الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسئلة مابعد مذبحة الأسكندريه

احمد الأسوانى

2011 / 1 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاأعتقد ان كل كلمات العزاء والمواساه التى قيلت ومازالت تقال يمكن أن تعوض عن قطرة دم شهيد
واحد ممن سقطوا أمام كنيسة القديسين ولكن عزائنا الوحيد أن تكون هذه المذبحه اغلاق لسنوات من
الأعتداءات الأجراميه البغيضه وأن تكون نقطة انطلاق لبناء مصرجديده يتعانق فيها الجميع تحت
راية العمل والمساواه وليس تحت رايات دينيه ولكى يتم ذلك يجب أن نجيب عن أسئلة شائكه لايمكن
البناء الصحيح دون ان نجيب عنهابالشكل الصحيح حتى لانصحو قريبا جدا على مذابح أقوى وأعنف
السؤال الأول :لماذاخرج الرئيس مبارك بعد ساعات من المذبحه على الشاشات بهذا البيان السريع ؟
هل خرج فعلا لفداحة الجريمه ام خرج سريعاليوجه الأتهام لقوى خارجيه دون اساس لأنه حتى تاريخ
كتابة هذه السطوربعدأسبوع من الجريمه لم يتم القطع بشكل نهائى عن كيفية حدوث التفجير ولاعن
هوية الأنتحارى ان كان بالفعل موجودا ولاحتى هناك تقديرصحيح لحجم المتفجرات المستعمله ولكن
كل التسريبات متضاربه فى مختلف وسائل الأعلام ولاندرى من أين استلهم الرئيس فكرة الأصابع
الخارجيه ؟ هل هى الهام رئاسى أم ان الوحى هبط على قصرالعروبه ؟ ام انها كانت اعطاء الأشاره
لجوقة المنافقين فى الأعلام والشارع ليعزفواعلى نفس النغمه واثبات ان كل شىء تمام فى الداخل
السؤال الثانى :ان كان الرئيس يقصد تنظيم القاعده فلماذالم يذكر ذلك صراحة ؟هل لأن ذلك سيستدعى
الأشاره الى تهديداتهم لأقباط مصروكنائسهم وكيفية تعاملنامعها بمنتهى الأستخفاف وخروج الخبراء
الأمنيين للفضائيات من اللواءات السابقين وقتهاللأشاره الى انهاكلام فارغ وان القاعده بعيدة عن مصر
ولايمكنهاالأقتراب منافى ظل الأمن المتيقظ دائما كماقالوا ،أليس هذاتقصيراأمنيا؟ ألايعد نشر قائمه
بالكنائس المستهدفه ومنهاكنيسة القديسين بالأسكندريه على بعض المواقع الجهاديه ونشر كيفية صنع
المتفجرات اللازمه وتحديدليلة رأس السنه موعداللتنفيذ ألايستدعى ذلك تشديدا على حراسة هذه الكنائس
المحدده وهوماحدث بعدها من منع السيارات من الأنتظارفى هذه الليله بجوار الكنائس ووضع بوابات
الكترونيه وأين كاميرات المراقبه ؟ وهومايقودنا الى السؤال الثالث؟
السؤال الثالث :لماذالم يسافر الرئيس الى الموقع كماحدث فى حادث الأقصر وحادث شرم الشيخ ولماذا
لم يقيل وزيرالداخليه كماحدث فى حادث الأقصروهل دماء السائحين الأجانب أغلى من دماء الأقباط
المصريين ؟ولماذالم يتنازل ويتعطف السيد وزيرالداخليه وينزل لموقع الجريمه على الطبيعه بنفسه؟
لكى يرى نتيجة تقصير رجاله ؟واين كانت جحافل الأمن المركزى التى تبلغ طبقالمنظمات حقوق الأنسان
اكثرمن مليون وسبعمائة الف جندى اى انهاضعف عدد قوات الجيش المصرى ؟ ولماذالايتم نشركاميرات
مراقبه فى الشوارع وامام الكنائس والأماكن المهمه كمايحدث فى جميع دول العالم فقد فوجئت ان
كاميرات المراقبه فى الشوارع المصريه أقل من الف كاميراوهذه مهزله عندماتعلم أن فى فندق واحد
فى لاس فيجاس الأمريكيه اكثرمن خمسة آلاف كاميرا ومع ان ميزانية وزارة الداخليه المصريه
هى اكبربند للأنفاق وتزيد عن مخصصات الأنفاق على التعليم والصحه معا فأين تذهب هذه المليارات
ان لم تخصص لحماية المصريين ففيم تستخدم؟
السؤال الرابع :ماهى حدود تدخل الأمن فى الموضوع الطائفى والدينى ؟ولماذا كانت تخرج مظاهرات
السلفيين كل جمعه فى الأسكندريه فى حماية الأمن لتهاجم الكنائس والبابا والمسيحيين عموما بل وترفع
لافتات تحرض على مهاجمه الكنائس ؟ ولماذالم يردالأمن ببيان واضح على اتهامات سليم العواوأحمد
منصورعلى قناة الجزيره بأن الكنائس تخزن الأسلحه وتحتجز المسلمات الأسيرات حسب كلامهم؟
وماهى حدود علاقة الأمن بالسلفيين وبالقنوات الدينيه المتطرفه بعد أن استمعناللمسئولين عن هذه
القنوات وهم يؤكدون أن الأمن لم يعترض على المحتوى الطائفى الذى كانواينشرونه والذى ساهم
بالنصيب الأكبر فى اذكاء نارالتعصب المقيت والبغيض ولماذا يظهرللأمن دورمشبوه فى اغواء البنات
القاصرات المسيحيات وابعادهن عن اهلهن ؟ولماذا اصلا يوضع ملف بهذه الخطوره فى يد الأمن؟
السؤال الخامس :لماذامحاولة تمييع الموضوع وأظهار الجريمه ليس على حقيقتها انهاضد الكنيسه والأقباط
ولكن انهاتستهدف المسلمين والأقباط بينمالايوجد قتيل مسلم واحدبين الضحايا؟ ولماذا الأصرار على
المساواه فى التطرف والأرهاب بين الجانبين وهذاغيرحقيقى ؟ فتجد النغمه السائده أن هناك متطرفين
مسلمين وأقباط وقديكون هذاحقيقى ولكن لم نجد متطرف قبطى يفجرمساجد أويقتحم مسجد حاملا
سيفاكمايحدث من المتطرفين المسلمين كماان المساواه بين خطبة الجمعه وعظة الأحد وان الخطباء
فيهما متطرفون ليس حقيقى بالمره لأن خطبة الجمعه معممه على الكل يسمعها المسلم والمسيحى
من مكبرات الصوت بينما القس فى كنيسته لانسمع له صوتا ولايجرحنا فى ديننا كما يحدث من خطيب
الجمعه الذى لايترك فرصه دون السب فى عقيدة النصارى واستنزال اللعنات عليهم لذلك فان من
يساوى بين الجانى الدائم والضحيه الدائمه هومنافق ومشارك فى الجريمه ولماذاكيل الأتهامات لأقباط
المهجر وتخوينهم ورميهم بالعماله وهم من أشرف ابنائنا الذين خرجوا ليشرفونا فى بلادهم الحاليه
بل ووصل الفجربجريدة المصريين المتطرفه على الأنترنت أن تبتدع وجود تنظيم قبطى متطرف
وراء المذبحه والكارثه أن يتلقف استاذعلوم سياسيه مثل حسن نافعه هذا الأتهام ليصدقه وينشره
ولاتدرى كيف اصبح هذاالرجل معلما وأين المنهج العلمى الذى درسه ويدرسه ولاتدرى اين العقل
فى هذاالأتهام فهل يوجد فى العالم الآن ومنذ اكثرمن عشرسنوات وعلى امتداد العالم كله من يقوم
بالأرهاب الا بنى ديننا المسلمون بل من الذى يفجر المساجد فى العراق وباكستان وافغانستان
أليسواهم اخوانناقادة الجهاد الأسلامى ويفخرون بذلك فلماذا العمى عن الحقيقة الساطعه
السؤال السادس :مع سعادتى بكل مظاهر التضامن والحب التى تملأجوانب مصرحاليا وكثيرمنها
صادق بالفعل وخاصة من الشباب الذى انفعل ايجابيا مع الجريمه ولكن كثيرين ممن يتصدرون
المشهدالآن ويظهرون الحزن والتضامن ليسواكذلك ولكنهامجرد انحناءه للعاصفه ثم يعودون مثلا
فعندماتجد شيخ الأزهر يفيض كلاماجميلا عن المواطنه والمساواه وهونفس الرجل الذى اعاد الى
مقررات الأزهرالنصوص الفقهيه التى الغاهاالراحل طنطاوى عن معاملة الذميين واحتقارهم وقتالهم
وهونفس الرجل الذى اصدرمنذ اسابيع قليله تقريرللرد على تقريرلجنة الحريات الأمريكيه ذكرفيه
ان مصرلاتحتلج كنائس جديده وأن الأقباط حاصلين على اكثرمن حقهم بالكنائس ويدعى بالكذب
ان الحرية الدينيه متوفره فى مصروأن من حق الأقباط عرض دينهم دون التنصير ولاتفهم معنى
هذابالضبط وان المساواه متحققه واكثر ولاادرى كيف مرهذاالتقرير دون رد من مفكرقبطى واحد
بل قرأت فى بعض الصحف الحكوميه ان قيادات كنسيه أبدت تأييدهالماورد فيه ،كماان مشايخ
السلفيه الذين عبرواعن رفضهم لماحدث هم انفسهم الذين سخروا من الأنجيل وسبوه بألفاظ بذيئه
واعتبروه كتاب جنسى بل ووجدنا العوا ومحمد عماره على الخط يشجبون ويستنكرون وهم ملطخة
أيديهمابدماء الشهداء فأحدهما عماره نشرأن دماء واموال واعراض الأقباط حلال للمسلمين والثانى
سليم العوا أعلن ان الكنائس مخازن اسلحه وسجون للمسلمات فلماذالايتم تفجيرها وبعد كل ذلك
تسمعهم يتساءلون عن المجرم الحقيقى ؟
الكارثة الكبرى ان تمرالمذبحه وبعد أيام يعود الحال لماكان عليه دون صدور قانون لمنع التمييز
وقانون للبناء الموحد لدور العباده وهذا مانلمحه من تصريحات مفيد شهاب وفتحى سرور وصفوت
الشريف والكلام عن ان الأقباط حصلوا على كنائس فى عصرمبارك اكثرمن اىعهد آخر ولم يذكروا
ان عددالقتلى والجرحى من الأقباط فى عصرمبارك فاق عدد هم منذ مئات السنين ومن يتحدث عن
الكنائس ينسى انه لايوجد شارع اوحاره فى مصرالاوبها مسجد اواكثر، كما ان من يتحدثون عن
ان الفقروالجهل هم اسباب للتطرف مخطئون ياساده فلم يكن بن لادن والظواهرى وغيرهم من الفقراء
بل من اثرى الأثرياء كما ان الجهل ليس مقياسا ودليلى مايحدث فى اعلى مستوى علمى فى كليات
الطب فى الجامعات المصريه من منع المسيحيين من دخول اقسام معينه ومنعهم من الترقى الى درجات
معينه كماان من الأحداث التى عاينتها فى هيئه علميه كبرى حكوميه فى مصر لايعمل بها الا حاملين
الدكتوراه ومع ذلك عندماتم تعيين زميله مسيحيه عاملها الجميع معاملة من اسوأمايكون فهل تصدقون
ان السيدات من حاملى الدكتوراه فى هذه الهيئه رفضوا منحها مفتاح دورة المياه الخاصه بالنساء ولولا
ان اختى تعمل بهذه الهيئه ورفضت هذه المعامله وأعطتهامفتاحها لتنسخه وتدخل كيفماشاءت وهذه نقطه
فى بحرمن قصص التمييز المعروفه وفى اعلى الهيئات العلميه ،نعم قديكون الجهل والفقر عوامل مساعده
ولكنهماليساالأساس ياساده وندعوالله بزوال الغمه وأن يفيق الجميع حتى لانصحو على الكارثة الأعظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشعب المصري
elias melbourne ( 2011 / 1 / 8 - 23:02 )
أستاذي العزيز
في تلاتين سنة غيرت حكومة مبارك والوهابية الشعب المصري من شعب طيب ومرح ومحب للحياة الي شعب ساخط علي كل شئ حتي علي نفسه


2 - دموع التماسيح والزيف من قاده مصر
Red W ( 2011 / 1 / 8 - 23:29 )
أخي المصري الحبيب ... قلوبنا تدمي لضحايا الهمجيه والبربريه والارهاب وعزاؤنا أن هؤلاء الشهداء في أحضان الرب ... لكن لاأقبل دموع التماسيح والزيف من قاده مصر ونظامها الفاسد
ولاأعتقد أن أي من هؤلاء الحمقي الجبناء يجرؤ أن يحاول الرد علي النقاط التي أثرتها

وأملنا أن تكون صدمه هذه المذبحه كافيه لتفيق الجميع وتنتشلهم من التغيب والخلل العقلي الذي يهدد كيان مصر ومستقبلها...

ودمت لنا ياإبن مصر الوفي المخلص


3 - استاذ احمد الوفى لوطنه
نور المصـري ( 2011 / 1 / 9 - 01:37 )
لن يرد عليك احد باسئلتك الوطنيه والحقيقيه ... لانها ضد مصالح واطماع هذه الفئات ( والدليل تصريحات الدكتور شهاب وعصبيته وتذمته واصراره فى انه ليس هناك داعى لمرور قانون البناء الموحد !)
لن يرد عليك احد لانه يزعجهم الترابط الشعبى لكل فئات المجتمع .
لن يرد عليك احد لان حلول هذه الاسئله بمشكلاتها ستمنع السبوبه والهبرات فى غياب وعى الشعوب .
اجابات وحلول هذه الاسئله ليست الا فى سواعد وكفاءات شباب صاعد وفى وطنى انكوى بنار العصبيه والفساد والتهميش والفرقه .


4 - من له أذنان للسمع
عادل حزين ( 2011 / 1 / 9 - 05:49 )
من له أذنان للسمع فليسمع ومن له عينان للبصر فليبصر...
المشكلة ياسيدى أننا أمة جاهلة لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم...
الكارثة الأعظم هى بين قوسين أو أدنى... للأسف.


5 - الكــارثة الأعــظم
حورس شاكر ( 2011 / 1 / 9 - 22:28 )
إسمح لى أيها المصرى الأصيل أن أكرر أقوالك : حين يتحرك رئيس المصريين وينتقل لأحداث البر الغربى ويـُقيل وزير الداخلية ومسئولى الأمن لتهاونهم فى حماية السياح ، ويتناسى بل ويتجاهل كل ماسبقها من إعتداءات وإرهاب قامت به جماعات متطرفة فى مناطق عدة على أرض مصر ضد أقباط ( فى إمبابة وفى الزاوية الحمراء ومناطق متفرقة فى الصعيد وبعدها أحداث الكشح وغيرها ) فإنه يكون قد نقض بالقسم الذى أقسمه عند توليه المنصب بأن يرعى مصالح الشعب ويحمى السلام الإجتماعى . أما ثانية فإننا أصبحنا نمتلك الآن مجموعة من الرؤساء هم الذين يديرون أمورنا ولابد أن نرى فيهم المسخ الإنسانى الواضح لأن غاية مقصدهم هو البقاء فى مواقعهم يحكمون ويديرون من وراء الستار ولايعنيهم من أمر مصر شيئا ً بل هم يرتعون فى هذا البلد ليحصدوا ويغنموا ولتخرب مصر فهى لاتعنيهم فى شىء سوى أن يستفيدوا من كل خير فيها ويمتصوا كل رحيق بها وليذهب الجميع بعد هذا إلى الجحيم

اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-