الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهلا ً قيادة عمليات نينوى ..

عروبة بايزيد اسماعيل بك

2010 / 12 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من حقنا ان نتسائل هل كفل الدستور باحترام حقوق جميع مكونات الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومياته وهل ان حرية الدين والمعتقد وممارسة الشعائر الدينية مكفولة وفق القانون وبما لايخل بالنظام العام والآداب

وهل ان العراق يسعى للتعايش السلمي بين جميع اطيافه! لااظن ذلك فنحن لازلنا في وطن يتهجى الديمقراطية والا مامعنى ان تفرض قيادة عمليات نينوى حظر التجوال على المواطنين في نينوى هذا اليوم وفي قضاء سنجار بالتحديد بحجة ان اليوم ستبدا مراسيم عاشوراء ويجب توفير الحماية اللازمة لاخواننا الشيعة مع العلم ان قضاء سنجار يقطنه الغالبية اليزيدية والذين يشكلون نسبة 90% من السكان الاصليين ونسبة الشيعة الموجودين لايتجاوز ال 5%

واليوم هو احد اهم اعيادهم الدينية , فاليزيديون يحتفلون اليوم باحد اعيادهم الدينية المهمة ويمارسون تقاليد خاصة بهم... فمن التقاليد التي كان من المفروض ادائها هذا اليوم والغيت نتيجة حظر التجوال الذي فرض على مناطقهم هو زيارة القبور ,

ففي صباح اول يوم اعيادهم يزور اليزيديون القبور وهذه عادة قديمة ومحببة لديهم حيث يعتبرونها كحالة من الوفاء لامواتهم و تذكيرا لهم بالموت والاخرة. بالاضافة الى الزيارات المتبادلة فيما بينهم في مثل هذه المناسبات لكن للاسف الغيت مراسيم الاحتفالات عنوة .

ان حفظ امن البلد واستقراره من الاولويات التي نسعى لها جميعا ولكن ليس من العدالة ان نغبن حقوق فئة معينة مقابل ان تنعم الفئة الاخرى بالاستقرار أي ان المصلحة العامة يجب ان تكون هي السائدة في البلاد وليس المصلحة الفئوية ,

ان الدستور العراقي ضمن لكافة أطياف المجتمع من تنوع ديني أو قومي أو مذهبي الحرية الكاملة واقر بإحترام خصوصية كل منها بقانون حقوق المواطنة لاجل ان يعم العدل ويضمن كل مواطن حقه دون رهبة اوتحيز

فالدولة ملزمة بحمايتنا بناء على توقيعها لمواثيق دولية بحماية الحريات الدينية وتعزيز خصوصيتها
فمتى سيعم روح الاخاء وينتشر الوعي والاحترام بين فئات الوطن المختلفه
ومامعنى حقوق الاقليات في بلد يغيب عنه القانون ..
اننا في هذا المقال قد شخصنا الخطأ الذي حدث وننتظرمن حكومتنا في السنوات القادمة المعالجة


عروبة بايزيد أسماعيل بك
المانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah