الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنويريون تحت الطلب

وليد مهدي

2010 / 12 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليست بالظاهرةِ الجديدةِ هي ، إطارها العامُ هو تنوير عقول العامة النفعي الانتهازي ، و هي موجودة منذ فجر التاريخ , دائماً في قائمة برامج " السلطة " الممثلة اليوم بالرأسمالية وحكومات العالم العربي والإسلامي ، إلا إن الجديد فيهـا خروجها عن حدود الاحتمال القصوى إلى " الشذوذ " واللاعقلانية ، وادخالها الثقافة الإنسانية في تهويمات كبرى ، هي الآن تنثال وتستشري إلى حدٍ بلغ بمفهوم الثقافة الإسلامية الشائع عن " الحقيقة " بانها باتت مجرد " سلعة " او منتج ثقافي قابل للتزوير والتقليد له ثمن يوازي البراعة والدقة في إقناع المتلقين بالتاريخ الجديد المزيف ، تحت جناح صفقاتٍ خفية ..
اليافطة الدعائية العريضة في هذه السوق السوداء السرية هي " التنوير " والغاية من تسويق هذه المنتجات هي تغيير محتوى عقول الجماهير بمقابل ثمن ، تغيير محتواها الاخلاقي القيمي لتكون كالغنم طيعة وسهلة الانقياد ، بمقابل ثمن بخس قد لا يساوي ليلة باريسية حمراء .. و ربما اقل من ثمن زجاجة ويسكي من النوع الفاخـر ، بسبب كثرة المعروض منها والمنافسة المحمومة حسب قوانين العرض والطلب !
لا توجد لهذه الصناعة اي غايـةٍ اخلاقية ، حرفييها متنوعين ، منهم من امتهن التنوير لاجل الربح ، سواء اكان في داخل العالم العربي ام خارجه ، " صنعةُ " التنوير بالنسبة إليه صفقةٌ من صفقات بزنس الافكار ، آخرُ صيحةٍ من صيحات عصر الإعلام الرقمي المعولم ..
اما الآخرون فقد كان امتهان التنوير عندهم لغايةٍ اخرى ، تسموا فوق كل الغايات .. !
التزلف لاولياء نعمتهم ، حتى يكونوا مقبولين في اوربا واميركا كمواطنين من الدرجة الاولى ، بلاد الاغراب التي احاطتهم باسوارٍ من قلق " الاختلاف " وتحديداً بعد الحادي عشر من سبتمبر ، فما كان منهم ، لتحقيق قيمة اجتماعية عليا ، إلا أن يطعنوا امتهم في الظهــر .
يعيدوا نبش قبر محمد على مرآى ومسمع " الاسياد " ، لم يعد لهم من شغلٌ شاغلٍ إلا جلد ذات الامة ليلاً ونهاراً منذ ذلك الحين ، لاجل عظمةٍ ملساء ترمى إليهم من موائد الارباب ..
اولاء جميعاً ، من الفصيلين ، ومن الجنسين ، و رغم ما يعلنوه من دعوى الإصلاح وإضاءة العتمة في ايام ليالينا ، هم يدركون جيداً في سرهم إنهم ضائعون تائهون مفسدون مع سبق الإصرار ..
*******
قيل لنا في البدء كانت الكلمة ، فهل ينتفض من رقاده موسى ( النبي ) ليرى ماذا حلّ بالكلمــة ، اي سوق هذا الذي بات يبيعها ويشتريهــا.. ؟
وقيل لنا ايضاً أن في فجر اليونان كانت الحكمة ، حيث شمسها العظيمة بما هي اصالة وقيمة لا يقدرها ثمن ..
فهل يمكن لارسطو وافلاطون استعادة جماجمهم من ذرات اديم التاريخ شاهدين هذا المنجز العظيم المسمى بالتنوير العابر في إنفاق نبش التاريخ وإهانة رموزه .. !
هي مجرد رسملــة في البنى والمفاهيــم وما تصنعه من خصخصةٍ للعقل و الزمان ، مجرد صناعة معرفية تحويلية للكلمات ، تصيّـرها بلطات مسدسٍ تقتلُ هويةَ الإنســان ..
هل يمكن لهؤلاء جميعاً ان يعودوا للحياة ليعاينوا هذا التطور" الكوني " الذي ادخل الحكمة في محميات راس المال ، حبسها في اقفاص النفعية ، احتكارها حتى يحين الوقت المناسب لاطلاقها بما يتفق مع مصلحة الامن القومي الامريكي وفق قواعد وآليات سوق البزنـس ؟
ليست " ويكيليكس " هي الفضيحة الاخيرة لتجارة الحقيقة وتحويلها إلى سلعة تؤدي دورهـا الفاعل في إعادة بناء الخريطة الجيوسياسية الدوليـة ، يزخرُ فضائنا الرقمي ويغص بدكاكين التنوير وغسل الادمغة سواء كانت اسلاموية جهادية تزيد من قيم " الامة " إنتحاراً ، أو ليبرالية مزيفة لا شاغل عندها سوى لوليتــا المنكوحة في ظل الدابة ظهراً وام قرفــة التي حكم عليها " محمدٌ " بالإعدام شطراً..!

اهذا هو التنويــر ؟

ألهذا الحد وصل بكم الإنحطاط فلم يعد أمامكم ، لا منجز علمي ، ولا ارتقاء اخلاقي ولا إنتاج معرفي فلسفي فكري ، عصري و تقدمي ، سوى نبش القبور وطعن الامة في هويتها ، هذه الامة المفلسة التي لا تمتلك شيئاً إلا التاريخ ، تسلبوها آخر ما تملك لتعلنوا قتل محمدٍ والتاريخ ..!
اي نوعٍ من البغاة أنتم ..؟
ولنختصر عليكم العناء ، نحن على وعي بانكم جعلان تدب على سفح " محمدٍ " الجبل ، فليس بامثالكم يقتل إلهُ التاريخ هذا الذي حول الصحراء إلى اعظم حضارات البشـر ، هذا اليتيم ، راعي الغنم ، الذي سبك بناء الحضارة من رمال جزيرة العرب ..
نستغرب لأمرٍ واحد فقط ، إلى متى ستبقون فارين من كوابيس دونيتكم بمحاولة تحقيق ادنى قدرٍ من القيمة في فضاء المعلومات " العربي " هذا استرضاء للاسياد اولياء نعمتكم ؟
متى ستواجهون حقيقة ان لا قيمة لكم في عالم " الاسياد " سوى قتل هوية الامة ، لن يقبلوكم كمواطنين صالحين في الغرب ولا في البلاد العربية الإسلامية بعد ان يتم للاصولية المسيحية ما قيل باشعياء الرسل والمذبحة الكبرى هرمجدون ..!
إنهـا بحق ، أبشع مستويات الوضاعة القيمية التي وصلت لها نفوسكم المسعورة التي لم تشرق شمس الحقيقة عليها بعد ..

سوق البغاء الأيديولوجي

لم يكن مفاجئاً مثل هذا الطرح ، الحرب الصليبية الجديدة التي أعلنها الغرب بعد هجمات سبتمبر..
لكن المفاجئ هــو " خناجر " الفكــر الغادرة التي انهالت على التاريخ الإسلامي من كل حدبٍ وصوب ، اولاء ضعاف القيم ، المحسوبين كمثقفين في هذه الامة تحولوا إلى طابورٍ خامس في فضاءات المعرفة يعمل لمصلحة الاصولية الغربية المتسترة بالليبرالية والتنوير .. !
الذين وجدوا ضالتهم في اميركا ووجدت هي منفعتها " المؤقتةُ " بهم بعد سقوط بغداد ، المطبلين المروجين لنهاية التاريخ وفق نموذج النيوليبرالية الذي يسعى لكي يخصخص كل شيء ، حتى الهواء الذي نستنشق ..
لقـد آمنوا بالرأسماليــة ، هذه التفاهــة التي يعبدهـا الانتهازيين ، الذين يحبون لعب الدور الوسيط الذي يربح باقل جهدٍ ممكن ، من هم على هذه الشاكلة من هؤلاء لا يرعوون حتى ان يطلبوا من اميركا أن تربط عدادات لكمية الاوكسجين المستنشق في البلعوم البشري ، خصوصاً المتزلفين الطامحين لتحقيق الحضور في المجتمع الغربي ، ربما وضعوا دراساتهم وبحوثهم على موائد البيت الابيض لخصخصة الهواء على ان تبتدء التجربة في بلاد الإسلام والمسلمين ، ولن نستغرب هذا ابداً ، فهم قتلةُ الامة وجلادي تاريخها ..
يقولُ فيهم الشاعـر :
كلابٌ هم للاجانبِ ولكن ..... على ابناء جلدتهم اسودُ
اولاء ضعاف الذات ، وبسطاء الكيان المعرفي ، المنزلقين كالأصلة نحو جحور اسواق البيع المباشر المفتوح للــ" العلمانية " و الــ" التنوير " ، هم اليومَ يعرضون بضاعتهم ويروجون في الإنترنت لتجارتهم ، في الاسواق التي فتحتها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط لتركيع وتطويع الوعي الجمعي الإسلامي .
بعد الحادي عشر من ايلول ، بدأت الحرب الإعلامية الموجهة عبر اسواق البزنس الفكري في اوربا بشكل مختلفٍ آخر ..
فهي في اوربا مقنعة بالاصولية المسيحية ، وهدفها الإرهاب الإسلامي ..
اما في العالم العربي فهي مقنعةٌ بالتنوير وهدفها الإرهاب الإسلامي ايضاً ..
السبب في ذلك التلون هو أن الراسمالية جبانةٌ بلا مبادئ ، الكل يعرف هذا ، هي بلا دين .. واستنهاض بوش للمشاعر المسيحانية غايته ليس الدفاع عن المسيحية ولكن لتحقيق ما عرف حينها بالسيطرة على امبراطوريــة " نفطستان " العالمية الممتدة في اواسط آسيا و بحر قزوين و الشرق الاوسط ، عبر تشجيع الغربيين ، إعادة " شحن " المخيال الجمعي المسيحاني بصور الإسلام المتوحشة ..
ليس هناك من تنظيم يمكنه فعل ذلك عدا تنظيم اميركــا ، القاعدة ، ليست القاعدة هي الإسلام ..!
المسيحية الغربية التي تحاول بعثها هذه الدرامــا الهوليودية من رماد التاريخ هي مجرد قناع دعى له ليو شتراوس لمواجهة " إلحاد " الشيوعية ، كان ذلك في جامعة شيكاغو منتصف القرن الماضي كما ينقل هذا لنا محمد سيد رصاص .. واليوم يثيرها هنتغتون و " غرف عملياته الفكرية " المنتشرة عبر الكوكب الازرق ضد : الفكر المحمدي الإسلامي والكونفوشي الصيني ( بتعبير اصولي غربي ) .
ها هي الراسمالية " المهتزة " اليوم بعد الازمة المالية ، تجيش مشاعر المجتمعات الغربية تجاه المسلمين ، وكل ما هو إسلامي ، عبر التنظيمات التي صنعتها اميركا في الحرب الباردة لمواجهة السوفييت ، القاعــدة ، التي تضرب بامر امريكا في كل مكان ، لينبري من ثم اجلائنا التنويريين لصب الكيل والشتيمة على الإسلام ومحمد ..
اخجلوا من انفســكم ، لا تدوم اميركــا لكم ، ولا الحضارة الغربية ستبقى يانعة مورقة كما عهدتموها ، رعونة وتخبطات سياسييها تقودها للدمار لا محال ، شأنها شأن اي حضارة في التاريخ ..
فاين تذهبون ؟
تعودون للبلاد المحمدية لتعملوا بالتقية ؟
فنحن واثقون أن ساعتها لم تكن لتظلكم ارضٌ أخرى ولا سماء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طواحين الهواء
محمد الحكيم ( 2010 / 12 / 19 - 14:01 )
أردت أن أفهم من الكاتب مع من هو ؟ لكن للأسف لم أستطع
شعرتُ أنه يحارب طواحين الهواء على الطريقة الدونكيشوتية
مرّة يكذب محمد ومرّة يعترف بنبوته وكونه الصادق الأوحد
تشظي الشخصية واضح في هذا المقال وهو مجرد خبط لزق


2 - الإستثمار في أسم محمد
أحمد الجاويش ( 2010 / 12 / 19 - 14:01 )
الأستاذ المحترم وليد مهدي النبي بشر أي نبي والأنبياء موجودون في كل مكان وزمان فأي من له رؤية مستقبلية ويتحلى بقيم الصدق الإنسانية فهو نبي وكل حسب مسيراته فهذا يقيم العدل وهذا يثور على الظلم وهذا يُحذر من مخاطر التلوث وهذا يبحث كيفية بدأ الخلق وو وأسماء الأنبياء في القرآن ليست ألقابهم حينما إزدادوا إنما أسمائهم مفاهيم تحتاج لدراسة لنعرف مسيرة كل منهم حتى نتعرف على لماذا مُنحوا هذه الأسماء وكل من هؤلاء الأنبياء يشكل جزء في حلقة الإنسانية المضطلعة بأمر خلافة الإنسان في الأرض وإستعمار الكون وإكتشاف مكنوناته وهؤلاء الأنبياء عاشوا وماتوا ولم يدركو أنهم أنبياء بالمعنى المتعارف عليه فلم يكن لهم صلات بقوى عليا تلقنهم وغيره من هذه الخرافات فقط كانت لهم تجاربهم وقراءتهم الشخصية لكن السماسرة والمستثمرين الجدد ساروا على نهج السلف في الإستثمار في أسم محمد فالسلف كمم الأفواه بأسمه وتقديسه والسماسرة الجدد يستثمرون في أسمه لتمرير أجندتهم السياسية المدفوعة الأجر والذي سيتوقف بعوامل الإفلاس والركوع الإمبريال الحتمي ووقتها معروف مآلهم إلى أين .
تحياتي


3 - للاخ محمد الحكيـم
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 20 - 06:35 )
للأسف اخي العزيز تنتمي أنتَ للتاريخ الذي ولى وليس إلى حاضر الإنسانية الموضوعي ، فأنت ترى الموضوع من زاوية - متزمتة - إمــا مـع محمد أو ضد محمد ؟

ما هذه بالعقلانية , محمد وعيسى وموسى كلهم قابلون للإنتقاد في نفس الوقت الذي هم فيه محل تقدير وتقديس ليس لصلتهم السماوية وإنما لدورهم الإنساني وهذه هي الذهنية الموضوعية ... وليس الاصولية المتطرفة التي قصدتها يا اخي إما ضد أو مع على سنة نبي القرن الحادي والعشرين بوش -من ليس معنا فهو ضدنا - المنهج العلمي الموضوعي يرفض هذا المبدأ بشكل قاطع
واي تنويري - مدع - على هذه الشاكلة
لان تنوير العقول موضوعي يحترم العلم

ونقدي واضح لمن هم على هذه الشاكلة ولست ممن يحاربون الاشباح أو طواحين الهواء

خالص تحياتي وشكراً على مرورك الكريم


4 - للاستاذ القديـر احمد الجاويش
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 20 - 06:52 )
اشكرك اخي على هذا المرور
نعم , ما تفضلت به صحيح من بعض الزوايا
مشكلتنا إننـا لم نتحصل العقل المعرفي العلمي بعد
اقصد العقل الذي يرى الامور بنصاب موضوعي بعيد عن - ميل - مع أو ضد
حينها ستنكشف امامنا العديد من الحقائق
وليس هذا فحسب
سنعيد تقييم تجربتنا في نفس الوقت ستذوب الكثير من نقاط الاختلاف المركزية بيننا , ومنها الخلاف بين الاديان
وكذلك الخلاف بين المتدينين وغير المتدينين
لكون المعيار العقلاني سيكون واحدا
فالاصولية تنطلق من النص الديني كأداة أو ميزان معايرة عقلي
أما المعرفية العقلانية فتنطلق من نتائج العلوم وتصحيحات المعرفة المنهجية للحقائق القائمة
القصور الذي تعانيه المعرفة المعاصرة التي يتذرع بها دعاة التنوير هي الضحالة !
فالمعرفة تحتاج للعمق والاداتية العصرية
اما المقصودون في هذا المقال , دعاة عقلانية مزيفة تحت الطلب فهم يدبجون مقالاتهم وابحاثهم بالإصطلاحات مستغلين - جهل - المؤسسات المعرفية العامة لتمرير هذه التجارة
الطريق صعب اخي احمد
لكن لابد أن نسير فيه لإحداث ثورية ثقافية تعيد رسم خارطة ايامنا وعلاقتنا كحضارة لها تاريخ مع باقي الحضارات

خالص شكري وامتناني لك


5 - في البدء كان الدجل
محمد البدري ( 2010 / 12 / 20 - 08:50 )
اي امة تلك التي تتحدث عنها؟ واي تنوير هذا الذي تكيل له الشتائم؟ لقد اعتمدت اقوالا والفاظا وصياغات لغوية كلها كاذبة وبمعني ادق هي اوهام جدودك الذين نسلتهم جماعات بدوية من قبائل لا حضارة لها. إذا اردت ان تعرف التنوير فعليك قبلها ان تثبت لنا قدرة الهدهد علي الكلام. وعندها سنبحث عن لغة النمل والصراصير لنتعلم كيف يكون التنوير الحق.


6 - ارحمنا يرحمك الله
عمرو اسماعيل ( 2010 / 12 / 20 - 10:45 )
تقول
فليس بامثالكم يقتل إلهُ التاريخ هذا الذي حول الصحراء إلى اعظم حضارات البشـر
اعظم حضارات البشر مرة واحدة
يا رجل حرام عليك
ان كانت الحضارة التي ظهرت في الصحراء هي اعظم حضارات البشر فلنقل علي البشر السلام
ان كانت هناك حضارة ام للحضارة التي جعلتك تستطيع ان تكتب وتنشر كلامك التافه هذا فهي الحضارة الاغريقية الوثنية التي لم تحتاج لاله التاريخ


7 - للأخ محمـد البـدري
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 22 - 11:22 )
حضارات بابل وسومر كانت تجد الحيوانات برمتها تتكلم
واحيلك للبحث عن - ادب الحكمة - في وادي الرافدين

ستجد احاديث القردة والحمير وكذلك النملة والسباع
توراة عيسى وانجيل اصحاب عيسى وقرآن محمد كلها إمتدادات لذلك القطع المظلم من ليل التاريخ....اعتز وافتخـر بان جدودي كانوا يسكنون بين النهرين وشيدوا اعظم حضارات التاريخ , وكذلك اعتز لو كانوا من عمـروا الصحراء ووهبوكم ان تتحدثوا اليوم بلسانهم هم ورثة هذا الميراث العظيم

لن اثبت لك بان الهدهد يتكلم
كلانا يعرف بانه لا ينطق
لكن اثبت لي إن الهــاً مجنوناً في السماء قد اوحى لبوش احتلال العراق ؟


8 - الاخ عمـرو اسماعيـل
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 22 - 11:37 )
اهلاً بك اخـي وبمرورك الكريم على مقالاتي
اتعلم اخي عمرو
كنت اكتب في جريدة شباب مصر قبل سنين
ولكن باسمٍ مستعــار !
كنـا انا وانت صديقين حميمين
كنتَ إذا كتبت دافعتُ انا عن رايك تجاه تعليقات الإسلامويين المتشددين الذين كنت احتقرهم لما يفعلوه في العراق
كنتُ مثلك
اعتبر المارينز جنود الله التي انزلها من السماء ... حتى توضحت عندي الصورة فيما بعد
صدقني اخي عمرو
انا وانت اصدقاء اقسم لك بكل ماهو مقدس عندي
ومن سخرية الاقدار ان نجتمع اعداء لنفس السبب !
سوء الفهم
سوء الفهم هو السبب
لو كنا نفهم بعضنا منذ البداية ... ولو فهمنا بعضاً اكثر من اليوم
لعدنا اصدقاء مرةً اخرى ... بل لما بقيت اي عداوة بين انسان وآخر
****
اعرف إن الإنترنت نعمةٌ منت بها الحضارة الغربية علينا
لن ننكر هذا , وسنبقى مدينين لها ما بقينــا
لكن
قراءة التاريخ بموضوعية تجعلنا نفرز الغايات من وقائع الحال
الغاية الامريكية شيء ... ووقائع الحال التي بررت لاميركا قتلنا بهذه الطريقة شيء آخر
***
انت تريد ان تسلم للغرب الجمل بما حمل
هذا شانك
اما غيرك فيرى غير ذلك
هناك بشرٌ يعتزون بهويتهم وليس بقنابل اميركا الذرية يمكن


9 - الاخ عمـرو اسماعيـل_تتمــة
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 22 - 11:50 )
كل قنابل اميركا الذرية لن تجعل اليابانيين يقبلون الغربنة
westernization
اليابان رضيت بالتحديث
modernity
والمسلمون سيقبلون التحديث لو كف الغرب الايدي عنهم

منهجكم معشر - التنويريين الجدد - في الحوار المتمدن
يقول بان العالم الإسلامي لا يمكن إصلاحه إنطلاقاً من معاناتكم الطويلة كاقباط مسيحيين مع الإخوان المسلمين
تريدون ان تغربنوا العالم المحمدي
العالم المحمدي سيقبل التحديث مثل العالم الكونفوشيوسي الصيني
لكنه لن يرض بالتحديث ابدا
وهذا موضوع يتعلق بطبيعة التاريخ وفلسفته وحركته
ينقصكم يا اخي الدراسة الاكاديمية لعلم التاريخ المعاصر
لا تزالون بعقلية الكنسية القديمة التي تقول إما مع أو ضد
وتعتبرون التاريخ هو المرويات نقلاً عن فلان وفلان
العلم تغير
وعلى عقولكم انتم والإسلامويين على حد سواء أن تتغير ايضاً

محبتي لك ايها الاخ والصديق العزيز
لا اعتبر خلافي معك عداوة
الاستعمال كان مجازياً لتوصيف الحال

إلى لقاءات اخــرى


10 - تعدد الغزاة والوحي واحد
محمد البدري ( 2010 / 12 / 22 - 12:07 )
حسب ما اعتقد فان من اوحي لوش بغزو العراق هو نفس الاله الذي اوحي للصحابة الخلفاء بغزو مصر بقياده عمرو ابن العاص وللعراق بقيادة ابن ابي وقاص. لعنة كل الالهة عليهم.


11 - تحياتي اخي محمد البدري
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 22 - 12:27 )
هكذا وصلنــا إلى تسوية
التاريــخ الذي أمامنــا مهزلــة سياسية
فمن للناس البسطاء ( الغلابة المساكين ) ...؟

تحيتي لك مرة اخرى


12 - اعتذر لك اخي وليد
عمرو اسماعيل ( 2010 / 12 / 22 - 14:13 )
واريد ان اوضح شيء .. قد اكون قبطيا بمعني انني مصري .. ولكنني مسلم الديانة وصدقني لست ملحدا .. انا اكتب باسمي الحقيقي فهل تعتقد ان هناك مسيحي مصري ممكن ان يكون اسمه عمرو .. وصدقني ايضا انني لا أؤيد ما تفعله امريكا في العراق الآن .. لأن ماجاءت به امريكا بغباء الي العراق هي ديمقراطية طائفية والوحيد الدي انتصر في العراق هو الولي الفقيه في ايران وملالي الشيعة .. أما الديمقراطية الحقيقة والدين الحقيقي والشعب العراقي بل وحتي امريكا نفسها فقد خسروا خسارة فادحة
كل ما ادافع عنه هو فصل الدين عن الدولة وحقوق المواطنة .. في العراق ومصر واي بلد آخر في المنطقة .. مايدفعني الي الكتابة وانتقاد الفكر السلفي هو ما رأيته بنفسك في شباب مصر .. فهم باصرارهم ان الاسلام دين ودولة يعطلون التحول الديمقراطي الحقيقي في بلادنا .. فكان لابد من فتح صفحات التاريخ ونقد فهمهم للنصوص وتعرية هذا الفهم .. لاثبات ان مقولة الاسلام دين ودولة تضر الدين وتضر الدولة .. انا اميل دينيا لفكر المعتزلة وهو اقرب لفكر الشيعة بعيدا عن حكاية الولي الفقيه.. محبتي لك يا صديقي ولهذا قلت الكثير عن نفسي


13 - تحياتي اخي عمرو اسماعيل
وليـد مهـدي ( 2010 / 12 / 23 - 14:09 )
لا عليكِ أخي
واعتز بك مهما تكن ديانتك
واعرف اتجاهك هذا ولا اشكُ فيه ابداً

الموضوع مع ذلك اكبـر من نطاق الإخوان المسلمين وحلهم الإسلاموي السحري

اتمنى أن نثري الحوار سوية مستقبلاً في مواضيع سانشرها تناقش موضوعة الوحي بصورة عامة
نحن بحاجة إلى فكر يقف من كل الاديان بمسافة واحدة
ما نراه في كتابـة بعض الاخوة هو ميلهم للمسيحية واليهودية بترجيح غير موضوعي على الإسلام متناسين إن الإسلام كله فكراً وتراثاً ومجتمعات في حالة - دفاع - حضاري ضد عملية قتل ممنهجة للذات

من الطبيعي أن تولد مثل هذه الهجة الاصولية المسيحية المبطنة للصحوة التي جعلت الاخوان يصولون ويجولون بعد فترة من نشاط الشيوعيين ومن بعدهم القوميين في القرن الماضي
ربما تعلم إن الاميركان مسؤولون عن دعم الاخوان في حقبة من الحقب
فما الذي تبدل اليوم؟
تغيرت المصلحة
إلى متى تبقى أميركا تضحك علينا ؟
لابد من إعادة صياغة الفكر والتاريخ بما يحقق طموح الفئة المثقفة الواعية المؤهلة لقيادة الجماهير بشرط
التحرر من تبعية الغرب

خالص تحياتي لك ايها الغالي

اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran