الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الكحولي من البداوة إلى الدين

عبد الكريم الموسوي

2010 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان سيادة المعدوم صدام يتفرّد بِصياغة ِ قوانين وملاحم لإعانة شعبه ووزرائه والمقربين من حاشيته . ألمعها الحملة الإيمانية في منتصف تسعينيات القرن الماضي . الحملة الجميلة التي باركها المشرفون على تطبيق القانون السامي من المسلم القائد الموجه لحركة السكارى في شوارع البلد الذي يملئه القيح الكافر.
كيف نبعت هذه الحملة في عقل الملهم ؟ لا أدري ، ربما كما أعتقد حسب التقويم الديكتاتوري ( الرئيس الغالي يشكو من السكرة الثقيلة ) ذهب إلى حمامه الذهبي وقذف فضلاته الفوقية والتحتيّة ثمّ جاءه الوحي السماوي لِيبارك حملته الإسلامية والإيمانية ( كما جاء الوحي في الماضي السحيق للبعض من أنبياء التاريخ ).
من خلال هذه الحملة خرج من السجون أعداد كثيرة من حافظي القرآن.
ليس سجناء الفكر، المجرمون فقط ....!

***
الحملة الإيمانية الكبرى الثانية في تاريخ الشعب العراق وحسب مبادئ الشريعة الإسلامية ضد متناولي الكحول من العامة ثمّ توسعت إلى النخبة من الأدباء والفنانين
هذه الحملة لم تكن كسابقتها التي تفرّد صدام بابتكارها ، هذه حملة جماعية من مُروجي الطائفية الدينية والحشيشة الإيرانية المنبع التي أصبحت بديل تجاري وربحي لِمرتدي العمائم ، يتعاطاها الشباب والأطفال في شوارع الجنوب والمدن المقدسة ... ! مزارات القبور( من الذي قدّسها ؟ وماتعني المقدسة ؟ ) . هؤلاء مروجي التطبيل واللطم على الصدور في شهرهم ( عاشوراء ) يتلذذون بسادية في مظاهر الدماء والبكاء على أطلال ( الصراع القريشي من أجل السلطة ) ويتلذذون بأكوام القمامة وانعدام أبسط الخدمات التي يحتاجها الحيوان وليس الإنسان ، هؤلاء مروجي البغاء تحت يافطة دينية متخلفة ( المتعة ) وتعدد الزوجات والشادور ألحجابي الإيراني المنبع ، وانتهاك براءة الطفلة بوضع شذوذهم النفسي على رأسها ( المرأة منذ طفولتها حتى بلوغها عُورَة يجب إخفائها ) . هذه التجمعات الخُرافية المتخلفة المافيوية الدينية التي جاءت من حسينيات ايران ودمشق لِتحكم بلاد مُهشّمة ( نخيلها رؤوس مُعوجة وجذور تطفو على مستنقعات الملح ) . آبار النفط باقية يركعون على أنابيبها كصلاتهم الوهمية ليتسابقوا على النعمة التي أنعمها الله عليهم ويعززوا أيمانهم ويمجدوا مرجعيتهم القابعة في كهوف النجف وقم ..... يا للعهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال للسيد عبد الکريم
ئارو عمر ( 2010 / 12 / 16 - 19:57 )
شکر‌ا السيد عبد الکريم لهذا المقال اسأل في عصر انترنيت والعولمة وعصر ويليکس متی يتخلص شعوب بداوة من الافات وهمية والخرافية وهم صاحب القرار .من مسؤل من هذا مهزلة اليس قوة تقدمية والتنويريةجاءوا من اقصی بقعة الارض (امريکا وحلفائه‌) حرروا العراق من حملة الإمانية وکافة حملاته‌ الاخری لماذا سلموا حرية والديمقراطية لهولاء المرجعية هدفهم السلطة والنفوذ سلب ونهب اين امريکا واعوانه‌ يفتحون سفاراتهم لکي يشاهدوا الاوراق شجرة الحرية والديمقراطية ينموا ويخضر او بعکس هل يتکلمون اوصمت کعلامة الرضا


2 - أمريكا كدولة رأسمالية يمجّد الدين والخرافة
حميد كركوكي ( 2010 / 12 / 17 - 09:42 )
أمريكا كدولة رأسمالية يمجّد الدين والخرافة في سبيل تحميق وتطويع الطبقات العاملة ، ولذلك تشاهد كل إمكانات الحزب الجمهوري تذهب إلى تقوية الطبقة المتزمتة الدينية ، وعلى رئاستها الصورية ملكة الجمال والغبية سارة پيلن ، التي تؤمن بالسحر والشعوذة ، إذن كيف يكون حال من ينقذون من بلاد العرب والعجم ؟ حتما لهم نفس السياسة لمستعمرتهم الجديدة {العراق المفتوقة المرقّعّة} هذه ؟ مهما كان نوع الحكومات الخرافية الدينية في المنطقة ستكون لصالح النخبة الصغيرة {الغنية والأبيض} في هذه الدلة الرأسمالية التي تهيمن على العالم مع الوالدة الكهلة ملكة بريطانيا ، أن هذه الخريطة صيغت منذ إقتحام السوڤيت لأفغانستان ، حيث شكلوا الطالبان و بن لادن قائدا لعملياتهم في پاكستان وأڤغانستان و بتدبيرات من إستخبارات آل سعود أصحاب الپترودولار ، هذه هي العجينة التي تخبز في العراق الأن رغبنا أم لا ستكون نفس الخبز الأبيض ! الأمپريالي الخرافي الديني ، لنسأل أنفسنا القادة الأمريكان يحمقون شعبهم ، و يقوّن الدين في امريكا ، و لكن لسواد عيوننا سوف يحاربون الدين ، لا قسما ب إلاه محمد وعيسى و موسى !!!آ


3 - أطلق العنان
واصف شنون ( 2010 / 12 / 22 - 13:55 )
هكذا أنت أيها الموسوي

اخر الافلام

.. بعد أنباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. المرشد الأعلى: لا تعط


.. عالم دين شيعي: حتى القانون الألهي لا يمكن أن يعتبره الجميع م




.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah