الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان والاديان ...شخصيات وافكار

سلمان محمد شناوة

2010 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإنسان والأديان ....شخصيات وأفكار...
كيف يمكن إن نفهم أو يمكن دراسة الدين أو أي معتقد بدون معرفة البيئة أو طبيعة الزمان والمكان التي نشأت به الأديان ؟ وهناك تساؤل أهم في نظري وهو .... ما قوة تأثير المعتقد أو الدين على الأشخاص وبنفس الوقت ما هو تأثير الأشخاص أو الجماعات على الدين أو المعتقد ؟ بمعنى أخر ...من يوثر بالأخر بشكل حقيقي وكبير ..هل المعتقد صاحب التأثير الوحيد على الإفراد والجماعات ...أم إن الأشخاص لهم تأثير بحيث نجد إن الدين أو المعتقد أو حتى الفكرة ... نجدها تنحى منحى أخر ...في منعطف يجعل المعتقد أو الدين أو حتى الفكرة ... تشكل لنفسها أهداف وغايات لم تبدأ منها أساسا , او تسعى إليها بالأساس ... والسؤال الذي يثيرني كذلك ... هل المفروض إن تبقى الفكرة أو المعتقد أو حتى الدين ... بنفس نقاء ولادته أو تأسيسه أو حتى تنزيله من السماء كدين سماوي ... أم نقر بواقع الحياة والإنسان ..وكون الإنسان كائن متغير ومتجدد ..وهو يحاول إن يوفق أفكاره ومعتقداته وحتى الأديان ..لهذه المتطلبات والحاجات ..هل نستطيع إن نقر مثلا إن الإنسان مجموع من الحاجات المتغيرة ..وهذه الحاجات تبحث دوما عما يرضيها ...وهذا يتطلب إن يبحث الإنسان دوما وابدأ عن حلول جديدة ...لمشاكل متجددة تخلق نفسها وتصدم الإنسان ..بحيث يجد نفسه حائرا كي يوفق بين دين أو معتقد ذا جدران عالية لا يمكن تسلقها أو حدود حمراء ..لا يمكن تجاوزها ...
سؤال حائر يجد الآلاف الإجابات الغير مقنعة وبنفس الوقت تحاول الإجابات إن تحول نفسها إلى معتقدات جديدة المطلوب منا الاقتناع بها للتحول هي ذاتها إلى أسئلة حائرة في مسيرة الإنسان ؟
من الأسئلة التي أتوقف عندها هل الدين ثابت أم متغير ؟ ويثيرني السؤال جدا حين تتدخل السماء حين ينتشر الفساد بصوره العجيبة , وتعبد أسماء (( سميتموها انتم وآباءكم )) تتدخل السماء ليأتي دين جديد ويتولى سفير الوحي الأعظم بين الله والإنسان (( جبرائيل )) , ليتشكل معالم دين جديد , هذا ما وجدناه في الأديان الكبرى (( اليهودية والمسيحية والإسلام )) ... والحقيقة إن هذه الأديان هي أساس معتقدات واديان الأرض والتي نطلق عليها الأديان السماوية ... وان أولئك الأنبياء الأقل شانا ..ما هم إلا أنبياء دين واحد وهو الدين اليهودي .. وان بعثتهم وإرسالهم وتدخل السماء من اجلهم فقط لتأكيد أهمية وخصوصية الشعب اليهودي ..حتى تم وصفه في لحظة ما ...(( شعب الله المختار )) ولم يكن على الأرض ساعتها إلا شعب واحد ...يستحق هذا الاهتمام من الرب ... فلا الشعوب العراقية أو المصرية أو الهندية الصينية ...تستحق إن تنال هذا الامتياز بكونه شعب الله المختار .. وقراءة لحياة هؤلاء الأنبياء نجد كم هي محتقرة الشعوب الأخرى ... حتى نبي الله عيسى كان يصف نفسه (( نبي بني إسرائيل )) , (( وانه لم يبعث إلا للخراف الضالة من بني إسرائيل )) ...حتى في تعاليمه لتلاميذه , كان يركز على توجيه التعاليم وهداية الشعب اليهودي ...ولا يوجهون أي اهتمام للشعوب الأخرى ....إذن كيف تحولت المسيحية إلى دين عالمي انتشر في كل بقاع الأرض ... السبب الحقيقي لانتشار المسيحية هو شخصية (( الرسول بولس )) فهو بحق يعتبر مؤسس المسيحية في العالم .. لقد وجد هذا الرسول إن هناك من التعاليم التي تعتبر ذات خصوصية للشعب الإسرائيلي وتمت أزالتها.. . .وقام بنشر المسيحية لأنه وجد الاهتمام يجب ينصب على نشر الدين المسيحي على شعوب العالم ...كما أراد هو وليس كما أراد المسيح أو كما أرادت السماء ... فهل نقول مثلا ان المسيحية انحرفت بعد وفاة المسيح أو رفعه للسماء بمدة قصيرة ...إذن ما قائدة دين تتدخل السماء بكل ما لديها من قوة ..ثم ينحرف أو يتلاشى .... بعد سنوات قليلة , أم نقول مثلما يقول البعض إن الله كان مسدد هؤلاء الأشخاص والذين نصفهم بالقديسين أحيانا كثيرة ..وانه سددهم وأرشدهم بدون ذاك التدخل القوي للسماء .... وبدون تلك السفارات ربما المتعبة والمرهقة للملاك العظيم (( جبرائيل )) ... وكأن المحصلة التي نصل لها تناقض البداية التي بدأ , منها ... وان الإنسان استطاع الوصل إلى تثبيت معالم دين جديد ومعتقد أخر حسب حاجاته الإنسانية هو لا حسب تعاليم السماء .....
كيف يتحول دين سماوي إلى معتقد منحرف , لماذا لم تستطع أن تحافظ عليه السماء ...ولو بالقوة الجبرية أو المعجزات الخارقة ؟ هل الدين هو تعاليم سماوية صافية ..أم هي حاجات إنسانية متجددة ؟ لماذا أنبياء بني إسرائيل , هل وجدوهم لتثبيت معتقد إنما لتنقية وتعديل معتقد حسب الحاجات الإنسانية الملحة جدا , لماذا الإنسان ينحرف عن تعاليم أو يقوم بتحريف تلك التعاليم ؟ هل هي حاجات شخصية ومنافع مالية وسلطة , أم هي حاجات عامة مستمرة مدام الإنسان تتولد لديه الحاجات والمتطلبات اليومية ؟
نفس المشكلة التي واجهت الأديان الأخرى واجهت الإسلام ؟ لقد مات النبي وانقطع الوحي ... ولا يوجد بين أيدينا سوى هذا الكتاب السماوي ... والإنسان حاجاته متغيرة ومتجددة ؟ ويوميا نواجه عشرات الأسئلة والإحداث التي لم يتم بها تقرير ...لا بل تواجهنا مسائل هي نفسها المسائل والإحداث القديمة ...ولكن لها وجه أخر , لان الإنسان لم يعد هو الإنسان . وحاجات الإنسان لم تعد هي تلك الحاجات البسيطة ...فهي تتعقد وتتشعب ..وما كان حله ممكنا أمس لم يعد ممكنا حله اليوم ...ما هو الحل إذن ؟
العقلية الإسلامية تولدت عن فكرة (( الاجتهاد )) والذي بواسطتها تم حل كل المشاكل المعقدة المتجددة والتي تواكب حاجات الإنسان اليومية , ولولا الاجتهاد ربما تحول الدين الإسلامي إلى دين أخر ...يفقد حيويته وقدرته على المواجه ويتحول إلى دين أخر منقرض ... لكن الاجتهاد وبحلوله العقلانية لكثير من المسائلة المربكة والمحيرة .... استطاع وبدون تدخل السماء وقوتها الرهيبة ..وبدون الوحي والذي لم يكن النبي أو الرسول يستطيع إن يبت بأي أمر دون الرجوع إليه .. استطاع إن يحل كل تلك المشاكل , فهل نقول مثلا إن الاجتهاد ورجاله كانوا مسددين من الله إلى الطريق الصحيح ...وبدون تدخل السماء إلا بالإلهام ... وإنهم استطاعوا الوصول لحول متجددة ... هل هذا يشبه بصورة أو أخرى محاولة (( الرسول بولس )) لتحرير الدين المسيحي من قيوده اليهودية والتي تحوله فقط إلى دين يهودي والمسيح إلى نبي أخر من أنبياء إسرائيل الأقل شأنا ....
الاجتهاد ومشكلاته ....الاجتهاد بحد ذاته هو أشخاص درسوا فكرة ما لغاية التشبع , وعلى اثر ذلك استطاعوا إن يبدعوا في مجال تلك الفكرة ...مثل العامل الفني (( نجار او حداد أو حتى فنان )) والذين عرفوا كل تفاصيل مهنتهم وباتوا يبدعون من حيث هي مهنتهم ...قيل إن الاجتهاد هو استنباط الإحكام الشرعية للإحداث المتجددة ...والتي ليس لها حل بالشريعة ... والاستنباط يكون على أساس من الكتاب فان لم يجد فالسنة , فان لم يجد فبعمل أهل المدينة , فان لم يجد فبالإجماع والقياس ..... اختلفوا فلم يقر الشيعة القياس ..وقالوا أول من قاس هو إبليس ..حين قال خلقته من طين وخلقتني من نار والنار أفضل من الطين ...
لكن السؤال يبقى مطروحا وبقوة ...الم يكن أهل الاجتهاد هم أشخاص وهؤلاء معرضون للخطأ ..إذا اتفقنا إن الوحي انقطع منذ عصر الرسول وبالتالي كيف نفهم اجتهاد واستنباط قام على قلة من المعلومات ..فيتولد لدينا فتوى خاطئة تسير مع المؤمنين بقوة الإيمان ..ويحميها رجال عاهدوا الله والإمام والدولة ...على الموت و المحافظة على هذا الدين ..وتلك الفتوى أصبحت هي الدين ..كثير من الفتاوى والتي نراها دمرت أكثر مما عمرت ...كثير من فتاوي القتل واستباحة الدماء ....صدرت من علماء اقل ما يقال بهم أنهم اجتهدوا .في المساحة المفتوحة الخالية تماما من أي تشريع يمكن إن يسد كل الحاجات المتجددة لروح ونفس المؤمن المتمردة على كل القوانين العلمانية ..ودول الحاضر اليوم ....
فجأة نكتشف إن تلك الفتوى اخطاءت ...إذن كيف نفهم تشريع اخطأ وهو مبني على تشريع بني على فتأوي أصدرها علما اجتهدوا ...ثم تبينت أخطائهم .....
بحق لا افهم التبريرات التي تساق في هذا الحديث ..حين يقال (( اجتهد واخطأ )) .. او قولهم إن العالم إذا اجتهد وأصاب فله حسنتان وان اجتهد واخطأ فله حسنة واحدة ..وكأنه تبرير لكل أخطاء العلماء ..ووضعهم فوق القانون والتشريع ..لا تمسهم يدا أبدا ..إذن كيف نحكم على الآلاف الأفعال ...التي تمت بناء على فتوى خاطئة .كيف يتم تصحيح كل الأفعال وردود الأفعال التي تمت على تلك الأخطاء ...
حقيقة لا افهمها أبدا ...لكن المشكلة بالأمر ..هو قوة الإيمان والتي تصاحب تلك الأفعال ... والفعل الذي يصاحبه إيمان بغض النظر عن كون الفعل مشروع أو غير مشروع ولكنه مبنى على فتوى خاطئة ...
الإنسان هو كائن متحرك وذا احتياجات متجددة ..وهذه حقيقة ... القوانين دائما تأتي بأقل الممكن من احتياجات الإنسان ..وهذه حقيقة أخرى ..لذلك نجد إن هناك حركة دائبة من المشرعين لسد النقص بالقوانين بالتغير والتعديل والإضافة ..حتى تواكب حاجات الإنسان ...
نجد انه من المستحيل بقاء القوانين كما هي ... لذلك نجد الإنسان في حركة دائمة ..تحاول تحسين الأوضاع القانونية للإنسان ..واهم نقطة نفهمها من القوانين ...إن بقاء القوانين جامدة لمدة طويلة تتحول تلك القوانين والتي أتت لخلق جو من العدالة للإنسان ...نجد إن نفس القوانين تتحول إلى قوانين ظالمة ...
النقطة التي أحاول إن ارسمها في هذا الكلمات .ومدى قوة وتأثير الشخصية الإنسانية ...على الفكر أو المعتقد أو الدين ...فنجد إن تلك الفكرة تتحول بلحظة إلى كل ما تمثل تلك الشخصية ...لا بل إن تلك الفكرة أو المعتقد تصبح ملك وراثي لتلك الشخصية لا يقوم المعتقد أو الدين أو الأفكار ماد مت تلك الشخصية موجودة ....لكنها تنهار حين تختفي ملامح تلك الشخصية ...مع الوقت تظهر شخصيات جديد تقاتل بعنف على حماية هذا المعتقد أو هذه الفكرة أو هذا الدين ...ومع الوقت يتحول هذا المدافع عن هذا المعتقد أو الفكرة أو حتى الدين ...إلى صانع جديد لهذه الأفكار أو هذا الدين ....
هل بهذه الطريقة تنحرف الأديان ...وتحتاج السماء بكل رهبتها وعنفها وقوتها ... إلى بعث دين جديد و رسول جديد ... وتبدأ نفس المسيرة ونفس الخطوات ...ولكن السماء لا تتدخل أبدا ..إذا انحرفت تلك الديانة لحمايتها من الانحراف ..فهل طبيعة الإنسان اقوي دائما من قوة الأديان ..فنجد الأديان تنحرف حين ينحرف الإفراد ...
ربما هذا حقيقي .... وربما الأكثر من ذلك إننا نصنع الأديان حتى نستقر في عملية البحث الطويلة والمعقدة ..عن اله يخلقنا ونجد أنفسنا لسنا الوحيدون في هذا الكون ..وان لوجودنا سبب حقيقي ومقنع ..ونستطيع حين الوصول لهذه النتيجة إن نرتاح ولو بقوة الإيمان الغيبية .. إن لوجودنا سبب ... وان هناك هدف حقيقي من وجدودنا ... ولا نصل إلى تلك النتيجة الذكية والغبية بنفس الوقت ...إن وجدونا عبث ....
ربما أيضا إننا .... ان الوصول لنتيجة إن وجدنا عبث أو محض صدفة مثلما قال وفكر البعض ...به نوع من الاهانة والاستهانة لشخصية الإنسان ...فالإنسان يعتز بنفسه لدرجة الغلو في تقديس ذاته ...لذلك إن وجدوه هكذا وهو الشخص العاقل الوحيد في هذه الدنيا ... يجعله حقيقية في سخرية مرة من هذا الوضع ..الدين في حد ذاته إنقاذ للإنسان ... وواحة نفسية يستقر بها أو ينتعش بها ... للاستمرار بالحياة والوصول للخلود المستحيل ..في العالم الأخر ...حيث الجنان وحور العين ... والراحة الابدية للنوم قرير العين إن هناك يرعاه ويعتني به .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتى للكاتب المحترم
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 25 - 17:19 )
قد يكون رأيى الاتى غريب لدى البعض وقد يعتبره الاخرين تعصبا اعمى للاسلام ولمحمد بالذات ..لكن الحقيقة يا اخى الفاضل ..القراءة الكلية والعامة للكون والحياة والتاريخ وخاصة تاريخ وحياة الانبياء وحياة محمد خاصة .تؤكد وجهة نظرى الى حد كبير
محمد هو جوهرة الوجود كله .هو اية الله الكبرى .والتى من اجلها خلق الله الكون والوجود كله ..فمحمد هو النموذج الاسنى للانسان كما ينبغى او كما يحب الله ان يكون ..معتمدا على ذاته هو لا على ذات وقدرات الله ..
عبدا له وسيدا فى الكون ..ولكن بالحق ..
حياته وحياة الانبياء والكتب السابقة والقران الكريم ..كل هذا لو تدبرناه بعقولنا جيدا ودرسنا الحكاية دراسة موضوعية ومقارنية .لعرفنا سر الوجود وسر الحياة وسر النجاح
كل الانبياء كانوا فى الحقيقة يمهدون لظهور محمد ولرسالته اللتى ارادها الله واراده بوابة الجنة ..جنة الدنيا والاخرة ..جنة الحرية والابداع والتطور الدائم المستمر الى الابد فى كل امور الحياة
من اجل هذا ترى ان جميع الانبياء كانت رسالتهم مؤقتة ومحددة الى قوم بعينهم وفى زمان محدد وبرسالة محددة
اما محمد فكانت الارض كلها مضمار سباقه والابد ميقاته والحرية مبتغاه
وتحياتى


2 - احترم رايك
سلمان محمد شناوة ( 2010 / 12 / 26 - 15:19 )
حقا انا احترم رايك .ليس من المستبعد ان تكون هناك شخصية معينة تستحوذ على انسان بعينه .ربما هذا طبيعة الانسان ..انت تقول انك وجدت في شخصية النبي محمد هي الشخصية المحورية والتي ربما يدور حولها الكون كله ..وهذا حقك كاملا ..وهذا رايك كاملا ايضا ..لكن الاترى ان هناك غيرك يرى في شخصيات اخرى هي محور الكون ..وان هذا الكون ما كان ليوجد لولا هذه الشخصية .مثلما ترى انت في شخصية النبي محمد ...يرى غيرك شخصية النبي عيسى هي محور هذا الكون .يري غيرك شخصية بوذا مثلا .يرى غيرك داخل النسيج الاسلامي شخصية الامام علي والائمة الاثنى عشر هي محور هذا الكون .بل يقول في احاديث لهم ان هؤلاء الاثنى عشر ..كانوا في علم الازل قبل ان يخلق الله الكون بملايين السنوات ..وما خلق الله هذا الكون الا لاجلهم مع النبي محمد بالطبع نفس الكلام والحجج لكل انسان حول الشخصية التي يقدسها .اذن كيف نستطيع ام نفرق بين كل هذه الروايات ..او بين هذا التقديس ..وذاك التقديس .. الحقيقية لا نستطيع ابدا ان نفرق .. والحقيقة ان الفارق نجده في قوة الايمان هنا او هناك ..اذن كيف نصف الايمان المحمدي او الايمان البوذي او المسيحي او اليهودي ..ا


3 - شكرا اخى الفاضل
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 27 - 16:48 )
اشكرك اخى الفاضل على ردك المهذب
طبعا من حق اى انسان ان يعتبر اى انسان او اى نبى او حتى نفسه محور الوجود كله ..لكن هذه ليست هى المشكلة ..المشكلة انه عليه ان ييبرهن على ذلك .بالوقائع والاسانيد والحيثيات العقلية والمنطقية التى جعلته يختار هذا الانسان بالذات كى يعتبره من اعتبره محور الوجود او افضل انسان
ليست المسألة احاسيس ومشاعر ونظرة وجدانية بحتة لا بل القضية اكبر من هذا بكثير
انها دراسات وابحاث ومقارنات .بين الاساليب والمناهج التى اتبعها كل انسان من المختلف عليهم ومدى تأثيره فى حياة البشر عبر الزمان

حكمى على محمد ليس له اى اعتبارات ايمانية او وجدانية ..نعم انا احبه جدا الى درجة الوله .ولكن هذا نابع من فهمى ودراستى العميقة جدا لجوانب شخصيته كانسان ولاحداث حياته وسيرته كنبى ورسول دراسة متأنية عميقة تدق على فهم ونظرة ورؤية الكثيرين جدا جدا حتى من علماء الدين الاجلاء
وانا على استعداد ان اناقشك فيها وابوح لك بها لما لمسته فيك من ادب ورقى فى الحوار والاخلاق
وتحياتى لك اخى العزيز ..


4 - لاز لت احترم رايك
سلمان محمد شناوة ( 2010 / 12 / 29 - 18:57 )
شكرا لك عز يزي لكن توقفت عند قولك (( محمد هو جوهرة الوجود كله .هو اية الله الكبرى .والتى من اجلها خلق الله الكون والوجود كله ..فمحمد هو النموذج الاسنى للانسان كما ينبغى او كما يحب الله ان يكون ..معتمدا على ذاته هو لا على ذات وقدرات الله ..
عبدا له وسيدا فى الكون ..ولكن بالحق ..
اعنقد ان قولك بحتاج الى مزيد من الشرح ..وكان به نوع من الغلو . ولكني اولا واخيرا احترم رايك ...جدا


5 - الزميل الرائع سلمان
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 30 - 10:49 )
شكرا اخى الفاضل
الحقيقة يا سلمان ..اسمح لى انا اخاطبك بلا القاب .فهذا يسعدنى كثيرا كونه يزيل الحواجز بين الاشخاص ..انا لست حافظا للقران .لكننى ولله الحمد قارئ ومتدبر له بصفة دائمة .شبه يومية ....انا لا اقرأه للتعبد وعد الحسنات على الله ..لا انا اقراه لاتدبره .واستخلص الحكم والمواعظ والعبر من ثنايا اياته ..واحيانا كثيرة يفتح الله علية بمعانى لايات ولقصص الانبياء ومواقفهم عموما .تجعلنى انظر للموضوع نظرة مختلفة تماما حتى عن كل ما هو موجود فى كتب التفاسير الشهيرة جدا
فى بادئ الامر تخوفت جدا جدا من هذا الامر ..لكننى سألت احد العارفين بالله عن هذا فطمأننى وقال لى لا تخف .هذا فضل من الله وفتح من فتوح العارفين

بتدبرى فى قصص الانبياء وجدت ان الله دائما ما كان يتدخل او بالاصح فى معظم قصصهم .بشئ ما من المعجزات .او انهاء مهمة النبى لصالحه بقوة خارقة بملائكته او قوى الطبيعة ...لكن مع محمد بالذات ..لم يحدث هذا ..على الرغم انه قد نجح فيما لم ينجحوا فيه هم الا بتدخل ذات الله ..اى ليس بسبب جهودهم واعمالهم هم
من هذا المقارنة ..ايقنت ان محمد ومنهجه افضل المناهج لانه اعتمد على توجيهات الله فقط فى القران


6 - تكملة
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 12 / 30 - 10:56 )
فانا عندما اقول ان محمد هو جوهرة الوجود وان الله قد خلق كل هذا الوجود من اجله .لا اقصد من اجل ذات محمد فقط .اى ليس من اجل ان يعيش محمد فقط ويظهر فى الوجود وباقى الكائنات مجرد كومبارس وديكورات له .لا ..طبعا مع عظيم حبى وتقديرى وشغفى وولهى به شخصيا .الا ان هذا الذى قلته .هو ان الله اراده نموذج .ليتعلم منه كل من يريد النجاح فى الحياة الدنيا والاخرة كيف يحقق ذاته واهدافه فى الحياة بدون ان يعتمد لا على قدر الله وقضائه ومعجزاته وتدخلاته ولا على غيره من الناس .ولكن يكون اعتماده فقط على قدراته هو الشخصية ولكن باتباع مربيه او قائده او معلمه .وباستخدام عقله وحرية ارادته .فيما اباحه له الله
اكتفى بهذا القدر الان لانى اشعر اننى اطلت عليك
ويسعدنى التواصل معك دائما
على فكرة
انا اشبهك الى حد مافى الشكل
والسلام عليكم

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah