الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة الثقافة العربية و جمود الفكر العربي

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 1 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ازمة الثقافة العربية و جمود الفكر العربي
الثقافة هي موروث اجتماعي يكتسب من الاباء الى الابناء ، مع اهمية لعب المجتمع دورا مركزيا في بلورة اي ثقافة او مفهوم او قيمة اجتماعية ، واخراجها الى حيز الوجود ، كنتيجة تفاعليه ببن بين البيئة والانسان .

الثقافة العربيه خصوصا والاسلاميه عموما ، هي خليط ديني اجتماعي ، ليس للبيئة اي اثر فيها ، اي لا يوجد تفاعل بين مكونات وعناصر البيئه ، حيث يعطي كل منهما للاخر شروط الاستمراريه والبقاء ،فالثقافة العربية قائمة على مبدا الحلال والحرام ، ومخالف للشرع ومنافي للشرع ، مع مزيج من الظواهر الاجتماعية التي صبغت بصبغة الدين والشرع ، واخذت شرعيتها عبر العصور ،مثال ذلك دونية المراة وحرمانها حقوقها سواء كان في تعليم ام ميراث او غيره ، واصبح تنازل المراه عن حقوقها من القيم الفضيله في المجتمع ،وكذلك محاربة العلم والتفكير الحر ، والجمود الفكري ، والتقوقع في شرنقة الموروث ، وعدم تقبل الغير او المخالف كنيجة منطقيه في هذه الحاله ، مما يجعلنا القول ان عوامل التدمير الذاتي موجودة بقوه في المجتمع .

ان استمرارية جمود الفكر العربي ، ياتي من ثقافة الحلال والحرام المستنسخه من لب الشريعه الاسلاميه ، بما يخلق من صراعات فكريه لا تصل الى مستواها ، دون التوصل الى مفهوم مشترك يحدد مسارات الفكر العربي ، وذلك بسبب منع او قتل المخالف ،او اي فكر حر يحاول التمرد على الموروث .
ان هذا الوضع المنطوي على نفسه هو اهم محددات الفكر العربي ، الذي اصبح اليوم عار يلازم امة بكاملها ، الى هذه اللحظه لا يوجد عند المسلمين عامة ما يقدمونه للعالم ، سوى مظاهر التخلف والنشوز .

ان الانسان العربي مشوه فكريا وثقافيا واجتماعيا ، حتى لو كان طبيبا او مهندسا او حتى عالما .
هل الديانه الاسلاميه تختلف عن ااديانات الاخرى؟
في الواقع ان الديانه الاسلاميه من حيث المبدا لا تختلف عن الديانات الاخرى ، سوى ان الديانة الاسلاميه تمارس من قبل اتباعها ، على انها منهاج حياة رباني ، ساهم التاريخ الاسلامي في تعميقها ، بينما الديانات الاخرى هي شرائع ، لم تتدخل في كل صغيرة وكبيره وفي ادق التفاصيل
ان محددات الفكر العربي كثيرة ولا يمكن حصرها في مقال واحد ، لكن روحها جميعا هو الجمود الفكري العقائدي
ادم عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكر وتحية علي مقالك الرائع
محمد البدري ( 2011 / 1 / 9 - 03:39 )
اتفق معك تماما في انها ثقافة جامدة بل ميتة طالما هي قائمة علي حلال في مقابل حرام وطاعة مقابل عصيان وايمان مقابل كفر. كلها ثنائيات مدببة وحادة لا مجال فيها للاخذ والرد او للتحليل والنقد. فمن خارج هذه الثقافة يمكن للانسان وللعقل الحركة بثراء ليضع هو معاييره الاكثر حنانا واكثر رحابة بدون تجريح او اتهام. لكني لا اتفق معك في قولك بانه ليس للبيئة اي اثر فيها، فللبيئة اثر كبير فيها فلولا البيئة القبلية ذات نفس الصفات لما ظهر الاسلام برمته، بل ان اللغة العربية المستخدمة للتعبير عن مكنون الاسلام تحوم حول الفاظ كلها من تلك البيئة، انظر مثلا للاماني من انهار ولبن مصفي كوعد للمتقين وفي نفس الوقت يدعوا الفقية او الشيخ بان يجمعه الله في الجنة مع الرسول علي حوضه!!!!. فما الحاجة لحوض به قليل من الماء وهناك انهار لا نهاية لها في جنة الخلد اللهم الا إذا كان فكر هذا البدوي غير قادر حتي علي مغادرة بيئته الخالية من النهر والظل الوافر. فكلمات مثل يرتع في الجنة ماخوذة من بيئة الانعام والاغنام والرعي ، انظر الي امل البدوي في لفظ الارائك و-سرر مرفوعة- اي ترتفع عن الارض حيث انه لا يعرف الا النوم علي الارض.


2 - السبد محمد البدري تحية لك
ادم عربي ( 2011 / 1 / 9 - 19:23 )
ما قصدناه هنا في البيئة هو التفاعل مع عناصر الانتاج ، الذي هو غير موجود ،حتى اننياشك في نظرية ماركس انها تنطبق علينا
تحية لك


3 - العرب بين سنداد الحاكم وعبودية القبيلة
الثقافة ( 2011 / 9 / 6 - 19:13 )
لا زالة القبيلة العربية تسيطر على كل انواع اومناهج الحياةلدى الفرد العربي
ولا نقول الموطن العربي لان هدا الاخير لايزال لم يحقق داته لاالفكرية ولا التفسية
لانه لازال يعايسش الاستلاب والاغتراب الفكريين هدام العاملان يساهمان في فقده لكينونته
ضف الى انه اصبح مجرد الة لاعادة انتاج السلطة العربية لكن هتا سنفتح نافدة الفرق بين النحول الللدي تعبشه والتغير اللدي نحاول التطاهر به.

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى


.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي




.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ