الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر ماقاله فضل الله

محمد شفيق

2011 / 1 / 9
المجتمع المدني


يقول المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله ( إني أؤمن بحقيقة وهي إن عليك إن تحب الذين يخاصموك لتهديهم وتحب الذين يوافقونك لتتعاون معهم , وإنني أحب الذين التقي بهم لأتعاون معهم على البر والتقوى وأحب الذين اختلف معهم لأتعاون معهم في الحوار من اجل الحقيقة )
هذه الكلمات قرأتها في إحدى الصحف الأسبوعية وقالت الصحيفة إن هذه الكلمات ورد في الكتاب الصغير الذب وزع مؤخرا وهو يحتوي على أراء وأقوال للسيد فضل الله لم ينشر من قبل والكتاب بعنوان ( أيها الأحبة )
شغفتني هذه الجَمل كثيرا وجعلتني احلق في سماء هذا الكائن الجميل الذي خسرته البشرية والانسانية وترك رجيله ثلمة كبيرة في عالم الحب والتسامح . مايميز هذه الجَمل كلمة ( الحب ) التي وردت 4 مرات . الفقيد كان يحب الجميع لايفرق في حبه بين الخصم والصديق , بين الذي يختلف معه ويتفق معه انه يريد ان يوصل رسالة مفادها ( أحب الإنسان لأنه انسان )لاتوجد عندي مشكلة في عقيدة هذا الإنسان وفكره
فضل الله من القلائل الذين تشرفوا بحمل اسم الانسان وصفاته الجميلة . انه لم يتعصب لرأيه ومعتقده والدليل وانه اختلف مع الجمهور في اكثر المسائل حساسية وابدى رأيه بكل شجاعة , لكنه لم يكرههم
تأملوا ايها الاحبة كما يقول الفقيد في قوله ( اني احب الذين اختلف معهم لاتعاون معهم في الحوار من اجل الحقيقة ) لم يقل الحوار من الاسلام او الدين كما يفعل الكثيرمن دعاة الوحدة الاسلامية او الوطنية , انما من اجل الحقيقة
الحقيقة اجمل شيء في الوجود , انها الشمس التي تحرق المتطرفين كما تحرق مصاصي الدماء في الأساطير , لذلك فأن المتطرف مستعد إن يتذوق الحنظل مقابل ان لايتذوق الحقيقة ,انهم المرضى الوحيدين في العالم الذين ابتلوا بمرض ليس له اعراض او علاج فيشفى لذلك فهو يفتك بالبشرية منذ الخليقة
فضل الله كان واحدا من اولئك الذين نسفوا جبال التطرف وجعلوها قاعا صفصفا لاترى فيها جهلا ولا حقدا , الشيء الوحيد الذي يظهر لك بعد ازالة جبال التطرف هو الحقيقة , فالحوار من اجل الحقيقة عاش فضل الله حاملا رايتها وابى ان يرحل الا قبل ان ينطق بها . احبتي لنكمل المسيرة ونتحاور من اجل الحقيقة , والسلام على الحقيقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجل متنور
احمد جبارغرب ( 2011 / 1 / 9 - 18:55 )
نعم صديقي العزيز وله الكثير من المواقف والاراء المثيرة للجدل ولكنه يتلمس الحقيقة فيها نحن نحتاج لهكذا رجال لاجل خلق ثقافة التسامح والمحبة بين الناس وليس البغضاء والضغينة التي تاتينا من بعض رجال الدين
تقديري لك

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #