الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة التونسية تفضح ما حدث ويحدث ُ ي العراق

ريم شاكر الاحمدي

2011 / 1 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كشفت التورة التونسيةعن توأمها الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وعن اسرار الانفلات الامني وعصابات السرقة والتدمير حيث قامت العناصر للأجهزة الامنية باطلاق النار على المارة واحراق الممتلكات العامة والخاصة هذه العناصر الماولية لنظام صدام عملت شبيهتها الاجهزة الامنية للرئيس التونسي المخلوع ابن علي وهذا مما يدلل على وحدة تفكير الطغاة لقمع الثورات الشعبية وتشوييها فقد اكتشفت اجهزة الجيش والمواطنون التونسيون ان اعمال الشغب والنهب وتشجيع الانفلات الامني قام بها ويقوم بها الان العناصر المنتمية الى اجهزة أمن ومخابرات بن علي الرئيس المخلوع ليقول الى الناس ان غيابي يشكل فقدان الامن ويشجع العصابات واللصوص على احداث الكوارث للشعب التونسي وهذا يؤكد ما قاله صدام مخاطبا للأيرانيين سأعطيكم ارضا بدون بشر او قال لأمريكا سأجعل بغداد ترابا والظاهران ما حدث لتونس هو نفس الذي حدث وما يزال يحدث للعراق والمخابرات الصدامية هي صاحبة الفتنه الطائفية في العراق وهي المدعومة من مافيات البترو دولار وعلى رأسها النظام السعودي ولا يمكن ابعاد الدور السعودي من اسناد اجهزة ابن علي حول تدهور الامن في تونس اذ ان كومونة تونس سوف تهز العروش الملكية وخاصة للعائلة السعودية التي طمست اسم نجد والحجاز وسموا الجزيرة العربية باسم عائلة اسعود لكن الاختلاف ما بين ما حدث في العراق وما يحدث في تونس ان الشعب التونسي الاسرع باكتشاف ما تقوم به الاجهزة الامنية والاستخباراتية لإبن علي وقد تم القبض على الآلاف منهم متلبسين بالجريمة ما يحدث في العراق الى هذه اللحظة فان زعماء المخابرات الصدامية هم في داخل الحكومة الجديدة للعراق وهم ايضا مدعومين من السعودية علنا والكل يعرف هذا الاسناد المادي واللوجستي وللتمويه تنشر هذه العناصر الصدامية اتهامتها ورميها في خانة امريكا او الصهيونية ثم تطور فن اللصق الى ايران
اذن كمونة تونس سوف تلقي بتأثيراتها على العالم العربي برمته وقد بدت مخاوف السلاطين ووعاظهم من الحراك الشعبي في جميع الاقطار العربية لكن المخابرات الصدامية استخدمت امكانات اوسع حيث جهزوا بالانتحاريين وشماعة رهيبة لذر الرماد في العيون وهي القاعدة والتي كتب الكثيرين عنها هي ممجموعات تنظيمية تمولها وترعاها السلاطين الجاثمين على عروش الحكم وكذلك بعض الخلايا والتنظيمات التي تدار من قبل امريكا واسرائيل
ان الثورة الشعبية في تونس كشفت بما لا يقبل النقاش تورط الاجهزة الامنية لكلا النظامين لصدام وابن علي وراء حوادث العنف والسلب والنهب والتفجيرات بالمفخخات التي طالت المواطنين العراقيين واتمنى ان لا تفعل العناصر الامنية في تونس ما فعلته تلك الاجهزة الصدامية المدعومة عربيا بالعراقيين ولعل في العراق له خصوصيته وهو ان دول الجوار لا تريد عراقا ديمقراطيا ناميا وينعم بخيراته ابدا كما ان مشكلة الأغلبية في العراق والتي تشكل اكثر من 60 % من الشعب العراقي والتي تنتمي الى طائفه معروفة جعل التدخل من مافيات البترودولار تسارع في اسناد وتمويل تلك العناصر المخابراتية باسم القاعدة لعل هذا العامل مفقود لدى الشعب التونسي ولعل السلاطين ربما يفكرون في احتواء الثورة الشعبية التونسية بأكاذيبها وأباطيلها...نتمنى للشعب التونسي حكما شعبيا ديمقراطيا وعلمانيا بعيد عن ترهات الاحزاب الدينية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لكم الشرف يا ثورة الخبز
mazin 199 ( 2011 / 1 / 16 - 19:36 )
لا اعرف لماذا الشماعة ذاتها النظام السابق وكان الذي اتو هم ملائيكة الرحمة قالها الرجل الغوغاء والمخربين و العمالة وكل هذا لم يفهم الشعب العراقي واتت لهم ديمقراطية امريكا و الملالي الايراني والوهابية السعودية كلهم اصحاب الشرف والنزاهة و الحمل الوديع ولكن بعد سقوط بغداد اتضحت الصورة بان العدو الحقيقي للعراق ارضاً و شعباً هو الشعب نفسه عدو نفسه الطائيفية و قلت الشرف للوطن والشعب هذه المرة الشعوب اذا ارادة الديمقراطية او الدكتاتورية فهذا مطلب الشعب .اتمنئ ان يكون في العراق نفس الشعب التونسي البطل الذي شرف وله الحس الوطني الشجاع ..لكم الشرف يا ثورة الخبز..تحياتي للكاتبة.

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا