الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة في السودان هي السبب

زهير قوطرش

2010 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هل تسعى السلطة الرسمية إلى وحدة السودان:

مشاكل السودان تكمن في طبيعة سلطتها الرسمية ,وأقصد حكومة الإنقاذ بكل مؤسساتها الرسمية والغير رسمية .هذه السلطة التي لم تستطع إلى اليوم من حل قضاياها الوطنية ,والعمل على وحدة البلد .وذلك بوضع برامج عملية وواضحة بصدق وأكرر (بصدق) من أجل إزالة كل الفوارق الطائفية والقبلية والاثنية والاجتماعية .بحيث يشعر المواطن في هذا البلد الواسع والممتد في مساحته ,بأن السودان هو وطن الجميع.
السلطة السودانية الرسمية ,التي حاولت خلال فترة حكمها أن تقنع كل الأطراف بأنها مع الديمقراطية والحرية ...لكنها وبعد السماح لزبانيتها بجلد الصحفية البريئة التي تجرأت ولبست الجينز ....فكأنها بفعلتها القبيحة هذه أرسلت رسالة إلى الجنوب والشرق السوداني ,لتقول لهم لو توحد السودان سنحكمكم بهذه الطريقة وبهذه العقلية المتخلفة.
فلا أهل الجنوب ولا أهل الشرق السوداني مستعدين للخضوع لقوانين حكومة الإنقاذ العشوائية والبعيدة كل البعد عن تعاليم السماء التي نزلت لتحرر الإنسان من هكذا عبودية.
مع كل أسف ,كنت أرغب منذ زمن طويل أن أسمع صوت السلطة الحاكمة في السودان ,وقبل تدخل الإرادات الخارجية والإقليمية ...يقول للجنوبيين ,نحن مع انفصالكم إذا أردتم ذلك ,لأنكم بأعرافكم وعاداتكم ,التي تعيشون معها منذ قرون بعيدة , والتي لا يمكننا استئصالها مهما كان الرأي فيها.هي هويتكم ,وإن فكرة إخضاعكم لتكونوا على ما نحن عليه هو استئصال لهويتكم ووجودكم ,لقد أخطئنا في إشعال نار الحرب والفتنة ,أعذرونا ...لأننا أبعد ما نكون عن ديننا ,نحن هدفنا السلطة الزمنية ,لهذا لم نسمح للحوار أن يسود بيننا ,وسمحنا لأعدائنا أن يستغلوا حماقاتنا ليشعلوا حروباً بيننا لا معنى لها ...كم ذهب نتيجة تهورنا من ضحايا لا ذنب لهم .

مع كل أسف أصحاب السلطة الزمنية في حكومة الإنقاذ ,لا يمكنهم أن يعتذروا ...لأنهم يمثلون حاكمية الله عز وجل على الشعب السوداني.

حاكمية الله ...أعطتهم السلطة لجلد الصحفية لأنها لبست الجينز .
فكيف سيثق كل الفرقاء في حكومة الحاكمية الإلهية ,والتي تدعوا إلى وحدة السودان بناءً على تصوراتها وقناعاتها.
مخطط أعداء الوحدة في السودان ,يتماشى مع أهداف الحكومة ,التي استقوت على الصحفية ,وهي تدرك (السلطة) أنها لعبة بيد أعداء وحدة السودان .لهذا ستعمل الحكومة على تميع موضوع الاستفتاء ,بالرشوة والطرق الملتوية ,مما سيؤهل البلد إلى حروب أهلية دموية لايعلم نتيجتها إلا الله.والسبب الحفاظ على السلطة الزمنية.

إلى متى ستبقى حكومات بلدانناً ,بعيدة عن شعبها ,بعيدة حتى عن مصالحها ,مسلمة أمرها إلى من يريد تمزيقها .أفلا تعقلون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السودان وارتيريا وبورما
ازاد جنكي ( 2010 / 12 / 14 - 06:07 )
المقالة جيدة ورأيك صحيح : لكن اتمنى مقالة بنفس القوة عن سورية ومشاكلها وسجونها ، ام اننا نحلل مشاكل الامم كلها وننسى مشاكل بيتنا


2 - جمال الكلام
الان كاردوخ ( 2010 / 12 / 14 - 12:10 )
جميل جدا ان يكتب السيد زهير عن حقوق بني قومه ( الاكراد ) ايضا المحرومون من ابسط حقوق المواطنة - اكثر من 300000 كردي مجرد من الجنسية السورية وهم من قوم السيد قوطرش -ناهيك عن الاضطهاد الذين يلاقونه والظلم والحرمان من التكلم بلغتهم الام في ظل نظام دكتاتوري بائس يشارك فيه حزب السيد زهير بخيلاء مع حزب فاشي بما يسمى بجبهة على غرار الجبهات التقدمية التي كانت نتواجدة في منظومة الدول الاشتراكية السايقة ولكن بشكل معكوس اي الاحزاب الشوعية كانت هي الاحزاب القائدة للدولة والمجتمع اما الاحزاب الاخرى فكانت تكملة عدد -
الاقربون اولى بالمعروف وبالدفاع عن حقوقهم وخاصة تواجد بني قوم السيد زهير في سورية الاسد وتركيا الكمالية وايران الملالية والعراق التي انعم الله لها باتيان بوش وخلاصها من البعث الصدامي
لله في خلفه شؤوون
افلا يعقل العاقلون

اخر الافلام

.. ما دلالات إعلان أنصار الله ضرب أهداف إسرائيلية بالتعاون مع ا


.. أنصار الله والمقاومة الإسلامية في العراق يعلنان تنفيذ عملية




.. وفاة مسن صائم داخل المسجد كان ينتظر صلاة الجنازة


.. آشور : العَظَمَةُ إلى أقصاها - ج2




.. عاجل | يحيى سريع: نفذنا عمليتين مع المقاومة الإسلامية العراق