القضية الاجتماعية لأنها ستزوده بالمعرفة التي تصلح في معالجة القضية الاجتماعية بعد وصولها إلى درجة الرأسمالية ، ولا أشك أن الكاتب الإسلامي إذا لم يقم بهذا فإن معالجته للقضية الاجتماعية ستكون ناقصة ، فالمجتمع الحديث يختلف تمامًا عما يصوره الأسلاف المسلمون .
* * *
بظهور كارل ماركس دخلت الاشتراكية في طورًا جديد ، فبالإضافة إلى ما اتسم به كارل ماركس من عبقرية ، فقد كان تحت يديه هذه الثروة الفكرية التي استفاد ، بل وأقام عليها نظريته ، فنقل من الفيلسوف هيجيل فكرة الجدلية بما معها من حيوية ودينامية ، ولكن هيجيل أقام جدليته على أساس مثالي ، في حين أن ماركس اقامها على الأساس المادي ، وقال إن هيجيل جعلها تسير على رأسها وأنه جعلها تسير على قدميها ، ومع أن الاختصاص الذي شهر به ماركس هو الاقتصاد ، فإنه في الحقيقة كان "حضاريًا" ، وقد نال الدكتوراه من جامعة فينا سنة 1842 عن "اختلاف فلسفة الطبيعة عند ديمقريط وعند أبيقور" ، كان دارسًا للتاريخ ، وللحضارة ، وللفلسفة ، وأدت هذه الدراسات به إلى "الجدلية المادية" ، وبالتالي إلى الاقتصاد ، والإنتاج والعمل .. الخ .
كان ماركس مؤهلاً ليقوم بدوره كما أشرنا بحكم ما تيسر له من مادة وعلم كما أنه رزق إيماناً يشبه الإيمان الديني زوده بقوة النضال وجعله يجابه كل التحديات .
ولكن المأساة أنه كان بقدر ما يتوغل في الدراسة بقدر ما تدفع به الدراسة إلى تجريد نظري ، وبقدر ما تبعده عن الواقع الإنساني ، ولهذا توصل إلى المادية الجدلية التي يتطور فيها المجتمع على أساس التفاعل الجدلي الذي يتطور لأنه يخضع لعملية التفاعلات الجدلية التي سبقته ثم وضع المادية التاريخية التي طبق فيها المادية الجدلية على تاريخ البشرية وخرج بأن تاريخ البشرية يدور ويلف حول الصراع ما بين وسائل الإنتاج وملكية وسائل الإنتاج ، وما يتفرع عن هذين .
كان ماركس مصيبًا عندما نقد الرأسمالية وعراها ، وانتهى إلى أنها ليست النظام القابل للإصلاح لأن تناقضاته جزء لا يتجزأ منه ، وكان مصيبًا أيضًا عندما أعطى العامل المادي الأهمية العظمى في تطور البشرية ولكنه أخطأ عندما استحوذت عليه الدراسات النظرية فأخذته من عالم الإنسان فكانت المادية الجدلية والتاريخية نوعًا من القدر الذي يحكم الإنسان .
ولاحظ التوسير انحراف ماركس في كتاباته الأخيرة عن كتاباته الأولى ذات الطابع "الإنساني" وهذا هو سر افتقاد الماركسية للعنصر الإنساني الذي سمح فيما بعد بالحكم الديكتاتوري والقضاء على الحرية وإبادة الألوف والملايين من البشر ، كما لم يكن مصيبًا عندما ركز على العامل المادي وحده بحيث ظـُن أن الماركسية لا تعترف بالعوامل الأخرى كالقيم ، وهو أمر نفاه إنجلز .
* * *
وتقف دراستنا للاشتراكية عند ماركس ، لأن لينين ــ صاحب الشهرة المدوية ــ لم يقدم تنظيرًا للاشتراكية ، ولكن طريقة لتطبيقها تقوم على الحزب الشيوعي الذي هو "طليعة الطبقة العاملة" وهو الحزب المحترف الذي يدير شـئون الدولة ، لأن "البرويتاريا" فيها الواعي والسـاهي القـوي والضعيف ، فلا يمكنها أن تتولى الحكم .
وإذا كان في التطبيق اللينيني ما يقدمه فهو أن إنعدام الحرية لابد وأن يؤدي إلى انهيار أي نظام مهما بذل فيه من جهد ، ومهما اقترن بإيمان .
في النهاية نصل إلى أن معالجة القضية الاجتماعية/الاقتصادية في العصر الحديث لابد أن تستوعب الدراسات الاشتراكية بما فيها الماركسية لأنها ستقدم إليها أفضل المعالجات والحلول ، ومن الخطأ الفاحش أن يظن أن ذلك لا يدخل في دور الدارس المصري أو المفكر الإسلامي على العكس أنه لازم ، فضلاً عن أنه سيدعم ــ على نقيض ما يظن الناس ــ التوجه الإسلامي للحزب ، لأن خلاصة الاشتراكية هي "وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى" (النجم : 39) ، "وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" (النساء : 58) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
[email protected]
[email protected]
www.islamiccall.org
gamal-albanna.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحل من غير كذب
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 12 / 17 - 12:50 )
الحل هو بترك الدين في المنزل وبناء مجتمع يحكمه قانون يساوي الجميع. هذا هو الحل بجملة واحدة من غير كذب.


2 - الــرأي الآخــر
غريب الحاج صـابـر ( 2010 / 12 / 17 - 14:49 )
يا دكتور. ألم تر ماذا أودت بنا التيارات الإسلامية, مهما قيل عنها معتدلة, إلى مغامرات لا إنسانية, لا حقوقية, ضاعت فيها واختفت جميع حقوق المرأة في المجتمع والحياة, بالإضافة أنها أصبحت تسمية حربجية عدائية مشحونة بالكراهية لكل غير المسلمين في العالم. وماذا تفعل بالمواطنين الغير مسلمين في هذه البلاد العربية والإسلامية, وهم فيها من آلاف السنين. بهذا تعترف بالتقسيم الطائفي العرقي, رغم تسمياتك الظاهرية الاشتراكية والديمقراطية. أما كان من الأفضل لمثقف مثلك أن يطالب بكل جرأة وشجاعة بفصل الدين نهائيا وجذريا عن السياسة وأنظمة الدولة؟ أم أنك تجاري الآن التيارات التي ترضي الشارع والأكثريات الشعبية التي تتوجه إلى مكة والعربية السعودية, حيث توزع الأموال لنشر هذا التبشير الجديد, كما يتدفق النفط الغزير؟...


3 - اعـتـذار للسيد جمال البنا
غريب الحاج صـابـر ( 2010 / 12 / 17 - 16:20 )
أقدم لك كل اعتذاري باحترام, لأنني بعدما أرسلت تعليقي على مقالك, راجعت سيرتك الذاتية, ولما رأيت أنك ولدت عام 1920, ونظرا لسنك وما أبديته من أفكار نهضوية ومقاومة للمحتل والسلطة, لاحظت أن لهجة اعتراضي على ما كتبت تحمل لهجة مدرس لتلميذ. وهذا تقصير ديبلوماسي وتهذيبي. وبالنسبة لفرق السن بيننا كان من واجبي أن اعترض بأسلوب أكثر مرونة بالشكل.. ولكن يا أستاذي الكريم أصر على الجوهر. لأنه بتجاربك وثقافتك الاجتماعية والسياسية الواسعة, أستغرب أنك حتى هذا اليوم لم تطالب بفصل الدين عن الدولة. كما أنني لم أسمع لك صوتا ولم أقرأ لك كتابات تدافع فيها عن مواطنيك الأقباط الذين يعانون في هذه الفترة بالذات كثيرا من الاضطهاد من الجماعات والشارع الإسلامي, بمباركة من الرئيس مبارك وعصاباته الرسمية وغير الرسمية.


4 - مجرد مدخل
جورج حزبون ( 2010 / 12 / 17 - 18:51 )
لا شك انك من رجل مستنير ، وتهنم بالقراءة لك وسماع مداخلاتك ، واعتقد ان اطلالك اليم من خلال هذا المنبر الديمقراطي يعبى فراغ لم تستطع الاوساط المتدينة اشغله ، واكتفت بالشتيمة ، ولكني اعتقد ان المدخل الذي اتخذته اليوم يحمل غموضا ( ان لم اقل مسايرة ) فانت تعرض الماركسية بقراءة قرانية ، لتصل الى ان الاسلام هو الحل ،
ان اقامة حزي ديمقراطي اشتراكي اسلامي لا يعني بالضرورة اي تغير بالجوهر ، بقدر ما يمثل محاولة لاخراج الاسلاموين من المازق الذي وجدوا انفسهم فيه ، فالمطلوب حتى نخرج جميعا من الازمة ، ان تتم مراجعة نقدية للتاويلات الدينية المعصرة ، والمطالبة بفتح باب الاجتهاد ، فانت مجتد وغيرك كثير ، فلا يحق ان نظل في افياء الماضي غافلين

شكرا لسعة صدرك


5 - نعم لحزبك...ولكن بلا أسلامي هو الحل
جهاد مدني ( 2010 / 12 / 18 - 12:43 )
الأستاذ القدير جمال البنى
أنا من متابعى لقاءاتك التلفزيونية أينما كانت, ومن قارئي مقالاتك وكتبك أينما صدرت. أقف مع جل أرائك
المستنيرة واعتبرها الأفضل من بين الناطقين بأسم الأسلام. بالنسبة لموضوع مقالك اليوم حول الحل السياسي أرى بأن فكرة الحزب الديمقراطي الأشتراكي جيدة, وأرجو سحب كلمة (أسلامي) فهي لا تعدو عن تحصيل حاصل لأنها ليست ببعيدة عن شعار الأخوان (الأسلام هو الحل) وهي لن تقدم أو تؤخر من فعالية الحزب الديمقراطي الأشتراكي. ربما قد تؤخر من مسيرته لأن كلمة أسلامي تعني بأن من هو خارج حظيرة الأسلام ليس معنى بالأمر, ومهما بررت وقدمت من حجج فأن الغير مؤمنين والمسيحيين واليهود لن يغريهم هذا الحزب بالأنضمام.....حيث أن المكتوب واضح من عنوانه.
تقبل مني هذا الرأي برحابة صدرك وليكن الحديث عن الحلول السياسية في حل من المعتقدات والمذاهب الشخصية....فهذا لوحده أمثل حل.
سلام


6 - إلى سيمون خوري
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 18 - 19:22 )
مرحبا أخي سيمون. السيد جمال البنا قال، في مقال يرد فيه على شاكر النابلسي، بأنه لا يقرأ المقالات والردود بسبب انشغاله بالكتابة. ولقد قرأت تعليقيك على مقالتيه ورأيي أن التعليق، أي تعليق، يستفيد منه القارئ قبل كل شيء بوصفه نقدا أو إضافة أو تعبيرا عن رأي مختلف. طبعا أنا مع تفاعل الكاتب مع القراء ولكن أن يواصل المرء الكتابة والنشاط الفكري إلى سن التسعين (عمر الكاتب) فهو في حد ذاته مأثرة ولكن هذا لا يعفينا من نقد ما يكتب سواء قرأ لنا أم لم يقرأ فما يكتبه يمثل فرصة ثمينة لنقد الفكر الديني وبيان تهافته وعجزه عن حل مشاكلنا الحضارية. يشرفنا أن يقرأ لنا وينتقدنا الزملاء والقراء من أجل ترسيخ ثقافة الحوار في مجتمعاتنا. أتبنى رأيك حول الموقف من الدين. تحياتي الخالصة


7 - معذرة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 18 - 20:06 )
لقد التبس علي الأمر فوجهت التعقيب أعلاه إلى هنا خطأ فمعذرة من الكاتب والقراء
تحياتي


8 - لا تعليق
محمد على ابراهيم ( 2011 / 2 / 6 - 09:53 )
لا تعليق No comment

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا