الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأديان لا ينسخ بعضها بعضًا ولكن يكمل بعضها بعضًا ( 3 3 )

جمال البنا

2010 / 12 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في العدد الماضي ذكرنا ستة مبادئ قرآنية تقرر التعددية الدينية وتعايش الأديان بعضها بعضًا ، وأن الدين اللاحق لا ينسخ الدين السابق ، فالإسلام لم ينسخ المسيحية ، والمسيحية لم تنسخ اليهودية ، ولم يأت دين ينسخ الإسلام ، ولهذا فإن من الممكن للأديان الثلاثة ( وغيرها أيضًا ) أن تتعايش جنبًا إلى جنب ، وفي سلام وتكامل .
ونستأنف اليوم بقية المبادئ القرآنية التي تؤكد هذا المعنى :
(7) اعتبار حرية الاعتقاد قضية شخصية لا دخل فيها للنظام العام لأنها لا تعني إلا صاحبها :
· « مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً » (الإسراء : 15) .
· « إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ » (الزمر : 41) .
(8) إن القرآن الكريم لم يحرم أصحاب الأديان الأخرى من رحمة الله وثوابه ، ووكل الفصل في الخلافات ما بينهما إلى الله تعالى :
· « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ » (البقرة : 62) .
· « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد» (الحج : 17) .
(9) اعترف القرآن بالإنجيل والتوراة ككتب منزلة ، وكان تحفظه الوحيد هو ما تثبته الوقائع التاريخية والقرائن عن وجود اختلافات نتيجة لعدم توثيقها عند نزولها إلا بعد ذلك بسنوات عدة سمحت بالخطأ أو النسيان ، وقد حدث هذا في الإسلام بالنسبة للسُنة التي تأخر تدوينها ، وكذلك للترجمات المتعددة أو للتوجهات الكنسية ، وهي نقطة محسومة تاريخيًا ، وهناك عشرات الكتب الخاصة بدراسة الأديان أثبتتها ، ولا يعقل أن يوجد في الوصايا العشرة التي اعتبرتها اليهودية والمسيحية ميثاق الفضيلة « إن الرب إلهك إله غيور يفتقد الذنوب في الجيل الرابع من الأبناء » ، باستثناء ذلك فقد اعترف القرآن بهذه الكتب وبسلامة أتباعها :
· « إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ » (المائدة : 44) .
· « وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ » (المائدة : 66) .
· « قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ » (المائدة : 66) .
(10) إن القرآن يجعل العلاقة مع الآخر « غير المسلم » البر والإنصاف :
· « لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ » (الممتحنة : 8ـ9) .
بل أننا نجد في سورة التوبة ، وهي السورة الوحيدة التي لم تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ، وقد كشفت سريرة المنافقين والكافرين .. الخ ، آية تقول « وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ » (التوبة : 6) ، وقد استفاد من هذه الآية بعض المسلمين الذين وقعوا في يد فئة من الخوارج الذين يعتبرون أن ارتكاب الذنب كفر ، فسألوهم من أنتم ؟ فقال كبيرهم نحن مشركين ، استجرنا بكم فأسمعونا كلام الله ثم أبلغونا مأمناً ، فأجاروهم وأسمعوهم كلام الله ثم أبلغوهم مأمنهم !!
(11) قبول الجزية من غير المسلمين والنص على حماية الكنائس والرهبان :
كانت وصية الرسول وأبي بكر وعمر للجيوش الإسلامية تشدد على حماية الكنائس ودور العبادة وتحمي القسيسين والرهبان من عدوان الجيش ، وتقبل الإسلام أخذ جزية من أهل الكتاب نظير حمايتهم الخارجية ، وأن يكون لهم حرية تطبيق ما تنص به شريعتهم ، ولو كان الإسلام يأخذ بمبدأ نسخ الإسلام لما عداه لكان يجب أن يكون أول ما يفعله الجيش الإسلامي هو هدم الكنائس وقتل رجال الدين ، ويكون قبول الجزية رشوة ومخالفة .
* * *
يمكن أن تساق على هذا الحديث بعض تحفظات أو شبهات :
الشبهة الأولى أننا ذهبنا إلى انتفاء المؤسسة الدينية في الإسلام ، ولكن الواقع يظهر لنا أن « الفقهاء » سيطروا على الفكر الإسلامي وسيروه تبعًا لهم وأنهم في الواقع شكلوا ما يشبه المؤسسة الدينية ، ولكن ظهور الفقهاء كان بداعي التخصص وهو ظاهرة اجتماعية ، وليس لضرورة دينية ، ويظهر الفرق أن الفقهاء تعبير مفتوح غير مغلق ، فكل من يحصل جانبًا كبيرًا من العلم بالقرآن أو الحديث أو الفقه يمكن أن يكون فقيهًا ، فهو مجال مفتوح ، وليس فيه تراتيب إدارية أو طقوس تحكمه وتغلقه ، وقد كان معظم هؤلاء الفقهاء عباقرة في تخصصاتهم ، ولكن تقليدهم وإتباعهم أساء إلى الإسلام ، وكان من عوامل تخلفه ، وهذا لا يحسب على الإسلام ، لأن الإسلام ليس فيه أي نص علي تكوين هيئة معينة لها حقوق ولها سلطة تحليل وتحريم ، ويمكن للأفراد التملص منها ، بل إن بعض هؤلاء الأئمة نهى أن يُقلده الناس ، فالمؤسسة الدينية بمعناها الكامل غير موجودة في الإسلام ، ولا يملك الإمام الأكبر أن يحكم على أصغر مسلم ، ويمكن لكل واحد أن ينقده إذا كان نقده سليمًا ، وهذا بالطبع يختلف عن سلطة الكنيسة التي استحوذت على كل شيء في الدين حتى لم تترك شيئاً للسيد المسيح ، ولها قداسة وتملك سلطة التحليل والتحريم والشلح .
نقول إن فلول هذه المجموعة موجودة تحاول أن تفرض آراءها وبحكم هذا الوجود التقليدي لهذه المجموعة استطاع أحد أفرادها أن يقول في جريدة «الدستور» (30/9/2007م ص 14) : « الإسلام بس هو اللي صح واللي يقول غير كده .. كافر » .
ولكن هؤلاء ليس لهم سلطة أصولية دينية ، وهم يحاولون فرض آرائهم بدعوى التخصص .
الشبهة الثانية أن في القرآن بعض آيات توحي بأن الدين الوحيد هو الإسلام ، وهذا يعود إلى أن الإسلام يعتبر أن خصيصة الأديان الرئيسية هي « إسلام الوجه والقلب لله » ، وهو يرى أن هذا قد تحقق في اليهودية والمسيحية وفي أنبيائها ، ومن ثم فإنه يرى أنهم جميعًا « مسلمون » ، وأن إبراهيم « حَنِيفاً مُسْلِماً » وأن إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ كلهم مسلمون ، وهذا فيما نرى هو ما أرادته الآية « إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ » (آل عمران : 19) .
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فمن المهم لفهم المضامين والدلالات القرآنية تقصي السياق ، وما سبق الآية المقصودة ، وما تلاها لأن آيات القرآن في كثير من الحالات تكون كموجات البحر لا يمكن فصل موجة عن أخرى ، وقد جاءت آية « وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ » (آل عمران : 85) في سياق سجال طويل عن الدين ، لا نرى مناصًا من إيراده على طوله :
· « وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ » (آل عمران : 81ــ88) .
من هذا السياق يفهم أن الآية « وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ » ، إنما قصد بها مجموعة ارتدت عن الإسلام وكفروا بعد إيمانهم ، وطبيعي أن يكون رد الإسلام على من ارتد عنه أن لا « يُقْبَلَ مِنْهُ » مادام قد ارتد وابتغى آخرًا ، ولا يتأتى أن يكون رفضًا لغير الإسلام من ناحية المبدأ ، لأن الآيات التي توجب التسليم بكل ما أنزل على إبراهيم وإسماعيل قد سبقتها .. الخ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[email protected]
[email protected]
www.islamiccall.org
gamal-albanna.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ الفاضل جمال
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 28 - 11:20 )
تحية لك
لا ارى أن - إعادة - انتاج تفسير القرآن باتـت ذات جدوى
العالـم يتغيـر حولنـا
هل الله انزل الكتب السماويـة ليعلم البشـر ؟
ام إن واجب البشـر ان يتعلموا بانفسهم ؟

ولو كانت إنثيالات اللاوعي الباطني للانبياء المتمظهرة في صورة رسالات سماوية كانت مفيدة في مرحلة طفولة المجتمع وفكره البسيط

متــى يحينُ موعـدُ الفطـام ؟
متــى يعتمد الفكــرُ على نفســه مع احترامنـا وتقديرنـا لكـل الاديان

وارجو ان ينزل احد مقالاتك بردود عن استفسارات قراءك
****
تحيتي إليك ...


2 - ماذا قدمت الاديان
adel alsaid ( 2010 / 12 / 28 - 15:58 )
سؤال مهم وهو ماذا قدمت الاديان للبشر غير الكره والبغض لكل دين من الدين الاخر حتى معتنقي الدين الواحد اصبحوا طوائف وكل طائفة ترفض وتكفر وتكره الطائفة الاخرى بل وتقتل ايضا ولنا خير دليل حي الى الان مايحدث في العراق وباكستان
ولا ننسى ماكان يحدث بين الكاثوليك والبروتستنات في انجلترا وايرلندا وكم من الوف قتلت بل واحرقت قرى بأكملها ولا ننسى ايضا محاكم التفتيش في اسبانيا كم قتلت وهتكت بأمر الله
ولا يفوتنا ان نذكر الفتوحات الاسلامية كم ارتكبت من مهاذل وقتل وذبح وهتك اعراض النساء بأسم الله وكذلك اليهودية كم ابادت من شعوب وقبائل باسم الرب
سؤال اخر لماذا تحاولون تجميل وجه وشكل الاديان ولصالح من
تحياتي استاذي


3 - سؤال للدكتور الذي احترمه
سارة حامد ( 2010 / 12 / 28 - 21:36 )
انا مؤمنة بان الاديان ليست اجتهاد لاشخاص وجدوا في عصور خلت
لا يمكن ان يكون ذالك صدفة كما يقال عن الوجود
لكن يا كاتبنا المحترم لماذا لم تطبق الدين ابدا الا بين فئة من الناس والذين
هم عادة ما يكونوا الانبياء واتباعهم المخلصين
وهؤلاء عادة ما يكونوا نهاية في التقوى والورع وزهد الدنيا ويعيشون في عالم الروحانيات
او يحاولون ان يصعدو الى مراتب ملائكية وهم فعلا كانوا صادقين في ايمانهم وتقواهم
وخوفهم من الله تعالى وبهم تواضع شديد ورحمة بالاخر ثم اعيد واقول هم قلة
الاغلبية هم عبارة عن حاكم اي ولي امر بحاشيته يحيط بهم رجال دين مرتزقة متملقين منافقين
وان وجد رجل دين معارض لولي الامر يقطف راسه بسرعة البرق
ثم الرعية التي هي تابعة لهؤلاء تمشي على الخط الذي يسطر لها
المميز هو حال الرعية فعبر العصور الغابرة حتى مجيئ الاسلام والى يومنا هذا كانت الحياة عبارة
عن مؤامرات قتل سحل جلد خوازيق رجم استرقاق سلخ حرق سجون مرصوصة لحد الغصة
جوع فقر امراض انعدام العدل والمساوات في توزيع خيرات الارض
وشعارهم حروب حروب حروب فمتى اقيم الدين وفي اي عصر وفي اي امباراطورية
العافية للدكتور في الدنيا والاخرة


4 - الاديان صنع بشري
adel alsaid ( 2010 / 12 / 29 - 07:12 )
للأخت سارة كلامك صح 100% لماذا القتل وسفك الدماء وهتك الاعراض بأسم الدين ونهب الاموال وسبي النساء زالاطفال وبيعهم في الاسواق هل هذة من تعاليم الله الخالق
لماذا الكره بين البشر لماذا انا اكره المسيحي واليهودي والعكس صحيح
لماذا هذه المنطقة بالذات منكوبة بالارهابيين وكل العالم يعيش في سعادة وتقدم ورخاء بعد ازاحة الدين عن حياتهم وتكبيل رجال الدين وحجب كل ما تدعوا بها تلك الاديان اقرأي في الكتب المقدسة وانت تعرفي الحقيقة هل الله يأمر بضرب الاعناق بل قتل الشيوخ والنساء وحتى الاطفال كما هو وارد في القرأن والتوراة والانجيل
تحياتي


5 - صباح الخير لجميع الطيبين
حازم الحر ( 2010 / 12 / 29 - 07:20 )
الاخ جمال
مهما حاولنا ان نزين الاديان ونقرأ الايجابيات فيها تبقى جميعها مستغلة للبشر وعنصرية تزرع الكره والحقد وخاصة الاسلام واليهودية فبهما أوامر صريحة للكره والقتل لغير اتباعهما .مع احترامي لمعتقدات الجميع ويسعد صباحكم


6 - ومن يبتغي غير الأسلام دينا ؟؟
نورس البغدادي ( 2010 / 12 / 29 - 08:04 )
آيات المهادنه وآلتعايش السلمي التي ذكرتها في مقالتك يا استاذ جمال وآلتي تعتبرها صالحة لكل زمان ومكان لتعايش جميع الأديان بمحبة ، نجد كذلك بآلمقابل آيات قرآنية جهاديه اخرى تفرق بين الأديان ولا تجمعها ويطبقها الآن المجاهدون الأسلاميون على من يخالفهم في الدين ويعتبرونها ايضا صالحة لكل زمان ومكان لأن القرآن كما نعلم حمال أوجه ، لذلك ارى بأن معالجتك للموضوع اخذت جانب واحد ولم تكن معالجة شاملة ، اي بمعنى آخرلم تبين لنا مصيرالآيات الجهاديه التي تلغي الآخر ، فهل هي آيات مرحليه لا تصلح لكل زمان ومكان ؟ ارجو توضيح ذلك وألا فهذه السلسة من المقالات ستعتبر كمن يحقن مخدر في جسم متهالك وقد يذهب مفعول هذا المخدر بعد اول تفجير بأسم الله اكبر، تحياتي للجميع


7 - الى adel 4
سارة حامد ( 2010 / 12 / 29 - 12:47 )
شكرا على الاهتمام والتعليق
هاني عايشه في حيره يعلمها الذي خلقني وبعث المرسلين بالدين
يعني الله تعالى حيحاسبني على حيرتي ديه؟ ماهو عارف ان كل ما حصل وما يحصل بسسب
الدين هو الذي جعلني انا وغيري نعيش هذا التخبط
تحياتي


8 - الدنيا كانت محدودة
مروان عزالدين محمد ( 2011 / 2 / 21 - 18:04 )
قبل ما يزيد عن مائة عام تقريبا كان المكان الذى نعيش فيه يمثل أهمية قصوى و كانت الحقيقة و و كل ماهو ذو قيمة محصور فى المكان الذى نحن فيه وفى الثقافة التى ننتمى اليها و بالتالى من المفهوم أن ننسب الى أنفسنا كل فضيلة و لا نستوعب مميزات الآخرين حتى لو كانوا فى القرية المجاورة ,فى زمن لا نرى من العالم فى حياتنا أكثر من بضع قرى مجاورة لنا والتى هى نسخة لواقعنا المظلم.
الفكر المتولد فى هذه الظروف المحدودة تجعل الخير محدد فينا و لا يتسبب نسبة كل الشرور الى آخرين مجهولين لدينا الى أى تناقض فكرى فنصف أصحاب المذاهب و الأديان بصفات بشعة دون أدنى شعور بالتناقض أو السذاجة.
نحن فى العصر الحديث نتعامل مع أفكار تكونت فى ظروف مختلفة لذلك لديها نتائج غير مناسبة و بالتالى ليس المطلوب أعادة التفسير كى نجد شىء غفل عنهم السلف و لكن القرآءة يجب أن تكون من منطلق جديد وهو ان أنه يجب التخلى الواعى عن بعض الجوانب المقيدة و التى لم تكن عائق فيما مضى و الأنتباه الى أمور لم تكن ذات موضوع و مثال هنا قضية المرأة و الآخر وعندئذ نستطيع القول أن آيات الجهاد مثلا ليست ملزمة دون أن نشعر أننا نخالف القرآن


9 - أثر الأديان أعمق و أوسع
SAID ( 2012 / 4 / 16 - 21:16 )
الحضارة المسيحية اليهودية!! إن كثيرا من مفكري الغرب ـ الليبرالي على الخصوص ـ يسمون حضارتهم الحضارة المسيحية اليهودية/أما عن صناعة الكره والحرب فأنظر لعنصرية النازيةهتلر علمانيومآسي الحرب الثانية؛ومجازر الشيوعي اليساري القائد الرفيق ستالين؛؛ما يصنع المتأسلمون بعد الرسول الكريم حسابه مع الجميع يوم الحساب؛!يبدو أن اليسار المهزوم لم يجد إلا الإسلام ليواجهه

اخر الافلام

.. بتهمة سرق أحذية من المسجد.. الكويت ترحل مقيما من البلاد


.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح




.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال


.. 141-Ali-Imran




.. 142-Ali-Imran