الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التشريع المزاجي في القرآن - الآية 66_67 سورة النحل كمثال !

نور العلوي

2011 / 1 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافاً كثيراً ... كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } [سورة النساء: 82].

كثير من المتديـنين يقرؤون القرآن بطريقة تعبدية تمنع عنهم الشكوك و تغطي عيوب بعض النصوص .
لكن , هل قراءة الكتب" المقدسة " تكون بهذه الطريقة البريئة ؟ أم تنتهج أسلوبا موضوعيا يجعل القارىء لامبالي بقدسية النص , مُحَكِّما عقله و معتبرا إياه المرجع الوحيد ؟ وإلا فكيف نستطيع تميز الغث من السمين في هذا الكم الكبير من الكتب " المقدسة " ؟ . أليس مرجعنا الوحيد هو العقل ؟

سأعرج في هذا الموضوع على آية تدلنا و بوضوح على الطابع المزاجي في التشريع القرآني , وهي تثير أسئلة لابد من طرحها .

الآية 66_67 من سورة النحل :
{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }{ وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
يحصي " الله " في هذه الآيات جملة من النعم التي يمتن بها على عباده :
نعمة الألبان , نعمة الأنعام , نعمة السَّكر(الخمر) الذي نستخرجه من ثمرات الأعناب والنخيل , و نعمة الرزق الذي نجنيه من تلك الثمرات .
نرى الله يمتن على عباده بأن خلق لهم الأنعام والألبان والأعناب التي منها يتم انتاج الســـكر/الخمر والرزق الحسن .
بل هي آية يجب الإتعاض بها !
وهذا يتعارض مع آية تحريم ( بل اجتناب ) الخمر التي تقول :
"إنما الخمر والميسرو الأنصاب والأزلام ...... من عمل الشيطان فاجتنبوه"
- - ---------
السؤال الذي يقفز للأذهان الفطنة , كيف يمتن الله بالسكرعلى العباد ويحصيه في جملة النعم ثم ينقلب غذا فيجعله من عمل الشيطان؟
ألم يكن يعلم أنه سيجعله غدا عملا من أعمال الشيطان حتى أحصاه أمس نعمة من نعمه ؟
الله والشيطان ليسا من نفس الجنس أليس كذالك ؟
سنتعرض لبعض التفاسير :
...............تفسير أبي بكر الجزائري..............
" من ثمرات النخيل والأعناب: أي ومن بعض ثمرات النخيل والأعناب ثمر تخذون منه سكراً أي خمراً ورزقاً حسناً أي والتمر والزبيب والخل والدبس الحسن."

{ ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً } ورزقاً حسناً أي ومن بعض ثمرات النخيل والاعناب ثمر تتخذون منه سكراً اي شراباً مسكراً. وهذا كان قبل تحريم الخمر"
انتهى تفسير الجزائري
لاحظ وأضاف المفسر أن هذا كان قبل تحريم الخمر لكن يتناسى أن الله يحصيه بين جملة نعمه ويمتن به على البشر
فحتى ولو كان قبل التحريم ألم يكن الله يعلم أنه سيحرمه , فلماذا سرده وأحصاه بين نعمه من ألبان وأنعام؟ أليس هذا من التناقض الصارخ الذي يدل على أن الكاتب يكتب اليوم شيئا ولا يعلم ما الذي سيكتبه غدا؟
مَثَلُ هذا كمَثَلِ شخص يقوم بتعداد وإحصاء خصائل وإيجابيات الشيوعية مع زملائه ثم يأتيهم غدا ويقول الشيوعية من عمل الشيطان !!!!!!!!!

...............تفسير الطبري..............
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن أبـي رزين: { تَتَّـخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً } قال: نزل هذا وهم يشربون الـخمر، فكان هذا قبل أن ينزل تـحريـم الـخمر.
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيـم، عن مغيرة، عن إبراهيـم، فـي قوله: { تَتَّـخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً } قال: هي منسوخة نسخها تـحريـم الـخمر.

...............تفسير القرطبي...................
، إلا أن الجمهور على أن السكر الخمر، منهم ابن مسعود وابن عمر وأبو رزين والحسن ومجاهد وابن أبي لَيْلى والكَلْبِيّ وغيرهم ممن تقدّم ذكرهم، كلهم قالوا: السَّكر ما حرمه الله من ثمرتيهما. وكذا قال أهل اللغة: السكَر اسم للخمر وما يُسكر، وأنشدوا:
بئس الصُّحاة وبئس الشَّربُ شَربهُم إذا جرى فيهم المُزّاء والسّكَر
انتهى

وأحدثت هذه الآية بعض المشادات الفقهية , فقد أدت بالحنفيين للقول أن:
" المراد بقوله: «سَكَراً» ما لا يُسكر من الأنبذة؛ والدليل عليه أن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بما خلق لهم من ذلك، ولا يقع الامتنان إلا بمحلَّل لا بمحرَّم، فيكون ذلك دليلاً على جواز شرب ما دون المُسكر من النبيذ، فإذا انتهى إلى السكر لم يجز، " انتهى
فقد أدى بهم تفسير الآية إلى تحليل اخذ النبيذ مالم يسكر الإنسان فإذا سكر المرأ توقف !!!
وهذه الآية جعلت الإمام سفيان الثوري وابراهيم النخعي يتناولان الخمر أنظر من تفسير القرطبي :
"قال شريك: ورأيت الثّـــــورِيَ يشرب النبيذ في بيت حَبْر أهل زمانه مالك بن مِعول"
"فقد أحلّ شربه إبراهيم النَّخَعِيّ وأبو جعفر الطحاويّ وكان إمام أهل زمانه، وكان سفيان الثوري يشربه "
انتهى الإقتباس
فانبرى بعض أئمة المذاهب الأخرى , متصدين لهم( اي للحنفين ) مخالفين , مستنكرين , مستشهدين بآحاديث أخرى مثل "كل مسكر حرام" .

وقد ذهب البعض القليل للقول بأن كلمة " سكر" تعني طعم فاستشهدوا بقول أبو عبيدة " وقال أبو عبيدة: السكَر الطُّعم، يقال: هذا سَكَر لك أي طُعم. وأنشد:
جعلـتَ عَيْـبَ الأكْرَمِين سَكَـراً
أي جعلتَ ذمهم طُعماً" انتهى .
لكن رد "الزجاج" على هذا الرأي قائلا : "قول أبي عبيدة هذا لا يعرف، وأهل التفسير على خلافه، ولا حجة له في البيت الذي أنشده؛ لأن معناه عند غيره أنه يصف أنها تتخمر بعيوب الناس." انتهى الإقتباس .

وقد حاول بعض القرآنين المنكرين للناسخ والمنسوخ من أمثال السيد "أحمد صبحي منصور" وغيره أن يستدلوا بهذا القول ويثبتوا أن معنى سكرا ليس خمر بل شرابا !!!! وسكريات وحلويات وشكولاطة و حليب نيسلي !!!
السؤال الذي يفرض نفسه : لماذا انعدام الموضوعية أصبح منهجا في استقراء النصوص ؟
اين النزاهة واحترام النفس والعقل ؟
ألم يلاحظ هؤلاء الذين يتبجحون بالمنهج القرآني الذي ينبذ القواميس , ويعتمد على تفسير المفردات القرآنية من القرآن نفسه , قلت , ألم يلاحظ هؤلاء الآية التي تقول :
"لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " أليست كلمة سكارى هنا تعني مخمورين ؟ أم لكل مقام مقال ؟
ألم يلاحظوا أن الآية تتكلم عن العنب والنخل ونحن نعلم أن الشراب الذي يتخذ منها هو أساسا النبيذ والخمر كما في الحديث
عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنب"
والسؤال الأخير والمهم :
ألم يكن الله بعلمه الواسع السابق المطلق وبلغته البليغة التي تحدت البلغاء واذهلت الفصحاء أن يتفادى هذه المشكلة اللغوية ؟!
الجواب نعم , فقط باستبدال كلمة سكرا بشـــــراب و قائلا :
"وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ شــــرابا طـــيبا وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
نعم , الآن و بهذه الصياغة , سوف لن يجد أصحاب المذهب الحنفي سبيلا لتحليل النبيذ و سوف لن يرتكب سفيان الثوري حراما بشربه الخمر ولا ابراهيم النخعي ولن يحتار أحد في معنى الكلمة , ولن يضطر البعض للعودة لأبيات غامضة الدلالة من شعر أبو عبيدة التي أنكرها الزجاج لتفسير وتبرير هذا التناقض الصارخ الذي بمقتضاه امتن الله بالخمر" النجسة" التي هي " من عمل الشيطان " على عباده !!!!!!!!!
الحل كان بسيطا , فقط استبدال كلمة بكلمة أخرى .....هل استعصى هذا على الله ؟؟ أكان عليه الأمر عسيرا ؟ أم نه لم يكن مدركا لنتائج أقواله؟
قد يقول قائل أن هذه الآية إنما " نزلت " قبل تحريم الخمر , نقول لهذا الذكي , أن ذالك لا يفسر لنا كيف أن الله أحصى الخمر و عده في جملة نعمه , فهذا خبر , ولا نسخ في خبر كما قال ابن عربي , لم يكن الله مُجبرا على مدحه وذكره للعبرة والموعضة مع أنه يعلم أنه سيحرمه غدا ! فذكر الخمر في هذه الآية أتى في معرض سرد النعم الربانية !!!
وقد يقول آخر أن صفة " الحسن" لا تعود على الخمر , نقول للذكي , ليس المهم أن تعود عليه أو لا , فحتى لو افترضنا جدلا أنها لا تعود عليه فإن هذا لا يعني تقبيحه , هذا من جهة , ومن جهة أخرى , فإن الآية أتت سردا لنعم الله , وهي للإتعاض ( آية لقوم يعقلون ! ) !!!
مَـثـَـل هذا كمثل شخص يقول لصاحبه " ألست أنا من أهداك أمس سيارة و أموال و لوازم تجارتك و منزلا جميلا , لعلك تتذكر صداقتي لك " فحقا أن كلمة
"جميلا " لا تعود على" سيارة" بل على المنزل لكن هذا لا يعني أن السيارة ليست معروفا أداه الصديق لصديقه , بل هي تـُـحسب كهدية طيبة يمتن بها الصديق على صديقه , ويذكره بها كعربون لصداقة أبدية وكنعمة أغدقها عليه بحكم المحبة التي بينهما . كذالك هو الخمر قي آيتنا هذه .
خلاصـــــة
----------
لم يكن في علم كاتب القرآن أنه سيحرم الخمر في يوم من الأيام , فعدها وأحصاها نعمة من نعم الله وامتن بها على العباد كنعمة رائعة وممتازة مثلها مثل الألبان !
ولو كان من الله لما لجأ لهذه المفردة ولما تناقض بهذا الشكل الرهيب , لكن الغريب , أننا نلاحظ بعض المتحذلقـين اليوم , يحرصون على تغير الحقائق واتباع منهج
"التدليس التقي" , ولو قصد الكاتب غير الخمرلاستعمل كلمة أكثر وضوحا , لا تُلبس على الناس ولا تُشوش المعنى مثل جملة .."شرابا طيبا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عفوا اخى الكاتب
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 1 / 2 - 17:33 )
يا سيدى الفاضل
تحياتى
انت يا زميل التبس عليك معنى الاية
تتخذون سكرا ..هذه ليست من تعداد نعم الله ..انها جملة اعتراضية .تمهيدية لتنبههم ان الرزق الطيب الذى يرزقهم الله به هم الذين يفسدوه ويتخذون منه شرابا يسكرهم
والدليل شيئان:
1 كلمة تتخذون تدل على ان الفاعل لهذا الشراب المسكر هم وليس الله
2حرف الواو فى (ورزقا حسنا )فهذا يعنى ان الرزق الحسن شئ والشراب المسكر شئ اخر .وهو ضمنيا يكون (غير حسن..فكلمة حسنا وصف للثمار قبل ان تتخذ شراب مسكرا وليست للشراب المسكر ايضا كما فهمت انت
وتقبل تحياتى


2 - أتفق مع رقم 1
جمال الدين محمود ( 2011 / 1 / 2 - 22:02 )
فعلا المعلق رقم 1 أعطى التفسير الأقرب الى القبول المنطقى والأقرب أيضا الى الأسلوب القرآنى المعتاد - فهل للسيد كاتب المقال رد على ذلك بخلاف الاستعانة ببعض تفاسير الأقدمين ؟


3 - مقال رائع
احمد محمد ( 2011 / 1 / 2 - 22:12 )
فعلا انا اوفقك على هذا المقال الرائع واتمنى اكتشاف المزيد من الاخطاء مع اني انا لا اتنازل بقرائته لانه مجرد اكاذيب بدويه ومضيعه للوقت....وشكرا لك


4 - هل قرأت آخر المقال
نور العلوي ( 2011 / 1 / 2 - 22:56 )
تحية للسيد الشرقاوي
سيدي , قد أجبت على فكرتك في آخر مقالي قائلا
وقد يقول آخر أن صفة - الحسن- لا تعود على الخمر , نقول للذكي , ليس المهم أن تعود عليه أو لا , فحتى لو افترضنا جدلا أنها لا تعود عليه فإن هذا لا يعني تقبيحه , هذا من جهة , ومن جهة أخرى , فإن الآية أتت سردا لنعم الله , وهي للإتعاض آية لقوم يعقلون
! !!!
مَـثـَـل هذا كمثل شخص يقول لصاحبه - ألست أنا من أهداك أمس سيارة و أموال و لوازم تجارتك و منزلا جميلا , لعلك تتذكر صداقتي لك - ا
فحقا أن كلمة -جميلا- لا تعود على- سيارة- بل على المنزل لكن هذا لا يعني أن السيارة ليست معروفا أداه الصديق لصديقه , بل هي تـُـحسب كهدية طيبة يمتن بها الصديق على صديقه , ويذكره بها كعربون لصداقة أبدية وكنعمة أغدقها عليه بحكم المحبة التي بينهما . كذالك هو الخمر قي آيتنا هذه
الآية سرد لنعم الله ولا يليق أن يحصي الخمر بينها كمنتوج مبارك مثله مثل الرزق والألبان
شكرا

-


5 - التعليق المنقول في تخدير العقول
سميح الحائر ( 2011 / 1 / 3 - 05:28 )
كنت اتصفح في كتاب -البيان في تفسير القرآن- طلبا لمعنى الآية-لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ - فكان التفسير بما يلي:
(لكل من الشمس والقمر فلكه الخاص يدور فيه بنظام ويجري في منازل مقدرة الى ما شاء الله. واخيرا فلسنا من علماء الفلك حتى نجول في هذا الميدان.المهم ان نعلم ان القرآن وحي من خالق الكون ويستحيل ان ينطق بشيء خلاف الواقع فاذا اتفق ظاهر الوحي مع واقع الطبيعة فذاك والا وجب تاويل الظاهر بما يتفق مع الواقع وهذه قاعدة عقلية ودينية مطلقة ترفض التغيير والتقييد).فاذا يا اخي لا تندهش ادا فسرت كلمة سكر بحلاة والضرب بالابتعاد والنشوز بكثرة الجماع والاعراض بقلة الجماع.هم يفسرون القرآن بالقرآن عندما يصب في مصلحتهم اما عند التعارض فيلجؤون الى الحديث واليك نموذج.ان اهل البيت في آية التطهير لا تشمل نساء النبي حسب تفسير الشيعة.اما في اية (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ .....) هنا اهل تعني سكنة المدينة اما في تلك الأية فلا.اخي الكريم هذه النزاهة واحترام العقل.


6 - دعنا نرى
محمد سعيد ( 2012 / 1 / 25 - 08:22 )
أنا اتفق مع السيد شاهر الشرقاوي فقد أخبرك الدليل و لأنه لم يذكر السكر بأنه حسن فهذا يعني أنه غير كذلك لأنهم غيروا في رزق الله تعالى و حولوه إلى شىء ضار و الله عز و جل لا يقبل التغيير في خلقه فلم يصف السكر بالحسن و إن في ذالك لآية لقوم يعقلون أي أن الإنسان العاقل سيعرف أني لا أرضي عن السكر و الخمر . و أنت إذا لم تكن تعرف فإن العرب كانوا مدمنين للخمر فيشربونه كما يشربون الماء فمن حكمة الله تعالى أن تدرج في تحريم الخمر فالمرحلة الأولى كانت تبيان أن الله تعالى لا يرضى عن الخمر و السكر و الثانية كانت في تبيان أضرار الخمر قال تعالى : ( يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس و إثمهما أكبر من نفعهما ) و الثالثة تحريمه في وقت الصلاة و الرابعة تحريمه تماما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان) و بالنسبة للمثال الذي ضربته فالمفروض أن يكون كالآتي : أعطى شخص لصديقه سيارة هدية ليتنقل من مكان لآخر بسهولة و يسر فإذا هذا الصديق يذهب بها لأماكن سيئة فهذا الصديق استعمل السيارة في شىء لم يرده من أعطاه السيارة فهوغير مسؤول عنه


7 - الى المحترم محمد سعيد تحياتى لك
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 1 / 25 - 08:38 )
استاذ محمد سعيد
سعيد بتوافق رأيك حضرتك مع الرأى الذى قلته
كلمة (تتخذون )هى الفيصل
اى انكم انتم من تفعلون المسكرات
مثال السيارة ليس فيه اتخاذ ...فالسيارة اهداء كامل مثل المنزل تمام يا استاذ نور العلوى
وشكرا للجميع ...


8 - رد على التعليق المنقول في تخدير العقول
محمد سعيد ( 2012 / 1 / 25 - 08:50 )
لا أدري من كتب ذلك التفسير و لكنه مخطىء . تفسير الآية هو : أن الشمس تسبح في مدار خاص بها و كذلك القمر فالشمس لم تكن تصلح لها سرعة الحركة بحيث تدرك القمر و لا الليل سابق النهار أي أن القمر و هو سلطان الليل ( الذي ينيره ) لا يسبق الشمس التي هي سلطان النهار ( هي تنيره ) وكل له مدار خاص و هذا من حكمة الخالق عز و جل فقد قال العلماء أن الشمس لو اقتربت أكثر من الأرض لإحترقت الأرض و لو ابتعدت قليلا لتجمدت الأرض . و بالنسبة للآية الثانية فلا تستشهد بكلام الشيعة لأنهم لا يتبعون سنة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و يعتقدون أن الوحي خطأ نزل عليه و كان من المفروض أن ينزل على علي كرم الله وجهه و هذا مخالف للقرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة لهذا لا تستشهد بكلامهم

اخر الافلام

.. وصول البابا تواضروس الثاني للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ل


.. قوات الاحتلال تمنع مقدسيين مسيحيين من الوصول ا?لى كنيسة القي




.. وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم تصل لقداس عيد القيامة بكاتدر


.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في كنيسة




.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟