الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التقية والمعاريض بالسياسة العربية المعاصرة !

طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)

2010 / 12 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


توما خوري (تي خوري)
التقية والمعاريض بالسياسة العربية المعاصرة !

اظهرت وثائق ويكيليكس, ما كنا نعرفه ونعيه مسبقا, بان الحكام والسياسيون العرب, وعلى جميع المستويات, لديهم خطابين متناقضين. الخطاب الاول يستخدمونه لمخاطبة شعوبهم, من اجل تخديرهم وتضليلهم, من خلال الخطابات الرنانة والعنجهيات الفارغة والبطولات الدون كيشوتية. بالاضافة الى ذلك فهم يستخدمون المؤسسات الدينية ورجالها, المعينين والمومولين من قبل حكامنا المستبدين, لاظهارهم بمظهر الاتقياء الورعين وحاميين حمى الاوطان والمذيدين عن حدودها. هذا الخطاب الساقط, الذي يصمون به اّذاننا, ليل نهار, من خلال احدث وسائل الاعلام والتقنيات المختلفة ...
الخطاب الثاني, يستخدمونه لتلميع صورتهم بالغرب, وتشويه صورة شعبهم ومواطنيهم ,واظهارهم على غير حقيقتهم, هذا الخطاب الاخيرموجه فقط للدبلوماسيين الغربيين, ويتم خلف الكواليس ووراء الجدران المغلقة وبسرية تامة, من اجل اقناع الغرب بعدم الضغط عليهم في المسائل التي تقض مضاجعهم وتنكد عيشهم وتهز عروشهم وهي الحرية, والديمقراطية والمساواة بين المواطنين وحقوق الانسان.
سأحاول في هذه السطور ان افضح استخدام السياسيين العرب للتقية والمعاريض ,المحللة اسلاميا, ضد شعوبهم من اجل تكريس الاستبداد والفساد والحفاظ على كراسيهم وتوريثها لابنائهم كما تورث المزارع, وذلك من خلال المحاور التالية: خطاب الحكام والزعماء العرب لشعوبهم, خطاب الحكام والزعماء العرب للغرب, والخاتمة.

ماذا يقول الحكام والسياسيون العرب لاميركا والغرب وراء الكواليس؟؟

عندما يلتقي الحكام والسياسون العرب بنظائرهم الغربيين, يكونون محملين باثمن الهدايا وانفسها على الاطلاق (راجعوا الوثائق التي اصدرها البيت الابيض والحكومة البريطانية بهذا الشأن), وتحت مسمى الكرم العربي. ونحن نشك كثيرا بكرمهم , فما معنى ان تسرق شعبك وتكرم به على الاخرين؟؟ هذه الهدية السخية تكون مفتاح لهم , لتقديم انفسهم على انهم حلفاء مخلصين للغرب, على عكس شعوبهم المتدينة والمتطرفة, والتي تعادي الغرب.
هم يستخدمون كل اساليب التملق والكذب والتذلل لاقناع الغرب بعدم جدوى الديمقراطية لشعوبهم, لان الديمقارطية ستجلب الاسلاميين والمتطرفين ,المعادين للغرب, للحكم. وهم ايضا يخوفون الدبلوماسيين الغربيين من الاثار الكارثية على مصالح الغرب , مثل اغلاق اسواق بلادهم بوجه البضائع الغربية والتوقف عن تصدير المود الاولية الرخيصة والمستخرجة من باطن الارض. كل هذه المصالح ستتأثر سلبا اذا جاء معارضيهم الى السلطة عوضا عنهم , لذلك ينصحون الغرب بعدم الضغط عليهم من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان !!
والانكى من هذا كله, انهم يصورون التدين والتطرف على انه مطلب جماهيري حيوي لشعوبهم , وانه ليس هناك اي قدرة على الوقوف بوجهه. ومن اكاذيبهم ايضا,فهم يدعون انه مجرد المساس بالمعتقد الديني, ستقوم الثورات العارمة التي تؤدي الى عدم الاستقرار, وهز المصالح الغربية في بلادهم.
طبعا الحقيقة هي عكس ذلك, فالاسلام حمال اوجه, والمؤسسة الدينية ورجالها يتصرفون باوامر السلطان. وبهذا يستطيع الحاكم ان يصدر اي فتوى يريدها! ولكن الحكام يريدون ان يكون الدين اداة لاستعباد شعوبهم وتنكيلها.
لم يعد سرا بان جميع الدول العربية تقيم علاقات كاملة مع اسرائيل اما علنا ورسميا مثل مصر والاردن وقطر, او بالخفاء مثل بقية الدول العربية. ومن المفارقات ان جميع الدول العربية التي تحيط باسرائيل, تخطب ود اسرائيل ودعمها من اجل اقناع الغرب بدعم استقرار انظمتهم السلطوية وبتخفيف الضغط على الحكومات العربية في مسائل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان. والثمن الذي تحصل عليه اسرائيل مقابل هذا الدعم هو التعهد السري بأمن اسرائيل والتعاون معها بشتى المجالات السياسية والاقتصادية والامنية. نحن هنا لسنا ضد المصالح المتبادلة, ولكن نحن ضد استغفالنا واستغبائنا وطعننا من الخلف من قبل حكامنا الاشاوس!

كيف يخاطب الحكام والسياسيون العرب شعوبهم؟؟

يسعى الحكام العرب , بابقاء شعوبهم تحت التخلف , وغسل ادمغتهم بالموروث الديني ليسهل عليهم قيادتهم واستغلالهم . لقد وجد الحكام العرب ان افضل شماعة لتعليق اسباب وصول بلادهم الى موخرة الامم بكل المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية, هي مهاجمة اميركا المتكبرة والمتغطرسة والغرب الكافر واسرائيل مغتصبة الارض , ليل نهار من خلال وسائط الاعلام المختلفة فقط لا غير. فامريكا هي تتأمر علينا وهي سبب تخلفنا وفقرنا ؟؟ وكل ما يجب ان تفعلوه يا ايها المواطنين هو ان تدهبوا للمساجد لكي تشتموا خلف شيوخكم امريكا واسرائيل , وتدعونا بسلام نحكمكم الى الابد؟ وكل من يطالب بالحرية والعدل والمساواة والديمقراطية, فهو عميل امبريالي, يعمل لصالح الغرب, لكي يحرفنا عن الصرط المستقيم, والنضال ضد الامبريالية والصهيونية واسرائيل؟ فكل شئ مؤجل الى ما لانهاية حتى ننتصر على الامبريالية والصهيونية؟ تصورا انهم يصورون علاقاتهم مع اسرائيل على انها تقية وحنكة سياسية محللة شرعيا؟ فالزعماء العرب بلا شك ابطال اسلاميين لن يفرطوا بذرة تراب واحدة. وسيحررون جميع الاراضي العربية المحتلة من فسلطين الى لواء اسكندرون وكليكية وعربستان مرورا بالجزر الاماراتية طنب الكبرى والصغرى؟
نحن نعرف ايضا بان السياسيين الغربيين تعلموا في الاكاديميات السياسية بانه لا يوجد بالسياسة عدو دائم او صديق دائم ولكن هنالك مصالح دائمة. نحن لا نقول بان السياسيين الغربيين هم ملائكة ومنزهين , ولكن هم يستخدمون كل التقنيات السياسية , والهوامش المسموحة بها لكي يفعلوا الافضل لمصلحة بلادهم وشعبهم , ولا يدعون بتشريعات سياستهم من الله, وليس لهم اهداف ضد مصالح شعبهم كالاستبداد وتوريث الحكم للابد؟
نحن نقول لنتنياهو الذي فرح لفضح وكيليكس لازدواجية الحكام العرب امام شعوبهم: لا تفرح يا نتانياهو من كشف وكيليكس لكذب الحكام العرب لان هذا مشرعا ربانيا بلاسلام , وتبريره موجود الهيا؟
من هنا نرى ان هناك ازدواجية بالخطاب السياسي العربي بين ما يقال للشعب وما يقال بالخفاء. يستخدمون لذلك ما توارثوه وما اتقنوه ابا عن جد من التقية والمعاريض الاسلامية . فاولا واخيرا, الشعب العربي هو الاسلام ..والاسلام هو الشعب العربي ..الحكام العرب هم الاسلام , والاسلام هم الحكام العرب. لم يفعل حكامنا المستبدون اي شئ خارج الشريعة المحللة الهيا, فهم اولا واخيرا امتداد تاريخي وطبيعي للحكم الاسلامي الذي بدأ قبل 1430 سنة وما زال مستمرا على نفس المنهاج ولم يتغير اي شئ. وكما يقال: وكما يولى عليكم تكونون , ونحن نضيف, وكما تعتقدون وتؤمنون تكونون.

تحياتي

هوامش
تعريف التقية كما جاءت بموقع زاد المعاد:
التقية في اللغة : الحيطة والحذر من الضرر والتوقي منه ، والتقية والتقاة بمعنى واحد ، قال تعالى : ( إلاّ أن تتقوا منهم تقاة ) (1)أي : تقية ، بالاتفاق(2). قال ابن منظور : وفي الحديث : «قلت : وهل للسيف من تقية ؟ قال : نعم، تقية على اقذاء، وهدنة على دخن» ومعناه : إنّهم يتقون بعضهم بعضاً، ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك (3).
وفي الاصطلاح : فقد عرفها جمع من علماء المسلمين بألفاظ متقاربة وذات معنى واحد . فهي عند الشيخ المفيد (ت | 413 هـ) عبارة عن : (كتمان الحق ، وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين والدنيا) (1). وعرفها الشيخ الاَنصاري (ت | 1282 هـ) بـ (الحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق) (2). وقال السرخسي الحنفي (ت | 490 هـ) : (والتقية : أن يقي نفسه من العقوبة ، وإن كان يضمر خلافه) (3)، وبهذا النحو عرّفها آخرون (4).

تعريف المعاريض كما جاءة بمنتديات دار الحديث بمأرب
تعريف المعاريض: فأخرج الإمام البخاري رحمه الله في كتاب " الأدب المفرد " بإسناد صححه الألباني عن مطرف بن عبد الله قال : صحبت عمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة ، فما أتى علينا يوم إلا أنشدنا فيه الشعر ، وقال : إن في معاريض الكلام لمنْدُوحَة عن الكذب .) وأخرج فيه أيضا رحمه الله بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال عمر : ( أما في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب ؟ )
والمعاريض والمعارض - بإثبات الياء أو بحذفها - من التعريض بالقول ، قال الجوهري : هو خلاف التصريح ، وهو التورية بالشيء عن الشيء . وقوله : ( مندوحة ) أي : فسحة ومتسع ، ندحت الشيء إذا وسعته ، والمعنى : أن في المعاريض ما يغني عن الكذب .

http://www.zaad.org/books/index.php?id=362
http://mareb.org/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نظرية المؤامرة
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 17 - 16:57 )
لكثرة ما يتّهم العرب والمسلمون , باقي العالم بنظرية المؤامرة في كلّ شيء
من ولادتهم حتى مماتهم , ناموا طويلاً على ذلك اللحن المكرر ليصحوا فيجدون أنّ رؤوسائهم وملوكهم هم المتآمرين على مصالح شعوبهم
وحتى هذهِ سيجدون لها مخرجاً ليقولوا , نعم قادتنا يتآمرون علينا , لكنّهم صنيعة الغرب الرأسمالي الكافر
ألم أقل لكَ مرّة عزيزي الخوري , أنّ مبالغة القوم في نظرية المؤامرة , يمكن أن تتسع يوماً ليقولوا , إنّ أمريكا أوجدت الإسلام ونصوصهِ قبل أن تُكتشف كقارة , لأنّهم تحسبوا لآلاف السنين قدّام ههههه
***
المخترع والمليادير المصري / أحمد فؤاد سعيد , تحّدث في برنامج خاص جداً مع مقدمتهِ الجميلة عزّة مصطفى , عن لقطة حضرها بين الرئيس بوش ( سينيور ) والملك السعودي , وهناك كلام يتجاوز التقيّة والمعاريض والتورية والحيطة والحذر وكل شيء
أسرار وكلمات قال عنها الرجل المصري القصير , لايمكن أن أنطق بها مهما حدث
نعم هذا حال قادتنا يُضمرون ما لا يُظهرون غالباً لشعوبهم , إلاّ الأرعن بالله صدام حسين كان يهذي علناً ويتوعد ويحتل حتى جاءهُ اليقين وأخرجوه من حفرتهِ
تحياتي لجهدكَ وإرتقاء بيانكَ سريعاً


2 - اهلا وسهلا باستاذنا توما خوري كاتبا دائما
دصادق الكحلاوي ( 2010 / 12 / 17 - 17:05 )
تحيه من القلب استاذ توما متمنيا الاستمرار الدائم في الكتابة على صفحات الحوار المتمدن وشكرا لاريحيتك وانا اؤمن ان الاعلام والقراءه تنير العقول
كل ما جاء في المقالة عن الحكومات العربيه صحيح ولو انني اميل للقول عن بعض حكوماتنا وليس عن كلها بالمطلق
ولانني مطمئن لرحابة صدرك اود ان اقول بعض كلمات عن بلدين عربيين الاكبر مصر والاصغر الاردن- وما اقوله ليس بسبب من كره او حب او تعالي وطبعا ليس تزلفا وانتهازية وانما شسئا من تصوير الواقع ولايماني بان واقع ضعوب الشرق الاوسط-عدا تركيا واسرائيل على الاقل نسبيا-اقول لايمكن تغيير الواقع بدون احداث تغيير ملموس في وعي وقيم واخلاق هذه الشعوب الفقيره الجاهلهوالمريضه بغالبيتها المطلقه وهذا التغيير ممكن ليس فقط عن طريق التوعية والتعليم ولكن باسناد ملموس من تغيير نمط حياتها عن طريق التنميهالاقتصاديه بتحويلها الى شعوب منتجه
صدقني اخي توما ان حكومات مصر وخصوصا الاردن-ومهما تكن ماءخذنا على الحكام المصريين خصوصا -انها اكثر تمدنا ووعيا بل وحتى انسانية من جماهير عريضه مسكينه لاتعرف حتى الان مصالحها الحقيقيه وان المرجعية الموجهةليست الازهروانما الحزب الاسلا


3 - رد للسيد رعد الحافظ
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 17 - 17:42 )
اشكرك الكاتب التنويري رعد الحافظ على المرور وابداء الرأي.
نعم يا سيدي من كثرة شكوكنا بالمؤامرات التي تحاك ضدنا , فاستحقينا بجدارة بان نلقب بشعب نظرية المؤامرة , بدل من خير امة!
وعلى ماذا يتاّمرون علينا يا حسرة؟ على منجزاتنا العلمية ؟؟ ام على نسبة الامية والجهل؟؟ اما على زعمائنا المستبدين الذين يعاملوننا كالقطيع ويتصرفون ببلادنا كمزارع خاصة وروثوها ويورثوها؟؟

تحياتي لقلمك التنويري الحر


4 - رد للدكتور صادق الكحلاوي
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 17 - 17:48 )
اشكرك ايها الرزين والمحترم على مرورك وابداء الرأي.
نعم يا سيدي توعية شعوبنا المنكوبة وتحسين وضعها الاقتصادي بالمشاريع الاقتصادية المنتجة والحقيقية ,وتحسين التعليم لهي لبنات اساسية في بناء اوطاننا ووضعها على طريق الركب الحضاري.

كل المودة


5 - وضعت يدك على الجرح
James Peter ( 2010 / 12 / 17 - 18:03 )
مثل ما تقدمت و قلت .. نحن نعلم هذا مسبقا ..
و الطــامة الكبرى أننا لا نحرك ساكن أمام هذه الديكتاتورية
المدعية بالحرية والديموقراطية و الجمهوريــة
والحكم فيها وراثــي ...وراثــي
و الدستور : افتــراء وامليء الجيب
تتهم الاغنياء و تسرقهم......قميص عثمان جــاهــــز دومـــا
تحسد فتحطم الاذكياء تقـَزم الرجال ..تربط الكل بقدميها
والمبررات كثيرة..اسمها تقية , واقية , أقنعة ,زيف
اللعبة مكشوفة ...والقياس بمكيالين حسب المزاج شيء جدا عادي ببلادنا
الواسطات و الرشــاوي عمال على بطـَال..وهي التي تسيَر كل الامور
إن ابشـع أنــواع الظــلــم التظـــاهـــر بالعــدل
هذه حالنا ...وهذه حال البلاد التي نعيش بها .... و هكذا ضـــاع الحق و ماتت الامانــة
فوضى بفوضى ...ضاع الاستقرار تشوه و تلاشي السلام الداخلي
كثرت الهتافات ,,, ولم يعد لها معنى ولا تـأثيــر
رحمنا الله...لطالما نحن قوم نتهم الاخرين بسبب تخلفنا


6 - رد للسيد جيمس بيتر المحترم
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 17 - 19:15 )
اشكر مرورك ايها الفاضل وابداء الرأي
نعم يا سيدي , صدقت , ما نزرعه هو ما نحصده , وما نعمله هو ما نجنيه. نحن نزرع الدجل والفهلوة الشرعية ونحصد التخلف والانحطاط .
الشعوب الاخرى تزرع الشفافية والجد والاجتهاد وتجني التحضر والتقدم والازدهار. الموضوع بمنتهى البساطة!!

مودتي


7 - الأنظمة العربية أنكشفت
Amir Baky ( 2010 / 12 / 17 - 20:21 )
لو كان هناك ويكيليكس عربى عربى لوجدنا أضعاف ما نشر. فالحكام العرب يتآمرون مع بعضهم البعض ضد شعوبهم و لأجل عروشهم. فالقضية الفلسطينية مثلا أصبح أستمرارها مطلب لجميع الزعماء العرب. فقادة فلسطين يتدفق عليهم المال و قصورهم منتشرة فى العالم كله و شعبهم يتظاهر و يجاهد و يقتل. فى مصر يريدون إستمرار القضية لإلهاء الشعب المصرى بها حتى لا يلتفت لحقوقه السياسية المنهوبة وفى نفس الوقت يتظاهرون بأنهم يسعون لحل القضية ليكسبوا رضا الغرب فى إعتدالهم. يهاجمون الإخوان أمنيا فقط و ينفذون أجندة متطرفة إرضاء للريال. يقرون بالمواطنة فى الدستور لإظهار إعتدالهم للغرب ولا ينفذون أى شيئ على أرض الواقع. يدعون الديمقراطية و نزاهة للإنتخابات و الموضوع تمثيلية مكشوفة لا تمت للديمقراطية الحقيقية بصلة وتزويرهم إنكشف للعالم كله. سب للغرب و أمريكا وأسرائيل أمام شعوبهم و تعامل فى معظم المجالات خلف ظهر الشعوب. وعود كثيرة للشعب فى الإنتخابات ولا يتم شيئا بعد الوصول للمنصب. فهل تخدير ضمائرهم بأن ما يفعلونه ليس كذب سيستمر أم أنهم باعوا المبادئ نهائيا؟


8 - رد للسيد امير باكي
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 17 - 21:52 )
اشكرك سيد امير لمرورك وابداء الرأي
نحن نتابع تعليقاتك المتوازنة التي تدل على ثقافتك وسعة اطلاعك وغيرتك على وطنك وقد سرني مرورك الاول على مساهمتي الاولى المتواضعة.
نعم يا سيدي , الزعماء العرب هم من اشد السياسيين حرصا على السرية , وهم اعداء الشفافية والاجواء المفتوحة. وهم ابناء ثقافة (مات ومات سره معه) , فعندما يموت احد الزعماء تموت معه مئات الاطنان من الاسرار.
هناك نكتة كان يتندر بها السوريون تقول: سألوا ابو عمار : يا بو عمار, لو اعادوا لك الاسرائيليون فلسطين ,حتعمل بها ايه؟؟ فرد ابو عمار : حبيعها ثاني, وارجع اناضل من جديد!هههههههههههه
تحياتي


9 - التقية جوهر السياسة وروحها
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 18 - 04:54 )
عزيزي تي الخوري مقالك ذكي وفيه أفكار جميلة
كان معاوية بن أبي سفيان يقول : لن نحول ما بين الناس ورغباتهم ، ما لم يحولوا بيننا وبين السلطة
وأعتقد بأن هذا الكلام مفهوم جداً ، ولهذا سار على مفاهيمه وإقتدى به - تقريباً - كل الحكام والملوك والمعممين العرب .... ونجحوا
وبوجود الدول الكبرى فأعتقد بأن كل الحكام العرب واقعين في بؤرة التقية ، وهذا سيبقى إلى ماشاء الرب الذي يعبدوه
أكرر ..... مقال ذكي ويمكن أن نبني عليه الكثير من التحليلات
تحياتي


10 - مقال تفصيلي للخطاب ذو الوجهين المتناقضين
Jenny Hayek ( 2010 / 12 / 18 - 05:35 )
هذايحدث عندنا فقط في الأوطان العربية وامثالها
يتلاعب رؤساء العرب في الكلمات فقط من اجل بقائهم ودوام حكمهم وعروشهم
وبالنتيجة الشعوب التي غسلت ادمغتها هي الضحية
وايضا بساطة الغرب لحد الغباء أو أنهم يُظهرون أنفسهم أغبياء بتصديق ما يقال لهم
تحت اسم السياسة
يضرون شعوبهم ضررا فظيعا
المستقبل ليس ببعيد حتى يحصدوا نتيجة افعالهم

دكتور الخوري أهنئك في استمرارك في الكتابة ككاتب
كل الإحترام والتقدير


11 - السيد الحكيم البابلي
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 18 - 11:39 )
اشكرك يا سيدي على المرور وابداء الرأي.
التقيه هي جوهر السياسة لفئة من السياسيين فضحها المقال ! اما السياسة بالواقع, فهي فن المصالح المتبادلة, وفن الممكن, ووضع الاهداف المحددة والخطط لتحقيق هذه الاهداف باقصر الطرق وباقل تكلفة.
هذه الاهداف تكون معلنة وبشفافية , لممثلي الشعب والمنتخبين من قبل الشعب بانتخاب حر ونزيه.
اشكر تأيدك لافكار المقال

كل المودة والاحترام


12 - الفاضلة جانيت الحايك
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 18 - 11:48 )
اشكرك يا سيدتي على المرور وابداء الرأي.
هذا شئ رائع ان تكون السيدات العربيات بمثل ثقافتك وان تشارك بالحياة الثقافية وتبدي الرأي بعد ان ظلمت المرأة لعهود طويلة في ظل ثقافة ناقصات عقل ودين! فانت اثبت بان المرأه هي اكمل من كثير من الذكور العرب (الذين منهم ينشرون بالحوار مقالات) وهم مازالوا يعيشون بمخيلتهم بعصر الفتوحات وفقه وهم صاغرون!
اشكرك على التشجيع

كل المودة و الاحترام


13 - ساسة بلداء
ميس اومازيــغ ( 2010 / 12 / 18 - 16:03 )
تقبل تحياتي ايها الصديق المحترم وبعد/اولا سرني كثيرا ان اقرآ لك و لن انسى انك دافعي للكتابة على صفحات الحوار المتمدن و اتمنى صدور مزيد ومزيد من المقالات من قبلك.
اما بشان وا اوردته في هذه المقالة فانني اخبرك ان ساستنا معروفة حربائيتهم لدى الغربيين انني لن استغرب ان لاحظت سجود رئيس دولة غربية لحاكم من حكامنا يوما ما ذلك ان طريقة استهزاء الغربي بهؤلاء لن يفهمها الا الغربي و من رحم عقله. ان الساسة الغربيين يدركون جيدا اوظاع انظمتنا و شعوبنا لذا لم تأتي فكرة الفوظى الخلاقة من عبث.وهي ما تزال تفعل فعلها و سيوف يحتدم امرها مستقبلا بشكل سيرعب كل ظلام للمواطنين من ساستنا و سوف يبحثون عن القشة للتشبث بها يوم تجرفهم امواج المقهورين من شعوبهم.
تقبل تحياتي تي خوري


14 - انه علم الاستشراق الكاشف لعورة المنطقة
محمد البدري ( 2010 / 12 / 18 - 18:00 )
اعتقد ان الغرب يعرف عن العرب بثقافتهم وعن الاسلام بتفاصيله باكثر مما نعرف نحن. ولا يستغرب احد الامر، فأهل المنطقة يمارسون العروبة والاسلام مثلما تقوم الغرائز بتحريك الكائن البيولوجي بمعني انهم يتحركون بالااوعي الكامن في دواخلهم ، اما الغرب فهو يعرف ويدرك هذه الدوافع ولذلك يمكنه تخيرها لصالحة. فالمسالة إذن ليست عمالة واستعمار الي آخر هذه الترهات التي روجها الحكام المدفوعين غريزيا حتي لا يضبطوا متلبسين بممارسة الرزيلة. فكوريا واليابان ودول كثيرة محتلة عمليا وفعليا بالجيوش الامريكية لكنها تسلك بشكل مغاير لانها ليست عربية او اسلامية.


15 - السيد ميس اومازيغ
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 18 - 18:12 )
اشكر مرورك ايها الابن الحر, وابداء رأيك الحر.
نعم يا سيدي يعروفونهم على حقيقتهم , ويحصلون منهم على التنازل تلو التنازل , ويظهرون لهم الاقتناع والتفهم,.... بالنهاية ماذا يريد الدبلوماسي الغربي ؟؟ كل ما يريده هو الدفاع عن مصالح بلاده بارخص الاثمان واقصر الطرق ؟؟ والخاسر الاكبر هو الشعب الذي لا احد يهتم بمصالحه.

كل المودة والاحترام


16 - السيد محمد البدري المحترم
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 18 - 18:18 )
اشكرك يا سيدي على المرور وابداء الرأي
نعم يا سيدي ما قلته بالصميم, هي الكلمات السحرية الثلاث وهي اصل الداء: الشرق, الاسلام والعروبة, او كما يسميها الصديق نضال نعيسة : البداوة والتصحر.

لك كل المودة


17 - بدون التقيه والمعاريض تسقط عروشهم
نور المصرى ( 2010 / 12 / 18 - 20:19 )
دكتور توما ..هذه من اساسيات وبديهيات الخلافه منذ نشأتها لانه فى (النص )
حلال فى حلال .. وبالتالى لاتتوقع تانيب ضمير ...
تحيه لك يادكتور.


18 - هل من حـــل ؟
James Peter ( 2010 / 12 / 19 - 23:42 )
للقضاء على الديكتاتورية و التخلص منها ...هل من حـــل ؟
أرجوك يا دكتور ..نريد حــلا
لبناء وطن افضل ..طبيعة بلادنا و مناخها أفضل بقعة على وجــه الارض
لكن ... مثلما قلت حكامنا امتصوا خيراتها و النزاع على السلطة هاجس الحكام
قتل الادمغة و اخراس الحق قبل ان يولد حتى هو عملهم اليومي...الضمير لا و جود له البتةفهل الاصلاح يجب ان يبدأ من القمة او من اسقل الهرم ..بمظاهرة ؟؟
ببلاد الديكتاتورية لا يمكن للمظاهرة أن تتواجد.. مظاهرة بمطالبة الحق؟؟ .لآن الرشاش اول من سيستمع لهــم


19 - لقد قلت الحقيقة
محمد البدري ( 2010 / 12 / 22 - 17:03 )
مهاجمة اميركا المتكبرة والمتغطرسة والغرب الكافر واسرائيل مغتصبة الارض مجرد وسيلة للفت النظر بعيدا عنهم. انهم يعاملون شعوبهم بخداع وكذب وتضليل لعدم تنبيههم لما سرقوه من اموال الشعب ومقدرات الدولة. تحياتي اك يا استاذ خوري.


20 - رد للسيد نور المصري
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 27 - 16:07 )
اشكرك يا سيدي على المرور وابداء الرأي
اشكرك على تفهمك لافكار المقالة
وهذا يدل على ثقافتك وسعة اطلاعك

كل المودة
كل عام والجميع بخير مبناسبة
اعياد الميلاد المجيد
ورأي السنة الجديدة


21 - رد للسيد جيمس بيتر المحترم
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 27 - 16:10 )
اشكرك على تساؤلك المنطقي يا سيدي
ارجو ان تتطلع على مقالتي( ما هو الحل؟) والتي رفضت من قبل موقع الحوار المتمدن وتم قبول نشرها على موقع عرب تايمز, وفيها رد على تساؤلك وتسائل الكثير من القراء الكرام.

كل المودة