الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحسين ويوزرسيف
حامد الحمراني
2010 / 12 / 29العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قيل لو ان الف نبي جاؤوا الى امة ما فانهم لن يختلفوا قيد انملة ؛ لان الهدف واحد والمصدر واحد والمصير واحد ومشروعهم الاهم تحرير الناس من مطلق العبودية ، وقيل لو ان شخصين ينتميان لحزبين مختلفين دخلا قرية فان الله وحده يعلم ما الذي سيكون مصير المواطنين اذا استلم احدهم السلطة وتبنى الاخر معارضته!!
والنبي يوزرسيف والامام الحسين عليهما السلام كلاهما جاء في زمن القحط .
فالمصريون سيواجهون القحط الاقتصادي بعد سبع سنين عجاف ، والمسلمون تحت الحكم الاموي متلبسون بالقحط الاخلاقي .
وكلاهما يمتلك مفاتيح الحل ، فيوزرسيف اختبر المصريين بالادخار والاكتفاء بقوت الحاجة اليومي كآلية لحل الازمة ، والامام الحسين بعد يقينه بلا جدوى الحياة البايولوجية وعقم المواعظ والخطب الرنانة واجتياح منطق التحريف والتشويه، زحف باسرته لتقطعه السيوف اربا اربا ولتبقى جثث اصحابه في الصحراء ثلاثة ايام بعد ان حملت الرماح رؤوسهم وليكون دمهم فيما بعد مشروعا للحياة الحقة ووسيلة للادخار القيمي والاخلاقي ضد الظالمين والمنحرفين والطواغيت في كل مكان وزمان.
صحيح ان فرعون يوزرسيف ساعده على تنفيذ برنامجه بعد ان آمن بالله الواحد الاحد الصمد ، في حين قطع فرعون الحسين الطريق امام الفضيلة كي لا تتجدد اوان تنمو بل سحقها لانها خطر على سلطته التي قامت على حين غفلة من المسلمين اساسا على الرذيلة وعبادة (هبل).
اخوة يوسف القوه في الجب ، والمصريون القوه في السجن ، اما اهل بيت الحسين وصحبه قالوا افعل ما تؤمر ستجدنا ان شاء الله من الصابرين.
اعداء يوزرسيف هم كهنة معبد امون المنحل ، اما اعداء الحسين فانهم كهنة الطواغيت واعلامهم وقضاؤهم ودسائسهم وفضائياتهم ومناصبهم ودولاراتهم سواء الذين ينتمون الى اميرهم يزيد او بعده.
لقد انتصر يوزرسيف بعد ان آمن به المصريون وانقذ دولتهم وحفظ ماء وجوههم بعد سبع سنين من التقشف الاقتصادي والاكتفاء بسد الرمق ، اما الحسين فقد انقذ البشرية من حكم الطغاة وفضح سياستهم ، وذهبت الدول والاشخاص الذين ناصبوا العداء لمشروعه ادراج الرياح واصبحوا هباءا منثورا، فانه ( صلوات الله وسلامه عليه) استطاع ان يرمي بطغاة الامبرطورية الاموية والعباسية ومن جاء بعدهم في سلة المهملات ، في حين بقى هو حيا ينبض وينتج امة حالفت الحياة والبقاء لتنتصر انتصارا مذهلا بعد ان عقد بدمه حلفا مستديما مع الخلود والبقاء واشرب اعداءه كاسا علقما من الهزيمة والفناء، حتى ارعب الطواغيت التي ترى اليوم في ذكر اسمه وليس شعائره قضية لا يمكن السكوت عنها لانه بقي حيا كما كان .. وصنع امة مستمرة نابضة نامية لا يعرف الموت اليها سبيلا
لقد نجح مشروع يوزرسيف حيث بنى للمصرين مخازن لادخار الحنطة واخرجها في زمن القحط ، اما الامام الحسين فقد ملآ مخازنه بدمه وبدم ابنائه وابناء اخوته واصحابه واتباعه وانصاره، وها هي امته نابضة متدفقة نامية تعلم الهندوس منها كيف يكونون مظلومين فانتصروا!!!!!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الخليفه يزيد ابن معاويه وهم
التلال ت صمد
(
2010 / 12 / 29 - 18:09
)
علينا ان نراجع انفسنا هل نتحدث عن تاريخ ام عن روايه للان لم يتبت علم التاريخ وجود خلبفه بهذا الاسم في سنه 668 ميلادي وهذا الخليفه المزعوم لم يقتل شخص اسمه الحسين ابن علي و لكن يوجد شخص كنيته معويه وهو حاكم فارس وشرق بيزنطه ولا يوجد دلبل مادي كان لديه ولد اسمه يزيد خلفه الحكم ولمزيد من المعلومات ارجو قراءه مقالتي المنشوره في الحوار في 27 12 2010 رقم 3227 وشكرا
2 - وهم-1
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري
(
2010 / 12 / 30 - 09:06
)
تحية للصديق التلال ت صمد الذي نشر مقاله الاول في 27-12 على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239798
والمقال مهم جدا ولا اعرف لماذا لم يهتم القراء الاعزاء به.
ان الاوان لرفع الحجاب المكشوف عن الحسين , وانا استغرب من الصديق (حامد الحمراني) لماذا لا يهتم مثلا بثورة زيد بن على التي هي اكثر جذريه ومعاناة من الحسين. وقد كتب الصديق كامل النجار عن الموضوع باسهاب في الرابط ادناه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188455
صديقنا التلال ت صمد
اثار الصديق نادر قريط البدايه المظلمه للاسلام في الرابط ادناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188455
نؤكد موقفك :الفترة التاريخية قبل ولاية عبد الملك بن مروان(646-705) هي الفترة المظلمة ((قبل سنة 685م)) في التاريخ الاسلامي والتي لا نعرف عنها شيئا من علم الاثار بل كل ما نعرفه هو فقط في كتب التاريخ,
واشار طه حسين الى هذه الحقيقة في كتابة الرائع في الشعر الجاهلي عام 1926 حيث قال (( للتوارة ان تحدثنا عن ابراهيم واسماعيل وللقران ان يحدثنا عنهما ولكن هذا لا يكفي لصحة وجودهما التاريخي))
للحديث بقيه
3 - وهم-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري
(
2010 / 12 / 30 - 09:35
)
تتمة الحديث
وكتب عن الموضوع الدكتور الراحل سليمان بشير في كتابة الرائع (( مقدمة للتاريخ الاخر)) ,
http://www.4shared.com/document/Dypfn4Bc/___-_.html
موضوع الحسين بن علي بن طالب غذاه الخيال الشيعي بخرافات واوهام وكأن الحسين هو وحده في التاريخ , واستغلت الاحزاب الدينيه الشيعية الحادثه ( ان صح وجودها) ابشع استغلال في تخدير واستغلال الجماهير المسحوقه .
مع تحياتي
.. المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف بصلية صاروخية قاعدة -غليلوت
.. المقاومة الإسلامية في لبنان تُفرج تدريجياً عن مفاجآتها في ال
.. 88-Al-Aanaam
.. ارتفاع حوادث معاداة الإسلام والكراهية ضد المسلمين في بريطاني
.. المؤسسات الدينية في إسرائيل تجيز قتل الفلسطينيين