الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في مقال ((الماركسية ُ والتنويرُ المزيفُ)) لوليد مهدي

عبد القادر أنيس

2010 / 12 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239765
كتب السيد وليد في مستهل مقاله المشار إليه أعلاه في الرابط: ((فالاختلاف أولاً و أخيراً هو الدافع لإنتاج تشكلات جديدة في الفكـر يؤدي تموضعها الجديد في أذهان القراء والكتاب إلى بلورة اتجاهات جديدة في العقلانية التي يحتاجها فضائنا الثقافي العربي.. الاختلاف هو " المطلوب "، أما الاتفاقُ وإن كان محموداً كعامل تشجيع للكاتب، لكنه بالمطلق يعني جمود العقل وركود الأفكار في كونٍ كبير يتمدد بسرعة تزيد على ملايين الكيلو مترات في الثانية، نحن نعيشُ في كوكب ٍ يتحرك في الفضاء تاركاً موقعه الآف الآف الأميال في برهة الزمن البسيطة ِ تلك، لهذا السبب، الطبيعة ُ لا تحب ُ الجمود... كما أنها لا تحبُ كثيراً العيش في الماضي، هي مسرعة ٌ مندفعة ٌ نحو المستقبـل.. فالاتفاق والركود المستديم يعني أن " التاريخ " يتركنـا وراء ظهره، الكونُ كلهُ يتركنا خلفه.. واختلافنـا وحده هـو الدافع الحقيقي لمواكبة التاريخ لأنه القادر على إنتاج الوليد الجديد..! انتهى.
ماعدا هذا الكلام الجميل، فكل مقال الكاتب يتنكر له ويعج بالمغالطات وأنصاف الحقائق والتهم التي لا يرفقها بأدلة بالإضافة طبعا الحط من المختلفين، وبما أن الكاتب أحالنا إلى مقاله السابق، فقد عدت إليه فوجدته فعلا يتنكر لكلامه المعسول السابق. أنقل لكم ما كتب حرفيا في حق هؤلاء المختلفين المنوط بهم المشاركة في ((بلورة اتجاهات جديدة في العقلانية التي يحتاجها فضائنا الثقافي العربي..)) حسب تعبيره. فهل من المعقول أن يوجه كلامه إلى (السيدة المحترمة وفاء سلطان وجمهورها الكبير الواسع)، حسب تعبيره، ثم يكتب في حقهم كلاما يشكك في صحتهم العقلية ثم يخونهم بكل بساطة. لنقرأ: ((إنهم سيحققون الإشباع في الرضا عن أنفسهم النابع من تحفيز مبهم في قلقٍ دفين يشير إلى نقصٍ ما لا يفهمونه، لن يشبعوا ذاتهم بالإنتحار القيمي أبداً، الذات، الجوهر الشخصي، قد يستنزفه العمل ليصل إلى حالة من الهدوء والإنسجام المتناغم مع المحيط، اما هؤلاء، الباحثين عن اقصر الطرق لتحقيق الهدف فيلجأؤون إلى قتل الذات التي لم يتعودوا استنزافها لتبقى حياتهم المقبلة مليئة بالكوابيس..ونشك ايضاً إنهم باقون محط تقديرِ واحترام اسيادهم، اولياء نعمتهم، الذين يوهمونهم بالإحترام ما دامت الحاجة إليهم موجودة، هم لا محال على موعد ِ مصير محتوم لا تقاربه آفاق غباوتهم.مزبلة التاريخ هي قدرهم، هي المسار الحتمي لافكارهم حال تحقيق الهدف الامبريالي، حالهم عندئذٍ لا يختلف عن حال " سوق الجهاد " التي حاربت الشيوعية في افغانستان)).
هل هذا هو الحق الذي دفع الكاتب ليقول في مستهل مقاله الذي اقتبست منه الفقرة السابقة:((نارُ الكلمة ورسالتها التي تدفعني لقول الحق مهما يكن الثمن ..ونار الألم الذي استشعرته في قلوب بعض الاخوة المسيحيين والمتنصرين حديثاً في المسيحية الذين صاحوا بصوتٍ عال إن الحوار المتمدن هو فسحتهم الحرة الوحيدة للتعبير والتنفيس عن همومهم ))..!؟
بينما هو يوجه نارا حقيقية لا تقل ضراوة عن نار الإرهاب الذي يتعرض له مسيحيو شرقنا التعيس، ودون التقليل مما تتعرض شعوبنا قاطبة من استبداد وتجهيل وتفقير، فإن المسيحيين ظلوا لقرون طويلة ومازالوا يعانون من التمييز الديني والسياسي والطائفي في أوطانهم، تمييز يتناقض تمام التناقض مع الحقوق الكثيرة التي يستفيد منها المهاجرون المسلمون وغير المسلمين في الغرب. وليس من الإنصاف ولا من المعقول ولا من الإنسانية أن يسمي الكاتب كل هذا التمييز مجرد هموم لشوية مسيحيين بغرض التنفيس عن همومهم. ثم هو لا يكاد يخفي تحريضه ضدهم ودعوتهم لمغامرة الموقع. أليس هذا ما يجب أن نفهمه من ((فسحتهم الوحيدة..))؟ أليس هذا يعني للأعمى قبل البصير أنه يقول: هناك مواقع أخرى، اذهبوا إليها ودعوا لنا موقعنا "اليساري".
شخصيا ما كنت لأكتب ما أكتب لولا الحظوة التي نالتها مقالات الكاتب بين بعض اليساريين الذين كنت أظن أنهم علمانيون حقا، حتى انكشف المستور.
إن دحض كل المغالطات وكشف تهافت مواقف الكاتب سوف يتطلب مني أكثر من مقالة. لنبدأ من حيث انتهى الكلام الجميل وبدأ التهافت في هذا المقال محل قراءتي. وكنتم أتمنى مواصلة نقدي للإسلاميين ومساعيهم الظلامية، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
كتبت السيد وليد مهدي: ((أنا علماني ماركسي، لكنني في نفس الوقت باحث متعمق في السيكولوجيا والإنثروبولوجيا، وتلاقح نظرتي المادية للتاريخ مع منهاج علوم السوسيولوجيا الحديث أكد لي، كباحث، بأن الإسلام والمسلمين لا يلامون في تشددهم الذي أمقته مثلما لا يلام القط ُ الأليف لو أصبح عدوانياً فجأة..
فلو زواه مطاردٌ في زاوية لا فرار منهـا وليس أمامه إلا أن يكشـر عن أنيابه ومخالبـه.. يكونُ أشبه بمفترسٍ "صغير".. !)) انتهى.
لماذا إذن تمقت تشدد الإسلام والمسلمين، يا سيدي؟ هل لأن هذا التشدد مبني على أوهام الدين المضرة كما تقول وفاء سلطان؟ أم هنا سبب آخر جعلك تمقته؟ وإذا كان كذلك أليست من اللائق العمل على تحريرهم من مسببات هذا التشدد الممقوت؟ من هو الأقرب إلى تحقيق مصلحتهم: أهو من يعمل على تحريرهم أم من يدافع عن بقائهم في تشددهم المدمر وأوهامهم البائسة؟ أليست هذه شتيمة كبيرة عندما تجعل الإسلام والمسلمين آلة عمياء تخبط خبط عشواء من تصب تُمِتْهُ..؟ ثم لماذا الجمع بين الإسلام والمسلمين؟ أليس لأنك تعتقد فعلا بأن تصرفات المسلمين هي من صميم الإسلام كما تقول وفاء سلطان؟ فمن يلام أكثر؟ وأخيرا هل من المعقول أن نصف ما يحدث من اغتيالات وتفجيرات وتنكيل وتحريق وتخريب وحروب أهلية ضحاياها من الأبرياء أضعاف مضاعفة مقارنة بالمتسببين في تخلفنا، هل هذا مجرد "تشدد"؟ هل تذبيح مائتي ألف في الجزائر ونظيرها في السودان والعراق مجرد تشدد مقبول ويمكن التسامح معه وتَفَهُّمُه؟ إذا كان التدخل الأمريكي قد أخرج الجن من القمقم، فما مبرر خروجه باسم الإسلام في الجزائر والسودان والصومال؟ هل توافق على هذه الطريقة الجهنمية في إدارة اختلافاتنا، بما فيها مقاومة الاستبداد؟ وحتى عند تبرير هذا التشدد الإرهابي، فما هي خلفياته التي تسوّغ لك تأييده أو على الأقل تَفَهُّمَهُ؟ ما هو المشروع (الحضاري) لهذه الحركة الإسلامية المعاصرة راعية هذا التشدد عدا معاداتها المرضية للحداثة والديمقراطية والعلمانية وكل الحريات تحت راية المطالبة بالعودة إلى إسلام فردوسي وهمي؟
ثم نقرأ لك: ((الرؤية " التاريخية " تؤكد بان الأمة الإسلامية مصيرها التحرر والتنوير وترك الماضي ودينه فيما لو تحققت شروط "بسيطة"، زوال الهيمنة الاستعمارية بشكلٍ قاطع كي يزول الوسواس الحضاري في الوعي الجمعي الإسلامي تجاه كل ما هو عصري وحضاري!)).
لماذا إذن لم يحصل هذا قبل احتكاكنا بالغرب وهيمنته الاستعمارية؟ وعلى ماذا بنيت رؤيتك "التاريخية" هذه؟ هل تؤمن بحتمية عمياء كأنها طريق سيار خال من المنعرجات والعقبات والعوائق في عالم بلا مصالح متدافعة متناحرة كما هو عالمنا؟
طيب سيدي، كيف تزول الهيمنة الاستعمارية؟ هلا قدمت لنا وصفة مفصلة عن كيفية ((زوال الهيمنة الاستعمارية بشكلٍ قاطع كي يزول الوسواس الحضاري في الوعي الجمعي الإسلامي تجاه كل ما هو عصري وحضاري!))، دون المرور بمرحلة تنوير حقيقية لشعوبنا مثلما جرى عند غيرنا من الأمم التي نراك تشكو من هيمنتنا، وكان من الواجب البحث عن أسرار التي تكمن حقا في تحررها من كل العوائق الماضوية التي كانت تعوق إطلاق كل طاقات الإبداع عند الإنسان وهي الطاقات التي لا تزال معطلة عندنا ولن تتحرر سواء بقيت الهيمنة الاستعمارية أم زالت بدليل ما آلت إليه أوضاعنا بعد الاستقلال. وقبل أكثر من قرن قدم عبد الرحمان الكواكبي نقدا مرا لشرقنا وكان يمكن أن يطلق نهضة حقيقية لولا تكالب قوى الماضي البغيض بالتحالف مع أنظمة الاستبداد مثلما يحدث اليوم عندنا. هل محكوم علينا أن يظل التاريخ يعيد نفسه إلى الأبد؟
نقرأ للكواكبي: ((الشرقي سريع التصديق، الغربي لا ينفي و لا يثبت حتى يرى ويلمس .الشرقي أكثر ما يغار على الفروج كأن شرفه كله مستودع فيها، الغربي أكثر ما يغار على حريته و استقلاله! الشرقي حريص على الدين و الرياء فيه، والغربي حريص على القوة والعز والمزيد فيها !والخلاصة أن الشرقي ابن الماضي و الخيال، والغربي ابن المستقبل والجد !!)). ومن غير المعقول أن نتهم هذا المصلح بالعمالة على غرار تهمتك لمن أسمتهم بالعلمانيين الجدد.
لقد كافحت شعوبنا وقدمت تضحيات جساما وتحررت من الهيمنة المباشرة للاستعمار الغربي، فلماذا انتكست مسيرتها؟ هل الاستعمار هو الذي نصب حكوماتنا بعد الاستقلال مباشرة؟ لو صدقنا هذا لوجب أن نقول: إن الاستعمار هو الذي دفعنا للثورة عليه والتحرر من احتلاله في لعبة عبثية لا تصدق؟ هل نظرية المؤامرة هذه كافية لتفسير كل شيء؟ هل كانت أوطاننا في أحسن حال قبل مجيء الاستعمار أم أن الاستعمار كان النتيجة الطبيعية للانحطاط الذي طال أمده في أوطاننا وسهل مهمة المستعمرين والقابلية للاستعمار على رأي المفكر الإسلامي الجزائري مالك بن نبي !؟
هذه الحقائق يتجاهلها السيد مهدي أو يجهلها ولهذا يقول: (( أجاب احد الإخوة الكتاب من " التنويريين الجدد" على هذا الإشكال والاسئلة التي سبقته مشكوراً، مجتراً كلاماً يبرر هذا بالإسلام المتشدد والتكفيري على إنه مجرد علة فاعلة في رؤوس العمائم، ولا أقول غاضاً الطرف عن الحقيقة ولكن مغمضاً عينه اليسرى التي ترى أن الإسلام يتعرض لهجوم عسكري ثقافي سياسي كما لم تشهده امةٌ قبله في التاريخ..)).
فهل يتعرض الإسلام فعلا ((لهجوم عسكري ثقافي سياسي كما لم تشهده أمةٌ قبله في التاريخ..))؟
هنا يتبنى الكاتب الماركسي العلماني، كما نعت نفسه، (ويا للهول !!) خطابا دينيا لا يختلف عما يردده الإسلاميون ورجال الدين عموما في جميع البلاد الإسلامية من أجل إحكام الإغلاق على عقول شعوبنا وجعلها تعيش رعبا وفزعا دائما من هذا الغرب الذي لا هم له سوى إلحاق الشر بنا وصرفنا عن الصراط المستقيم الذي رسمه لنا الإسلام وتفويته الجنة علينا. والنتيجة المنشودة هي رفض شعوبنا لكل ما هو غربي بما في ذلك كل المنجزات الحداثية العظيمة التي حققها هذا الغرب لصالح الإنسانية جمعاء. أما الحقيقة المرة فهي أن بلداننا مرشحة لفقد كل شبابها لو فتح لهم هذا الغرب اللعين أبواب الهجرة.
هل يستطيع الكاتب أن ينفي أن حاجاتنا من الغذاء والدواء والكساء والسلاح وكل ضروريات الحياة هي غربية في الصميم بعد أن ثبت عجزنا تماما عن إنتاج هذه الحاجات في بلداننا؟ هل يتجاهل الكاتب أن الفضائيات الإسلامية والمواقع الإسلامية وكل وسائل الإعلام الغربية بامتياز يستغلها الإسلاميون أكثر مما يستغلها العلمانيون الذين يخونهم الكاتب؟ فحتى المسبحة التي تباع في أسواق مكة في مواسم الحج والعمرة تستورد من الصين !!
أسأل الكاتب الذي يؤمن بمؤامرة الهجوم العسكري الثقافي السياسي كما لم تشهده أمةٌ قبله في التاريخ.. على الإسلام: هل استخدم (أعداء الإسلام) لو كانوا حقيقة كما ترى لا وهما كما أرى، واحدا في المائة فقط من ترساناتهم العسكرية والثقافية والسياسية للنيل من الإسلام؟ ويا ليتهم فعلوا !!! ولولا استهجاني لعقلية المؤامرة المنتشرة عندنا لقلت إن العكس هو الصحيح. لقلت بأن من مصلحة البلدان القوية أن نغرق أكثر فأكثر في هذا الأفيون الذي يبقينا عاجزين تمام العجز عن التحرر الفكري كبوابة للتحرر الاقتصادي والسياسي والعسكري..
ما يمنع هذا العدو من تصفيتنا تصفية نهائية بأسلحته الجرثومية مثلا مادمنا نؤمن بخرافة هذا الهجوم العسكري الثقافي السياسي كما لم تشهده أمةٌ قبله في التاريخ..؟ دعنا من هذا السلاح. ما يمنعه من حرماننا من الدواء لمرضانا والغذاء والتكنولوجيا التي لا نستطيع إدارة مؤسساتنا الحيوية مثل المستشفيات والمرافق العمومية الحيوية بدونها؟ هل حاصر الغرب الرأسمالي، أو على الأقل، هل حاصرت أمريكا أي بلد إسلامي مثلما حوصرت كوبا الشيوعية؟ هل أغلق الغرب مؤسساته التعليمية والبحثية في وجهنا مثلا؟ وهذا أكبر هجوم يمكن أن يشن ضدنا. فيا له من جحود! بل يا له من وهم في ادعاء دور الخصم الند لغرب لسنا أهلا له عدة وعتادا.
وأخيرا هل الغرب في حاجة إلى هؤلاء ((العلمانيين الجدد))، فيتحالف معهم لتركيع بلداننا التي هي أصلا راكعة منذ قرون للتخلف والجهل والمرض وكل الآفات؟ لماذا إذن تعتبر حوارك معهم إيجابيا ومفيدا مثلما قلت عن حق وصفاء ذهن في البداية، أو ربما عن فلتة قلم ماكرة.
أليس من المغالطة أن يقول الكاتب: ((ليس التبشيـرُ بالمسيحيـة عيباً، لكن، ترجيحهـا هي واليهودية على الإسلام ليس عقلانياً، بل هـو ينتمي إلى مناخ " الحروب الصليبية " القديم، أوربا العصور المسيحية الوسطى، ولا علاقة له بالتنوير البتة..!))
المغالطة الأولى تبدأ من هنا. أنا من المعجبين بنضال وفاء سلطان ومن المؤيدين لأطروحاتها، ومن القراء للكثير مما كتبت، ولم أقرأ يوما لها ما يؤيد هذه التهمة، إذا صح أنها تهمة. والبينة على من ادعى. قالت وفاء سلطان، وقال كامل النجار وقلت أنا مرارا وقال غيرنا إن المسيحية كنصوص ممثلة في الإنجيل تخلو بما لا يقارن مع الإسلام من حيث الدعوة إلى العنف والتكفير. وهذا صحيح تؤيده نصوص القرآن والسنة ومن المضحك محاولة إخفائه مثلما يفعل القرآنيون بل وحتى بعض الأزهريين. قالت وفاء سلطان وقلنا جميعا بأن المسيحية ممثلة في أغلب مؤسساتها الدينية قبلت بالعلمانية، ولو أنها كانت مضطرة في البداية، ورفعت يدها عن حقوق الناس في المعتقد وفي ممارسة مختلف الحريات بما فيها الإلحاد، بينما لا تزال المؤسسات الدينية الإسلامية بعيدة جدا عن ذلك مؤيدة في ذلك بحكام الاستبداد. مازالت تقف حجر عثرة ضد كل الحريات، مازالت تكفر وتبارك الإرهاب باعتباره جهادا، وتدعم حكومات الاستبداد وتلاحق الكتاب (الأزهر مثلا ولكنه ليس وحده في هذه الشهامة)، وكانت بالأمس، على بكرة أبيها، في خندق واحد مع أمريكا في محاربة الشيوعية، ولكن أيضا محاربة كل الأنظمة التي حاولت ممارسة سياسة مستقلة تجاه الغرب الرأسمالي. وهي اليوم تشن حربا مقدسة أخرى ضد الحداثة والتقدم فيتحول عدو الأمس (الماركسي) إلى حليف ضد الديمقراطية والعلمانية والحريات.
فهل قولنا هذا يعني أننا لابد أن نكون مسيحيين أو مسلمين تمسحوا رغم أننا نقول إننا لا دينيون. قالها كامل النجار وقالتها وفاء سلطان وقالها البابلي وغيره. فماذا تريد من أدلة أخرى؟
ومع ذلك يصر الكاتب على المغالطة الثانية فيصدق تهما اخترعها هو من لا شيء، عندما يقول: ((هذا هو الإطار " العقلاني " العام الذي يدعيه تنوير السيدة وفاء والسيد كامل وبقية من المهرولين المشدودين تحت وطأة الضغوط الاجتماعية والنوازع السيكولوجية التي وضحناها في المقال السابق.
هي دعوة يمكنُ ببساطة ٍ إيجازهـا بالآتـي:
• اتركوا قيود الإسلام ِ وكونوا أحراراً عقلانيين لا دينيين، فإن لم تقدروا فالمسيحية ُ أولى..
• إن كان ولا بد من دين ٍ فكونـوا مسيحييـن..
• الإسـلام دينٌ وحشي ٌ همجي ٌ بربري بدويٌ كمحمـد.. اتركـوه..
• المسيحية ُ هي "أكثرُ" ديانة مسالمة موائمة للعصرنة قابلة للتعايش مع العلمانيـة..
ليكلمني متعقلٌ قارئ لعموم نتاج السيدة وفاء والسيد كامل من كتاب الحوار المتمدن حول الموضوع، أليست هي دعوة تـُخيـّر عقول القراء بين اللادين والمسيحية؟)) انتهى
أنا أزعم أنني معني بدعوة الكاتب ولهذا أكتب ما أكتب هنا، وأزعم أنني متعقلٌ قارئ لعموم نتاج السيدة وفاء والسيد كامل، ولكني لم أقرأ لهما أبدا ما يؤكد مغالطة وليد مهدي بأن ما يكتبانه هو ((دعوة تـُخيـّر عقول القراء بين اللادين والمسيحية؟)). الكاتب وعدنا بالإتيان بالدليل في مقالات لاحقة، بينما كان من العدل أن يأتي بالتهمة ثم يأتي بعدها بالنقد قبل أن تبرد التهمة وتترسب في أذهان القراء على أنها حقيقة.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حاول مرة أخرى
أحمد الجاويش ( 2010 / 12 / 29 - 21:40 )
الموضوع برمته ما هو إلا محاولة يأسة بل وبائسة للدفاع عن أدعياء الفكر البهلواني محترفي النقل أمام ما يقوده الأستاذ وليد مهدي من نقد موضوعي وقراءة علمية وأعتقد جازما أن هذه السطحيات وما يتبعها من تهويمات لا تؤثر في الحقيقة بشىء لآن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض ولو أن ما يكتبه الأستاذ وليد بالبساطة وغير الموضوعية التى تحاول إثباتها ما فزع بعض الهتيفة وتوارى البعض الآخر خجلا من كشف سوأتهم الطائفية المقيتة .


2 - شكرا
وفاء سلطان ( 2010 / 12 / 29 - 22:50 )
يعجبني اتزانك يا رجل....أحي فيك موقفك ويشرفيني أن تكون واحدا ممن يقرأني وواحدا ممن أقرأ له..لا تتراجعوا..ستلعننا الأجيال المقبلة إن تركناها في هذه الدوامة التي وجدنا أنفسنا به يقول توماس بين أحد مؤسسي أمريكا: إن كان ولا بد ستكون هناك مشكلة، دعها تكون في زمني لأنني أريد أن يعيش أولادي بسلام
هكذا عندما يحس الإنسان الخلوق بمسؤوليته أمام أجياله القادمة يفعل، يواجه المشكلة بنفسه. لو واجه أجدادنا واباؤونا ارهابية التعاليم الاسلامية بجرأة ومسؤولية لما قتل الأرهابيون مائتي ألف إنسان في الجزائر....أحلى تحياتي


3 - إلتزموا الأدب والأخلاق أو وفروا مسباتكم
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 29 - 22:50 )
الزميل العزيز عبد القادر أنيس
شكراً على المقال الرصين الهادئ المعرفي ، وكم أتمنى أن يتعلم منه كل الأطراف أسلوب الطرح والحوار الناجح ، ولكن ... أحياناً يضطرنا أشخاص مثل المعلق # 1 على التعامل بنفس طريقتهم التي لم ولن يتقنوا غيرها للأسف
يقوم بعض المحترمين بإتهام كل العلمانيين واللا دينيين بالصليبيين والكنسيين والصهاينة ، والسؤال هو : لو كنا حقيقةً ما يدعون ، فمن يُمثل العلمانيين واللا دينيين في هذا الموقع ؟
وأود أن يعلم السيد وليد مهدي بأن أغلبنا لم يعلق على مقالاته ومقالات البعض الأخر من نوعيته بسبب أن مقالاتهم ليست للحوار بل للتشويش ، ومليئة بالسباب الرخيص والإتهامات الصبيانية والتهديدات التي طالت الكثير مِنا ووصلت إلى حد أن أحدهم وجه تعليقاً جنسياً لواحد من الزملاء المعلقين ، حاسباً أنه في أزقة (علاوي الحلة ) أو في الجنة المحمدية التي تعج بالغلمان الموعودين
ومقال السيد أنيس هذا يُخاطبهم بدقة وحجة وأدب ومعرفة ، وهو تحدي لحوار هادئ ، نأمل منه خير الطرفين شرط الإلتزام بالأخلاق ، ولا يكونوا بمستوى المعلق # 1 ، وبخلافه فليصمتوا صمت قبور الأنبياء والأولياء المزعومين
تحياتي للفكر الحر


4 - النظارة السوداء ربما تحجب الحقيقة
كامل النجار ( 2010 / 12 / 29 - 22:53 )
السيد عبد القادر أنيس
شكراً على مقالك الرصين في الرد على وليد مهدي الذي أثبت فيه أن الهذيان يصيب كذلك الذين يتخصصون في العلوم النفسية، أو ربما أن نظاراته السوداء تعطي الكلمات معانٍ جديدة. كما ذكرت أنت في مقالك أن كامل النجار ووفاء سلطان وعبد القادر أنيس وغيرهم لا دينيون، وأنا نشرت مقال في موقع الحوار بعنوان -سُحقاً للأديان- وكتبت أكثر من مرة أني لا أومن بإله في السماء، فكيف بعد كل هذا يزعم وليد مهدي أننا ننفر الناس من الإسلام وندعوهم إلى المسيحية؟ إنها خطبة الجمعة في ثوب جديد فصله من يدعون الشيوعية والاشتراكية زوراً وبهتانا
أنا شخصياً لا أنوي الرد على مثل هذه الخطرفات التي يثني عليها الإسلاميون من أمثال أحمد الجاويش وينتفش لها ريش وليد مهدي


5 - نادي الشهرة
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 29 - 23:09 )
عزيزي الكاتب التنويري العقلاني المهم , عبد القادر أنيس
هناك حكمة يستعملها كثيراً أستاذنا في السياسة , د. عبد الخالق حسين تقول
يفعلُ الجاهل بنفسهِ ,, ما يصنعهُ العدو بعدوهِ
إسمح لي بتحويرها , فأنا أحبّ التحوير لغرض الفائدة ههههههه
يفعل مستعجل الشهرة بنفسهِ , مايعجز الناقد عن كشفهِ
وللتوضيح أقول
نادي الشهرة الذي تأسس حديثاً ويضم أمثال الكاتب وليد والذي يدعي العلم بالسوسيولوجي وهو غير قادر على علاج نفسهِ ولو قليلاً
أقول هذا النادي ينضم لهُ يومياً , أحد المغمورين , ولسان حالهم يقول
على أكتاف الكبار .. نستنسرُ
وبما أنّ الكبار لا وقت لهم لهذا اللعب الطفولي , فكر أعضاء نادي الشهرة هذا بمهاجمة كل قاريء ومعلق وكاتب عقلاني , حتى لو كان يؤيد جزء بسيط ممّا جاء بهِ أؤلئكَ الكبار
****
القضية لم تعُد حوار فكري عقلاني متمدن كما تريدهُ الغالبية , حيثُ دور الكاتب التنويري هو النهوض بناسهِ ومجتمعهِ وبلده
لكنّها تحوّلت مع هذا النادي الجديد للأسف الى حقد وحسد وعداوة للنجاح
وتلك هي الفروق الرئيسة بين الإنسان السلبي مقارنةً بالآخرين
تحياتي لكَ ولجهدكَ وقراءتكَ الدقيقة


6 - الجلوس في مقدمة المضيفة
منصور المنسي ( 2010 / 12 / 29 - 23:46 )
يحكى أن هناك شاب في إحدى قرى العراق جاء يوماً شاكياً باكياً لأمهِ من التنكروالعنت الذي يلقاه من الرجال عندما يذهب إلى المضيف ( المضيفة أو دوار العمدة ) فقالت له أمّه الحكيمة إذهب ياولدي هذا المساء وإدخل مباشرة وبسرعة إلى المضيف واضرب الشيخ ( العمدة) وإمسك برقبته وسوف يقفز عليك الرجال لمنعك وقاوم أنت وقل دعوني آخذ بثأر أهلي لو تعلمون ما فعل الشيخ ما كنتم منعتوني. ففعل الشاب كما قالت أمه ، وأراد الرجال أن يضربوه فمنعهم الشيخ قائلاً دعونا نرى ما الذي دفعه ليفعل ما فعل وقربوه كي يجلس جنبي لأفهم منه . فسأله الشيخ، أجاب الشاب لن يكون في صالح أحد لو تكلمت دعوني ساكت على مصيبتي وبكى وضرب على وجهه فأمسك الشيخ بيديه وأمر له بالقهوة وهو يبكي ويصيح خلوني ساكت والشيخ والرجال يطيبون خاطره . وهنا أمر الشيخ بأن يكون مجلس الشاب إلى جانبه يومياً ولن أسمح لأحد أن يسأله شيئاً بعد اليوم وطيب خاطره . وفعلاً صار الشاب يدخل المضيف يومياً ليجلس بجانب الشيخ ولتقدم له القهوة قبل الآخرين .
مبروك أستاذ وليد مهدي على ذكائك فقد صرت في المقدمة وعلى كل لسان حتى أسيادك صاروا يذكروك . أصفق لك فقد لعبتها بمهارة يابطل ؟


7 - كلنا في مركب واحد
نورس البغدادي ( 2010 / 12 / 30 - 00:06 )
تحليل منطقي ونقد علمي سليم قدمه الأستاذ انيس في هذه المقالة تمكن فيها من تشريح مقالة السيد وليد بنقد موضوعي متسلسل لا يربك القارئ ونجح ايضا بوضع وحصرالسيد وليد بزاوية اسمها التقية . بأعتقادي ان ما يمر به السيد وليد من قلق هو حالة نفسية من الحنين لشعوره بخسارة شيئ عزيزعليه سببه النقد المستمرلتعرية الأسلام وحده دون نقد الأديان الأخرى ، وهذا المنطق بأعتقادي منطق غير عادل لأنه لا يمكن ان نحاسب الفلاح عندما يريد تنقية حقله من نباتات تضر وتخنق بقية الزرع ونقول للفلاح عليك ان تترك جميع النباتات ان تعيش وتنمو معا وألا سنعتبرك عميل صهيوني او صليبي او حاقد او مرتد ، كذلك يجب ان يمنع ركاب المركب اي مجنون يحاول ان يثقب المركب حتى لا يغرق الجميع ، تحياتي وآمنياتي الطيبه للجميع


8 - مهمة التنويريين
محمد البدري ( 2010 / 12 / 30 - 00:50 )
يتفق كل كتاب التنوير علي اختلاف مشاربهم ومنطلقاتهم علي نقطة واحده وهي الانطلاق من مبدا الواقع اي قراءة الواقع استعدادا لعلاجه وليس من اي نقاط اخري خارج حياه الناس. الاديان كلها تبدا من حيث لا يوجد احد لهذا فشلت جميعا في اقامة مجتمع يحقق العدل واحترام البشر لادميتهم. ومن هنا تاتي مصداقية د. وفاء سلطان والدكتور كامل النجار والاستاذ عبد القادر انيس وجميع الماركسين مهما كانت خلافاتهم مع الليراليين ومع بعضهم البعض. فالهدف واحد هو الانسان ولا شئ سواه. تحيه للنزاهة التي جاءت في المقال وعلي كتاب التنوير الا يعرقلهم احد والا يتوقف ابداعهم وتنويرهم باي نقد لهم فنقدهم ليس سوي تعطيل للتاريخ لكن التاريخ اقوي من ان يعطله احد. شكرا مرة اخري وهابي نيو يير يا استاذ انيس


9 - فعلا احمد الجاويش
عمرو اسماعيل ( 2010 / 12 / 30 - 01:03 )
الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض
ولكن مشكلتك انك لاتستطيع ان تفهم ان ماكتبه وليد مهدي هو الذي سيذهب جفاء .. لانه كلام متهالك فهو لايعرف من هو نفسه .. فهو يصف نفسه انه علماني ماركسي ،، وماكتبه يعكس العكس تماما
الاسلام طوال تاريخه لم يحظي بفرصة للدعوة كما حظي بها في الخمسين سنة الماضية .. في جميع انحاء العالم ..ولكننا نحن من اضعنا هذه الفرصة
نحن نهاجم التبشير ليل نهار ،، وكأن الدعوة للاسلام في بلاد الغرب التي تسمح بها كل هذه البلاد ليس تبشيرا
لماذا دائما نكيل بمكيالين
الغرب المسيحي سمح بقيلم مثل دافينشي كود يضرب جوهر العقيدة المسيحية في الصميم .. فلماذا نثور اذا انتقد احد الاسلام او رسول الاسلام
لا أفهم لماذا لاندع الحجة تقارع الحجة دون اتهامات العمالة .. ثم ندع القراء يقررون لانفسهم .. لماذا تسيطر علينا عقلية ابن سبأ
صدقني انا محايد .. ولم اجد في اي مما يكتبه الدكتور كامل النجار او وفاء سلطان ما يوحي ان كتاباتهم هي دعوة متخفية للمسيحية او اي دين
برتراند راسل هاجم المسيحية ولم يعتبره قومه عميلا لديانة أخري


10 - الماركسية والدين
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 12 / 30 - 01:06 )
السيد عبد القادر انيس المحترم
اول ما تعلمناه من ماركس ، ان نقد الدين اساس كل نقد ، لقد كان هم الماركسية تحرير عقول الكادحين من سيطرة خرافات الاديان لتحريرهم بعدها من الاستغلال الطبقي ، ان السيد الكاتب المحترم وليد لايمثل الماركسية بل يمثل نفسه ، هناك بعض الكتاب المتمركسين يروجون ان الصراع الطبقي له الاولوية على نقد الدين ، حتى يتمكن الكادحون من معرفة حقوقهم الطبقة وهذا محض هراء ، فكيف يتمكن المغيب والمخدر يالخرافات ان يعرف حقوقه الطبقية وهو لايعرف سوى حق الله المطلق وحقوق الانبياء وحق الدين ، وان الارزاق يوزعها الله حسب مشيئته ، وان اقربكم الى الله اتقاكم ، واي نضال سيقوم به مغيب ومخدر ؟؟
احد الكتاب الشيوعيين من المشهود له بالنضال طالب الاستاذ رزكار بمنع التهجم والاساءة للاديان والانبياء لان ذلك يجعل الجماهير تهرب من الحزب الشيوعي !!! عن اي جماهير يبحث ما فائدة اللطامين والبكائين والساجدين والراكعين للحزب الشيوعي ؟؟ نفس الجماهير التي هللت للحزب الشيوعي ، هللت للبعث ، والان تهلل للاحزاب الدينية ، الشيوعي والماركسي الحقيقي لايجامل وينافق بل يقول الحقيقة كما هي ، الدين هو افيون


11 - تتستر بالماركسية
سمير فريد ( 2010 / 12 / 30 - 01:32 )
السيد عبد القادر اْنيس المحترم
مقالك التحليلي الرائع ينسف ويفضح كل مقالات التخلف والتي تتستر بالماركسية والتي ما هي الا دعوة لدفع شعوبنا لمزيد من التخلف انه اسلوب كافة الاْنظمة المتخلفة والتي كانت تتكلم بلغة اليسار وتتجه نحو اليمين .ومن خلال متابعتي لغالبية الكتاب في هذا الموقع لم اجد من يدعو او يبشر لدين سوى ذلك الدين الذي لا يقبل التحليل ويرفض تنقيته من الخرافات والاْساطير اما الاْدعاء اني سوسولجي وانثربولجي وسبحولجي ومتسلقلوجي فان ذلك لن يغير من واقع شعوبنا .سيدي العزيز في عراقنا في اوائل الستينات حرموا اكل الطماطة لاْنها حمراء ان ذلك واقع موجود وكان هناك رجل دين معروف لغالبية من عاصر تلك المرحلة اني ادعو الجميع ان يناقشوا ويرحبوا بكل المقالات والطروحات والتي تدعو لمزيد من التستر على تخلف الاْديان .اننا نعيش في منطقه صبغةبلون دين معين غالب فهل يجيز لنا المنطق ان نفضح البوذية لاْصلاح واقعنا المخزي الم يحكم العراق ل400 سنة من قبل العثمانيين فاْي تقدم تم لقد كان المرض والاْمية والتخلف العلمي والديني والاْقتصادي سمة تلك الحقبة فعن اي تقدم يتكلمون تحياتي ومحبتي للجميع


12 - تعليق بسيط
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 12 / 30 - 02:11 )
تحية للأستاذ عبد القادر وسؤالي هنا هو مارأيك عندما تتهم السيدة سلطان شخص مثلي بأنه إسلامي وماركسي أيضاً أليس هذا غلط؟ ومافائدة هذا؟ ومن أين أتى هذا ألا تقع سيدة التنوير بنفس الحفر الذي يقع بها الآخرون؟


13 - رائع دوما
سناء نعيم ( 2010 / 12 / 30 - 10:34 )
عندما أقرا لك اتمنى لو كان امثالك كثيرين في الجزائر وفي البلاد العربية كلها ليقفوا امام التيار الديني الذي غزا العقول وعطلها.لقد قرات لوليد مهدي مقالين فوجدتهما مليئين بالتناقض والمغالطات وكأنه يريد ان يبرز على حساب الاخرين.لا فكرة واضحة لديه ولا أسلوب ولا هدف تستشفه بين سطور ما يكتب، تارة يهاجم العلمانيين ويدافع عن الإسلام واخرى ينتقد محمد ودينه القروسطي وهذا الإنفصام هو نتيجة حتمية لمن يتبنى الدفاع عن الإسلام، الذي كما قلت مرارا،انه بضاعة ميتة فاسدةلا تتواءم مع عصرنا لذلك إتسم سلوك المسلم وكلامه بالنفاق والخداع والمخاتلة ،اما المفكر المتنور فهو جاهل وحاقد ومتآمر.المسلم لا يتحمل المختلف عنه عقائديا،فكريا ،ثقافيا..لانه يرى فيه إلا العدو المتربص بالإسلام وهذا ما جناه علينا الموروث الإسلامي البالي.لك مني كل التحايا والتبريكات بالعام الجديد


14 - انا ايضا لاديني
نجيب توما ( 2010 / 12 / 30 - 12:01 )
اضم صوتي الى كل المعلقين الرائعين..
مقال هادئ.. حوار جدي اتمنى ان لا تتهم بالصليبي او متنصر اصولي..
قرأت مقالي الاستاذ وليد مهدي ووجدتهما بدون معنى فليس هناك نقد وتفنيد اراء لأ دز وفاء سلطان او د. كامل النجار..
الذي يريد نقد وحوار بناء وتفنيد الاراء لا يحتاج الى مقدمة من مقالين لم يكن فحواهما الحوار..بل الاتهام والتجريح والاستخفاف..
انا ايضا ارجو منكم ايها الرائعين مزيدا من المقالات والدراسات من اجل انتشال الامة وبعض الماركسيين من السكر والتحشيش الظلامي.
واخيرا شكرا للحوار المتمدن


15 - ملاحضة على عجل
كمال بربات ( 2010 / 12 / 30 - 13:33 )
يقول السيد وليد , انه بكونه ماركسي ! ...ومتعمق في السيكولوجيا و الانثربولوجيا !.. ولتلاقح نظرته المادية للتاريخ مع منهاج السوسولوجيا !.......
ثم يضيف : وكباحث ! ....
انه يتفهم لماذا هذا القط ( الاسلام ) عندما يطارد ويزوى في زاوية لا فرار منها وليس امامه الا ان يكشر عن انيابه ومخالبه...يكون اشبه بمفترس صغير !
واسال السيد مهدي :اليس هذا القط الصغير هو نفسه من اباد 3000 برئ بعد ان دمر البرجين !؟
ولا اسالك عن مسلسل باقي الاعمال الشنيعة التي ارتكبها ويرتكبها هذا القط ...لكنني اتوقف فاسالك : اليس هذا القط هو من دخل كنيسة في بغداد وقتل ابرياء بدم بارد , وكما ادري انه لم يكن محاصرا في زاوبة ؟....
واتوسل اليك ان لا تقول اني ابشر بالمسيحية لكوني ذكرت حادث الكنيسة ... فانا لا ديني واقسم لك بذلك ,
واخيرا الف تحية للاستاذ الكبير عبد القادر انيس والف شكر للمجهود المتواصل الذي يبذله في سبيل التنوير.
سنة حلوة لكل الاحباب


16 - تعليق
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 30 - 14:05 )
ارسلت تعليقا مبكرا ، ولا اعرف اين انزوى .. المهم خلاصة ما قلته هو عجزي عن فهم ان يكون المرء اسلاميا وماركسيا في آن واحد .. مع تحياتي للجميع


17 - السيد كمال بربات
توما خوري (تي خوري) ( 2010 / 12 / 30 - 15:38 )
صدقت يا سيدي فان وليد مهدي من نفس طينة عبدالرضا حمد جاسم الذي يعتبر حسب ادعائة بان استغاثة المسلمات في كوسوفو بطلب واقيات ذكرية لمنع الحمل السفاح من الجنود الروس المسيحيين هو ايضا حشر القط بالزاوية وسببا لمجازر العراق

تحياتي


18 - إلى أبو هزاع
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 30 - 19:03 )
شكرا لجميع الإخوة الذين تفضلوا بقراءة مقالي وبالتعليق عليه. أنا مع نقد النصوص والحكم على الكاتب من خلالها والابتعاد عن الابتذال والمهاترات.
بالنسبة لتساؤلاتكإ أخي أبو هزاع: مارأيك عندما تتهم السيدة سلطان شخص مثلي بأنه إسلامي وماركسي أيضاً أليس هذا غلط؟ ومافائدة هذا؟ ومن أين أتى هذا ألا تقع سيدة التنوير بنفس الحفر الذي يقع بها الآخرون؟.
لقد عدت لقراءة تعليقيك على مقالة وفاء سلطان ثم قرأت ردها عليك وكان مسهبا وهو ما يعني الجدية التي تعاملت بها مع ملاحظاتك بغض النظر عن التجاوزات اللفظية التي تبادلتماها والتي فسرها كل واحد على أنه لا يستحقها بينما أراها أنا بحكم معرفتي بكما معبرة عن صراحتكما المعهودة في التعبير لا تهدف إلى الإضرار. متابعتي للحوارات بين العلمانيين الحقيقيين المختلفين انتهت دائما إلى مصالحة مثمرة وهذا ما أتمناه. لا بد أنك تتذكرها. شخصيا عبرت دائما عن رغبة صادقة في قيام تحالف واسع في بلداننا يضم كل العلمانيين من جميع المشارب اليسارية واللبرالية وحتى الدينية المتفتحة حتى قيام الدولة الوطنية الديمقراطية التي تسمح لنا بممارسة كل الحريات خدمة للتقدم والتنمية والمحبة. خالص مودتي


19 - السيد كمال بربات
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 12 / 30 - 19:04 )
تحيه وتقدير
ارجوا ان تجيب(تي) الذي حشر اسمي وارجوا ان تشرح له ما فهمته من كلامي الذي علق عليه(تي)
وانه نسي انني ذكرت لقاء مع مدعي وكان الموضوع عن الشيشان وليس كوسوفو
وسارد انا على حبيبي الأستاذ تي في وقت لاحق لأنني اعتقد انه يريد ذلك ويريد توضيح


20 - الاستاذ المحترم عبد القادر
وليــد مهــدي ( 2010 / 12 / 31 - 13:47 )
اشكرك على هذا النقد
اتقبلــه بروح رياضيــة عاليــة
واشكر الاخوان من جوقــة المطبلين

ليس كل ما يريده المرء يدركه يا اخي
تجري الرياحُ بما لايشتهي السفـنُ ...

لــن تجري عليكم الامور رخاءً في هذا النادي
وبالنسبــة لما ذكرتــه بانــه - تجريح - فهو يا اخي راي ؟؟

هذا هو رأيي فيكم اخوتــي , احبائـي , الافاضلُ الاكارم
لا اقول ُ كلماتي متهكماً , اؤمن بالاختلاف الرياضي ولو على طريقة كرة القدم الامريكية ...
هل ستكممون فاهي ؟
هذا هـو اسلوبي في الكتابـة .. حاد وخادش بنظر البعض
لكنه واضح وصريح , الحديد لا يفله اخـي ( في ملتي واعتقادي) إلا الحديد
تخدشون تاريخ امة فلا اخدشكم ؟
وقولوا اخي عني ما شئتم
قولوا اسلاموي ... محمدي
أنا واحد من امة تشكل ربع سكان العالم ... اتشرف لو كنت على دين محمد
ولي الشرف العظيـم ان اكون ماركسياً ثورياً رافضاً للعم سام ومنظومته الامبريالية .. التي اوشكت ان تتهدم

*****
بالمناسبــة
مقالك هذا يعني بدايــة التصدع
اصنام ناديكم تحترق ... هي ذي
انظــروها فــي عرض البحــر

*****
محبــة لك صادقــة سيدي وإن اختلفنــا


21 - رغم أنف الجاحدين
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 31 - 18:11 )
شكرا سيد وليد على تجاوبك مع ((جوقــة المطبلين)). أما أن تقول ((لن تجري عليكم الامور رخاءً في هذا النادي))، فأنت لا تعرف من أي عود نحن. أما أن تقول ((هل ستكممون فاهي ؟))، الأصح فمي. -فو- من الأسماء الخمسة، وعند نسبتها إلى ضمير المتكلم تصير فمي. من يكمم الأفواه أخي؟ أهو من يفتخر بانتمائه إلى الفكر الديني المنغلق أم الفكر الستاليني الاستبدادي الذي أكل الأصدقاء قبل الأعداء؟ أما أن تقول ((تخدشون تاريخ امة فلا اخدشكم ؟))، فنحن نمارس حقنا في التعبير فقط. قولك ((الامبريالية .. التي اوشكت ان تتهدم))، منذ ماركس وهذا الكلام يتردد والرأسمالية تزداد قوة وإبداعا وتتأنسن أكثر بنضال الديمقراطيين والعلمانيين والاشتراكيين الحقيقيين بل وتحقق فتوحات في جميع الميادين منها معجزة الإنترنت. أخيرا تقول ((بالمناسبــة .. مقالك هذا يعني بدايــة التصدع.. اصنام ناديكم تحترق ... )). أخي من خلال صورتك أستنتج أنك أصغر مني بكثير، وخبرتي تقول لي إنك لن تصل إلى شيء إلا إذا تحليت بالتواضع وجعلت محبة الحكمة ديدنك. نحن هنا نتحاور بعد أن أتاحت لنا هذه التكنولوجيا الإمبريالية فرصة الوصول إلى الناس رغم أنف الجاحدين.
تحياتي


22 - عام جديد للعطاء
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 31 - 20:36 )
مداخلة الكاتب وليد تكشف فهمه الخاطيء لما يُسميهِ ناديكم هنا
وفي مكان آخر أسماء أخرى
هو يتصوّر قائمة الأربعين التي وقع عليها كلّها من صنف واحد بالضرورة
بينما واقع الحال , هم يشتركون في العلمانية ربّما فقط
وحتى لو كانوا جميعاً لادينيين ملحدين ليبراليين عقلانيين أو أي تسمية أخرى
في النهاية ينطبق عليهم وصف العالم العظيم ريتشارد داوكنز / معلمي الثاني , حيث يصفهم
قطيع من القطط , يصعب قيادهِ
نعم العقلانيين , أحرار فكر , غير مؤدلجين , مرّوا في طريقهم على كلّ الأيدلوجيات السلطوية ونبذوها وراء ظهورهم وإنطلقوا الى فضاء الحرية , كلٌ منهم لهُ رأيهِ الخاص
لماذا علينا أن نحبس عقولنا بصندوق عظمي ونكتب ممنوع التفكير والنقد ؟
القضية يا سيّد وليد ليست نادٍ يتصدع فترى أو تتخيّل حسب رغبتكَ الدفينة إحتراق أعضاءه
هو نادي العقل والمنطق والحريّة المسؤولة الهادفة النافعة , غير المنفلتة
أنتَ في أعماقكَ تُدرك ذلك جيداً , لكنّك تكابر وتخالف قواعد التفكير السليم لتقنع ذاتك أنّ ما تكتبه هو لغاية التصدّي للشرّ , بينما نحنُ لسنا أشرار وبعضنا مُصلحين لو شئت
تحياتي للجميع وأتمنى عام جديد ملؤهُ العطاء


23 - المشروع اكبر من نقد الدين وفقط
عمر الارجاني ( 2010 / 12 / 31 - 21:02 )
هذا الرجل الامازيغي الشهم،عبد القادر انيس،القادر بالفعل وانيس ايضا،يذكرني بجدي الذي اورثني لعنة النظرة الناقدة، وانا طفل، لكل ما يدور حولي.اعواما مرت على مماته قبل ان اعي قيمة سر ما اورثه اياي جدي؛كنز يقيني كل الترهات،وها انت استاذي،عبد القادر انيس، سيلاحقك جدي من خلالي ولا تأخذني:
نقد الدين ضرورة،وهذه احدى وصايا جدي الذي وهب حياته فداء لتحرره منه،لكن التركيز فقط على نقد الدين دون تقديم نسق نظري يقدم للبشرية آفاقا تخرجه من الظلمة يخيف ويعكر صفو عيش العامة التي ألفت فراشها المعتاد.مناسبة هذا الكلام، ملاحضتي ان تنورييي الحوار،ودعنا من موضوع مهيدي،كلهم ماركسيون سابقون او مازالوا ولما اهتدوا الى انهم كانوا حالمين انعرجوا حيث الموضوع الواحد الاوحد:الدين.ما قول استاذنا؟
سنة سعيدة وكل امانينا ستتحقق باذننا..


24 - إلى عمر الأرجاني
عبد القادر أنيس ( 2011 / 1 / 1 - 00:36 )
ملاحظتك هامة أتبناها. فأنا لا أرى أن نقد الدين لا بد منه ولكنه وحده لا يكفي لتحقيق حراك اجتماعي كفيل بتغيير موازين القوى في مجتمعاتنا المتخلفة. لكني استنتجت أن تمكن الإسلاميين من التأثير على الملايين بخطاب متهافت يكفر الديمقراطية والحريات دليل كاف لنقتنع أن تحرير الأبدان قبل تحرير العقول خرافة مثلما فعل المناضلون الشعبويون القوميون والاشتراكيون ثم صادروا انتصارات الجماهير ومنعوا الحريات السياسية والحزبية وأقاموا الاستبداد. رأيي أنه يجب إقناع الناس وخاصة المتعلمين بجدوى مشروع اجتماعي عصري يؤكد على التعددية الحزبية والنقابية في إطار الديمقراطية اللبرالية. أما التباكي على حال المظلومين فلا فائدة منه. حتى ماركس عندما زار الجزائر رأى في الاستعمار فرصة لانتشال الشعوب من غيبوبتها وخضوعها المزمن تحكم البنى التقليدية الدينية الرجعية. لا حل يأتي بمعجزة، ولا عن طريق الثورات ولا الانقلابات العسكرية. خلق نخب سياسية ونقابية وعلمية هو الحل لتأطير نضالات الشعوب. نقد الدين وتحرير الناس من الخوف الخرافي يساهم في يقضتهم. أنا كأستاذ جربت هذا مع الطلبة ومع الأقارب وكانت النتائج واعدة.
تحياتي


25 - تأكل من الغلة الغربية وتسب ملتها
الناصر الجزائري ( 2011 / 1 / 1 - 20:28 )
وليد مهدي كغيره من الذين يسيطرون على الساحة في الوطن العربي بفكرهم المتخلف يكتبون لإرضاء الشارع. يدافعون عن هذه الأمة المهزومة حضاريا بردود افعال تعبر عن سلو ك تبريري لضعف عقلي. ا


26 - تساؤل حول توضيح
عذري مازغ ( 2011 / 1 / 5 - 02:26 )
قد لا يعجبك ردي، لكني وبكل الصراحة قرأت موضوعك، الإشكالية هي: هل نحن فعلا متمكنون في الفعل السياسي؟؟ أم أن هناك قوى سياسية تمثلنا تجاه الهيمنات الأخرى؟؟
هل سنصدق فعلا أن الغرب أمينين في موضوعاته الحقوقية الكونية كما تريد ان تفهمنا؟؟ لا أعتقد ذلك، سأسأل سؤالا ساذجا دأب عليه الغرب: هل فعلا يشكل الحجاب مشكلة؟؟؟بعبارة أخرى، هل المرأة المسلمة إرهابية فقط لارتدائها الحجاب؟؟
أعرف، هذا على أنه سؤال مغلوط، لكن هل نحن يجب أن نقف حتى يستوقف الآخرعلى استلهام ثقافتنا؟؟ هذا موضوع آخر أيضا، انا ماركسي متشبع بالثقافة الإسلامية ثقافتنا كقوميات تنتمي تاريخيا لإرث معين بكل تناقضاته، انا مثلا أمازيغي ماركسي يعشق الثقافة العربية بكل تناقضاتها؟ هل في الأمر مشكلة؟؟؟
هل باستناد وليد دفاعا عن ثقافته العراقية يستحق منا كل هذا التشكيك؟؟؟
يا اخي ثقافة العراق أكبر تاريخيا من وثوقية وليد الذي أعتبره معبرا حقا على قضايا شعبه
لا أبالغ حين اقول بأني لا أومن مطلقا بالثقافة الميركانية، ثقافة الامن القومي، أستدراكا حتى لا تنسى أنها كذلك؟؟ وليد بالنسبة لي أكثر من اخ مناضل رغم أني لست عربي، وأعرف مسبقا أن الامر يغيظ قواف


27 - تتمة
عذري مازغ ( 2011 / 1 / 5 - 02:36 )
أعرف أن الأمر يغيظ قوافل المتربصين حتى لا أقول الخائنين
أعرف وليد من كتاباته لا اكثر، هو يفتخر بعراقيته وهذا حقه، ولن أزايد على المتربصين في وطنيته، وليد يحترم ثقافتي كأمازيغي، يعتز بعراقيته ذاك شأنه، لكني لا أحتقر ثقافته هو المتشبع برؤا تختلف مضمونا على ثقافتي، صراحة أعز وليد كونه يفتخر بعراقه رغما على أنف الخصوم

اخر الافلام

.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟


.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف




.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي


.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟




.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من