الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا نقبل استقالة الله من ادارة شئون الدنيا؟

عمرو اسماعيل

2010 / 12 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في حقيقة الامر وحسب كل النصوص الدينية للاديان السماوية الثلاث تقدم الله باستقالته من ادارة شئون الدنيا عندما قرر اخراج آدم وحواء من الجنة حسبما تقول الروايات الدينية ليضعهم في اختبار الدنيا والحياة وترك لهم ادارة شئون دنياهم وتحول من خلال مندوبيه ( الانبياء) الي الارشاد الروحي للبشر للوصول مرة أخري الي الجنة بعد الحياة الدنيا لمن يؤمن بالجنة والنار والحياة الآخرة ..

وقد أكد علي هذه الحقيقة عيسي بن مريم عندما قال أعطوا مالله لله وما لقيصر لقيصر وكذلك محمد بن عبد الله عندما قال أنتم أدري بشئون دنياكم ..
والانسان في مسيرته التاريخية أثبت قدرته الفائقة علي ادارة شئون دنياه .. فقد استطاع التغلب علي كل العقبات التي وضعها الله في طريقه علي اعتبار ان الله خالق كل شيء كما تقول الكتب المقدسة .. من ظواهر طبيعية قاسية الي حيوانات مفترسة الي مخلوقات ميكروسكوبية لا تراها العين المجردة ..
اكتشف اهمية النار التي يهددنا بها ليل نهار من يعتبرون انفسهم متحدثين رسميين باسم الله ليقاوم برد الشتاء القارص وطهي طعامه والاهم حرق نفاياته ،، حتي وصل الي اهم اختراع انساني .. الصرف الصحي .. والذي هو مع اكتشاف الميكروسكوب للتعرف علي الميكروبات ومن ثم اكتشاف المضادات الحيوية السبب الرئيسي لارتفاع متوسط عمر الانسان .. حتي وصل الامر ان بلدا مثل مصر يحكمها الآن رجل في الثالثة والثمانين من عمره !!!!

أما أهم ما وصل اليه الانسان في قدرته علي ادارة شئون دنياه فهو توصله الي نظم سياسية للحكم تسمح بالتداول السلمي للسلطة بدلا من عزرائيل الذي كان يودي بحياة الملايين من البشر أثناء الصراع علي الحكم بالسيف كما حدث في الصراع بين العشرة المبشرين بالجنة حسب التراث الاسلامي فيما يسمي الفتنة الكبري والتي يحاول مدعي التحدث باسم الله اجبار اتباعهم المغيبين عدم فتح ملفاتها لما تسببه من احراج لهم .. او كما حدث في عصر ما يسمي بالخلافة الاسلامية المباركة التي كانت تحكم بتفويض الهي زائف اضفاه عليها المنتفعين من رجال الدين .. وهو نفس ماكانت تفعله الكنيسة في العصور الوسطي فازهقت ارواح الآلاف من البشر باسم الله في محاكم التفتيش .. حتي تمرد عليها الشعب الفرنسي وقرر شنق أخر ملك بامعاء آخر قسيس .. فخافت الكنيسة علي نفسها وقررت قبول استقالة الله من ادارة شئون الدنيا وتركها في يد الانسان .. والابقاء علي عمل الله في ادارة شئون الآخرة .. وهو ما اتاح الوصول الي دساتير انسانية تحمي فعلا حقوق الانسان ومواثيق دولية تؤكد علي هذه الحقوق .. كما هو الحال في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اكد في بنود واضحة مالم تستطيع التأكيد عليه كل الكتب السماوية

..يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء.

..لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه.

..لا يجوز استرقاق أحد أو استعباده، ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما.

..الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز

..لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حده.

مواد واضحة تؤكد علي حقوق الانسان ولا تخضع لمحاولات لي عنق النصوص كما يفعل مفسري الكتب المقدسة منذ اكثر من الفي عام .. لما تحويه من نصوص عنصرية تحرض علي القتل واستعباد البشر لبعضهم البعض باسم الله ..

الحقيقة تقول انه لا يتم نقد المسيحية علي موقع الحوار المتمدن لأن الكنيسة قبلت استقالة الله من ادارة شئون الدنيا مرغمة بعد مجهود مضني من فلاسفة التنوير وثورة شعبية في فرنسا امتد تأثيرها في العالم .. ليقف تأثيرها علي حدود بلادنا .. رغم دورها المهم في ايقاظ مصر من سبات طويل ..

المشكلة في بلادنا بسبب مدعي التحدث باسمه و حاملي التوكيلات المضروبة .. اننا نصر علي عدم قبول استقالة الله من ادارة شئون الدنيا .. ونستعمل اسمه تعالي في القتل والقهر والاستبداد ولا نرضي له ان يقوم بدوره الحقيقي في ادارة شئون الروح الميتافيزيقية .. وادارة شئون الآخرة
لندع مالله لله وما للدنيا للدنيا .. وليؤمن كل منا بما يريد علي شرط الا يجبر الآخرين علي ايمانه .. وليتوقف كهنة المعبد عن استغلاله للتحكم في الشعوب المغلوبة علي امرها ..
ولا يسعني الا تكرار مقولة توماس جيفرسون العبقرية التي حولت امريكا الي اقول دولة في العالم واكثرها تقدما
"لا يهمني ان كنت تعبد الها أو حمارا .. المهم ان تكون مواطنا صالحا تفيد الوطن فيفيدك هذا الوطن"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذا صدقنا نيتشة ..
ماجد جمال الدين ( 2010 / 12 / 30 - 16:05 )
إذا صدقنا نيتشة ، وهو برأيي إنسان جدير بألثقة ، فإن الله قد مات .
ألمشكلة أن ألكثير من عياله لازالوا يستلمون رواتبه ألتقاعدية بألتحايل .


2 - الإنسان الحقيقي
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 30 - 18:27 )
شكرا سيد عمرو على هذه المعالجة الطريفة. اسمح لي أن أواصل تحليل رمزية من رمزيات أسطورة الخلق. عندما نتأمل في خلق آدم وحواء وتزويدهما بالعقل نجد أن استقلال الإنسان بدأ من هنا. فضول الإنسان العاقل آدم جعله يسارع في العصيان وقبول الجمود وحياة البلهنية في الجنة وعندما قال لهما إبليس: ((ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)) فضلا المعرفة والحقيق مهما كانت النتائج على الطاعة مع الخلود الأبدي في النعيم.
آدم إنسان حقيقي. آدم تجسد في إنسان نيتشة الأوربي الذي قبل مغامرة الحداثة والحرية على الجمود الديني والقناعة البلهاء فكانت كل الفتوحات العظيمة.
شكرا على الفرصة
خالص مودتي


3 - عفوك يا رب
فؤاد خليل ( 2010 / 12 / 30 - 19:49 )
الأخ عبد القادر أنيس
لم أجد فى المقال ما يستحق التعليق أو الوقوف أمامه لكن لفت انتباهى تعليقك الذى تناول قضية أخرى مهمة وأقول لك تعقيبا على ما قلت : كيف ؟ كيف تطلع آدم وحواء الى المعرفة وطمحا فى الاستكشاف وهما فى تلك الأثناء كانا منزوعى الرغبة والطموح والتطلع .. انهما فقط خالفا أمر الإله اهمالا واستهتارا وتفريطا فى العهد بعدما رأت المرأة (بتحريض من الشيطان) أن الشجرة حسنة المنظر شهية الثمار فذاقت ثمرها واستحسنت طعمه فأطعمت زوجها منه مما أغضب الإله.. حدث هذا دون أى دافع معرفى استكشافى تحررى بالصورة التى تتخيلها ..
هل العالم المرئى لك هو كل الصورة - وهو كل القصة ولا شىء خلف ذلك ولا بعده ؟!
ألا يجوز أن تكون الصورة أوسع بكثير مما يدركه عقلك وتعيه حواسك ؟ ألا ترى معى أن منطق الاحتمالات هو أحكم وأهدى سبيلا من منطق الجزم والقطع الأحمق بأحكام مطلقة عن أمور تتعلق بالوجود الذى يقف أكبر العلماء خاشعين أمام لغزه الرهيب ؟
لك أن تكذب الأديان كما تشاء .. ولكن عليك ان تحترم منطق الاحتمال العقلى. فعقلك اليوم سيبدو متواضعا بل وهزيلا جدا فى عيون القادمين فى أعماق المستقبل ..
يارب اغفر وارحم


4 - الله لم يقدم الأستقالة
نورس البغدادي ( 2010 / 12 / 30 - 20:52 )
أنا من قراء مقالاتك ومداخلاتك الحكيمة والمتوازنه يا استاذ عمرو .. بخصوص ما جاء في هذه المقالة فبأعتقادي ان الله الحقيقي لا يتدخل في شؤون الأنسان الا ان طلب الأنسان منه ذلك ، فآلله اعطى الوصايا العامه للبشر بواسطة انبيائه وختمها بواسطة حضوره (حسب الأيمان المسيحي) متجسدا في شخص السيد المسيح ، وأنسحب الله من العالم الى ان يعود الينا في يوم الدين تاركا للأنسان حرية تسيير اعماله الدنيويه بنعمة وحكمة العقل وهبها له دون بقية المخلوقات ، اذن ان الله لم يقدم استقالته حتى نقوم بقبولها او رفضها ، مع الأسف بعض الأديان خلقت لها آلهه وهميه جعلتها تتدخل في شؤون حياتها اليوميه وتلغي عقل الأنسان وتقيده بشرائع بشريه نسبت الى هذه الآلهه لأغراض سياسيه سلطويه وهذه المحاولات ادت الى تشويه صورة الله الحقيقيه ونتج عنها انحراف نحو الألحاد وآلا دينيه ونتج رفض جماعي لهكذا الهه دنيويه فضوليه وحدث انقلاب نتيجة الوعي وتغلب عقلية الأنسان على عقولها ، هذااضافة الى دور بعض رجال الدين التخريبيه الموجودة في جميع الأديان ، تحياتي للأستاذ القدير عمرو اسماعيل وكل عام وآلجميع بخير


5 - تفاحة آدم ونار برومثيوس
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 30 - 20:57 )
سيد فؤاد خليل، أنا أتحدث عن رمزية القصة فقط. مثلا سرقة بروميثيوس للنار من الآلهة في الميثولوجيا الإغريقية وإعطائها للبشر فسر على أن رمز لمحاولات الإنسان للحصول على المعرفة المحرمة. كذلك فكرة التفاحة المحرمة في قصة آدم وحواء هي رمز للمعرفة المحرمة دينيا باعتبار مالك العلم الوحيد هو الله يهبه لمن يشاء وبالتالي فتمكن إبليس من إغواء آدم وحواء إنما تحقق بسبب فضولهما للمعرفة.
أما لو أخذنا القصة كواقعة تاريخية فالمنطق السليم لا يقبلها بسبب لا منطقيتها من عدة جوانب:
أولا، الله كان يعرف مسبقا ما سوف يحدث حتى قبل أن يخلق آدم
ثانيا، ما حدث حدث بقدر الله
ثالثا، عبثية العقوبة المسلطة عليهما مادام ما حدث حدث بقدر ومادام إبليس وجد تسهيلات لدخول الجنة في بطن الحية والله يعلم بذلك ولم يفعل شيئا.
شخصيا أحبذ الرمز وهو جميل ومعبر أفضل من القصة الدينية التي لا يصدقها تاريخ الإنسان على الأرض من وجهة نظر نظرية النشوء والارتقاء.
تحياتي


6 - شكرا
ابراهبم الزيني ( 2010 / 12 / 30 - 22:16 )
السؤال مهم والاجابة هي ان رجال الدين يرفضون لانهم اذا قبلوا الاستقالة فلن يبيعوا منتجهم الديني للبلهاء امثالنا وهناك مشكلة ان الاستقالة ليس عليها ورقة دمغة


7 - الجار العزيز
مخلوف مخلوف ( 2010 / 12 / 30 - 22:24 )
يروى أحد الأصدقاء أنه أثناء إقامته بإحدى المدن الأمريكية كان له جار مصرى أعزب مثقف متقاعد تجاوز عمره الستين يحمل الجنسية الأمريكية ويعيش فى منزله وحيدا يسمع الموسيقى ويطالع الكتب. وكان صديقى وأسرته يحبون زيارة هذا الجار والاستماع الى أحاديثه ومناقشاته الممتعة فقد كان واسع الأفق متحرر الفكر بشكل يثير الإعجاب .. وفى إحدى المناسبات كانت مجموعة من الأسر المصرية مجتمعة فى إحدى الحدائق القريبة وكان هذا الجار المثقف حاضرا بينهم يشاركهم الحوار ويتبادل معهم الضحكات والتعليقات المرحة وفجأة اجتاز الطريق القريب سرب من العراة المهاويس بعضهم يهرول والبعض الآخر يركب الدراجات وهم يصيحون صيحات متداخلة .. فما كان من الجار العزيز الذى تهلل وامتلأ بالبهجة والحيوية إلا أن نهض وخلع ملابسه وتعرى تماما أمام أصدقائه وزوجاتهم وأبنائهم وانطلق يجرى ليشارك أسراب العراة حفلهم البهيج.


8 - منطق الاحتمالات
عمرو اسماعيل ( 2010 / 12 / 31 - 02:04 )
اشكر كل من علق او سيعلق ففي اي تعليق اثراء والاختلاف احيانا يكون اكثر افادة للجميع فلو لم نختلف لاصبحت الحياة مملة ..
واحب ان اعلق علي فكرة منطق الاحتمالات التي اثارها الاستاذ فؤاد خليل .. انا فعلا لااستطيع بعقلي ان انفي او أؤكد فكرة او حقيقة وجود الله ..قلبي يؤمن به وعقلي يقول انه بعد ان خلقنا واعطي لنا الوصايا العامة كما يقول أخي نورس البغدادي وهي موجودة فطريا داخل كل انسان (فكلنا نعرف الخطأ قبل ارتكابه ونعرف ماهو الخير والاخلاق رغم اننا قد نتصرف بالعكس طمعا ) .. لابد ان يتركنا ندير شئون دنيانا ليكون للحساب معني واليوم الآخر معني
منطق الاحتمالات قد يكون في صالحك استاذ فؤاد وقد يكون في صالح الاستاذ عبد القادر أنيس .. المهم من يعمل خيرا اكثر .. وهو ما قصدته بمقولة توماس جيفرسون
آما بالنسبة لتعليق الاستاذ مخلوف .. المشكلة فيه فقط انني لست اعزبا وادعو له ان يعرف شعور البهجة والحيوية .. انه شعور رائع


9 - رائع يا عمرو
نضال نعيسة ( 2010 / 12 / 31 - 06:19 )
هذا متأت من نزعة متأصلة لدي العبيد بإدمان العبودية لله ولكل متسلط جبار. عبيد الغيب والجن والعفاريت والشيطان لا يريدون التخلص والتحرر من العفاريت التي تركب رؤوسهم الخاوية المحشوة بالخعبلات البابلية الإسطورية. أليس خير الأسماء ما عبـّد وحمـّد؟
التحيات الطيبات
كل عام وأنت بخير


10 - مستوطنات الله
مازن العلى ( 2010 / 12 / 31 - 07:27 )
بين جحافل الدراويش ونفر قليل من المرتزقه الحريصون على بقاءه هناك على رأس عمله لضمان الفلاح واليالى الملاح


11 - علينا قبول إستقالة كل المنتفعين أو إقالتهم
سامى لبيب ( 2010 / 12 / 31 - 13:52 )
تحياتى عزيزى عمرو
رؤية جيدة ومحاولة للبحث عن المنتفعين
عزيزى نحن فى حاجة للبحث عن كل المنتفعين والطغاة والمستفيدين من وراء ترويج المشروع الدينى وفكرة الإله الراصد والمترصد. .
الأديان والمعتقدات لم تأتى إلا لتسويق مشاريع سياسية ومصالح طبقية ونخبوية وفئوية ..وجاءت كل القصص والتشريعات لخدمة هذا الغرض .
إنهم لا يستطيعون نزع فكرة الله الراصد والمدبر والمخطط ليس جهلا فحسب عن فهم ظواهر الطبيعة وتعزية هذا الجهل لوجود كائن شخصانى ولكن لأنه يضيف الحصانة المطلوبة لمجمل القيم والسلوكيات والمنظومة التى يريدون تسويقها .
ستجد أن كل الأديان تسوق لمشروع محدد وترسخ بنعومة لطبقات ومصالح محددة ولن تجد الدعم والهيبة إلا بتصدير وجود إله يريد مثل هكذا أمور .

لقد فهمنا ووعينا ولم تعد هناك مربعات فارغة وما نجهله سندركه بفهم قانون المادة ولكن هم لا يريدون ان يقدم الله إستقالته لأنه سيعنى بالضرورة تقديم إستقالتهم والتنازل عن مصالحهم .

ليس أمامنا عزيزى عمرو إلا أن نقيلهم


12 - تحياتي
ناهد سلام ( 2010 / 12 / 31 - 20:23 )
رؤية للامور من زاوية اخرى بنكه طريفة مميزة ، تحياتي
كل عام وانت بخير


13 - دكتور عمرو و المبرر غير الموضوعى
حسن مدبولى ( 2010 / 12 / 31 - 20:28 )
كل عام وسيادتكم بخير ,بالطبع مقالكم متوازن الى حد ما خصوصا فى تعريجه على المسيحية بجانب الاسلام فى اطار نقد يستهدف اعتماد العقل للوصول الى الحرية ,فانت هنا تختلف عن كثيرين يدعون التنوير ,ثم اذا بهم مبشرين درجة ثالثة؟

المهم وحتى لا اطيل عليك,فمسألة عدم نقد المسيحية لانها سلمت من زمان واستقالت من الحياة الدنيا ,تعنى بالعكس ان المساجد ولمؤاخذة متبتة فى الحكم وان شيخ الازهر هو الامر الناهى فى بر مصر,وبالتالى فان النقد ومعارك شرشحة الاسلام التى تدار رحاها من قبل بعض من يدعون التنوير هو امر مبرر,وهو افتراض غير دقيق على وجه العموم,فلا كل الكنائس سلمت ,ولا ائمة المساجد يحكمون العالم العربى ,,,ولو رجعت زمنيا قليلا الى الوراء ,سوف تكتشف ان ثورة اوكرانيا البرتقالية المزيفة التى اتت بمجموعة من اللصوص وعملاء امريكا الى الحكم ,,كانت تدعمها الكنيسة ورجالها وعملائها ؟ وهو ما حدث طبق الاصل فى بولندا بل وروسيا ,لحد انهيار الاتحاد السوفيتى؟,,ثم لما نذهب بعيدا ,الا ترى ما يحدث فى مصر ,الم ينعتنا احدهم باننا ضيوف؟ والا ترى ما يحدث فى لبنان من غبطة البطريارك ؟اين سلطة هذان من سلطة شيوخ الاسلام؟


14 - ممتاز
سمير البزري ( 2010 / 12 / 31 - 23:47 )
هو لم يتقدم بالاستقالة، لأنه لم يلد ولم يولد....وكذلك لم يوجد

تحياتي لك ولكل التنويريين الحقيقيين أمثالك


15 - أخي حسن مدبولي ..سيطرة الفكرة اهم من الاشخاص
عمرو اسماعيل ( 2010 / 12 / 31 - 23:53 )
لعلك تتفق معي ان مانبحث عنه سويا هو الدولة المدنية التي تعلي قيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين مواطنيها بصرف النظر عن الدين والجنس واللون ..الذي يمنع هذا التحول اساسا في بلادنا هو سيطرة فكرة ان الاسلام دين ودولة وأن الله مازال يحكمنا من خلال مندوبيه في الارض .. مجلس الشعب في هذا المفهوم هم رجال الدين .. والسلطة التنفيذية يمثلها الحاكم مدي الحياة سواء كان اسمه رئيس جمهورية او ملك ..الفرق بينهم ان رئيس الجمهورية يضع بندا في الدستور يقول ان الدين الرسمي هو الاسلام والشريعة هي المصدر الاساسي للتشريع .. فيحصل علي توكيل رسمي من الله عن طريق الازهر ورجال الدين بالحكم الابدي .. أما الملك مثلما هو الحال في السعودية لايحتاج حتي هذا البند ..وهو نفس ماكان يحدث في اوروبا ..فالملوك تحكم وتملك بمباركة وتحت سيطرة الكنيسة ..مايحدث في مصر من سيطرة الكنيسة علي الشعب القبطي ناتج اساسا من البند الثاني .. لو احس كل مواطن مصري انه مواطن بصرف النظر عن دينه وجنسه واسم عائلته فلن تقول اي مجموعة دينية او عرقية للآخرين نحن الاصل وانتم الضيوف
تحياتي يا صديقي


16 - والاهم ان اليسار لن يحصل علي أي فرصة
عمرو اسماعيل ( 2011 / 1 / 1 - 00:51 )
في الغرب الذي اسقط سيطرة الكنيسة وادعاء ان الله مازال يدير شئون الدنيا تتبادل الاحزاب اليسارية الحكم مع احزاب اليمين مثلما هو الحال في بريطانيا والنتيجة هو ان العدالة الاجتماعية لم تضيع .. بينما في بلادنا انهارت قيم العدالة الاجتماعية وليست صدفة ان المد الديني في مصر واكبه سيطرة وتغول لرأس المال الانتهازي
صدقني أخي .. لقد عشت في الغرب كثيرا وأولادي ونحن اسرة ملتزمة علي عكس ماقد يعتقد الكثيرون ولم أجد اي تمييز علي اساس الدين وحتي في امريكا التي يعتبرها الكثيرون قمة الراسمالية ..العدالة الاجتماعية هي افضل كثيرا من مصر وبلاد الاسلام .. وان لم تكن بمستوي بريطانيا
للأسف الشديد اكثر البلاد التي رأيت فيها تمييزا ليس فقط علي اساس الدين بل وعلي اساس الجنس والقبيلة والمذهب واقل البلاد عدالة اجتماعية هي بلاد اسلامية


17 - العلمانية تقبل الجميع أما الإلهه؟
عدلي جندي ( 2011 / 1 / 1 - 14:44 )
مجرد وجهة نظر مشكلتنا بالشرق هي أننا نؤمن دون تمحيص ولا أقصد العكس وتحضرني مقولة الدكتورة وفاء إعبد الحجر ولا ترمني به ولو إتفقنا أن الثقافة ليست فقط قراءة مختلف الإتجاهات والموضوعات وقبول كل الافكار لمناقشتها وتفنيد صحتها من عدمه تاريخيا ثم تنظيميا وتشريعيا أعتقد أحوال بلادنا تكون افضل وبالمختصر علمانية التثقيف والتي هي الداء المستعصي علاجه في مجتمعاتنا فبمجرد أن تنطق كلمة نقد تجاه فصيل ديني وإلا تجد الجموع المدجنة بثقافة النظرة الواحدة الهادرة تظاهرت وحطمت وابسط مثال كانت رسالة دكتور شيعي عن صلاح الدين الأيوبي وهاجت الدنيا وقالوا إسرائيليات وتفتيت للجمع وبخس حق إسطورة ولم يسعفونا بتوضيح ما تحمله الكتب من أقوال أو تاريخ أو حقائق وفكرة أن يقدم الإله إستقالته أو حتي إقالته غصبا عنه بالطبع قابلة التحقيق بل هي مطلب حضاري ولا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم أو يتحضر وهو ما زال في جبة نبيه منقول وتعاملنا مع كل التراث الديني من كتب يتم علي أساس ثقافي ومن يعتقد في ألوهيته مع نفسه ولا يفرضه تشريعا او تفويضا غلهيا يطبق عصب عن أي مواطن ولذا الإقالة او إستقالته هم الحل


18 - الله اجبر على تقديم استقالته
سامر السامري ( 2011 / 1 / 7 - 07:30 )
الله اجبر على تقديم استقالته بشؤون المسيحين الدنيويه والدليل على ذلك بدآ يعوض خسارته بمسك السلطه الدنيويه على المسلمين

اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا