الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثقافة ام للدين؟

مازن فيصل البلداوي

2011 / 1 / 9
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


على الرغم من اهمية هذا الموضوع وحساسيته الشديدة كونه يتحدث عن المرأة بشكل عام وكل ادوارها الأجتماعية حيث انها تشغل منصب الأم والأخت والزوجة والأبنة من ناحية العلاقة القريبة الخاصة بالفرد،وتشغل مناصب اخرى متعددة في حياة الفرد العامة وضمن العلاقة البعيدة التي تتمثل بكونها اما تجارية او ادارية او دراسية او ما شايه ذلك.
وقد نختلف جميعا في تفسير موقفنا ووجهة نظرنا تجاه المرأة تبعا لموروثنا الثقافي ومدى تأثره بعوامل اخرى قد تكون دينية او قد تكون سياسية او اقتصادية او حتى فكرية،وبالطبع فهي مختلفة جدا من بلد الى أخر حتى وان كان المحيط العام لما نتكلم عنه هنا هو البلاد الأسلامية اوالتي تتخذ من الأسلام دينا لها،فهنالك اختلافا في تلك النظرة وطريقة التعامل بين بلد وآخر.
وقد كتب الكثير الكثير من المنظّرين والمصلحين والمتشددين حول موضوع المرأة، الا انه لازال لم يستقر على اسس معرفية موحدة بشكلها العام تمنحها نقطة انطلاق اساسية كي تبرز دورها في المجتمع الذي تكاد تشكل نصفه ان لم يك اكثر في بلدان عدة،وواقعها المقارن مع نظيراتها في دول أخرى يجعلنا ان نسأل ونستفسر ونبحث عن ماهية الأسباب التي جعلت المرأة في مجتمعاتنا داخل اطار عام اشبه مايكون متعارف عليه ويتم التعامل معه كنقطة ارتكاز في علاقاتنا الأجتماعية ومن هنا تأتي حقوق المرأة مستضعفة بسيطة لاتكاد تذكر امام حقوق مثيلاتها على الرغم من ان الكثير من النساء حاملات لشهادات علمية عليا ومثقفات بشكل اكبر من الكثير من الرجال، فدعونا نرى بعض مايبحثه العالم عن وضع المرأة في البلاد الأسلامية.

وسنتناول هنا ما تناولته (عايدة لتشر) في مقالها حول كراهية النساء المنشور على صفحات الهافنغتون بوست يوم 7/1/2011 اذ تقول...........
سكينة محمدي أشتناني المرأة الأيرانية التي اجبرها زوجها على ممارسة البغاء كي يستطيع ان يستمرهو بشراء الأفيون الذي ادمن عليه، وهي الآن تواجه حكم الرجم (الرمي بالحجارة) الصادر عليها بموجب ادانتها بجريمة ممارسة البغاء.
وفي السودان يقوم البوليس بجلد امرأة علنا جهارا تنفيذا لحكم صدر بحقها بموجب الشريعة الأسلامية.
مثل أعمال كراهية وازدراء النساء هذه نجدها محمية، بل ويروّج لها من قبل انظمة سياسية وحكومات مثل الجمهورية الأسلامية في ايران وحركة طالبان وأنظمة ومجموعات متشددة أخرى تأت بهذه الأعمال بأسم الأسلام.
وعلى الرغم من ان عدد من المسلمين يقولون بان الموضوع يتعلق بالموروث الثقافي(التراث)،الا ان الأمر لايتعلق بأهمية ذات طابع نظري فقط، لا ، ان الموضوع يتطلب معالجة عاجلة في المنظور الأسلامي!فنحن نجد ان التعامل مع المرأة يأتي ليعكس مفهوم نظرة اقل شأنا من طريقة التعامل مع الرجل انطلاقا من مرتكزات القانون الأسلامي في الكثير من المجتمعات الأسلامية ،فنرى ان شهادتها في المحكمة تمثل نصف شهادة الرجل، وطلبها للأستقلال بحياتها يتم معارضته بواسطة عزلها في المنزل ناهيك عن قوانين الوصاية عليها من قبل احد اقاربها الذكور في بعض المجالات وصولا الى مسألة تعدد الزوجات او الطلاق من جانب واحد وهو جانب الرجل.

النساء مجبرات على الأقتران برجال مسلمين فقط ويمكن ان يتعرضن للضرب اذا ما أخطأن التصرف،وتؤكد العديد من النساء العلمانيات اللواتي يحاولن اصلاح وضع المرأة بان هذه القيود المستقاة من النصوص الدينية المقدسة عدائية وبشكل مؤذ لحقوق المرأة،وعلى مفاهيم الأسلام ان تتغير بدلا من اصلاحها ويجب وضع قوانين مدنية مستقاة من المجتمع وليس من الدين.الا ان مثل هذه المطالبات قد تم عنونتها على انها هرطقة وان من يقوم بها هم عملاء للغرب تضمنها تهديدات بالقتل من جانب بعض المتشددين الأسلاميين.
لكن وعلى الرغم من ماتقدم الا ان النساء الأصلاحيات المسلمات يفدن بان الثقافة الموروثة ومستوى التحضر هو المشكلة ،هؤلاء النسوة من مثل زينة أنور الناشطة الماليزية المقدامة عضو (جمعية اخوات في الأسلام) واللواتي اضفن قول(( اذا كان القانون الهيا فالتفسير يجب ان يكون بمعنى انساني)).،هؤلاء النسوة يكافحن من اجل اسلام حقيقي،اسلام المساواة، الأسلام الذي منع في بداية ظهوره وأد البنات واعطى المرأة حريتها ومنها حرية الممتلكات.،ويقلن بان هذه التفسيرات التي كانت في البداية قد وضعت يواسطة الرجال بدون اي تداخل موضوعي من قبل النساء،ولهذا فاننا نجد ان الموروث الثقافي لدينا يدعم ترجيح الرجال على النساءخاصة فيما يتعلق بالزواج الذي تم تصميم قانونه اساسا ليحافظ على السلام القبلي والعشائري وحفظ الممتلكات والسلطة.ان عقوبة الأعدام لجريمة الزنا والممارسات الجنسية غير المشروعة الأخرى انما وضعت لردع الذكور من قبائل اخرى.
وكان من باب السيطرة على انتقال الممتلكات العقارية،ان يتم مقايضة النساء عليها،او خطبتهن وتزويجهن صغارا،اما بالنسبة للنساء المتزوجات فتحفظ اصول ممتلكاتهن خوفا من تمرير ممتلكات العائلة العقارية من خلال حالات الزواج المتعاقب.وقد تم لوم المرأة على انها تمثل الفتنة ونسبت اليها الصراعات الأجتماعية، وانيطت بها مسؤولية (السلام في الأسلام) وهي تمثل (الشرف) بالنسبة لأقربائها من الذكور وعوقبت لمرات عديدة (للتجاوزات التي نسبت اليها) عن هذه المعايير.
تم تعليم الأمهات على وجوب تفضيل الأولاد على البنات وتشجيع البنات على التعايش مع الأعراف والتقاليد التي تعطي الهيمنة الذكورية اهمية عليا وان تتقبل هي دور القهر، ودور المواطنة من الدرجة الثانية والمتمثلة بأن تتصرف البنت او المرأة دائما وكأنها قاصرة عن التفكير وبأن تكون مثالية التصرف وبلا أخطاء.
ويدافع الرجال عن انفسهم تجاه تهمة كراهية او ازدراء النساء بواسطة تمجيدهم لتبعية النساء للرجال،وفي مثل هذا النوع من الثقافة الوصائية ذات التسيّد الأبوي فأن سلطة الذكر تظهر لك وكأنها مبدأ ديني وليس عرفي قبلي
.
السؤال.....هل كانت هذه الكراهية او الأزدراء موجودة قبل الأسلام؟ ام انها اتت مع الأسلام!، يجيب انصار الدين بان هناك دليلا يفيد بان الأسلام دخل على مجتمع كان للأم او المرأة مكانتها العالية ممتدة بين حقها في تعدد الأزواج وصولا الى عبادة الألهة الأنثى، فحوّله الى مجتمع ذكوري او ابوي وصائي السمات.ان الممارسة التقليدية التمييزية قد تماشت مع الدين وقد تم تجسيدها خاصة في موضوع (الشرف والعار) فهي معرفة في الموروث الثقافي التقليدي ومعرّفة في الموضوع الديني.
فنجد مثلا المادة 340 في قانون العقوبات الأردني يعفي الرجل من العقوبة اذا ما تم القتل نتيجة الشك بممارسة البغاء من قبل المرأة التي تخصه او تقرب له،وقد رفض مجلس النواب الأردني الألتماسات المتعددة التي قدمت له بشأن الغاء هذا الأعفاء مبررا ذلك بان التعديلات ستسبب انتهاكا للأعراف الدينية وستدمر العوائل والقيم الأجتماعية.
على ان كثيرا من القوى الدينية تجد ان الرجم بالحجر هي عقوبة لاتتماشى مع العصر الحالي الا ان البعض من هذه القوى يقول انها عقوبة الهية ومستمدة من القرآن والسنة النبوية.

في مصر نرى ان ختان البنات قد تم منعه،الا ان الأصوليين الأسلاميين يقولون ان مثل هذه القوانين هي بمثابة ترويج للشر، وهذا القول يندرج بموازاة مسألة ان النقاب ليس اجراءا ملزما في الأسلام،الا ان بعض الشيوخ يقولون ان كشف وجه المرأة لعامة الناس يعتبر خطيئة!
وعندما نأتي الى موضوع اصلاح القوانين التي تميز بين المرأة والرجل نجد ان لافرق بين الموروث الثقافي التقليدي والديني الا في جزيئيات معينة وان دكتاتورية الأسلام ينظر اليها على انها غير قابلة للتغيير وتأخذ اتجاها حاميا عند الدفاع عنها من قبل افرادها حتى اذا تطلب الأمراستخدام العنف والتخويف،لكن يبدو ان الموروث الثقافي التقليدي اكثر قابلية للتغيير خاصة اذا قام على هذا التغييرمصلحون بمؤهلات دينية.
بعض الأصلاحيات من النساء العالمات اللواتي يستخدمن الأجتهاد والتفسير النقدي لتخليص التراث الثقافي من شوفينيته بواسطة الكشف عن مواطن المساواة الكامنة في القرآن.لقد كان الأجتهاد محظورا لغاية الفترة مابين القرن الثامن والقرن الثاني عشر،الا ان هذا الحظر الغي تبعا للحاجة للأجتهاد التي تطلبتها الجماعات المنشقة بعد امتداد الأمبراطورية الأسلامية.
أضافة الى الأجتهاد فهناك الناشطات النسويات خاصة من حركة المرأة الأيرانية التي( تأسست عام 1923 واستحصلت للمرأة الأيرانية حقوقا كبيرة،الا انه تم شطب هذه الحريات والحقوق بعد الثورة الأسلامية 1979) ، واللواتي يطالبن باجراء تغييرات على القوانين التمييزية بينهن وبين الرجال والمستمدة من الشريعة الأسلامية بذات الوقت الذي يعملن به بتفان واخلاص للأسلام.وقد استخدمن الوسائل السلمية لعرض مطالبهن مثل التظاهر السلمي في الشوارع، وتقديم مطالبات موقعة من قبل مليون شخص يطالبون فيها بعمل تغييرات على مفاهيم تسيّد الثقافة الذكورية على المدى الطويل.
أن عملية تغيير التراث الثقافي قد تحمل تساؤلات، لكن الأيرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام تقول انه بالأمكان تغيير هذا من خلال القانون، فقد كان تعدد الزوجات ممنوع قانونا ثم اصبح مرفوض اجتماعيا قبل الثورة الأسلامية، لكنه عاد فأجيز قانونا بعد الثورة فأصبح مقبول اجتماعيا.

ان الترياق الناجع لموضوع كراهية النساء لايكمن في التخلي عن الأسلام، ولكن باجراءات اصلاحية لمفاهيم الشريعة الأسلامية سيتبعها تغير في الثقافة الأجتماعية.
ويكفي القول ان في البلاد غير الأسلامية قد تؤثر القوانين على التراث الثقافي ايضا،وبناءا على ذلك فأن مواد الشريعة الأسلامية التي تتعارض مع القانون المدني العلماني لن تكون مطلوبة في الواقع الثقافي الغربي.

أخيرا وليس آخرا اقول بأن على المرأة ان تستمر بالضغط باتجاه الحصول على مطالبها ولتحشد لهذا الأمر الطاقات الكافية ولتستنجد بكل القوى الخيرة والمنظمات العالمية والدولية من اجل هذا الأمر، لأنها حجر الأرتكاز في بناء المجتمع، اي مجتمع وهي حجر ارتكاز اساسي في مجتمعاتنا العربية والأسلامية اذا ما تم اعدادها فكريا وثقافيا وحضاريا كي تتسنم مراكز الأدارة والفكر والفن وتنشىء اجيالا طيبة الأعراق وطيبة السمات ومشرقة الأفاق.
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلاهما السبب
مارا الصفار ( 2011 / 1 / 9 - 09:30 )
الاستاذ مازن البلداوي
موضوع (النهوة) من ضمن التقاليد و الموروث الشعبي العراقي في قرى ومدن جنوب العراق على وجه الخصوص
وهو ان يقوم ابن عم الفتاة او ابن خالها او خالتها بمنعها من الزواج من أي رجل
حتى لو كان الرجل هو ابن عمها الاخر
ولا تبطل النهوة الا بموت ابن العم ، والذي ربما يستلمها ابن عمها الاخر وينهي عليها
وبهذا تمنع الفتاة طيلة حياتها من الزواج والانجاب والعائلة
بناء على أمر احد رجال الاسرة
وهذا الموضوع ليس له علاقة بالدين
بل هو النظرة الدونية للمرأة كتقاليد وعادات اجتماعية
ثم جاء الدين بتشريعاته وكرس وثبت وشرع وحلل النظرة الدونية للمرأة
واصبح احتقارها وازدراها شئ إلهي لا بد منه

تحياتي استاذي الكريم


2 - شكرا
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 9 - 10:10 )
عزيزتي مارا
شكرا لمرورك واثراءك المقال
الحقيقة لم اتوسع في الموضوع خشية الأطالة،لأنه وكما ترين فهو يتناول وضع المرأة في البلاد الأسلامية،ولم يتخصص في بلاد معينة.
تحيتي لكي مع جزيل الشكر


3 - الاسلام ليس دينا انه حزب سياسي اصبح متحجرا
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 9 - 13:28 )
شطرا استاذ مازن على تناولك لموضزع المراءه في مجتمعات الهيمنه الاسلاميه
بودي ان احاججك كثيرا ولكن لااملك الطاقه لذالك ومنذ البدايخ اود ان اخبرك ان معاملة المراءه غير العادله ليست فقط بسبب الاسلام وان الاستاذه مارا الصفار سبقتني بطرحها للتهوه كدليل على ذالك وانني بالبحث العلمي توصلت الى ان الاسلام حزب سياسي وكل مقولاته يمكنتفسيرها على هذا الاساس وانه كما اعلن المبدع العراقي كاظم الحجاج -وهو على صواب ان واءد المراءه لم تكن عادة عامه اللهم الا في القرية البائسه مكه وليس عندنا اية وثائق عن وجودها في مكان اخر زانني اعتقد حتى الان ان كتاب انجلي عن اصل العائله ويتناول فيه خلفية تحولات المجتمعات من ذكوري الى انثوي وبالعكس هو افضل مرجع فان انجلس في كتابه اعلاه يفسر علميا ومنطقيا تلك الطواهر وللاختصار اقول ان المراءه غير مكروهة عندنا وهي وردة بيوتنا منذ طفولتها حتى الوداع وحتى الحكم التوحش برجمها ليس دليل كراهيه -فمن الحب ماقتل-اتتذكر هذه المقولة الشعبيه وفي 79كنت مشتركا في مؤتمر للاسره في ليبيا وقراءاحد الدكاتره في علم الاجتماع ورقته التي يثبت فيها ان زواج المراءه يقرره الاب فساد ضحك لانه الام


4 - شكرا
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 9 - 16:38 )
الفاضل د.صادق
تحية طيبة،وشكرا جزيلا لمرورك وأضافتك،المشكلة يا سيدي تكمن في من نحن ومن هم؟في الصين البوذية واللادينية،المرأة لها دور قوي جدا في المجتمع،الا ان الدول السلامية تخضع كلها للشريعة،ومن السهل اشتقاق اي قانون منها كما في الأردن
مشكلتنا عويصة سيدي ولا تحل الا بالدولة المدنية وقوانينها،فاين رجال الدولة المدنية العلمانية الوطنية

تحياتي مع الشكر


5 - تحياتي للجميع
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 9 - 16:52 )
الأستاذ مازن شكراً جزيلاً - موضوع مهم - واقع المجتمعات الإسلامية بصورة عامة والعربية بصورة خاصة تظهر فيه الشواهد التي اوردت انت بعض منها , لا شك ان الموروث ذا تأثير كبير يستفيد منه المجتمع المتشبع بالقبلية والعشائرية ولا تنسى ان ذلك أيضاً من صالح الحاكم في ديمومة حكمه , الرجل له نصيب من الإذلال في مجتمعاتنا ولكنه بصورة أقل من المرأة , القانون المدني والدستور الذي يجب ان يسعى الجميع من اجله هو الحل في ظل المجتمعات الديمقراطية - العلمانية وهذا لا بد له من مجهودات كبيرة من الطرفين الرجل والمرأة , الوعي وخلق التيارات والتعليم وكثير من النقاط ,, شكراً لك
تحياتي للسيدة مارا والدكتور صادق


6 - أختلاف العادات والتقاليد
علي الشمري ( 2011 / 1 / 9 - 18:19 )
الاخ العزيز مازن البلداوي المحترم
موضوع حيوي ويمس واقعنا المعاصر كثيرا ,فهناك في اقليم كردستان لا زال ختان النساء جاري العمل به وجرائم القتل بحجة غسل العار هي الاخرى مستمرة ,دون وضع حد لهذه الانتهاكات لا من قبل الحكومة المركزية ولا من حكومة الاقليم ,القران لم يذكر في مجمل اياته نص يوجب ختان النساء ,وانما العقل البشري الهزيل هو من اقرها ,نتيجة عدم مقدرته علىتربية المراة بصورة صحيحة والاهم هو عدم اعطائها الثقة بالنفس من قبل الرجل لتعمل وتختلط مع المجتمع ,وهذا ما ولد ردة فعل عند الرجل خوفا من خيانتها لهوتدنيس شرفه ,وهو بالمقابل لا يتدنس شرفه عندما يخون زوجته ويعتبره عمل بطولي,هذه الامور ليس لها علاقة بالدين ,فهناك الكثير من اللادينيين تجد نسائهم قمة في الخلق والعفة ,وحصلن على شهادات عليا ومراكز مرموقة في مجتمعاتهن,من هذا نستنتج بان أصل العلة هو الموروث الاجتماعي ونقص الثقافة المجتمعيةالسائدة في المجتمعات الاسلامية.
تقبل تحياتي


7 - الي الاستاذ مازن فيصل البلداوي
إقبال قاسم حسين ( 2011 / 1 / 9 - 19:39 )
اشكرك استاذ مازن البلداوي للكتابة عن المرأة وحقوقها المنقوصة في البلدان الاسلامية،اول خطوة لاصلاح احوال النساء هي القوانين المدنية التي تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات،رجل وامرأة،ثم العمل بعد ذلك علي تعزيز النساء اقتصاديا وتوفير فرص عمل خاصة للنساء،اذا حدثت هذه التغييرات ستقوي المرأة وسيتغير تعامل هذه المجتمعات معها


8 - مجرد راى
منجى بن على ( 2011 / 1 / 9 - 21:08 )
لقد انطلق الكاتب من سؤال..هل الازدراء قبل او بعد الاسلام؟ وفى المقابل لو كان الازدراء من الاسلام فلماذا يطبقه الرجل؟ وهذا يقودنا الى القول بان الازدراء كان موجود فى عقل الرجل قبل الاسلام ولكنه كان يبحت عن مخرج او مبرر او ان الازدراء وادلال الاخر هو سلوك طبيعى لذى الكائن الحى يظهر بشكل او باخر طبقا للضروف ففى مجتمع القرود (الاقرب الى الجنس البشرى)نشاهد بوضوح عقلية الحريم وعنف الذكر المسيطر اما فى مملكة النحل والنمل فنشاهد ادلال واضح للملكه لباقى القطيع!! والجنس البشرى لايختلف عن غيره فى شى فهو ابن البيئه فابن الباديه فى اى مكان من العالم قاسى جلف كما البيئه اما ابن المدينه فهو اكثر مرونه واقل قسوه كل حسب مستواه المعيشى..كل الكائنات الحيه تقوم بسلسه من الاجراءات الوقائيه لتحمى نفسها ومن ضمن هذه الاجراءات العنف والقسوه غير ان الانسان يمتاز عن غيره بعملية التفكير المنطقى والتى بدورها يلزمها الوقت والبيئه المناسبه لكى تظهر على الفرد والجماعه فضروف البيئه فى منتقتنا ما لم تتغير لاتشجع على ظهور عقليه منفتحه كما الغرب..والسؤال كيف نرفع من المستوى المعيشى للافراد؟


9 - ردود
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 10 - 00:42 )
الأستاذ شامل العزيز
جميل مرورك وتسجيل رأيك،نعم الموضوع مقترن بالمدنية بشكل رئيسي ومدعوم من الناحية الدينية، مانحتاجه سيدي طرح الموضوع على كافة الأصعدة ودعم المرأة منذ نعومة أظفارها ورسم خطط مستقبلها لتنشىء قوية متفتحة تساند الرجل،فهي مرتكز لايستطيع اغفاله اي عاقل
شكرا لقلمك الرائع

الأستاذ علي الشمري
مشكلة يا أخي هذا الموروث وعلاجه لايتم الا بالمحاضرات التوعوية المستمرة وطرح الأمر بصورة مستمرة للتخلص من عقدة التملك التي يحملها اغلب الرجال،لازال الرجل يظن بانه يمتلك المرأة ويتعامل معها بهذا الموجب، نحتاج الى التركيز على الموضوع وان تقول المرأة لا لمظاهر الخلل في معاملتها
جزيل الشكر أخي العزيز

السيدة اقبال المحترمة
جميل هو ماذكرته، وأضم صوتي الى صوتك، الا ان موضوع اصلاح هذه القوانين لا يأت بطواعية، يحتاج كثيرا من الطرح والألحاح والنقاش المستمر لتشكيل قووة الرأي العام كي يضغط باتجاه التغيير، يحتاج الى ترشيح المرأة ودعمها في انتخابات المجالس البلدية والنيابية، لانحتاج ان يمنّ الرجل بمنصب تشريفي، العمل ثم العمل
شكرا لمشاركتك البديعة


10 - ردود
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 10 - 00:46 )
الأخ منجى بن علي المحترم
اسعدني مرورك ومشاركتك لنا في هذا الهم الثقيل على صدر الأنسانية، وقد اثريت المقال بمشاركتك،وكما ذكرت في الردود الماضي على الكرام، البيئة المحيطة لها تأثير كبير على تصورات الأنسان وطبيعة تفكيره، ونحتاج الى مراجعات كثيرة ومن قبل المتنورين والمتفتحين والمختصين لبلورة صيغة عمل مشترك نستطيع بموجبها ان نقتلع هذا السرطان الفكري
شكرا جزيلا أخي لمشاركتك


11 - مجرد راى 2
منجى بن على ( 2011 / 1 / 10 - 04:05 )
اشكر السيد مازن على هذا الاطراء فى الواقع المواضيع الجيده تفرض نفسها وهى ليست بحاجه للطلب من الاخرين بالمشاركه ولاشك المتنورين والمختصين سيقدمون اضافه مفيده جدا لنا..لااعتقد ان هناك سرطان فكرى بحاجه للتغيير بقدر ما هناك من مستوى معيشى متدنى يقف عائقا امام النمو الذهنى والفكرى للمجتمع فالذكاء البشرى عندما يرتفع يخدم نفسه بنفسه فهو يبحت وباستمرار عن التحدى والمتمثل فى العلم والابداع والتفكير وكلها تخلق جو مناسب لبروز مجتمع مدنى علمانى يستطيع ان يبلور الموروث والمعتقدات ويتحايل عليها ,وعندما ينخفض مستوى الذكاء لدى مجتمع ما نتيجه لانخفاض المستوى المعيشى فانه سيبحت على مجموعه من الخرافات تعطيه الدعم لكى يستمر فى البقاء..لو اجرينا مقارنه بسيطه بين عربى مسيحى واخر مسلم لوجدنا ان هناك فرق ملحوظ فسر انفتاح المسيحى لايكمن فى الانجيل وتخلف المسلم لايكمن فى القران(فكلاهما اساطير بشر)بل السر يعود للفرق فى المستوى المعيشى بدليل ان الطبقه الميسوره من المسليمين هى اكثر انفتاحا وتحررا..انه الفقر الذى يتقل كاهل الانسان حيت يسلب منه التفكير وفهم الاشياء ويتركه يتخبط الى ان يموت


12 - لنكن دقيقين في ملاحظاتنا وقناعاتنا
الحكيم البابلي ( 2011 / 1 / 10 - 06:01 )
الصديق مازن البلداوي
يقول الأخ علي الشمري تعليق # 6 : ( القرآن لم يذكر في مجمل آياته نص يوجب ختان النساء ، وإنما العقل البشري الهزيل هو الذي أقرها ) وأقول له : المقطع الأول عن القرآن صحيح ، أما العقل البشري الهزيل الذي أقر الختان فكان عقل محمد رسول الإسلام ، فمحمد هو القائل : (( الختان سُنة للرجال ومكرمة للنساء )) = أحمد بن حنبل 5 : 75، أبو داود أدب - 167
الدليل الثاني : (( عن أُم عطية الأنصارية .. أن امرأة كانت تختن بالمدينة ، فقال لها النبي : لا تُنهكي ، فإن ذلك أحظى للمرأة و وأحب إلى البعل )) لا تنهكي معناها لا تُبالغي في الخفض .. أي الختان . أبو داود أدب 167

في مقطع آخر يقول الأخ علي الشمري : ( هذه الأمور ليس لها علاقة بالدين ) ، ويُردف : ( من هذا نستنتج بأن أصل العلة هو الموروث الإجتماعي ونقص الثقافة المجتمعية السائدة في المجتمعات الإنسانية ) إنتهى
أنا لا أوافقك أخي الشمري في قناعاتك وطرحك الخاليان من الحجج ، لأن ختان النساء موروث ديني أيده وشجعه رسول الإسلام ، الذي هو قدوة المسلمين في كل شيئ
ثم لِمَ هذا الخلط في قولك : ( في المجتمعات الإنسانية ) والأصح : الإسلامية
تحياتي


13 - منجى-1
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 10 - 08:38 )
اخي منجى
لو استطعت ان تقرأ مقال آخر لي كتبته عن الفقر وعلاقته بالدين، يوضح لك ان هنالك ارتباطا بين ماتقول وبين ماطرحه المقال
الا اننا نجد مفارقة كبيرة عندما نرى ان نسبة المتدينين في اميركا تبلغ 65% حسب مقياس غالوب،ولا اعتقد ان اميركا ترتبط بمستوى الفقر الذي ترتبط به الدول النامية،ثم نعكف ونرى اندول الخليج العربي هي دول غنية ومستوى دخلها جيد جدا،الا ان معاملة النساء فيها تأتي بموجب ماطرحناه هنا.
نعم، للفقر تأثير على التفكير،ولكن ايضا للفقر تأثير انفجاري قد يقلب انظمة رأسا على عقب
انا اعزي الأمر الى التعليم والقراءة الخارجية والأطلاع والأختلاط والثقافة بشكل رئيسي، فاغلب الناس لايقرأون وان كان من باب الأستمتاع، لذا فأن الأنسان ينغلق داخل دائرة تفكير ضيقة محدودة لايملك لها بديلا، وبتعاون العوامل الأخرى يتولد لدينا صياغات جديدة قد تعتمد من قبل المجتمع المشترك بذات الصفات، وعند اعتمادها يجري ترحيلها الى الجيل القادم
هذا مختصر الرأي
تحياتي


14 - رد/الحكيم البابلي
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 10 - 08:55 )
عزيزي الحكيم
شكرا لمداخلتك، انما قصد الأخ علي بالموروث الأجتماعي،ومايقصده الموروث الذي اختلط بين الرتث والدين، وهذا اعتمد على طبيعة كل مجتمع، فمثلا ختان البنات لانجده في كل الأقطار الأسلامية، الا اننا نجده مركزا في مصر والسودان حسب علمي
والحقيقة ان مناقشة الوضع العام للمرأة وعلاقته بالموروث الأجتماعي-الديني موضوع يستحق مناقشات كثيرة لأنه متعدد الجزئيات.
اذا لاحظت معي اخي الحكيم ان ما قالته (زينة انور) وهي بنت رئيس الوزراء الماليزي انور ابراهيم، ان من وضع هذه الأستسقاءات كانوا رجالا بدون تداخل نسوي، فصاغوها حسب ما يرتأون، وهذا كلام رائع
اصدار الدولة المصرية لقانون يمنع الختان، ايضا امر رائع، لذا فأن الجزئيات كثيرة وتحتاج الى قوانين مدنية كما قالت شيرين عبادي حول موضوع تعدد الزوجات

تحياتي أخي


15 - مجرد راى 3
منجى بن على ( 2011 / 1 / 10 - 21:35 )
استاد مازن.. لاحظ اننى اتحدت على الافراد وليس المجتمع فلا يوجد مجتمع مثالى ولكن يوجد افراد متميزون..كما ان هناك فرق كبير بين التدين والايمان فالناس فى الدول الغربيه ربما يكونوا مؤمنيين ولكن ليسوا متدينيين اما فى دول الخليج فليس كل الناس يعيشون بمستوى معيشى عالى واكرر باننى اتحدت عن افراد وليس جماعات واستطيع ان اضرب مثلا بالشيخه موزه والامير الوليد وغيره من ابنا الطبقه الميسوره المثقفه فى دول الخليج الذين يناضلون وبشكل خجول لتغيير الموروث وانا لااستطيع ان الؤمهم فالموروث اكبر من الجميع ..فالالحاد بالرغم من انه مبنى على الادله والبراهين التى تحترم العقل والمنطق الا انه لم ينجح والى حد الان فى اقناع كل الناس بدليل الدراسات التى دكرتها, انها اشبه برحلة الالف ميل برجل واحده,انها تتعلق برحلة التطور والتى بدات مند13.7مليار عام ولم تتوقف بعد


16 - منجى-2
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 11 - 01:59 )
الأخ الكريم منجى
نعم اخي، كما تفضلت انت وتكلمت عن افراد يشكلون بمجموعهم المجتمع الذي تكلمت عنه انا، والحقيقة اني قصدت التدين(الممارسة الطقوسية المؤمنة) ، وبعيدا عن مفهوم الألحاد..ما نود الأشارة اليه هنا هوالمجتمع المدني الذي يؤسس لقاعدته القانونية التنظيمية بناءا على احترام كيان الفرد وضمان حرياته تشريعا وتطبيقا، لأن المسألة الأيمانية كما تعلم هي مسألة فردية شخصية، والحريات التي نتكلم عنها هنا هي الحريات المنضبطة المقيدة بقانون يحمي الناس من التجاوزات وليس الحريات المنفلتة كما يتصور البعض.
وعن الطبقة الميسورة المثقفة،انت تعلم ان معدلات دخول الأفراد في بلد ما تمثل بالنتيجة المحصلة النهائية لجعل هذا البلد او ذاك، لذا فأن دول الخليج لاتنتمي الى مجموعة الدول الفقيرة التي يكون فيها دخل الفرد بحدود 2-3$/اليوم، وتستطيع ايضا مراجعة مقالي بهذا الصدد حول علاقة الدين بالوضع الأقتصادي
ما نحتاجه اخي الكريم، هو اعادة صياغة ثقافة المجتمع لترتكز على اهمية الفرد الأنسانية، وطرح كل مايؤذيها ويسيء اليها خارج معايير العلاقات البشرية
نعم هنالك موروث ثقيل،لذا فنحن نحتاج الى جهد تعاوني مكثف لتغييره


17 - القوانين المدنية تعني الردة
شذى احمد ( 2011 / 1 / 11 - 13:21 )
الاستاذ مازن .. تحية وتقدير.لك وللاخوة المشتركين. تكررت في مقالك القيم والمتضمن للكثير من الشواهد الحية لعلة المرأة في المجتمعات الشرقية عامة والاسلامية خاصة جمل تدعو الى سن القوانيين المدنية التي تضمن حدا ادنى لحقوق المرأة . واقرأ الان عن احكام الردة في الاسلام واحد من شواهدها للمفتين هي استبدال الاحكام الشرعية بالاحكام الوضعية اي المدنية وهذا يعتبروه كفر وردة وعلى واضعها ومتبعها تطبق احكام الردة وعقوبتها التي تصل للموت. الحل ليس في تغيير القوانيين التي استمدت من الشريعة لان حماتها من المتطرفين سيعدون ذلك تجاوزا على الاسلام وانتهاكا لقداسته. وكلما زادت سطوة وقوة رجال الدين نتيجة لتضعضع قيم المجتمع وفشل السياسيون في ادارة امور البلاد وتحقيق قيم المساواة فان الغبن والقهر والحيف من نصيب المستضعفين في المجتمع وفي المقدمة المرأة .. استعرض الطفرات التي حققتها مسيرتها عندما بدأت بعض المجتمعات العربية بعد فترة الاستعمار الاوربي في النهضة وانظر االحال الان .. صور مكررة للدولة الدينية في كل من السعودية وايران


18 - لنبدأ بانفسنا وكفانا تنظيرا
د. واثق صبري ( 2011 / 10 / 31 - 10:37 )
قرات مقالتك ايها العزيز مازن وتذكرت الايام ويا لها من ايام وقرات الردود حول ما كتبت ثم اخذتني الصفنه كما يقول العراقيون بعيدا وبعدها سالت نفسي لو قدر لأحدنا مثلا ولا اشخص احد ان يطلب من زوجته حبيبته وشريكته وام اولاده ان تخلع الحجاب الذي ترتديه حول راسها وتغطي به عورتها الجميله وهو شعرها التي تتصور انها ستعلق منه يوم القيامه لأنها كشفته .. هل ستتجيب هذه الزوجه ؟ الجواب لا طبعا وبما اننانؤمن بحريه الفكر والاعتقاد وكذلك احترام الرأي فسأحترم رغبتها واصمت وارد عليها على راحتك عيوني ..ترى ياجماعتنا بعد انتهاء هذه الدراما الحواريه بين الزوجين مالذي توصلنا اليه من تغيير في الفكر وهدم الموروث والتفكير بمنطق الانسان لا في ما ذكر بالنص المقدس والتفسير الغير حيادي .. يمعودين خلوها سكته وكافي حكي مسفط كما يقول المبدع حجي راضي والذي لو عدتم وشاهدتم حلقات تحت موسى الحلاق لوجدتم مستوى التطور الذي كان يدعوا اليه عمليا .. خلوها سكته وروحوا تعشو ونامو ترى السالفه يرادلها تفعيل مو تنظير لأن ام فلان راح تجاوبك انت شكد بطران دلف راسك ونام.. لا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وجيب ليل واخذ عتابه.

اخر الافلام

.. الناشطة السياسية مي حمدان


.. الصحفية فاتن مهنا




.. الناشطة الاجتماعية سينتيا الهيبة


.. -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور




.. المحامية سيرين البعلبكي