الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة.......فهل يتحمل المستضعفون من الناس قواعد القرآن الآمرة؟ (الجزء الثاني)

طوبال فاطمة الزهراء

2011 / 1 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد أثارت آخر نقطة توقفنا عندها في حلقتنا الماضية موجة من التساؤلات و الإغترابات لدى قراءنا الأعزاء...لكن أعتقد أن بعض القراء لم يفهموا ماذا قصدت من جملة ( استجابة الله لدعائي) فراحوا يتهجمون علي بخطابات تهكمية تدعوني إلى حمل زمام النبوة و يقترحون علي أن أكون نبية زماني، و ما أثار دهشتي و حير فكري هو كيف وصل بهم الموقف إلى طرح هذه الفكرة علي رغم أنهم يعلمون علما يقينيا أنني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم و أؤمن إيمانا راسخا بأنه لا نبي بعد سيدنا وحبيبنا محمد – أعوذ بالله- مما قالوه و ما كتبوه بحيث جاء في الكتاب ( وما بشرنا بني اسرائيل برسول يأتي من بعد كلمتنا و ما عساه أن يقول بعد أن قلنا كلمة الحق و أنزلنا سنة الكمال و بشرنا الناس كافة بدين الحق و لن يجدوا له نسخا و لا تبديلا إلى يوم يبعثون) " الأنبياء 16".
ووصل بالبعض الآخر أن انتقدوا ما نتج عن غزوة "أحد" من آثار أطاحت بالمسلمين و بالتالي جعلوني أأبى إلا أن أقف وقفة إجلال أصف فيها أحداث هذه الغزوة و أحللها فهي تربطنا بالموضوع الذي نحن بصدد دراسته...
نعلم و يعلم الجميع أن الرسول صلى الله عليه وسلم استقر بالمدينة المنورة بحثا عن السلام بعد المشقة التي أتعبت كاهل المؤمنين في مكة من طرف قريش وكان لابد من القيام بغزوات و معارك رغبة في التغيير الجذري للأوضاع التي كانت قائمة آنذاك في الجزيرة العربية، لعل هذا ماكانت القبائل العربية ثصبوا إليه هو " الحرب ضد الرسول" و " الحرب ضد الدين الجديد" خاصة بعد انهزامها في غزوة بدر الكبرى، أجل فقريش استغوتها الحروب فاستعانت ببني كنانة و أهل تهامة و كان عدد الجيش 03 آلاف يقود مشاتهم أبو سفيان و يقود فرسانهم خالد بن الوليد، أما المسلمين فكان عددهم 700.
إلتقى الجمعان في غزوة أحد و أمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم) حوالي 50 من الرماة بأن يرموا بنبالهم المشركين إذا قاموا بمباغتة المسلمين من الوراء فوق إحدى الروابي العالية و لما بدأ القتال و اشتم المشركون ريح الهزيمة لاذوا بالفرار و راح المنتصرون من المسلمين يجمعون الغنائم و لحقهم الرماة و نسيوا أوامر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعدم مبارحتهم مواقعهم و فجأة باغتتهم فرسان خالد بن الوليد من الخلف فحوصر المسلمون حينها بين مشاة أبو سفيان و فرسان خالد بن الوليد و كانت الهزيمة متوقعة لدى المسلمين.
وإن كانت الهزيمة قاسية فالأمر لا يعود إلى الدعاء كما أشار أحد القراء قائلا " إن الدعاء لم ينفع المسلمين في غزوة أحد" بل قل إن المسلمين هم الذين لم ينصتوا لوصايا الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي أمرهم بعدم مبارحة أماكنهم مهما كانت النتيجة لكنهم لم يأبهوا للأمر فكانت الدائرة عليهم لا لهم لهذا السبب انهزم المسلمون فلو أنهم استنصحوا بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا يهزم أبدا لما كانت الهزيمة ثمرتهم التي جنوها جزاء غفلتهم عن وصايا رسولنا الكريم إلا أنه تجدر الإشارة هنا أنه كان وراء هزيمة المسلمين في غزوة أحد حكمة عظيمة وكانت الهزيمة أيضا أمرا مقدرا من الله سبحانه و تعالى بيد أن قريشا لم تنل مرادها و لم تصل إلى مبتغاها فلقد كان الرسول عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام هو المستهدف الأول في المعركة أو الغزوة لكنه لم يقتل وهذا دليل على هزيمة المشركين أيضا فالله حمى الرسول في غزوة أحد، ألا يكفي ذلك فضلا من الدعاء؟
وانتصر عليه السلام بعد ذلك في معارك أخرى كغزوة خندق وجاء صلح الحديبية ثم يوم فتح مكة الذي كان آية كبرى من آيات الله سبحانه وتعالى في نصر نبيه على كل القبائل المتحالفة ضده. (يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيف الله المسلول يهزم نبي الله
عباس علي ( 2011 / 1 / 16 - 16:43 )
بعد التحية الطيبة
للأمانة انا اعطيتك صفرا في التقييم على مقالتك لسبببيين أولهما أن العنوان المختصر أكبر من المقالة ووثنيا لأن مقالتك ليست موضوعية البتة

أتمنى لك مستقبلا أفضل في الكتابة

جاء في صحيح البخاري رقم الحديث 3773
حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب

أكرر: هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب
أي أن الله كان يرسل جنوده ليحاربوا مع جنود النبي ... هل تعقلين هذا ألأدعاء ؟؟

خالد بن الوليد أو سيف الله المسلول أنتصر في كل معاركه حتى معركته هذه التي فيها سيف
الله المسلول خالد بن الوليد هزم النبي محمد وجبريل ملاك الله المحارب ... معقولة ؟؟؟

... !!!سيف الله المسلول يهزم نبي الله

وحدث العاقل بما لا يليق فأن صدق فهو مجرد مؤمن مسير لا يفقه شيء

مع التقدير


2 - اسالك الدعاء ايتها الفاضلة
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 1 / 17 - 04:24 )
لقد ذكرتي في مقالك السابق بانك مستجابة الدعاء فهل كان رحيل زين العابدين بن على استاجبة لدعائك واذا كان ذالك فارجوك بان تدعي بان يخرجه من بلادنا لانه حل ضيف علينا ولالا يتهمنا الاخوة التونسيين باننا نؤمن شياطين الامة ويعتبرون حكامنا مجرد شياطين وهم ـ اي حكامنا ـ في الواقع من علم الشياطين الشيطنة ولكن للاسف باسم الاسلام والقرآن. لذا اطمئنك بان الشعب السعودي وهو احد المستضعفين قد تحمل (قواعد القرآن الآمرة) وهي اطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم وهم آل سعود لذى ترين ان الشعب السعودي احط شعب على وجه الارص لتحمله (قواعد القرآن الآمرة ) كما يفهمها فقهاء المذهب السلفي الوهابي وانمنى ان تكوني انت احدهم. كما واتمنى عليك ان تشرفينا بانتمائك لجمعية الدعوة والارشاد حتى تثقفي نساءنا وبناتا بقواعد القرآن الآمرة وتشرحي لهم ماذا يعني الحديث القائل (اطع الامير وان جلد ظهرك وهتك عرضك ) وهو تفسير لبعض قواعد القرآن الأمرة.رحم الله ابا العلاء المعري:
لا يخدعنك داع قام في ملا *** بخطبة زان معناها وطولها
فما العظات وان راعت سوى حيل *** من ذي مقال على ناس تحولها

اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با