الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلكم سيدخل الجنة «إن شاء الله» إلا المارد المتمرد

جمال البنا

2010 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الفكرة التي لدي كل أصحاب دين من أصحاب الأديان الأخرى أنهم وحدهم على الصواب ، ووحدهم سيدخلون الجنة ، وإن الآخرين سيدخلون النار .
يستوي في ذلك المسلمون والمسيحيون واليهود .
وهذه الفكرة على تأصلها في نفوس أصحابها ليس لها أصل في الدين .
فعندما ظهرت اليهودية لم تكن المسيحية قد ظهرت حتى يمكن أن تقول اليهودية عن المسيحية أنها في النار ، لسبب بسيط هو أن المسيحية لم تكن موجودة عندما نزل العهد القديم وكتب اليهودية المقدسة .
وبالمثل ، فإن المسيحية ظهرت قبل أن يظهر الإسلام بستة قرون ، فلا يعقل أن تتضمن الأناجيل استبعادًا للإسلام أو تكفيره .. بكل بساطة ، لأن الإسلام لم يكن موجودًا وقت نزل الأناجيل .
وفضلاً عن هذه الوقائع التاريخية ، فإن روح الدين ترفض استبعاد بعضها لأن روح الدين واحدة ، وهي الإيمان بالله واليوم الآخر ، وكل الديانات تؤمن بذلك .
فإذا قيل إن هناك اختلافات في تكييف الألوهية ، فيغلب أن تكون هذه قد جاءت نتيجة للاختلافات في الترجمة التي تعرضت لها الكتب المقدسة في اليهودية والمسيحية أو لاختلاف الكنائس .
أما الاختلافات في الشرائع ، فهذا أمر لا يمس روح الدين الواحدة ، ولكنه يتعلق «بالدنيويات» التي تلحق بالأديان وتتفاوت طبقاً لأزمنة وأمكنة الديانات .
وعند تقصي أسباب وجود فكرة «الاستبعاد» التي نلمسها في الأديان ــ رغم عدم قيامها على أساس أصولي ــ فإننا نجد أن السبب هو «المؤسسة الدينية» .
فالمؤسسة الدينية تقوم بدور المحامي عن شخص ما ، كل ما يهمه هو أن يظفر لموكله بالبراءة وأن يوقع على خصمه الإدانة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر .
فالمؤسسة الدينية بحكم وجودها لابد وأن تأخذ طبيعة الاستحواذ والاستبعاد فهي تستحوذ على المؤمنين بها وتستبعد من عداهم ، ولابد أن تصف الأديان الأخرى بالدونية أو الهرطقة شأنها شأن المحامي بالنسبة لخصومه ، وهذه الخاصية هي التي تبرر عمليًا وجودها ، فلو آمنت أن روح الأديان واحدة ، لما كان هناك مبرر لوجودها ، وتميزها ، وما تتمتع به من سلطان وأموال ، وقداسة ، والمؤسسة في هذا كالشركة التي تمد نشاطها حتى يستسلم كل التجار ، أو الدولة التي تعمل لزيادة رقعتها على حساب الدول الأخرى ، وهي تبرز وتضخم الفروق بين الأديان حتى لا يبهت دورها .
وقد كانت المؤسسة الدينية اليهودية ــ وليس الشعب اليهودي أو الكتب اليهودية المقدسة ــ هي التي اضطهدت السيد المسيح بمجرد أن ظهر وأرادت صلبه ورفضت عرض الوالي الروماني العفو عنه ، وفضلت أن يعفو عن لص هو «بارباس» .
وكانت المؤسسة الدينية المسيحية وليس عامة المسيحيين ــ والكتب المسيحية المقررة ــ هي التي قادت الجيوش في الحروب التي حملوها اسم «الصليبية» ، وقال البابا أوربان الثاني وهو يحفز مستمعيه أنه ليس هو الذي يتكلم ، ولكن السيد المسيح .
وهل يعقل أن يقيم المسيح الذي قال «من ضربك على خدك الأيمن ، فأدر له خدك الأيسر» ، ودعا أتباعه «أحبوا أعداءكم» ــ محكمة تفتيش للمخالفين ــ تمارس أسوأ صور التعذيب ، وتخترع المعدات الشيطانية التي تحدث أقصى عذاب ، ويتم هذا كله بحجة «خلاص الروح» .
إن أقصى ما يمكن أن تقوله الأديان لأتباعها أنهم على حق دون أن يعني ذلك أن غيرهم على باطل ، خاصة بالنسبة للأديان التي تأتي بعدها .. لأنها لا تملك أن تحكم على غائب ، وهذا يعني أن اليهودية ليس من حقها أن تدين المسيحية ، ولا من حق المسيحية أن تدين الإسلام ، ولكن قد يجوز أن تتحدث المسيحية على اليهودية ، كما يجوز أن يتكلم الإسلام عن المسيحية واليهودية ، وعندما يراد الإنصاف والموضوعية والبعد عن التحيزات ، فلن يقضي هذا الكلام ببطلان ما سبقها من الأديان .
وهذه ما يؤدي بنا إلى الحديث عن الإسلام وموقفه في تلك القضية .
إن الإسلام جاء بعد اليهودية والمسيحية ، وأعلن أنه الدين الخاتم ، وصدقت 1400 سنة على ذلك فلم يظهر دين حقيقي بعد الإسلام ، وإنما ظهرت نحل وملل وصور من التلفيق من الأديان .. الخ .
فلو تحدث عن المسيحية أو اليهودية لكان ذلك على أساس أنه جاء بعدهما ، كما كان يمكن للمسيحية أن تتحدث عن اليهودية لأنها جاءت بعدها ، ولكن هذه الصفة ــ أنه خاتم الأديان ــ لم تحوجه إلى هذا على وجه التعيين ، كما أن طبيعته الخاصة لم تجعله يسلك هذا السبيل .
من هذه الطبيعة الخاصة أن الإسلام لا يعترف ولا يقر وجود كنيسة أو مؤسسة دينية ، وهذا أمر مقرر في صلب الشريعة التي تفرد الله تعالى بالتحليل والتحريم ، وترى إن أي مشاركة في هذا نوع من الشرك ، وعندما قال القرآن «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ» ، فإنه كان يعلم أنهم لم يعبدوهم بالمعنى الحرفي ، ولكنهم تقبلوا أن يشرعوا لهم باسم الله ما لم يأذن به فأعطوا أنفسهم سلطة لا تـُعطى إلا لله ، لهذا لم تقم في الإسلام مؤسسة ، ولم يظهر فيها «بابا» له سلطة على المؤمنين ، ولم يكن هناك كهنة ولا رجال دين يعترف الناس أمامهم ويحلونهم من آثامهم ويباركونهم ، وظلت العلاقة بين الناس والله دون واسطة ، وعندما حكمت ضرورات التخصص بأن تتخصص مجموعة على الدراسة الفقهية الإسلامية ، فإن هذا اقتصر على محاولات الفقه والشريعة دون أن يدخل العقيدة لأن الإسلام ليس فيه لاهوت ، كما كان نوعًا من الاجتهاد المفتوح لكل من يستطيعه ، على أن ما ينتهي إليه هؤلاء لا يكون ملزمًا إلا لمن يقبله ، وقد أراد فريق من هؤلاء أن يتفردوا بالدراسة وأن يحتكروا تمثيل الإسلام وأن يجعلوا من ذلك «مهنة» مقصورة عليهم ، وفي مناخ الصدأ العقلي الذي أصاب المسلمين نتيجة لإغلاق باب الاجتهاد منذ ألف عام ، ادعى «الأزهر» في مصر هذه الصفة ، وناصرته الدولة جريًا على الحلف القديم ما بين السلطة والكهنة ، وظهر أحد هؤلاء يدعي ما يدعيه كهنة الأديان الأخرى من أن دينه هو الوحيد الصحيح ، أما الباقي فلا يعترف به ، وهو إدعاء لم يدعيه أحد حتى شيخ الأزهر ، على أن شيخ الأزهر ليس إلا عالمًا وفقيهًا ، وما أكثر الفقهاء والعلمــاء ، وقد رُد عليه ليس من زملائه في مجلس البحوث ، بل من عامة الناس وتعرض لهجوم شديد من الصحفيين ، لا يمكن لمسيحي أن يوجه إلى الباب معشاره ، فالبابا لو غضب عليه «لحرمه» ولفقد صفته المسيحية واصبح «محرومًا» في حكم الميت روحيًا .
وبانتفاء الكنيسة ، انتفى العامل الذي يصطنع العداء بالأديان الأخرى على ما قدمنا .
ولم يكن رفض الإسلام أن يكون له كنيسة إلا جزءً من تكوينه ، فقد جاء لينهي العداوة بين الأديان ويقرر التعايش معها ، وهذا أمر تقرره الآيات القرآنية ، كما يقرره حديث الرسول  .
فهناك آيات عديدة تقرر أن ما اختلف فيه الناس من العقائد ، فإن الله تعالى هو الذي سيفصل فيه يوم القيامة ، وقد أحصينا في كتابنا «التعددية في الإسلام» أربعة عشر آية تقرر هذا المعنى .
ونهى عن التفاضل بين الأديان فقال :
• «وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» (البقرة : 113) .
ووجه المسلمين :
• «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» (المائدة : 105)
وقال بصريح العبارة :
• «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» (البقرة : 62) .
فلم يحرم هؤلاء جميعًا من أجرهم وأنه «لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» .
أما في السُـنة فانظر هذا الحديث المروي عن عبد الله بن عمر قال كنا نسير مع النبى  فى بعض غزواته فمر بقوم ، فقال : «من القوم» ؟ ، قالوا نحن المسلمون ، وامرأة تحصب (أى توقد) بقدرها ومعها ابن لها فإذا ارتفع وهج تنحت به فأتت النبى  فقالت «أنت رسول الله ؟» ، قال نعم قالت «بأبي أنت وأمي أليس الله أرحم الراحمين» ، قال  «بلى» ، قالت «إن الأم لا تلقى ولدها فى النار» ، فأكب رسول الله  يبكى ثم رفع رأسه إليها فقال «إن الله لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد الذي يتمرد على الله وأبى أن يقول لا إله إلا الله» [رواه ابن ماجة] .
واستئناسًا بهذا ، رأى بعض الفقهاء أن من يجتهد في تعرف الحق وأداه هذا إلى الكفر الصريح ، فإنه لا يحاسب لأنه تكليفه عندهم بنقيض اجتهاده تكليف بما لا يطاق ، والتكليف بما لا يطاق ممتنع شرعًا وعقلاً ، ومن الفقهاء المعاصرين ذهب الشيخ شلتوت إن من لم يؤمن بالله ولا برسله ولا بنحو ذلك لا تجرى عليه أحكام المسلمين فيما بينهم وبين الله ، وفيما بينهم بعضهم بعضًا ، وليس معنى هذا أن من لم يؤمن بشيء من ذلك يكون كافرًا عند الله يخلد فى النار، وإنما معناه أنه لا تجرى عليه فى الدنيا أحكام الإسلام ، فلا يطالب بما فرضه الله على المسلمين من العبادات ولا يمنع مما حرمه الإسلام كشرب الخمر وأكل الخنزير والاتجار بهما ، ولا يغسله المسلمون إذا مات ولا يرثه قريبه المسلم فى ماله ، كما لا يرث هو قريبه المسلم إذا مات .
أما الحكم بكفره عند الله فهو يتوقف على أن يكون إنكاره لتلك العقائد أو لشيء منها بعد أن بلغته الدعوة على وجهها الصحيح ، واقتنع بها فيما بينه وبين نفسه ، ولكنه أبى أن يشهد بها عنادًا واستكبارًا ، أو طمعًا فى مال زائل أو جاه زائف أو خوفاً من لوم فاسد ، فإذا لم تبلغه تلك العقائد ، أو بلغته بصورة منفرة ، أو صورة صحيحة ولم يكن من أهل النظر ، أو كان من أهل النظر ولكن لم يوفق إليها ، وظل ينظر ويفكر طلبًا للحق حتى أدركه الموت أثناء نظره ، فإنه لا يكون كافرًا يستحق الخلود في النار عند الله .
ثم قال : ومن هنا كانت الشعوب النائية التى لم تصل إليها عقيدة الإسلام ، أو وصلت إليها بصورة سيئة منفرة ، أو لم يفقهوا حجته مع اجتهادهم فى بحثها ــ بمنجاة من العقاب الأخروى للكافرين ــ ولا يطلق عليهم اسم الكفر ، والشرك الذى جاء في القرآن أن الله لا يغفره هو الشرك الناشئ عن العناد والاستكبار ، الذى قال الله في أصحابه «وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً» (النمل : 14) انتهى .
وهكذا فإن كل الشعوب التي لم تصلها دعوة الإسلام أو وصلتها بصورة مشوهة أو وصلتها بصورة حسنة ، ولكنهم لم يستطيعوا الإسلام لأسباب مختلفة ، هؤلاء جميعًا لا يدخلون النار لأنهم ليسوا مستكبرين متمردين ، ومن ثم فإن رحمة الله التي تكون رحمة الأم بولدها جزء من مائة جزء هي رحمة الله تجعلهم يدخلون الجنة .
مع هذا كله ، فهناك هنات وشبهات سنعرض لها في مقال لاحق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[email protected]
[email protected]
www.islamiccall.org
gamal-albanna.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتي ابليس يذهب للجنة
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 12 / 23 - 15:51 )
كل مخلوقات الخالق تذهب الي الجنة الي الخير المطلق،حتي ابليس الذي يعتبر الشرالمطلق،وذلك لان الخالق هو الخير المطلق،الذي لايوجد معه شر مهما عظم


2 - هل كلام الله في القرأن خطأ
adel alsaid ( 2010 / 12 / 23 - 17:31 )
استاذي جمال تحياتي
هل تريد بهذه المقالات ان تغير الواقع والحقائق حتى في القرأن ذلك الكتاب لا ريب فيه فما رأيك في هذة الايه من سورة أل عمران
) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
هل تكفي هذة الاية لتنسف كل ماتكتبة وتقوله ام تريد المزيد
سؤال مهم وارجو ان ترد ولو مرة واحدة لماذا تحاول تجميل وتزين وجه الاديان عموما والاسلام بصورة خاصة هل لأنه دين عنف وقتل وخرافات من اساطير الاولين
تحياتي استاذي


3 - استاذن استاذ جمال البنا لاكتب رأي للاستاذ عاد
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 12 / 23 - 18:14 )
اخي عادل السيد،اريدك ان تقتنع اولا بان الاديان كل الاديان هي ثورات اجتماعية من اجل العدل والقيم الانسانية الفاضلة،والاسلام احد هذه الاديان،لايغلب العنف علي القران كما يروج الكاذبون،ايات العنف تخص ذلك المجتمع الذي كان في القرن السابع الميلادي،ففي ذلك الزمان لم يكن شاذ استعمال العنف من اجل التغيير والعدالة الاجنماعية،مالكم لاتقاتلون والمستضعفين من النساء....الخ،وانسان ذلك الزمان كان اكثر جلافة واقل تحضرا،ولكن الان الانسانية اصبحت اكثر رقيا والعنف الي زوال،وهنالك حديث للنبي محمد يقول انتهينا من الجهاد الاصغر وهو القتال،وهذا اوان الجهاد الاكبر وهو جهاد النفس ضد الانانية وحب الذات ليرتقي الانسان اخلاقيا ويحب اخيه الانسان ويوقف الظلم عنه،هذه هي معاني الاسلام،ماعدا ذلك فهو يدخل في السياسة التي تمت لظروف ذلك الزمان وذلك المجتمع


4 - رد على الأخ عادل
زهير قوطرش ( 2010 / 12 / 23 - 21:27 )
الأخ جمال البنا من بعد أذنك ,أريد فقط التوضيح للأخ العزيز المعلق عادل.
أخي عادل ,كل من أمن بالله فهو مسلم ,والمسلم هو المسالم ,ودين الإسلام هو دين المسالمة ,السلوكية والعقدية ... وفي القرآن الكريم سمى كل البشر المسالمين بالمسلمين ,وسمى إبراهيم بالمسلم , وسمى الحواريين بالمسلمين ... صدقني كل أهل الأرض من المسلمين ,إذا ابتعدوا عن الظلم والاستكبار.و أقاموا القسط والعدل في حياتهم الفردية والاجتماعية .
وقد ذكر لك الأخ جمال ....الآية الكريمة

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»


5 - هذة هي الاديان لاداعي للتجميل
adel alsaid ( 2010 / 12 / 23 - 22:37 )
الى الاساتذة اقبال وزهير تحياتي اليكم
اليكم ببعض الايات من التوراة والانجيل والقران ولكن على حلقات لعدم كفاية المسموح به
اشعياء 13:16 “و تحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم
هوشع 13:16 “تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون. تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ” مزامير” 137:9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة
و أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما ، بل تحرمها تحريما الحثيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين كما امرك الرب الهك لكي لا يعلموكم ان تعملوا حسب جميع ارجاسهم التي عملوا لالهتهم فتخطئوا الى الرب الهكم الاصحاح 15- 18
وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم. وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار- العدد (31/9/10
يتبع


6 - تكملة حقيقة الاديان
adel alsaid ( 2010 / 12 / 23 - 22:46 )
الاساتذة اقبال وزهير تحياتي
.{فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة التوبة: 5
.{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} سورة التوبة: 29
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} سورة التوبة: 123
يتبع


7 - تكملة حقيقة الاديان
adel alsaid ( 2010 / 12 / 23 - 22:50 )
الاساتذة اقبال وزهير تحياتي
.{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} سورة محمد: 4

.{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} سورة التوبة: 73
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} سورة البقرة: 191
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} سورة الأنفال
هل هذا يكفي اين الرحمة في الاديان:


8 - رد للاستاذ عادل السيد
إقبال قاسم حسين ( 2010 / 12 / 24 - 01:40 )
اخي عادل،اظنك لم تقرأ ردي جيدا،كل ماذكرته من الايات من جميع الكتب الدينيه يخص تلك المجتمعات القديمة،يعني اعطيك مثال،عقاب السارق في مجتمع القرن السابع هو قطع اليد،نفهم من هذا ان الدين الاسلامي وضع حد اخلاقي وهو عدم السرقة ولكن اذا اردنا ان نفهم روح الدين ولانجمد انفسنا مع النصوص ،علينا اختيار عقوبة تناسب عصرنا وانسانيتا التي ارتقت واصبحت تنفر ولا تقبل مثل هذه العقوبات،هذه هي روح الاديان والفهم العميق لها،الاديان وسيلة ليست غاية،الغاية هي الانسان،الاديان نقلت الانسان من حيوانيته الي انسانيته ولازالت يمكن ان تفعل الكثير،الم تتفق كل الاديان علي الحدود الاخلاقية،لاتقتل،لاتسرق،لاتكذب،لاتزني،حب لاخيك ماتحب لنفسك


9 - صدق عبدالله القصيمي
يوسف ابراهيم ( 2010 / 12 / 29 - 08:38 )
حقا صدق المفكر السعودي الكبير عندما قال (يكذبون لكي يجعلوا الأله جميلا) هكذا وردت في الكتاب حتى يمكن طباعته ونشره ولكنه في الحقيقة كان يقصد (يكذبون لكي يجعلوا الله جميلا) في اشارة الى ما يقوم به شيوخ الدين المسلمين من قلب للحقائق والتفسيرات القرآنية من اجل تحسين صورته عند الناس. ومن امثلة ذلك انهم يقولون ان الاسلام مشتق من (السلام) ولكنه في الحقيقة مشتق من (الاستسلام) وهو الاذعان والقبول المطلق.


10 - الكفر والإيمان
عادل هاشم ( 2011 / 3 / 25 - 23:01 )
سيدى العزيز جمال البنا أحبك وأختلف معك فى هذا الأمر وأحب أن أوضح أولا أن ما يفعله الله فى الآخرة فهو شأنه جل وعلى فلو شاء أن يدخل الكل إلى الجنة فمن يعترض ولكن أريد أن أؤكد هنا على شئ الكل يهرب منه ألا وهو الحق فى الكفر سواء الكفر بالمعتقد أو بالله ولاأخفى على حضرتك فأنا مؤمن بالله الواحد الأحد الذى لامثيل له ولاشبيه ولاأعبد غيره وأنا من المسلمين وإيمانى هذا لايمنعنى من الكفر بما عليه الهندوس فأنا أكفر بعقيدة الهندوس وبعقيدة السيخ وبعقيدة النصارى وكل مايخالف وحدانية الله فأنا مؤمن بالإسلام كافر بما دونه وقد أغنانى الإسلام (كعقيدة)إلى حد الترف فلا أعترف بأى عقيدة أخرى مع العلم أنى أحترم الإنسانية جدا وأحب أن تحترمنى الإنسانية أيضا وأذكر حضرتك ياأفندم أن الله جل وعلى قال فى كتابه العزيز (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا ليكفروا به )فالله يغار على وحدانيته ويعطينا كل الآيات عليها ويطلب منا أن نكفر بكل ما يخالف هذه العقيدة الوضاءة وهذا لاعلاقة له بإحترامى الشديد للمسلمين الذين يدركون هذا وأيضا لكل غير المسلمين الذين يرفضوننى ولكن يحترموننى أحبك فى الله وفقك الله.