الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضائية يسارية علمانية !!!

حنان بكير

2010 / 12 / 13
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية


ان اطلاق فضائية يسارية علمانية، انما هو امتداد وتطور طبيعي لاستكمال مشروع موقع الحوار المتمدن. وتبرز أهميته في هذه المرحلة، بسبب تكاثر الفضائيات الدعوية الدينية، التي حولت الايمان المريح، الى نوع من الهوس الديني، والرعب والتعصب الأعمى وكراهية للحياة وللآخر المختلف عنّا، اذ أن انهيار المشروع العلماني والتنويري، منذ زمن محمد علي باشا، وثورة 1919 المصرية، وانتكاسة المشروع النهضوي الذي بدأ قبل أكثر من قرن، ثم جاء انهيار الاتحاد السوفياتي، ليقضي على أيّ أمل في مشروع تنويري في المنطقة. ثم بدأ المدّ الديني السياسي بالتمدد، وقد وجد له مناخا مناسبا مع تعثر المشروع الاصلاحي، وتوالي الهزائم العربية، وبروز الأنظمة الشمولية. ومن تحت عباءة الاسلام السياسي الذي بدأ بحسن البنا، بدأت الحركات الدينية تخرج وتتكاثر كالفطر، و التي غالبا ما تكون مشبوهة التمويل والدعم.
ان اطلاق فضائية علمانية يسارية، في الظرف الراهن أمر ضروري، لايجاد ثقافة مختلفة عن السائد في مجتمعنا، ونقل رؤية جديدة للثقافة والحياة، تكون قادرة على التماشي مع التطور والحداثة، وتكون بالتالي قادرة على الاسهام في حضارة العصر. ونظرا لكوننا شعوبا غير قارئة، فان وجود فضائية، يسهل الوصول الى الناس، ما يساعد على نقل وجهة نظر أخرى، بعد أن شوّه الاعلام صاحب الاتجاه والمسلك الواحد، سمعة العلمانية، وجعلها رديفا للالحاد..
ولأن التغيير الاجتماعي، لا يمكن فصله عن السياسة، فان التوجهات السياسية المتنوعة والمختلفة، تصبح ضرورية، فالفضائيات الدينية، تستغل العواطف الوطنية، لاستقطاب الجماهير.. لكن ملاحظتي وبحدود متابعتي، أصبحت تربط التنوير والانفتاح، بدولة اسرائيل، وأن القضية الفلسطينية، أصبحت تمثل الجهل ورمزا للتخلف!! وقد أعلن ذات مرة، مفكر سعودي، أن العرب لن يخرجوا من دائرة تخلفهم الا بعد فك ارتباطهم بالقضية الفلسطينية !!!!! وكأن أسباب التخلف لا تكمن في الموروثات الاجتماعية، و في القوانين المتكلسة والمتحجرة والمحنطة في كتب التراث !!
مواجهة مواقف الأنظمة العربية ضرورية، لتنوير وتثوير الشعوب العربية المضطهدة والمقموعة والمحرومة من أبسط حقوقها الانسانية، بدل أن توجه حقدها في تفجيرات في السويد واسبانية وفرنسا.. ان الثورة على الأنظمة الدكتاتورية، أقرب لها من الغرب!
تبقى القضية الأهم في تمويل تلك الفضائية، بحيث تحافظ على استقلاليتها وعدم ارتهانها للممولين! ولا أدري ان كان بامكان العمل التطوعي وحده، أن يفي بالغرض؟ لكنه مشروع يستحق الدرس والمناقشة الهادئة والجادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا عن نجله هانتر الآن


.. قوات من الحشد الشعبي العراقي تدخل سوريا للمشاركة في المعارك.




.. هيئة البث الإسرائيلية: النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال


.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تتناول فرص عقد صفقة لتبادل المحتجز




.. مسلحون يسقطون تمثال باسل الأسد في حلب