الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان لدينا قطار للموت .. فهل سمع أحدكم بذلك ؟!!

حامد حمودي عباس

2010 / 12 / 26
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


لم استطع ان اضع خطا فاصلا بين حقيقتين ، لا اعرف بالضبط ، أي منهما هي الاكثر مدعاة للشعور بالمراره .. الاولى هي تنكر الاوطان في عالمنا المبتلى بشتى صنوف التردي ، لابنائها البررة من حملة مشاعل العلم والفنون .. والثانية هي تمسك شعوبنا المبتلاة هي الاخرى بما يحيطها من سخام حياتها المتدنية ، بان تنسى ما وسعها ذلك ، جميع المبدعين الحاضرين لتكتفي بلوك امجاد السالفين منهم ، والى حدود الشعور بالغثيان .
رافد صبحي اديب .. جراح عراقي فذ ، كنت اسمع وانا لم ازل في عهد الصبا ، قصصا عنه جعلتني اقف يوما عند باب عيادته في ساحة الطيران وسط بغداد ، لأتمثل كيف كان هذا الرجل تجسيدا لمظاهر الاقدام والتفاني .. وقد سحرني فيه انه لم يتوقف عن تفانيه المجرد من أية أنانية سواء كانت من اصل كينونته كبشر ، او تلك المكتسبة من خلال محيط التربية العامة والخاصه .. حيث علمت بانه وقف متحديا لنقابة الاطباء العراقيين ، حين قرر ان تكون اجورفحصه للمرضى لا تتعدى الدرهم الواحد ، والدرهم هو جزء من عشرين جزء للدينار العراقي .. في الوقت الذي كان بقية الاطباء لا يتنازلون عن العشرة دنانير كثمن للكشف ..
رافد صبحي اديب ايها الاخوة ، هو طبيب مختص بجراحة القلب ، من العراق ، كردي الاصل .. كان ضابطا في الجيش العراقي ابان الحكم الجمهوري الاول بزعامة الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم .. وحين قامت شلة من شذاذ الآفاق ، من أذناب المد القومي والديني عام 1963 باغتيال ذلك الحكم وزعيمه ضمن اسوء هجمة رجعية لا زال شعب العراق يعاني من آثارها السوداء ، ادخل الدكتور رافد مع المئات من الضباط الاحرار الى السجن رقم واحد في العاصمة بغداد .. وقد قرر الطغاة بعد حين ، تصفيتهم وبطريقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا حتى في معاقل النازية المعروفه .. فلم يقرروا اعدامهم بالطرق الاعتياديه .. ولم تصل حدود الشيزوفرينيا البشرية الى ان يعدموا رميا بالرصاص كعسكريين ، وانما قرروا قتلهم على الطريقة العربية ، حيث طغت معالم التطبع بطباع رعاة الهمجية عبر التاريخ العربي المملوء بشتى صور التشفي بالخصوم ..
لقد قررت قيادة الحكم الجائر حينذاك ، ان يتم جمع اولئك الضباط ، في محطة السكك الحديد الرئيسية في بغداد ليلا ، وتم إعداد احدى القطارات المخصصة لنقل البضائع ، وهي عبارة عن عربات مقفلة ، لا يدخلها الهواء الا عبر فتحات بسيطة تفصل الابواب عن جسد العربه الحديدية .. وتم توجيه الاوامر للسائق بان يسير بابطأ سرعة ممكنه لنقل بضاعة لم يكن يعلم عن ماهيتها شيء .. في حين قامت مجموعة من الحراس بمصاحبته لغرض مراقبة التزامه بالتوجيهات .
الوقت كان في تموز وهو اكثر الاشهر حرارة في العراق ، وارضية تلك العربات من الداخل كانت مطلية بمادة القار ، مما زاد في حرارة الجو المحيط بالضحايا .. وسارت العربات على مهلها متوجهة صوب مدينة البصره ..
يروي الناجون من ذلك الشبح الذي سمي فيما بعد بقطار الموت ، بان العديد من الضباط ومعهم جمع اخر من المدنيين ، كانوا قد اغمي عليهم في بداية الرحله .. وكان رافد صبحي اديب كالذئب الجريح ، يغالب الموت ، فيتحرك داخل العربة التي هو فيها ، يمسك بهذا ويتفحص ذاك .. يوجه نصائحه الطبية للجميع ، ينفخ في افواه البعض ، ويصيح بالاخر كي يستفيق ولا يدخل في الغيبوبة المميته ، حتى وصل القطار الى محطة مدينة السماوه .. وكان عليه ان يتوقف حسب نظام سير القطارات وتنظيم حركتها اليوميه ..
كانت شكوك سائق القطار تزحف على عقله وهو يتطلع الى مرافقيه وحرصهم على التباطؤ في السير .. واستطاع بعد توقفه المؤقت ان يتحسس بضاعته السريه ، وحين علم بانه يحمل اجسادا آدمية حية ، عاد الى مقصورته فورا وانطلق بالقطار مسرعا تاركا مرافقيه من الحراس في المحطه .. سار باسرع طاقة ما كينته دون ان يلتفت لوقت مرور اي قطار في الاتجاه المقابل ، لقد راهن على استباق الزمن ، وجاهد في سبيل الوصول الى المحطة القادمه خلال اقصر وقت ممكن ..
وصل قطار الموت الى محطة القطار العمومية في مدينة العماره .. وهبط السائق الشهم يصرخ بجموع الموجودين في المحطه .. معلنا عن وجود رجال داخل عربات القطار محكوم عليهم بالموت .. هبت النساء والرجال والاطفال .. من الذين كانوا ينتظرون قاطرات السفر ، واولئك الفقراء باعة البضائع المتجولين .. هبوا ناحية العربات المقفله .. وسرعان ما قامت الجماهير بفتح الاقفال الموصدة باحكام ..
خرت الاجساد خارج العربات ، بين مغمى عليه ومن هو قريب من الموت .. ومن احدى العربات .. قفز مارد يرتدي بجامة النوم ، ليتوسط الجماهير معلنا بانه طبيب وعلى الجموع ان تقتدي باوامره .. لا تسقوا احدا الماء .. اخلطوا الماء بالملح اولا .. لا تضعوا قطع الثلج فورا على الاجساد ..
كانت الساحة واسعة لا تكفي ان يوصل الطبيب الشهم تعليماته للجميع حرصا على ان لا يقع خطأ مميت ، فكان يجري كالبرق بين الجموع .. اسرعوا ولا تتوقفوا .. السلطة قد تكون في الطريق ..
وبحس الفقراء المجرد من أي تبعات سياسية معقده .. راهنت الجماهير على ما لديها من قدرات ، واحتوت اكبر عدد ممكن من الرجال المقيدين لبعضهم البعض لتنقلهم الى بر الامان ..
ويذكر التاريخ ايها الاخوة .. ان رافد صبحي اديب بابان ، الجراح العراقي الفذ .. قام بعدئذ باجراء عملية لاستئصال الزائدة الدودية لاحد سجناء قطار الموت ، مستخدما شفرة حلاقة عاديه ، ولم يكن لديه حينذاك اية مواد للتخدير ..
مرت السنون العجاف على بلاد الرافدين ، واختفى رافد صبحي اديب كما اختفى نخيل العراق وشتلات الرز العنبر المميزة ، وقد علمت بانه كان مرحبا به كطبيب جراح يرأس قسما مهما في احدى مستشفيات مدينة ليدز البريطانيه ..
لم يغادره العراق .. وكان في حديثه للمقربين من اصدقائه يصر على انتمائه الوطني .. في حين نسيه العراق ولم يدرج له اسم في صفحات سجل المضحين ..
سميت ابني البكر باسمه دون ان اراه .. فقد اوحت لي بذلك كل خطوة كان يخطوها وهو يقاوم حبات العرق على جبينه يوم كان يهتف بالجماهير ، أسدا جريحا لينقذ ابناء وطنه في قطار الموت ..
لم يكن عربيا ، بل عراقيا كرديا .. حيث يوصم اسمه وانتمائه العرقي جميع الذين يقفون اليوم للضرب على هامات البشر بتقسيمهم على اساس الدين والمذهب والهويه ..
وفي الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الحالي .. ظهرت اخبار تقول .. بان الدكتور رافد صبحي اديب ، قد توفي على سريره في بيته بمدينة ليدز البريطانيه .. ولم تحمل تلك الانباء ، غير دعوات يملؤها الحياء ، لحضور حفل تأبين الفقيد ، حينما يعلن عنه بعد قيام اسرته باتمام مراسم الدفن .
ليس لدي ايها الطبيب الفقيد غير انني سميت باكورة ابنائي باسمك .. ولا استطيع التعبير عن ما احمله من أسى لفقدك ابعد من تحسس الأسى الذي نحن فيه .. نم قرير العين ايها الفارس .. وكن على يقين بان اصول الوطن بمن ضحوا لاجله .. وانت واحد منهم ..
وداعا رافد صبحي اديب .. ولتتقبل اسرتك المفجوعة اصدق التعازي ، من غريب لا زال يحوم حول تربة بلاده من بعيد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قطار الموت في السماوة وليست العمارة
وداد باش حمزة ( 2010 / 12 / 26 - 15:56 )
تحياتي سيدي الفاضل انا شاهد عيان على حادثة قطار الموت لقد كان عمري وقتها ست سنوات واسمحلي ان اصحح لك بعض المعلومات ان سائق القطار لم يكن يعلم ماذا كان في داخل العربة ولما عرف اخبر اهالي السماوة وليست العمارة لان المساجين كان مقرر نقلهم الى نكرة السلمان وانا كنت من المشركين في انقاذ الشباب وبعطائهم الماء والملح او ماء الركي قطرة قطرةلان اغلبهم كانو في حالة اغماء
واذكر الدكتور الذي كان يوجهنا نحن المتطوعون لقد كان في منتهى التفاني ورغم لاعياء الشديد البادي علية الكنة كان يتحرك بين الشباب الملقى على لارض فاقدي الوعي وسائق القطار من عائلتي التي هي من شارك في ثورة العشرين وتدعى بني حجيم او الحجيمية


2 - تسجيل اعمال اعداء البشر
محمد حسين يونس ( 2010 / 12 / 26 - 16:05 )
اصبح من الهام الان ان نسجل تاريخهم الاسود في كتاب تقراه الاجيال القادمه وتحرص الا يتكرر معها ما عانينا من حكم الطاغوت .. هذا ملخص لرسالتي المحذوفه اعلاه.. فمتي سيكتب السجل الاسود لاعداء البشر


3 - طارق
وداد باش حمزة ( 2010 / 12 / 26 - 16:16 )
سيدي الفاضل من هذا المنبر اود ان اسئل عن شاب كان من ضمن مجموعة قطار الموت لقد عملت جهدي لكي انقضة وانا طفلة عندي ست سنين ولما افاق من الغيبوبة سالتة ما اسمك فاجاب طارق لقد كان شاب وسيم وسالني عن اسمي فاجبت وداد فقال اسم جميل فقلت لة ااريد الزواج منك فضحك وقال لما تكبري وبعد هذا الحادث بقيت اياما طويلة انتظرة لياتي وكم اتمنى لان ان يكون هو لاخر على قدالحياة كم اتمنى ذالك وشكرا لك سيدي الفاضل


4 - انتقام التاريخ
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 26 - 16:25 )
استرعى انتباهي مقدمة مقالك- ((استطع ان اضع خطا فاصلا بين حقيقتين ، لا اعرف بالضبط ، أي منهما هي الاكثر مدعاة للشعور بالمراره .. الاولى هي تنكر الاوطان في عالمنا المبتلى بشتى صنوف التردي ، لابنائها البررة من حملة مشاعل العلم والفنون .. والثانية هي تمسك شعوبنا المبتلاة هي الاخرى بما يحيطها من سخام حياتها المتدنية ، بان تنسى ما وسعها ذلك ، جميع المبدعين الحاضرين لتكتفي بلوك امجاد السالفين منهم ، والى حدود الشعور بالغثيان . العميقة المغزى والدلالة)).
نعم أخي، هذه حقيقة مؤلمة ومثيرة للسخط. عندنا مثلا يتم إطلاق الأسماء على الشوارع والمدارس والمساجد ومختلف المرافق العامة بناء على الولاء للحركة الدينية أو القومية.
لعل انتماء رافد في فترة من تاريخه للحركة الشيوعية كان سببا في إقصائه من ذاكرة وطنه وشعبه بينما يجري تمجيد صحابة وأولياء وشخصيات نتهازية لم تقدم شيئا يذكر مقارنة بما قدمه رافد. ما يحز في النفس أكثر أن الجحود يأتي أكثر من شعوبنا المبتلاة بالنسيان لأن أفضل من يحفظ ذاكرتها هم النخب وعندما تغيب أو تخون تقع الشعوب بين مخالب الذئاب.
خالص تحياتي على التفاتتك الإنساني


5 - هكذا هم رافعي الرايه الحمراء
اياد بابان ( 2010 / 12 / 26 - 17:51 )
الاستاذ حامد المحترم تحيه لك اخي على تسديدك لجزء من ديون بأعناقنا لهؤولاء الابطال . ومن لايعرف هذا القمر الشيوعي الذي ضحى بالمال والنفس في سبيل شعبه .؟؟؟ علما ان زوج اخته دكتوره سميره بابان هو ايضا صنوه فهو البطل الطبيب الفنان قتيبه الشيخ نوري . وانا احد الشهود على انسانيه هؤولاء الابطال حيث كنت اجمع التبرعات للفقراء منهم واصحبهم للمعاينه والعلاج وحتى اجور العمليات كانت تدفع من قبلهم ويتكفلون بمصاريفهم لحين الشفاء .لسنا من المداحين ولو سطرت لك كتاب كامل عن نزاهتهم وتضحياتهم لما وفيتهم .وتصور ان السلطه الفاشيه حين سمعت المرحوم دكتور رافد كان يقوم بالعمليات لرفاقه في السجن بواسطه الات جراحيه بسيطه صمموا ان يقطعوا يده ولكنهم عدلوا عن ذلك بقدره قادر . .اخي العزيز ارجوا تصحيح المعلومه التي ذكرها الاخ المعلق وداد فهي الصواب . احييك مره اخرى و المجد لشهداءالوطن رافد ورفاقه الاباه . .


6 - اخي العزيز محمد حسين يونس
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 26 - 18:06 )
سجلهم الاسود لابد وان يقف عنده التاريخ ، حينما يجد متسعا لان ينطق على سجيته حرا وكما يريد .. الا ترى بان حادثة قطار الموت هذه هي موضوع لدراما ستفوق في واقعيتها وتاثيرها المئات من الحالات التي حضيت باهتمام العالم ؟ .. انها واحدة من شواهد لا زالت مخفية بحكم الخوف من تبعات النطق بها ، ولابد من ان ياتي يوم تتصدى فيه الاقلام الشريفة لفضح المستور منها وعلى رؤوس الاشهاد ... تحياتي لك واسفي شديد على حذف تعليقك بدون مبرر


7 - سيدتي وداد باش حمزه
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 26 - 18:11 )
لابد وان تكون معلوماتك اكثر دقة كونك شاهدة عيان .. المهم هو ان قطار الموت حقيقة واقعه ، سيما وقد تذكرت الراحل رافد صبحي اديب في تلك الواقعة .. طارق لربما هو الان على قيد الحياة او انه كان نذر اخر من نذور حب الوطن .. شوقك اليه هو قمة معاني الحب الطاهر .. تحياتي الحاره ، ولا تبخلي من وضع اية لمسة مفيدة تنفع في كتابة تاريخ اولئك الابطال الميامين


8 - الاخ العزيز عبد القادر أنيس
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 26 - 18:17 )
في بعض الاحيان . . ورغم حالات الشعور باليأس ، اجد بان التاريخ فعلا سينتقم يوما ما .. وسوف تبقى رايات المضحين من اجل الحريه محفورة في ذاكرة الاوطان .. أنا ممتن جدا لتواصلك ، وتقبل خالص تحياتي


9 - الاخ اياد بابان
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 26 - 18:23 )
قطعا فان شهود العيان هم اكثر التصاقا بالحدث .. وما اتمناه عليكم انتم اصحاب السبق في معرفة خفايا دروب نضال ابناء شعبنا من امثال رافد صبحي اديب وغيره .. ان لا تتركوا الابواب مقفلة تحول وذكر ما قدموه من امجاد .. الساحة الان تمجد فيها ترهات لم تكن ترقى الى مصاف اولئك الميامين ممن قدموا للعراق زهرة شبابهم وجل حياتهم .. اشكرك على ثنائك الجميل وارجو ان تقبلني صديقا


10 - للاسف
وداد باشي حمزة ( 2010 / 12 / 26 - 18:51 )
سيدي الفضل للاسف لم يخطر ببالي ان هذا العملاق الذي كان يتعالى على جراحة هو اسمة رافد بابان وياريتني كنت اعلم انة على قيد الحياة لشددت الرحال حيث هو وقبلت يدية فبل جبينة لانة اعطاني اول درس بالوطنية والتفاني بعد ما عانينا نحن اهل السماوة معقل الشيوعية لامريين على يد الحرس القومي سئ الصيت شكرا لك لطرحك الموضوع بعد ان اصبح طئ النسيان





وتحية رفاقية لطارق ان كان ان كان يتذكرني


11 - دقة المعلومات
روبرت سيلك ( 2010 / 12 / 26 - 19:23 )
تحية طيبة لك أخي حامد عباس ... ولكن لي ملاحظة مهمة بخصوص التأكد من صحة المعلومة قبل نشرها رجاءا . لأنكم هنا انما تدونون للذين لايعلمون ! ومما جلب انتباهي هو التصحيح الذي ورد من( الست وداد باشي حمزة ) . فما كان من الكاتب الاّ ان قبل المعلومة ورد عليها بان معلوماتها صحيحة ( والرد موجود أعلاه ) !! وهذا يعني ان الكاتب لم يكن متأكدا من صحة او بالاحرى من دقة معلوماته وانما يكتب او يدون لنا ماهو من قصص وروايات رواها له الاخرون. فما أدرانا نحن الذين لانعلم بان القصة كلها غير دقيقة ان لم اقل غير صحيحة ! وما أدرانا ايضا ماذكره الاخوة الاخرين من معلومات فيما يخص الفنان الكبير قتيبة الشيخ نوري رحمه الله ... ان الانسانية هي أخلاق وصفاة ولا أعتقد لها علاقة بانتماء سياسي معين او ديني .. فكل واحد أصبح يذكر بطولات قد تكون وهمية وينسبها لنفسه .! فالرجاء من الجميع ان تكون التعليقات بما يخدم الحقيقة لا ان تكون لأغراض شخصية ... مع فائق الشكر والاحترام


12 - يا لها من عائلة عظيمة في وطن جاحد
منصور المنسي ( 2010 / 12 / 26 - 19:45 )
أستاذي الكريم حامد
كثير من عذابات تلك الأيام السود يمكن أن تنسى إلّا قطار الموت فصورته ستبقى ماثلة مثول الحياة عبر التاريخ . وحبذا لو يقوم الفنانون العراقيون بعمل فلم سينمائي يشبه فلم القطار الذي قام ببطولته برت لانكستر وقصته كانت لإنقاذ لوحات لكبار الرسامين أراد الألمان نقلها إلى ألمانيا إبان إحتلالخم لفرنسا في الحرب العالمية الثانية .
كان إسم الدكتور رافد صبحي أديب على كل لسان ليس لكونه مناضلاً قل نظيره ولكن لكونه طبيباً جراحاً قل نظيره . إنها ياسيدي عائلة قل نظيرها هي الأخرى فشقيقة الدكتور رافد، الدكتورة سميرة (أم د. أيسر)متزوجة من الدكتور المتميز قتيبة الشيخ نوري القرداغي وهو شقيق المناضل الكبير بهاء الشيخ نوري القرداغي وإبن عم الأستاذ كامران مصطفى القرداغي ( المستشار السابق للرئيس مام جلال )
سيدي العزيز إنهم يستحقون أن يقام لهم نصباً جماعياً تكتب على قاعدته مناقبهم لتتعلم الشعوب والدول بطولات هؤلاء الأفذاذ . ولكي لا ننسى حجم الحقد الأسود لجلادي الشعوب أينما وجدوا من العراق إلى شيلي غرباً وإلى فيتنام شرقاً فالمصيبة واحدة وسلاح الجريمة واحد مهما إختلفت الأيدي التي تحمله . شكراً


13 - شكرا اخي حامد
اياد بابان ( 2010 / 12 / 26 - 19:47 )
الشكر لك اخي حامد واتشرف ان اكون صديقا لك . واود التواصل معك وعسى ان يكون موضوعك هذا نافذه مشرقه وكتاب يفتح النوافذ لنور الشمس المخفي علىالكثير .عن بطولات ونضال حمله الفكر النير من امثال البطل رافد . وما حادثه القطار السريع الا غيض من فيض عن مارتكبه غلمان الفاشيه من اعمال بربريه بحق شعبنا ومفكريه . واود ان انتهز هذه الفرصه لاثني واشد على يد الكاتب الرائع محمد حسين يونس لتكرار محاولته للتعليق على الموضوع . احييك مره ثانيه اخي حامد متمنيا للاقلام الشريفه السمو والرفعه


14 - الخلود لطبيب الشعب البار الدكتور رافد
سهاد بابان ( 2010 / 12 / 26 - 19:47 )
نجم أخر يأفل في سماء العراق و تأريخه و ضميره أيضا..نجم لن ينساه فقراء العراق و من أحبوهم من أبناء هذا الوطن..نجم يحير الجميع في أية قائمة وجدانية يضعوه فيها و في أي صنف من صنوف الابطال ممكن تصنيفه..الطبيب رافد نموذج للانسان الثوري الحقيقي و منارة حقيقية للشيوعين ليهتدوا بها على طريق النضال و تحرير فقراء العراق و من أجل غد أفضل للآبناء العراق الحزين و المستلب .

الخلود لدكتور رافد.. النجم الذي لن يأفل أبدا و سيبقى مشعا نيرا في ضمير العراقيين الشرفاء .


15 - مقال يعكس آلامنا
ضياء أياح ( 2010 / 12 / 26 - 20:21 )
ملئت الدمع في عيني يا أيها الكاتب المرهف الرائع. ذكرياتنا حزينة وتاريخنا ملئ بالألم. ولا زال لدينا وطن كجرح عميق ينزف في الذاكرة.
رحمة الله على روح الدكتور رافد بابان.
تحياتي لك وللإخوة المعلقين.


16 - لا يكرم رافد فى بلد الرافدين ..!!
فاتن واصل ( 2010 / 12 / 26 - 20:56 )
رخيصة حياة الأبطال فى عيونهم، يضحون بها دون إنتظار لأجر أو تكريم أو مقابل، شهداء واجب زينته لهم عيونهم، لا يـٌذكرون فى كتب التاريخ ، يتم نسيانهم عن عمد، فالأنظمة الباغية لا تريد ان يقتدى بهم النشئ، فيولد لها بدلا من البطل 1000بطل، يقضـّون مضجعها ويذكروها بوضاعتها وجبنها وقزميتها ، لا تتوقف أبدا أستاذ حامد عن وخز النيام بمهمازك، لأن هذا هو أبسط حقوق هؤلاء الأبطال علينا، وللأستاذ سيلك أقول ، تعليقك مؤذى بلا داعى ، وبفضل هذه النوعية الهدامة من النقد ، سنستقل جميعا قطار الموت ووستكون انت اول ركابه. أشكرك أستاذ حامد وأود أن أخبرك انى سمحت لنفسى أن أنشر رابط مقالك فى صفحتى على الفيسبوك ، ولولا أن نشرى لما جاء على المقال من تعليقات سيمثل تعديا على حق أصحابها، لكنت نقلت لك ما أدموا به قلبى من كلمات تبجيل واحترام لشخص الدكتور رافد وبطولته ، وتأثرهم الشديد بجمال السرد ،فشكرا جزيلا لك


17 - رد على الاخ المعلق رقم 12
اياد بابان ( 2010 / 12 / 26 - 20:57 )
الاخ المعلق رقم 12 . تحيتي لك اخي ولا اعرف عن اي دقه معلومات تتحدث . وهل تعتقد ان هؤولاء النخبه الخيره من العراقيين هم من المجرمين والسراق لينقلو بقطار مقفل النوافذ ومطلي بالزفت من الداخل الى سجن في الصحراء. نعم دكتور رافد من المنتمين للحزب الشيوعي العراقي . وهل بعد كل هذا تريد ان تجرده حتى من هويته . لم نكتب من اجل المحاباه وهذا ليس ديدننا ولم نتربى على هذه الاساليب . فمن ينكر الحقيقه . يتلقى لعنه التاريخ . . وارجوا ان يفتح باب التعليق لرفاق درب المناضل رافد ليسجلوا شهادتهم بحقه . فاللعنه على المجرمين والطغات وعلى من يتناسى رفاق دربه .


18 - إلى كل أحرار العراق منذ ملحمة كلكامش
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 26 - 21:41 )
الصديق العزيز حامد
شكراً على الموضوع الجميل والتقييم لأحد الأبطال المنسيين
أحببتُ أن أقول للأخ روبرت سيلك بأن قصة (قطار الموت) هي ملحمة عراقية أصيلة ومعروفة ، وفي داخل قصتها الكبيرة ترقد مئات القصص لضحاياها الذين كانوا من خيرة أبناء شعبنا العراقي
وللأخت وداد باشي حمزة أقول بأن السماوة كانت حقاً معقل الأحرار منذ العهد الملكي ، وقد سكنت عائلتي هناك لمدة سنتين ، ولا زلتُ ومن تبقى من عائلتي نذكر كل الصفات الرائعة التي يحملها أهل السماوة وفي مقدمتها الوطنية
ولأصدقائي في بغداد (أياد وسهاد بابان) تعليقات # 6 + 15 أقول بصدق : نفخر بكم وبتأريخ عائلتكم الكردية (بابان) التي سطر أبنائها أروع قصص التضحية والوطنية في دفتر الوطن
وللراحل د. رافد صبحي بابان أهدي قصيدة للبياتي الكبير
غداً إذا غرد في بستاننا عصفورْ
وفتحت زنبقةٌ أجفانها للنورْ
وسالت العطورْ
على قبور شهداء الوطن المقهورْ
سنلتقي على تخوم العالم المسحورْ
سنعبر الجسورْ
معاً نغني
وإلى بلادنا نطيرْ
في فجر يوم أزرق مطيرْ
معاً سنصطاد الفراشاتِ
معاً سنقطف الزهورْ
غداً إذا غرد في بستاننا عصفورْ
وإندك هذا السورْ
تحياتي للجميع


19 - تاريخ ليس ببعيد
منصور المنسي ( 2010 / 12 / 26 - 23:12 )
بعد إذن الأستاذ حامد
رد أخوي هادئ على السيد روبرت !
سيدي كنت في يوم من الأيام في بيت الراحل الدكتور سليمان الفخري شقيق المناضل الراحل سليم الفخري وهو جار للواء أحمد محمد يحيى وزير داخلية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم . وحكى اللواء هذه القصة --- قال، وقد كان معتقلاً في سجن رقم واحد العسكري الرهيب ، بأنه لم يتأثر من كل ما تعرض له من ضرب وإهانات إلّا أن الذي حز بنفسه وما زال (في حينها سنة 79 )هو أن يضرب د. رافد من قبل أحد جرذان الحرس القومي وأن يدفع بشدة الدكتور عبد الجبار عبدالله وهو من هو ويقول له نفس الجرذ - أدخل دماغ سز- . أقسم قالها وإنحدرت دمعة من عينه . يا سيدي أنت تناقش إشتباه وقع فيه الأستاذ حامد حيث أن القطار لا يمر أصلاً بالعمارة بل يتبع بعد السماوة إلى الناصرية . وهذا أمر لا ينتقص من قيمة المقال وقيمة الذكرى وعظمة المذكور ومدح أي من المناضلين لن يضيف لقاماتهم الباسقة شيئاً بل وذمهم لن ينقص منهم شيئاً ولكن التذكير بهم يحسب للعراق الذي أنجبهم وجحدهم كون معذبهم كان يمسك بالسلطة وبرقاب العراقيين للأمس القريب .
وأرجو أن تطمئن فبطولات العراقيين لا تعد ولا تحصى .
إحترامي ومودتي


20 - الى كل الاخوة الذين ردوا على تعليقي
روبرت سيلك ( 2010 / 12 / 27 - 00:18 )
تحية ملؤها الحب للجميع.. أخواني واخواتي لقد أسئتم فهم تعليقي !!! أبدا انا لم أقصد الانتقاص من سيرة الراحل الدكتور رافد بابان !! ولا أعرف من أين اتى البعض بهذا الفهم لتعليقي مع انه واضح ! كل الذي قصدته هو ان نتحرى الدقة في الطرح لنكسب المصداقية وعدم التشكيك في باقي القصة من بعض المغرضين .. كما اني ابدا لم اقل ان قصة القطار غير حقيقية ولم اقل انها من نسج خيال الكاتب ! فكلنا نعرفها وان لم يعشها فقد سمعها الاخرون من أهلهم او رفاقهم او أصدقائهم . وانا حقا أشكر الاخ المنسي على رده الهاديء والمتوازن واتمنى لو نكون كلنا بهذا المستوى وان لانتسرع بالاحكام ونسيء فهم الاخر.. لقد كان القصد هو توخي الدقة وعدم المبالغة كي لايساء فهمنا . واما بالنسبة للأخ اياد بابان فأرجو منه ان يعيد قراءة تعليقي ليعرف ماذا عنيت ! ياسيدي يا أياد بابان لم أعن ابدا انهم مجرمون ولكن قصدي كان يخص معلومة أخرى . واتمنى ان يسود الهدوء حوارنا لأننا في الحوار المتمدن وليس في حوار الغابات

مع فائق أحترامي للجميع


21 - هل؟
مازن البلداوي ( 2010 / 12 / 27 - 06:33 )
الأخ العزيز حامد
كان لدينا قطار للموت..........وماذا لدينا الأن؟

الكواكب التي أفلت في سماء الحياة انتقلت الى سماء التاريخ كي تنيرها،الا اني اتساءل عن بدائل القطار اعلاه؟ هل هي موجودة؟

تحياتي


22 - اعتذار مرة اخرى
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 27 - 07:43 )
لكي يسود الهدوء حوارنا كما طلب الاخ روبرت سيلك .. اكرر اعتذاري عن اللبس الذي ورد في المقال بخصوص المحطات التي مر بها قطار الموت .. المهم ان تفاصيل الحدث الرئيسية هي الحاصلة فعلا .. وارجو ان تستبدل محطة العماره بمحطة السماوه .. مع خالص تقديري للجميع


23 - الى كافة اخواتي واخواني المعلقين
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 27 - 11:58 )
ليس لدي ما اضيفه الى مشاعركم الطيبه .. هكذا هي الوقائع التي تحمل طابعا انسانيا تجعل اصحاب النفوس المخلصة لقضايا الانسان ، تتحرك وبعفوية نادره لتعبر عن دواخلها وبصدق وتجرد .. ان تذكركم معي لواحد ممن خطوا بشجاعة على مسار المناضلين من اجل قضية الاوطان والشعوب ، لهو اقوى ما يمكن ان يوجه للراحل رافد صبحي اديب من رحمه .. ولتبقى الافكار الحرة هي سند الجميع في فضح جرائم الطغاة اينما كانوا


24 - الى الطيبين ...
موسى فرج ( 2011 / 1 / 15 - 22:58 )
أنا شهدت هذه الحادثة من زاويتين : الأولى : كنت يومها في الاول متوسط ووصل القطار بالوصف الذي وصفه الاستاذ الكريم الى محطة قطار السماوه لأنزال المعتقلين منه ومن ثم نقلهم بواسطة سيارات الشرطة الى نكرة السلمان وقد سرب الخبر عمال السكك الى الأهالي قبل وصوله فتجمهر الناس في المحطة وكانت ظهيرة قائظة جدا والناس هذا الذي يحمل ركي وذاك عنب واخر اكل وهذا ..ولكن من بينهم بائع لبن متجول ابنه زميلي في المدرسة كان أبو جلاوي يحمل عادة بضاعته وهي دائما3 أسطل بينهما واحد لغسل الكؤوس ..ورغم الحال الموصوف فقد كانت سلطة البعث تريد اهانة المعتقلين بان يركبونهم في السيارات المشبكة ويفترون بهم في السوق ..لكنهم أذهلوا الناس والسلطة ايضا لأنهم كانوا يغنون : المايزور السلمان عمره خساره ...يتبع.. ه ..!


25 - تتمة التعليق ..
موسى فرج ( 2011 / 1 / 15 - 23:03 )
الزاوية الثانية اني وبعد 15 سنة صادف اني عينت في دائرة وكان زميلي فيها المرحوم محمد حسن سميسم وكان من ضمن معتقلي قطار الموت فحكى لي القصة وقال كنا ندخل ملعقة الشاي الصغيرة في فتحة الباب الحديدي الموصد للعربة الحديدية كي يصطدم بها الهواء وينساب للداخل وكنا نضع أنف احد المعتقلين قرب الخاشوكة كي يتنفس لأنه مصاب بضيق النفس الشديد ..من بينهم د .عبدالله البستاني ..كان قطار الموت ..والزمن بعد حركة حسن سريععام 63 ..مع التقدير ..ارجو ان تعممها على ذات الذوات ..لاني ما افتهم بالانترنت ..موسى فرج .. انا آسف جدا فلم احظى بالمقال في حينه ولكن وصلني الان معمما في الأنترنت من قبل الصديق العزيز فلاح البراك ..ج




26 - تتمه 2 ..العزيزان حامد ووداد ..
موسى فرج ( 2011 / 1 / 16 - 00:00 )
خالص احترامي للاستاذ العزيز حامد حمودي ولكل المعلقين الأفاضل هذه التتمة مخصوصة للأستاذة العزيزة وداد باش حمزه ..وجدتك تسألين عن طارق وقد كنت في ذلك اليوم قد طلبت القرب منه ..ولازلت دون رد منه ..ما رايك ان حقوقه قد آلت ألي وانا أطلب القرب لتحقيق مصلحة مشتركه : 1.أحكي لك عن فشلان والمله ام موسى ووجت وانطفت كهوة البعثيه التي أحرقتها كتبه ..2 .انا ابن ولايتك وايضا من بني حجيم هذي التاليه انا لا اتوقف عندها كثيرا ..قابل منهم ابو عزيزه ..؟ وان لم أحظى بالقرب فعلى الأقل الصداقه وهذا فيسبوكي : اما ان تقولين ماهي مصلحتك أنت ..؟ اقول لك ..لأن بنات ولايتك هسا كلهن ملالي ويروحن مشي للزياره ...بلكي تاخذيني وياك مشي ..مع كل احترامي لكم http://www.facebook.com/profile.php?id=100000983485801ايها الحبة رجلا ونساء ..ي


27 - لكفتها...
موسى فرج ( 2011 / 1 / 16 - 10:55 )
انا لم أنتظر اجابة الرائعة وداد ..بل قمت سريعا للبحث عنها ..ووجدتها رائعة عراقية سماوتلية تقول اني تاخرت كثيرا في طلب القرب منها فهي الآن ام وزوجة وتقول بدلا من المشي معك الى الزيارة فلنمضي نصنع شئ لليسار العراقي ..وأنا متفق ..يالله ..انا ادعوا كل اليسار الطيب الى الالتفاف حول التيار الديمقراطي ..لقد علقت أمس على مقالة لأحد المثقفين في الحوار المتمدن قائلا: شتتصور ماكو ابو عزيزي بالعراق ؟ انا اتبرع ..والعباس أسويها ..بس بشرط : كون أتصيرون سعف حايل من الريحه يثكب ..موسعف اخضر بس يطكطك ..لو سعف حايل لكن بين سعفه والثانيه كليومتر وكل وحده تحترك وحدها وما نجوي ...كل المحبة للرائعة وداد وانت في طيات شغاف قلوب أهلك في السماوة ..كلكم رائعون ايها الطيبون وبين شغاف قلوبنا ..موسى فرج http://al-nnas.com/ARTICLE/is/9p25.htm


28 - my Regards
Amar Aziz Al-Sheikh ( 2011 / 1 / 17 - 04:02 )
تحيه عطره وبعد،
إنّي أقف محيّي وقفه إجلال واحترام لكل الشهداء المناظلين شرفاء عراقنا الحبيب ا للذين تركونا ولم يبارحوا مكانهم في الذاكره.
تحية إكبار لكل شريف ونقي بالفكر أخاً وأباً في وطننا الجريح الذي بذكر تأريخه يفيض عفةً وموقع فخر وأعتزاز .
إخي الطيّب ، قطار الموت كان نيشانا من نياشين الاستبسال ، كان محطة من محطات عمر العراق وشعبه الاصيل المناضل عندها توقف التاريخ ولم يُسطّر أي شيئ ، فقد كان خجلا ،،،،، لو تعلم ،
فما أكثر قطارات الموت و ما أكثر قصور النهايه ونقر السلمان التي أوجدها الجلادون الخائبون في ذبح وإذابة الفكر الثائر والمكافح الحر والشريف، فانا أؤمن بأن كل هؤلاء الخائبين وجحورهم واساليب تعذيبهم للكلمه الحره ، لفي زوال مثل زبادي البحر زائلون، لكن الحق كالبحر باقٍ لم و لن يبرح مكانه


29 - my Regards 2
Amar Aziz Al-Sheikh ( 2011 / 1 / 17 - 04:08 )
تحيه عزاء قلبيه لأجل الفقيد الفاضل السيد بابان وكم بابان في العراق وتعلمون.
قد كان بودي ان أضيف لهذا المقال الجميل قليل من الذاكره، كان قد حكى والدي الاستاذ والتربوي الكريم عزيز الشيخ ،غنيّ عن التعريف كمنار للفكر الانساني الحر، ان آخر محطّات قطار الموت كانت هي مدينه السماوه الغراء ،،كمستقر لنقل السجناء السياسيين منها الى سجن نقره السلمان على الحدود السعوديه الصحراويه جنوب غرب العراق ( والتي تبعد أكثر من ١٤ ساعه مع سيارات خشب دق النجف بالطريق الصحراوي ) ،، هناك حيث قام أهالي السماوة الابرار أطفالا ونساء شيباً وشباباً بالهجوم على مقطورات الحمل الموصده بالسلاسل والمسفلته وكما ذكرتم ان ليس لها متنفس وأطلقوا سراح المعتقلين داخلها بإشاره من سائق القطار الأبي الغيور وكانوا عشرات الرجال ،،اساتذه ومفكرين و أطباء والغالبيه هي الفئه المثقفه العراقيه المسالمه الحره فكراً و أدباً ،


30 - my Regards 3
Amar Aziz Al-Sheikh ( 2011 / 1 / 17 - 04:09 )
وكانت نصائح الأطباء الأشاوس رغم معاناتهم الذاتيه الآنيه كمعتقلين ،، أن على الكل أن يلوكوا ملابسهم و يمتصوا العرق المتصبب المشبع بالملح للبقاء دون غثيان و حينها راح ضحيه هي المجزره التي لم يعهدها تأريخ البشريه والإستخفاف بابسط حق من حقوق الانسان حق الحياه وحريه الفكر والمعتقد و لأن سلطه الطاغوت آن ذاك جبناء ومفرغين من القيم الانسانيه.
فأنا أحني رأسي الى كل بهيجه وسلام وكل تضامن ورضوان وكل غسان و به هار ومئات الوف ضحّوا بارواحهم الزكيه ، تحيةً


31 - my Regards 4
Amar Aziz Al-Sheikh ( 2011 / 1 / 17 - 04:11 )

أخي الطيب ،، أحييك على النص الجميل.
ملحوظه ., أنا بودّي أن أترك إيضاحاً ،، واضح لي كما خط التاريخ العراقي الاسود و المخلوط بقليل من الأبيض ( إن صحّ التعبير) بأن أغلب سلطات العراق الجريح المتتاليه هي عسكريه من الناحيه التركيبيه و لا تخلو من الفرديه في إتخاذ القرارات الانحيازيه و ضيق الافق والشوفينيه ( والفضل يعود طبعا للعراقيين أنفسهم وأنا لا أُعمم بل أُخصص ) فأغلب من أحاط بعبد الكريم قاسم و أللهوه فمنهم محمد حديد والجادرجي و أحمد حسن البكر وعبد السلام محمدعارف عسكريون ومدنيون قد عملوا على عزل عزل عبد الكريم قاسم ( بقله الخبره السياسيه والسطحيه بالتعامل مع المعطيات)


32 - my Regards 5
Amar Aziz Al-Sheikh ( 2011 / 1 / 17 - 04:12 )
سلطويا وبالتحريض تاره ضد مايسمى بالمد الاحمر و قاموا أيضا بتمرير الدسائس مثل حركه الشواف تارة أخرى كلها قد فضحها التأريخ أمام أعيننا . فارجو منك يا أخي في العراقيه أن تتقبل مني إحتجاجي على كلمه ( النظام المقبور ) الطنانه والقاسيه ، فهي أقسى من الاغتيال نفسه بحق حقبه نضالات لحشود عريقه دفعوه الثمن غاليا ولازلوا قد بنوا بالارواح جسورا لمستقبل الطفوله وللمرأه والمستضعفين واسسوا اركان الجمهوريه العراقيه الاصيله،، فكيف لنا ان ننسى حق الملايين اللذين ضحوا وعملوا وانشدوا وأخضرّت السنابل لشذوِ أغانيهم .
تحيه وتقدير


33 - إعتذار
Amar Aziz Al-Sheikh ( 2011 / 1 / 17 - 04:33 )

تحيه وتقدير
سيدي فاضل حامد حمودي أبدء إعتذاري الشديد لتعليقي حول موقع الحادثه قطار الموت قبل الدخول للموقع ودون مراجعه التعليقات و الواضح ان الساده الافاضل المشتركين قد افاضوا و اغنوا بابداع وتعبير بالغ كل كما ان ما يملأ القلب من آلام والآمال و صدق الاحاسيس مكتوب في طروحاتهم ،فانا جد آسف لتسرعي بالتعليق دون لياقه ومراجعه
شكراً


34 - تعليق متاخر للاسف
فاتن محمد غني ( 2011 / 1 / 30 - 20:45 )
تحيه لك استاذ حامد على مقالك الذي كما ارى احدث ضجه تعليقيه .................. والمجد والخلود لدكتور رافد الذي اثر بي اكبر الاثر رغم اني لم اعرفه وللاسف لم اسمع عنه لكن من خلال مقالك الرائع الذي ادمع عيني وبه عرفت الدكتور ........ عزيزي هكذا يكون الشيوعي الحقيقي ,وكم اثر تعليق السيده الفاضله وداد باش تحياتي لروحها الطيبه كما هو تعليق باقي الاخوان وتفاعلهم مع المقال اما عن الحدود الفاصله على حقائق فما اكثرها اليوم .....لك ودي


35 - نأكيد
فليحه من السماوة ( 2011 / 5 / 10 - 04:22 )
أن ما حدث في السماوة كان حقيقة أويد الست وداد فيما تقول وأشكرها على التصحيح ولديه أخبار عن ناس تحبهم أذا أرات ذلك يمكنها الكتاب على العنوان التالي
[email protected]


36 - حسن سريع وقطار الموت
سعد تركي ( 2012 / 2 / 26 - 10:20 )
الاستاذ حامد حمودي عباس
تمنيت منذ زمن لو أن هذه الحادثة قد تم توثيقها في عمل فني أو أدبي.. وتمنيت عليك لو أنك استعنت بكتاب(العراق البيريه المسلحةـ حسن سريع وقطار الموت 1963 ) لعلي كريم سعيد الذي يعد أولّ كتاب يتناول هذه الواقعة بتفاصيلها المرعبة.. أحيي جهدك الواضح وحسك الوطني والانساني المرهف ولغتك الخلابة برغم أنها تقطر ألماً وحزناً على ما يؤول إليه مصير المخلصين والعشاق لهذا الوطن وأبنائه إذ أضحت ذاكرة المواطن تنسى بكل سهولة من قدموا أغز ما يملكون مثلما عزّ في كثير من الأحيان على الوطن أن يوفر حتى شبراً من أرضه الواسعة لتكون قبراً يؤويهم..

اخر الافلام

.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش


.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش




.. كلمة نائب رئيس جمعية المحامين عدنان أبل في الحلقة النقاشية -


.. كلمة عضو مشروع الشباب الإصلاحي فيصل البريدي في الحلقة النقاش




.. كلمة عضو مجلس الأمة سعود العصفور في الحلقة النقاشية -إلغاء ا