الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقائد والايديولوجيات تحمل في ولادتها الردة

ريم شاكر الاحمدي

2011 / 1 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الباحثون في الايديولوجيات والعقائد يجدون لكل فكرة لها نقيض كما هي حركة المادة في الوجود ذكرت ذلك المادية التاريخية والمادية الديالكتيكية والنقائض هي عبارة عن و لادة الرده ولم تسلم منها حتى النظرية الماركسية إذ سرعان ما عملت قوى الردة في هدم بنية الاتحاد السوفياتي وتفتت كل الاقاليم المكونة له ويبدو عمل قوى الرده اشبه بفئران سد مأرب تبدأه بقضمة جرذ ثم تتوالى الجرذان في سباق وسياق محموم ومسنود....والغريب أن تحمل قوى الردة الراية على انها هي صاحبة الحق والحقيقة ولهذا حين تمتلك القوة والسلطة تعمل على تزوير التاريخ لصالحها وتسود....هذا ما حدث في التاريخ الاسلامي لكنه في ثوب الخلافة الاسلامية واتخذت لها منهجا خارجه الاسلام وباطنه ولي الامر الخليفة المقدس حتى اصبح أصحاب الرسول الحقيقيين واتباعهما الان يوصفون بأهل الردة ولفقوا لهم تهما ما انزل الله عليها من سلطان في هذه المرحلة التاريخية من امة الاسلام وامة العرب وصارت الامة تعيش الماضي وتساءل الكثيرون هل ان الاسلام هو دين تخلف وهوان وانحطاط ؟واذا كان غير ذلك فلماذا هذا الجهل والتخلف..ونجيب ان اصحاب الردة الحقيقية هم الذين سادوا وهم سبب الانحطاط لأن منهج الردة القائم على الباطل لا يعطي فاقده....كذلك ايضا تشمل هذه الظاهرة النظم الشمولية فالنظام الجديد التي اوجدته امريكا وبمساعدة قواعدها في فيتنام الجنوبية على - سبيل المثال - نشأت في داخله قوى الردة من ناشطي النظام السابق وايضا تحولوا الى فئران سد مأرب واعتمدوا إغتيالات رجال الشرطة والجيش وبالتالي استعاد نظامهم االقديم سيادته بالدم والقتل والاغتيالات وهذا ما تشهده الان الحكومة العراقية فموجة الآغتيالات الى هذه اللحظة اكثر من عشرين شهيدا ( عوائل ترملت نساؤها وتيتمت اطفالها) من ضباط الجيش والشرطة خلال يوم الاثنين وحده والخلايا الارهابية الناشطة اسقطت مناطقها المعروفة في بغداد بل هناك تعاون وتنسيق بين المناطق الحاضنه للإرهاب كما هو الحاصل بين ارهابي الاعظمية وضباط القاهرة وكذلك في منظقة الشيخ عمر حيث وجدت ورشة لتصنيع كاتم الصوت وما يقوم به الارهابيون ليس قتلا عشوائيا ابدا وإنما يدرس الضابط مكانه وسكناه والطريق الذي يسلكه وهو عمل استخباراتي مدعوما من الخارج وقوى الردة للتظام الجديد في العراق تتألف من الانظمة الامنيه السابقة مضافا اليها بعض ازلام الكتل الفائزة والتي ترى انها لم تحصل على استحقاقاتها الانتخابية كما هناك انصار الدولة الاسلامية او قاعدة العراق...وفي حالة انتصار قوى الردة في العراق سوف يقع العراق مرة أخرى فريسة بين قوى الردة نفسها...مضافا ً اليها القوى المناقضة لها ،واذن على العراقيين الشرفاء الذين يتقون الله ويحبون بلدهم ان لا يكونوا فئرانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah