الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدرب الموتور

طارق الحارس

2011 / 1 / 16
المجتمع المدني


حتى وأن فاز منتخبنا الوطني في مباراتيه القادمتين أمام الامارات ، وكوريا الشمالية فان المنطق يؤكد على أن الألماني سيدكا مدرب المنتخب غير مؤهل مطلقا لهذه المهمة . الفوز ، ان حصل ، في المباراتين القادمتين فأسبابه ستكون لا علاقة له بقدرات سيدكا التدريبية .
لقد ظهر ذلك جليا خلال المدة الماضية ، المدة التي سبقت بطولة كأس آسيا ، إذ لم نر تكتيكا واضح المعالم خلال بطولة غرب آسيا ، وكذلك الأمر نفسه تكرر في بطولة خليجي عدن ، ومباراتنا الأولى في بطولة كأس آسيا أمام ايران .
التكتيك الوحيد الذي يلعب به سيدكا كان قد لعبه ( جدي ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قبل سبعين عاما ، إذ كان المرحوم يلعب قشاشا ومهمته الثانية بعد قطع الكرة ارسالها عالية الى مهاجم الفريق .
هكذا يلعب سيدكا منذ أن عرفناه وعرفنا فمناولة طويلة من علي حسين ارحيمه ، أو سلام شاكر ، أو مهدي كريم الى المهاجم يونس محمود الذي أما أن يسقط على الأرض قبل وصول الكرة شاكيا رب السموات والأرض ، أو يقوم بعرقلة مدافع الفريق الخصم ليعلن حكم المباراة عن خطأ ضده .
هذا الأمر أثبت ضعف قدرة سيدكا التدريبية ، لكن الأمر الذي أثبت توتره هو عدم استقراره على تشكيلة مناسبة بالرغم من حصوله على فرصة كبيرة لاختيار التشكيلة المناسبة التي كان من المفترض أن تمثل منتخبنا الوطني في بطولة كأس آسيا ، إذ خاض بطولة غرب آسيا ، ومن ثم بطولة خليجي عدن ، فضلا عن المباريات التجريبية التي لم تسنح لغيره من المدربين الذين أشرفوا على تدريب منتخبنا الوطني في البطولات السابقة ، لكنه لم يحسن الوصول الى التشكيلة المناسبة .
دعونا نسلط الضوء أكثر على توتر هذا المدرب وذلك من خلال قراءة مجريات مباراتنا أمام ايران . الجميع كان يعتقد أن سيدكا سيشرك المدافع باسم عباس أساسيا في هذه المباراة ، بل أن الجميع كان يعتقد أن سيدكا وجد ضالته لسد النقص الواضح في خط الدفاع بالتحاق باسم عباس ، لكن توتره الذي أوصله الى تبديل مركز اللاعب مهدي كريم من لاعب وسط في جهة اليمين الى دفاع في جهة اليسار قد أوصله مرة أخرى الى وضع باسم عباس على مقاعد الاحتياط .
توتر هذا الرجل ساهم مساهمة مباشرة في عدم اشراك اللاعب كرار جاسم أساسيا في هذه المباراة بالرغم من المستوى الرائع الذي ظهر عليه في آخر مباريات المنتخب الاستعدادية ، بل أن هذا التوتر ساهم في عدم منح هذا اللاعب أية فرصة كلاعب بديل .
توتر سيدكا في هذه المباراة وصل الى حد لا يطاق حينما أصيب اللاعب سلام شاكر فقد أشرك اللاعب الشاب ابراهيم أحمد بديلا عنه ، إذ أن المنطق يؤكد على أن لديه العديد من البدلاء الأفضل خبرة وتكنيكيا من هذا اللاعب ومنهم سعد عطية ومحمد علي كريم .
أما قضية اشراك سامر سعيد بديلا عن عماد محمد فتلك قضية معقدة لا يمكن الوصول الى أسبابها الا عبر طبيب نفساني مختص ، إذ أن خروج عماد اللاعب الذي شكل خطورة حقيقية على مرمى المنتخب الايراني لا يمكن فهمها مطلقا ، لاسيما في ظل وجود أكثر من لاعب غير مؤهل للاستمرار في المباراة مثل قصي منير ، وهوار الملا محمد ، ويونس محمود .
لن نخوض طويلا في قضية اصراره على وضع مهدي كريم كمدافع يسار ، إذ أن هذه القضية المثيرة للسخرية قد أشارت لها حتى هاشمية ، وهاشمية للذين لا يعرفونها هي امرأة تبيع القيمر ، لكنها تحب مباريات كرة القدم وأجزم أن معلوماتها الكروية أفضل بألف سنة ضوئية من هذا المدرب الموتور .
لن نستغرب أن يتم اختيار هذا المدرب الموتور للاشراف على تدريب منتخبنا الوطني فالذين اختاروه يعانون من الداء نفسه ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : حسين سعيد رئيس الاتحاد ، ونائبه ناجح حمود ، وأمينه المالي عبدالخالق مسعود ورابعهم وليد طبرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟