الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والقانون

منى حسين

2010 / 12 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


القانون هو اللبنة الأساسية لحماية المجتمعات الأنسانية من الأجرام والأنتهاك وهو بداية الأبداع لتواصل المجتمعات. هذا ومن ناحية أخرى فأن المرأة هي باب الوجود الذي يفتح كل أبواب الحضارة من الأدب والعلوم والثقافة، وعليه يجب أتباع الأساليب القانونية العلمية الصحيحة للتعامل مع قوانين تخص قضايا المرأة وبكل مسؤولية، لأنها كل الأجيال وكل الثقافات، وعليه يمكننا القول أن العبودية بدأت منذ أنحراف الحاكم وحتى أخر نفس للدكتاتورية. المرأة اليوم عربة العصر التجارية والقانونية والتعسفية. منذ أول قيد كبلها أنطلاقا من رحم أمها كونها أنثى وحتى مخدع الزوجية والى أخر شبر في قبرها.
عورة مسلوبة الهوية..
بحماية من يضطهد الرجل المرأة؟..
أولا: بحماية الشريعة قانون السماء الأبدي.
ثانيا: بحماية القانون الذي يستمد جذوره من هذه الشريعة.
ثالثا: بحماية المجتمع الذي يمنحه الصلاحيات والحقوق في التملك والتحكم فيها.
الى متى تبقى المرأة تعيش مع قانون أعمى أعزل لايمكنه القتال والمقاتلة من أجلها ومن أجل حماية عجلة التقدم الفكري. الى متى تنصب السياسة رجالا يمجدون تراجعها ويصلون في كنائس تأخرها. الى متى تبقى تدفع ضرائب التخلف والتعصب والأنحراف الأجتماعي، أن طالبت المرأة يوما بحقوقها الأنسانية تتهم بالشذوذ والطعن. والعقوبة نبذها وسلبها كل ممتلكاتها الروحية والوجودية فالقانون يحمي الرجل.
المرأة موجود مهدد في المؤسسة الأسرية والمؤسسة الأجتماعية، فالمؤسسة الشرعية تعتبرها ناقصة عقل ودين.
الى كل من يعمل على تنمية وزراعة قوانين الظلم الجائرة. أفتحوا صحائف جديدة لضمائركم وعقولكم من أجل أجيال تبني مجتمع العدالة. لنغير قوانين الأزمة.. لنشرع قوانين المساواة.
لا تمييز في النوع لا تمييز في الجنس.. لاتمييز في الحقوق لنمنحها حق العمل وحق التعليم وحق الأختيار، لنفتح أبواب الحياة وأفاقها أمام الأم.. والأخت.. والأبنة.. والزوجة، أن عاهات المجتمع أصبحت كبيرة ومستفحلة بسبب تأخر تشريع قوانين المساواة. بأعلى أصواتكن.. وبكل أرادة طالبن بكل ما عانيتن من آلام التمييز طالبن بالمساواة فهذا من بديهيات حقوقكن الأجتماعية والأسرية والسياسية.
لا يمكن لمجتمع ما أن ينطلق والمرأة تعاني فيه من الخوف والأضطهاد والتمييز، لنناقش القوانين التي تسيد الرجل وتجعل من المرأة ملكية أي تجعل منها مؤسسة مسلوبة الأستقلال والحرية وبالتالي تجد نفسها تابع قابع يعيش تحت رحمة الرجل وحمايته، فالقانون الأن لايمنح المرأة حق الأستقلال الشخصي والذاتي. لتبقى المرأة على مر العصور تتجرع مرارة الحياة لتكبلها بقيود تحول بينها وبين أنطلاق المجتمع وتقويمه التقويم الصحيح.
المرأة اليوم بسبب تطرف القانون وأنحيازه في تمييز الرجل عليها تعاني من أزمة تخلف وتراجع فكري وبدني وأجتماعي، مما يجعل ذلك المجتمع يعاني من أزمة وعي حقيقية تجعلها تعيش في قعر التخلف والذي يملؤه التصميم على أبقائها بحاجة الى الرجل في أدق تفاصيل حياتها. بدءاً من خوفها على خسارة كيانها الأنساني والأسري والأجتماعي حتى لحظة وفاتها.
الى كل من يصفق ويزمر ويشرع قوانين التمييز بين المراة والرجل اقول لهم جميعا لنهشم اشباح الجاهلية ومتراكم قوانين الجماجم المتأخرة. لننادي الى كل الأقلام المتحضرة والمتحررة لنتظاهر ونناضل في سبيل خلاصنا من عتمة أبدية لنحمي أنفسنا بالقانون، لنغير قوانين الظلم الجائرة التي لاتمنحنا الصلاحيات ولاتحقق لنا العدل فيما بيننا وبين الرجل، من هذا الباب اليوم نتطرق الى مسألة القوانين التي لا تنصف المرأة:-
أولا: قانون غسل العار
ثانيا: قانون تأديب الزوجة والأطفال اللاأنساني.
ثالثا: قانون تعدد الزوجات التعسفي.
رابعا: قانون الأرث الذي يمنح الرجل حق الأنثيين وأحيانا لايورثها.
خامسا: قانون الزواج والطلاق وحظانة الأطفال.
وغيرها من القوانين التي تبنى على اساس تميز الرجل عن المرأة.
آن الأوان أن نعري تلك القوانين من كل ما ترتديه من أقنعه، فمرة قناع القبلية والعشائرية ومرة قناع الشريعة الدينية ومرة أقنعة المجتمع الحتمية، وأخير القناع الأخطر ألا وهو السياسة قانون الأفعى الملتف حول عنق المرأة، هذا القناع الأبدي الذي يحرم المرأة من ممارسة حريتها كموجود كامل.
لماذا لانفتح صفحة العدل وننظر في قضايانا الأساسية، لماذا لانراعي في قانوننا العمود الفقري لبنية المجتمع وأساس وجود البشرية. أتمنى من كل قلبي أن تعزف هذه الكلمات لحن العدل والمساواة في ضمير كل مشرع. يحاول أن ينهض بحياة جديدة متطورة لاينقصها الألم والوعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيدتي
الضواري امير ( 2010 / 12 / 17 - 01:14 )
لقد عدنا الى الاسطوانه المشروخه من جديد
سيدتي انا لا اعلم من اي بلاد العرب انتي ولكن سوف اخاطبكي بالقانون العراقي لاني احمل جنسية ذاك البلد
سيدتي انا اتمنى ان اعرف ماذا تريد المراة واتمنى ان تكتب طلباتها على الورق كي افهم لان منذ دهر وانا اسمع ان المراة تطالب بحقوقها وبالمساوات ولكن هل هناك مطالب محدده كي اقدمها لها كي اخلص (من هاي الطلابه)
اما قولكي عن ان القانون لم يعطي حق للمراى فاقول ارجو ان يساويني انا الرجل بالمراى وخصوصآ في قانون الخدمة المدنيه واخص بالذكر الاجازات التي تتمتع بها المراة واخيرقد شرع لها اجازة العده 120 يوم (اي غير تسكت (
اما قانون التاديب فاعتقد ليس كل النساء تندرج تحت هذا الباب لان هناك نساء فاهمه وواعيه وتجد في عملها وتعاملها مع زوجها كي لاتضرب هذا من جانب واما الجانب الاخر فحق التاديب نص عليه القران

اما قانون غسل العار فلو اعطينا الحق للزوجه فاكيد لاتستعمل هذا الحق او ترفضه لانها لو استعملته تصبح ارمله وهي ترفض ذلك ولا تتصور حياتها بدون رجل


2 - الى الضواري أمير
منى حسين ( 2010 / 12 / 19 - 15:37 )
ياسيدي: حقوق المرأة ومواضيعها ليست بالأسطوانة المشروخة كما أسميت (ابحث عن شروخك في مكان أخر)، أنها رمز التحضر وبيدها بناء الشعوب والأمم وأنا أمرأة من كل بلدان العالم فلا تعنيني الأنتماءات، المهم هو وضع المرأة بشكل عام. منذ دهر وأنت تسمع نعم منذ دهور وأكثر والمرأة تعاني. مطاليب المرأة ليست أوراق، أنها قناعات وسياسات ومجتمعات بأكملها.
بالنسبة للقانون المدني فأنها لاتستطيع الحصول على أوراق ثبوتية لأولادها لو كانت متزوجة من رجل أجنبي (أي من غير بلدها) في حالة رفضه أبوة الطفل، (رغم أنها من تحمله في بطنها شهور وترضعه سنوات وتفني سنوات أخرى من عمرها لرعايته)، حتى في اسطورة عيسى يرفضون تسميته باسم مريم رغم أن الأسطورة تقول (لم يمسسها رجل ولم تك بغيا). القانون المدني لايجيز المرأة أختيار زوجها أو الأنفصال عنه وحتى أن كان يجيز ذلك فالمجتمع لايقبل وقد تتعرض لسلب حقها في الحياة. في بلدان أوربا يتم حتى ألغاءها ككيان فيلحق أسمها باسم زوجها وكنية عائلته أي تلغى تماما.


3 - الى الضواري أمير تكملة
منى حسين ( 2010 / 12 / 19 - 15:38 )
اما موضوع العدة (أجازة 21 يوم) فهذا الأمر هو أهانة الى المرأة وليس كما تراه أنت ومن شرع لهذا القرار، أنه تحطيم تام للمرأة ولعملها، من قال لكم أن المرأة تريد الألتزام بالعدة. لماذا نفرض عليها الوفاء والتابعية للرجل حتى بعد مماته. ليأتي مشرعك بقراره ويكمل عليها بحرمانها من العمل وأبقائها في البيت ولمدة (21 يوما).
وتستمر سلسلة أمتهانك للمرأة بتأيدك قانون تأديب الزوجة. المرأة مؤدبة شئت أم أبيت فأدبها لايقاس على مدى طاعتها للزوج. أنت تمنحه صلاحية مسخها ومصادرتها، لأنه في حالة أنزعاج وتستمر بمباركة طغيان الزوج لها فهي ملزمة بالطاعة له أو يأدبها خلاف ذلك. اما بالنسبة للقرآن فهو من صنع رجل حاقد ناقم على المرأة، وقسمها الى مثنى وثلاث ورباع، يفرض عليها العدة، يفرض عليها الطاعة، ويفرض عليها أن تكون المخلوق الأدنى، فلا تتحدث معي بلغة القرآن، عندما يساوينا كتابك هذا ولايفرق بيننا.. قد أعترف به (خليه على كدك).
أما قانون غسل العار فأنت مخطيء تماما، المرأة بأمكانها الحياة بدون رجل خائف يمنح لنفسه حق الخيانة، وستجد نفسها تعيش حياة أفضل بدون رجل خائف لايحترم الأرتباط.


4 - الى الاستاذه منى حسين تكمله
الضواري امير ( 2010 / 12 / 19 - 21:54 )
واخيرآ أحب ان أصحح لكي
1-أن أجازة العدة هي 120 يوم وليس 21
2-أن القران الكريم نسب عيسى لامه واسماه عيس ابن مريم
3-أن من خلق القران هو نفسه من خلق المرأة فلو كان ناقمآ مثلما ذكرتي فلما خلقها اصلآ
4-كتبتي في مواضيع أخرى عن النساء العراقيات ولا اعرف من أين أنتي ولكن
تطاولت كثيرآ.... وهنا احب ان أقول انتي لم تطلعي على القانون العراقي ولكن تكلمتي من باب ضيق وعممتي
وهنا أود ان اذكر
1-ان قانون الجنسية العراقي أعطى المرأة الحق بإلحاق طفلها بجنسيتها اذا كان من سفاح او اب مجهول او عديم الجنسية
2-قانون الأحوال الشخصية العراقي أعطى المرأة الحق في رفع دعوه التفريق من الزوج ومن احد السباب التفريق الزوجة الثانية
3-قانون الأحوال الشخصية العراقي لم يعطي الزوج الحق في الزواج الثاني ألا بموافقة الزوجة الأولى
4-درج في العرف القضائي ان المرأة لاتقاس بالحكم مثل الرجل في حالة ارتكابها لجريمه ما ولاتحبس في مراحل التحقيق في بعض الجرائم



5 - الاستاذه منى حسين
الضواري امير ( 2010 / 12 / 19 - 22:15 )
سيدتي--
عندما قرأت ردكي على تعليقي حاولت ان ابتعد واترككي تصرخين وحدكي وصدقيني الصراخ يتعبكي ويقلق راحتكي لانكي تحفرين بالصخر وياليت لديكي صخر تحفرين ولكن هي أوهام
وسوف اسايركي لا شفقه مني ولكن كي القي الحجة عليكي وأرجو ان لا تمثلي نفسكي محاميه للنساء... وكوني صادقه في طرحكي..
ان الحقوق الخياليه والتي لم ترد في تعليقي بل كان اغلب تعليقكي هو تهجم.. فمره عليه ومره على القران ومره مغالطات تاريخيه
ولو عدنا لموضوعكي اصلا
سوف ألبي لكي ماتطلبين انا الرجل ولكن عليكي ان تستغني عن
1-الكلمه الجميله 2-الحب 3-خطبة الرجل 4-المهر 5-الفراش 6-النفقه 7-حضانة الاطفال 8-اجازة الوضع والامومه


6 - الدساتير العربية غير منصفة للمرأة
ريا الخروصية ( 2011 / 8 / 5 - 00:05 )
مقال أكثر من رائع وأنا أؤيد كل حرف نقشته الدكتورة على هذه الصفحة، وكم يحزنني أن تدافع أي امرأة عن دساتيرنا في الوطن العربي لأنها لا تخدم الا الرجل وتجعل من المرأة ليست الا أداة مادية خلقت لخدمة الرجل. سإمنا من مقارنة وضع المرأة بالجاهلية مع أن وضعها الآن في جاهلية أيضا مقارنة بوضعها في الدساتير الغير عربية.
إن أي مناضل من أجل المرأة سيقابل بالعنف والسخرية، فالصبر الصبر والا الأمام دوما.


7 - مناقشه رأي
رسا ضياء مهدي ( 2011 / 11 / 9 - 13:11 )
من راي ان تصححي رايكي سيديتي الفاضله والافكار السلبيه في عدة المرأءه التي اذعتي بها لان امر العدة امر مفروض من قبل الله( الحكيم العليم) وهو من الشرع الرباني منزل في القرآني موجود في سنه المختاري(صلى الله عليع وسلم)!!!!!!!!!!!!!!!!


8 - انصاف الرجل من ضلم النساء
hassan ( 2012 / 7 / 2 - 18:35 )
ارجو منكم مساندة الرجل لان بعض النساء يحبن الطلاق من ازواجهن فى سبيل الحصول على حقوقهن ويطلقنه ويتزوجنه ويطلقنه اكئر من مرة

اخر الافلام

.. أصوات من غزة| ارتفاع نسب الإجهاض لدى النساء الحوامل جراء الح


.. القاضية، أنيسة تريشيلي




.. أميمة مهدي، عضوة الهيئة المديرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاق


.. القاضيات ضحايا الإعفاءات تشويه وتنكيل يطالهن




.. أغنية كل الناس