الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين

زهير قوطرش

2010 / 12 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما أفكر بيني وبين نفسي وخاصة عندما أشاهد بعض القنوات السلفية والوهابية ,وأدقق في وجوه المتحدثين من هذه الفئة ,وخاصة شكل الوجوه التي لم ولن تعرف السعادة والسرور قط في حياتها ,ينتابني خوف كبير .وأسأل نفسي من أين هبط هؤلاء من أي عالم على عالمنا ,وصاروا دعاة لهذه الأمة ....هؤلاء الذين تحجرت قلوبهم وأصبحوا منعزلين عن عالمهم ,يخافون الأخر حتى ولو كان مسلماً إذا كان عادياً وطبيعياً ,يضحك ويبتسم ويعيش كمثل الذين خلقهم الله طبيعيين متفائلين.
العلم الحديث من خلال الأبحاث النفسية توصل إلى أن مريض التوحد ,لا يستطيع قراءة لغة الوجوه ,أي لا يستطيع أن يفهم لغة العيون ,ولا يستطيع تفسير الوجه المكتئب من الوجه الضاحك .وقد عبر الأطباء عن هذه الحالات ,بأن صاحبها هو أعمى العقل.
السلفية والوهابية الإرهابية,هي نتاج هذا المرض اللعين ,لأنهم مثل مريض التوحد ,لا يستطيع التواصل مع الأخر لا لغوياً بالكلمات الجميلة ,ولا عاطفياً ,لأن لغة العاطفة لا وجود لها في تكوين مخ هذا المريض.
قد يحفظون كل آيات القرآن الكريم عن ظهر قلب ,ولكنهم لا يستنبطون منها معاني الحب والرحمة والتعايش والأخوة التي وبفعل مرضهم يحولونها إلى معاني الكره والحقد ويسقطونها على أفعالهم العدوانية والأرهابية.
مفاهيم الرحمة والحب ,مفقودة من قاموس لغاتهم ...لأن المتوحد كما ذكرنا هو أعمى العقل والقلب.فاتر المشاعر ,يمتاز بروتين في أحاديثه.... التي لا جديد فيها سوى تكرار ما قيل وما كتب.لأنه يعيش في الماضي والحاضر لا يعنيه.
لهذا يحاول مريض التوحد التعبير عن أفكاره بلغة وسلوك ومظهر غير طبيعيين ,وبذلك يفشل في إرسال رسائله إلى من يحيط به إلا لمن ساواه وماثله في مرضه وتوحده.لهذا نراهم دائماً يشكلون مجموعات منعزلة خائفة تمارس العدوانية والغدر في نشاطاتهم الأرهابية
.من كثرة خوفهم يحاولون دائماً حماية أنفسهم بالقوة ,قوة العضلات وقوة السلاح ,ولا يتعاملون بلغة الحوار والجدال بالحسنى,وسبب هذا الخوف هو عدم اطمئنان قلوبهم ..يخافون من المستقبل ,ولا يحزنون على الماضي ,الذي قتلوا ودمروا فيه ,ولا يحزنون على ضحاياهم من الأبرياء من الأطفال والنساء وغيرهم ممن لا ذنب لهم.
فقدوا الرشد ...وفقدوا القدرة على محاكمة الأمور إلا بلغة الكره ولغة القوة ....
توحدهم جعلهم يشعرون بأنهم هم الفرقة الناجية ,وما عداهم بالنار ,وعليهم تسريع رحيله إليها .
هؤلاء مرضى ,وعلى العالم أن يعمل على شفائهم في مصحات لعلاج المتوحدين ,حتى لا ينتشر هذا المرض الخبيث ويدمر العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكاء بغير حكمه
مسلما كنت وابقى مسلما ( 2011 / 12 / 8 - 13:01 )
من حديث ثوبان، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: -لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ
هم مسلمون موحدون عرفوا الطريق الصحيح فساروا عليه لن يضرهم نعيق افراخ الافرنج ليسوا امعة يفتحون افواههم ويبتلعون كلما يصلهم من الاقوام الظاله مدعين التطور والعصرية لايمتلكون ذكاء اوصلهم الى انحطاط التفكير بل هم اذكياء بحكمة لا يبيعون دينهم بعرض من الدنيا نصرهم سياتي من عند ربهم بعز عزيز او بذل ذليل وكل بني ادم سيموت يوما وعند موته سيمر عليه شريط اعماله عندها لن ينفعه الندم اوليس خالقنا هو الله اوليس حريا بنا ان نطبق ونتبع شرعه

اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني