الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار

زاهر زمان

2011 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دعونا قبل أن نبحر فى مقالات الدكتور كامل النجار لتحليل مافيها من أطروحات ورؤى وأفكار تنقد وتنقض ماجاءت به المشاريع الدينية التى مازالت تؤثر بشكل مباشر فى الأحداث السياسية فى منطقتنا بدعم مالى بترودولارى غير مسبوق ولصالح أجندات ومصالح ذاتية ضيقة الفكر والأفق ولا تخدم بأى حال من الأحوال مشاريع التنمية والاستقرار التى تنشدها كل شعوب المنطقة ؛ دعونا نتوقف بعض الوقت عند مفهوم الالحاد والملحدين من وجهة النظر الدينية ورموزها والمؤمنين بها .

Ω مفهوم الالحاد فى الأديان :
بادىء ذى بدء ، يختلف مفهوم الالحاد فى الأديان التى ينعتها أتباعها بالسماوية ، عن مفهومه فى الأديان المنعوتة بالأديان الوضعية ؛ فالأخيرة لا تعتبر من يعارض نصوصها أو لا يمارس طقوسها على أنه شخص وقع فريسة لذلك الكائن الشرير المسمى ابليس أو الشيطان المناوىء للالاه وتعاليمه ورجاله الذين أوحى اليهم بتلك الشرائع والتعاليم لكى يدفعوا الناس الى اتباعها مستخدمين كافة السبل لاقناعهم بأهمية تلك الشرائع والتعاليم وجدواها وفحواها فى جعل حياتهم أفضل على كوكب الأرض. الديانات الوضعية لم تتشدد بنفس القدر تجاه معارضيها أو من يتقاعسون عن ممارسة طقوسها وربما اكتفت بالظهور على سطح الأحداث فى مناسبات متفرقة ، أى أنها لم تحاول الاطباق على مصائر الناس وطريقة عيشهم فى كل أمورهم ماعظم منها وماصغر ! أما فى الأديان التى يطلق عليها أتباعها مصطلح الأديان السماوية فالأمر مختلف تمام الاختلاف . وأول أوجه ذلك الاختلاف هو ايمان أتباع تلك الديانات السماوية واعتقادهم اليقينى أن مصدر تلك الشرائع والتعاليم صادرةً عن خالق أعظم ومتحكم فى كل شىء فى هذا الكون ولا تقبل الجدال أو المناقشة لأنها صالحة لكل البشر فى كل زمان ومكان ، ولذلك لا يجب لانسان مهما كان أن يناقش أو يجادل فى مدى مواكبة تلك الشرائع والقوانين لمتطلبات الحياة والعصر الذى تعيشه البشرية ، ومن أراد المناقشة فعليه فى نهاية الأمر أن يقنع عقله بأنه قاصر عن فهم أو ادراك المقاصد والمرامى الالاهية من وراء تلك الشرائع والتعاليم وعليه أن يوفق طريقة عيشه وحياته طبقاً لما أنزل فى الكتب التى ينعتها أتباع الديانات بأنها مقدسة لأن مافيها كما يعتقدون ليس من صنع فكرٍ بشرى وانما هو من وحى الاه خالق لهذا الكون بما فيه الانسان ! بل انهم ذهبوا الى أبعد من ذلك اذ اعتبروا أن كل ذلك الكون الرهيب المهول الغامض ، لم يوجد الا لكى يعيش فيه الانسان ! ومادام الأمر كذلك فما على البشرالا السير وفق ماقرره مؤسسوا المشاريع الدينية ، مايتناسب منها مع متطلبات عصرهم ، ومالا يتناسب مع متطلبات عصرهم ، عليهم أن يكيفوا متطلبات العصر ويقفوا بها عند حدود ماجاءت به تلك المشاريع الدينية ، التى فى اعتقادى هى مشاريع سياسية بالدرجة الأولى ، أضفى عليها مؤسسوها طابع القداسة بنسبتها الى رمز القوة والمنح والمنع والاحياء والاماتة والانبات والافقار والاغناء ؛ ذلك الرمز الأبدى الخالد بخلود الكون لأنهم يوقنون بأنه هو خالقه ، والذى أطلق عليه البشر نعوتاً وألفاظاً شتى منذ الانسان البدائى وحتى عصرنا هذا ، ووجد الانسان باعتقاده فى وجوده تفسيراً وأجوبةً للأسئلة الكبرى التى شغلت تفكيره منذ العصور الأولى للانسان على سطح هذا الكوكب كمسألة كيف وُجد الكون ؟ ومن الذى أوجده ؟ وكيف وُجد الانسان وماماهيته ومن الذى أوجده ؟ ومامصيره بعد الموت ؟ وماهو ذلك السقف الأزرق اللون الذى يراه الانسان هناك فى الأعلى ؟ وأينما ذهب أو اتجه يراه ؟ وماهو ذلك القرص المستدير الذى يظهر عالياً كل يوم فيضىء الدنيا كلها وتسعى كل المخلوقات لتمارس حياتها ، ثم يمكث فى الأعلى حتى ينحدر هناك بعيداً ويختفى وتظلم الدنيا بعد اختفاءه فيخيم السكون على الوجود وتهرع جميع المخلوقات لتحتمى من الظلام ورهبته فى الأماكن التى اتخذتها سكناً وحمايةً لها من المخلوقات الأخرى التى تتربص بها لالتهامها تحت جنح الظلام كالكهوف التى لجأ اليها الانسان البدائى لحماية نفسه وحياته من الحيوانات المفترسة المتربصة به ؟ ثم ماماهية ذلك القرص المستدير الذى يظهر ليلاً ويضىء الدنيا وان كان ضوؤه خافتاً عن القرص المستدير الآخر ؟ ثم ماهذا الماء الذى ينزل من الأعلى عند ظهور تلك الأشياء البيضاء أو الداكنة السوداء فى الأعلى وتحجب الضوء المنبعث عن القرص اللامع الوهاج ؟ ( كان الانسان فى بدايات مراحل تطوره الأولى يتعامل مع الموجودات الطبيعية دون أن يطلق عليها مصطلحات لغوية لأنه لم يكن قد طور لغة يستخدمها بعد ، وكان يغلب على سلوكه الفعل ورد الفعل مع اشارات وأصوات مبهمة وهمهمات تتناسب والحياة الحيوانية السائدة من حوله فى بدايات نشوء الانسان قبل تطوره ) . لذلك نجد أن الانسان راح يشخصن غالبية الموجودات والظواهر الطبيعية من حوله ، وخاصةً تلك التى شكلت له نوعاً من الالغاز كالبراكين والماء والنار والزلازل والشمس والقمر والخسوف والكسوف والنجوم والسحاب والبحار والجبال والأنهار وحتى الحيوانات البرية والحيوانات التى دجنها بعد ذلك فى مراحل تطوره المتأخره . شخصن الانسان الكثير من الموجودات الطبيعية ونحتها الكثير من صفاته كالرضا والغضب فى بداية محاولاته لفهم ماهية تلك الموجودات ثم اخترع لها طقوساً ولغةً يخاطبها بها ؛ طقوساً لطلب رضاها عليه وتجنب غضبها ، إذ ربط الانسان مثلاً فى مراحل من حياته بين فيضان الأنهار وظهور النباتات والغلات التى كان يتغذى عليها كما فى حالة قدماء المصريين الذين كانوا يلقون كل عام بأجمل فتياتهم فى قاعه لكى يفيض ويجلب لهم الخيرات ، وكما فى الطقوس والتعاويذ التى مازالت بعض القبائل البدائية حتى الآن تمارسها عند حدوث الخسوف أو الكسوف ! لذلك كثرت الالهة وتعددت بتعدد القبائل والبيئات ، ووجدت كل قبيلة أو جماعةٍ بشرية فى الهها الذى اختارته ، ملاذاً وملجاً للاجابة على كل التساؤلات وكذلك لدرء الأخطار التى تستشعر الجماعة أنها تحيط بها ، بل وكانت بعض القبائل تعتقد أنها بممارسة الطقوس التى قام عليها سدنة وكهانٌ متخصصون ؛ يمكنها أن تهزم أعداءها المتربصين بها ، إذا ماقدمت القرابين والهدايا لذلك الالاه الذى اختارته ملاذاً وملجاً لها ! ولم يفطن هؤلاء الى أن مجرد الاعتقاد بوجود قوة تفوق قدراتها قدرات الانسان تحارب معاركهم ، كان كفيلاً بشحن الجانب المعنوى للمقاتلين ، فيستبسلون ويفننون فى قتال خصومهم حتى يقهرونهم ! لم تكن الالهة الأرضية فى ذلك الزمان تستخدم الناس لقتل بعضهم البعض وانما الناس هم الذين كانوا يستخدمون الالهة لتحقيق مصالحهم ومشاريعهم السياسية ! لكن لم يثبت التاريخ أن الناس تقاتلوا من أجل أن تفرض قبيلةٌ الاهها على القبيلة الأخرى ! ومع ظهور نماذج بشرية أكثر وعياً وأكثر شمولية من كهان الالهة المحليين مثل اخناتون فى مصر القديمة وابراهيم أو أبراهام فى بلاد الرفدين وموسى فى مصر وعيسى فى فلسطين وأخيراً محمد فى جزيرة العرب ، بدأت فكرة الالهة المحلية وتعددية الالهة تتلاشى أمام الفكر الجديد القائم على توحيد الالهة فى الاهٍ واحد تضاربت أقوالهم وأخبارهم فيما يختص بماهيته ومكان تواجده ، الا أنهم أجمعوا على أنه أنابهم عنه وجعلهم وكلاء له يبلغون عنه تعاليمه وشرائعه للبشر ومن هنا بدأت فكرة الديانات المنزلة من السماء تتبلور وتتطور وتحدث تأثيرها فى حياة البشر والحجر خاصةً بعد نضج الوعى الفكرى والمعرفى للانسان وبلوغه حد التغلب والسيطرة على العديد من شئون حياته اليومية وتآلفه مع الكثير من الموجودات والظواهر الطبيعية ، لكن حاجاته الملحة وتطلعاته الى التغلب على الكثير من العقبات التى تحول بينه وبين تحقيق طمعه وطموحاته الى الخلود والقوة والأمن جعلته ظل وسيظل دائماً فى حاجة الى قوة أكبر منه ومن كل ماحوله يستمد منها الأمن والأمان والبقاء ويلجأ اليها طلباً لعونها عند شعوره بالمرض أو الضعف أو قلة الحيلة أو طمعاً فى الجاه أو المال أو النفوذ أو السلطان ، فكان الاه الديانات الابراهيمية هو الملجأ والملاذ الملائم لتلك المرحلة من مراحل تطور الجنس البشرى . خلاصة القول أن أتباع الديانات المختلفة وخاصةً السماوية يعتقدون أن شرائعهم وتعاليمهم التى تضمنتها كتبهم هى منزلة من الالاه الخالق لهذا الكون وليست خلاصة التجارب الانسانية التى عاشها البشر وتطورت بتطور البشرية وتجاربها جيلاً بعد جيل حتى جاء مؤسسو الديانات الابراهيمية وقننوها ورسخوها بين أتباعهم وبلور نصوصها وصاغها فى صورة كتب أمناء سر مؤسسى الديانات الذين أطلق الأتباع على بعضهم لقب الرسل كما فى حالة عيسى مؤسس الديانة المسيحية ولقب الصحابة أو رواة الحديث النبوى كما فى حالة محمد مؤسس الديانة الاسلامية . أما فى حالة موسى مؤسس الديانة اليهودية فلا أعلم مااللقب الذى يطلقه أتباعها على أمناء السر الذين أحاطوا بموسى ! لقد رسخ لقرون عديدة ومازال راسخاً فى أذهان أتباع الديانات الابراهيمية أن الخروج عن تلك الشرائع أو مجرد انكار موافقة بعضها لمتطلبات الحياة يستوجب غضب الرب الذى أرسلها اليهم بواسطة الرسل أو الأنبياء ومن ثم سوف يقعون فريسةً لذلك المخلوق الشرير اللعين ابليس أبو الخراب والدمار وكل شر على كوكب الأرض ، وعقاباً لهم فسوف تصبح كل حياتهم على كوكب الأرض جحيماً فى جحيم ، وكأن ذلك المخلوق الخرافى كائنٌ حقيقى يمتلك كتالوجاً فيه جميع أنواع النقائص والموبقات التى تتناقض مع كل الأحاسيس والمشاعر والقيم الانسانية النبيلة التى طورتها البشرية جيلاً بعد جيل حتى وصلنا الى مواثيق الأمم المتحدة التى تجاوزت الكثير مما قررته الأديان على مختلف انتماءاتها وجذورها وتوجهاتها ولب عقائدها ، وعدلت نظرة البشرية فى الكثير من مسائل التراث الدينى وبالأخص تلك الأمور الخاصة بالمرأة وحقوقها وكيانها واستقلاليتها ومساواتها للرجل فى كافة الحقوق والواجبات . وامتد الأمر لوجود حياة أخرى بعد موت الانسان ، يبعثه فيها الالاه لمحاسبته على كل صغيرة وكبيرة من أفعاله التى قام بها فى حياته على كوكب الأرض وهذا الافتراض فى حد ذاته يرسخ فى أذهان أتباع الديانات لمفهوم عدم قدرة الانسان على التطور الذاتى باستخدام العقل فى التمييز بين ماهو ضار وماهو نافع وبين فعل مافيه تعمير ورقى وارتقاء بنفسه ومجتمعه وبنى جنسه من كل البشر وبين فعل كل ماهو عكس ذلك وفى نفس الوقت يرسخ للسلطة الدينية التى يحتكرها أيضاً بعضٌ من البشر الذين هم مثلهم مثل سائر البشر قد يصيبون وقد يخطئون وقد يؤولون وفقاً لميولهم وميول وأهواء السلطة السياسية القابضة على الأمور وهذا هو ماكان يحدث على طول التاريخ البشرى ؛ التحالف السرى بين رجال الدين وكهنته وبين السلطة السياسية . كلاهما يستعين بالآخر من أجل تمرير مصالحهم المشتركة لتمرير مشاريعهم فى السيطرة على مصائر العباد والبلاد . ومثل ذلك النوع من التحالف هو من أخطر العقبات المزمنة التى تعوق نشر الديمقراطية وانتشارها فى أغلب دول الشرق الأوسط .
نعود للتركيز على مفهوم الالحاد من وجهة نظر الأديان الابراهيمية فنجدهم ينعتون كل من لا يعترف بفكرة وجود الالاه المتحكم فى مصائر البشر والكون بأنه ملحد ومخاوى للشيطان . وكل من يعارض نصاً من النصوص المقدسة لديهم أو يعرضه على العقل لنقده وبيان مدى موافقته لمتطلبات الحياة من عدمه هو ملحد وأخ شقيق لابليس اللعين ! وكل من ينكر أو لا يعتقد بصدق مؤسسى الديانات الابراهيمية فى اقناع أقوامهم بأنهم أرسلوا من عند الاهٍ لهذا الوجود ، ينعتونه أيضاً بلفظ الكافر أو الملحد ! وكل من يعارض اعتقادهم بوجود كائن شرير يدعى ابليس ، فهو كافر وملحد وأخ شقيق لابليس اللعين الرجيم ! وكل من يقطع بأن النصوص الموجودة فى الكتب المقدسة لدى أتباع الديانات الابراهيمية ، كان أغلبها ابن بيئته وابن زمانه ، هو ملحد لعين ويجب تطهير الجنس البشرى منه وتصفيته جسدياً ومعنوياً وارساله الى الجحيم الذى يجزم هؤلاء بأن ذلك الكافر أو الملحد قد أتى منه ولابد له أن يعود اليه حتى لا يفسد على البشرية نقاءها وعذريتها وطهارتها الأولى ! بل ان من يميل الى استشعر وجود قوةٍ أو قوى أخرى ربما كان لها تأثير مباشر أو غير مباشر فى مجريات الأمور فى هذا الكون كما استشعر مؤسسو الديانات الابراهيمية ، لكنه يستبعد اتصال تلك القوة أو القوى المباشر أو غير المباشر بأحدٍ من البشر أو اهتمامها أصلاً بما يجرى من تفاعلات بين البشر وبعضهم البعض فى شتى مراحل تطور الجنس البشرى ، هو ملحد وكافر ابن كافر من وجهة نظر أتباع مؤسسى الديانات الابراهيمية لأنه فى نظرهم يتهم من يطلق عليهم أتباع الرسل والديانات الأنبياء أو المرسلين ! حسناً ! وماذا بعد ؟
صفات الملحدين من وجهة نظر أتباع الديانات الابراهيمية وهل كامل النجار واحد من هؤلاء أم هو مسيحانى يتخفى وراء قناع الالحاد لضرب الاسلام لحساب الأصولية المسيحية ؟
هذا ماسنتطرق اليه فى مقالنا المقبل !
والخير والمحبة والسلام لعموم بنى البشر .

زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بين تفكيك التفكيك ضاع المفك
نورس البغدادي ( 2011 / 1 / 17 - 02:08 )
يا استاذ زاهر لقد وعدتنا في الحلقة الماضية ان تقوم بتفكيك التفكيك الذي قام به السيد وليد مهدي والذي لم يستطع الأخير ان يفكك اي برغي من ورشة النجار ، والآن تأتي بهذه المقالة لأستعراض هذه المقدمة الطويلة عن الديانات الأبراهيمية وتعريف الألحاد . أنت تعلم يا اخي بأن السيد وليد ماركسي وهو بعيد عن الدين كما يقول هو واستخدم اسم الأستاذ كامل النجار وشاكسه لأجل لفت الأنظار الى مقالاته بحجة التفكيك اليائسة ، فأرجو ان لا تقع بنفس مطب السيد وليد بأستخدام اسم الأستاذ كامل النجار كمدخل لسرد افكارك بحجة تفكيك التفكيك ، وحتى ان افترضنا ان الأستاذ كامل هو مسيحاني وليس ملحدا كما يحلو للسيد وليد ان يتهمه ، ألا يحق للمسيحاني نقد الدين الأسلامي الذي يعاني منه المسيحيين من اضطهاد بأسم تعاليم هذا الدين ؟ تحياتي


2 - مقال ممتع
فاهم إيدام ( 2011 / 1 / 17 - 02:49 )
من قراءتي لمعظم مقالات الدكتور النجّار حول الدين الأسلامي، لم أجد صراحةً ذلك التمسّح المتخفّي لديه. مادّة الرجل في تلك المقالات هي الأنتقاد العلني للإسلام وتناقضاته الصارخة حسب اعتقاده، وقد وجدت الأمر هو أن الرجل يكتب عن ما يعرفه عن قرب، ألم يكن مسلماً ذات يوم، بل ومن جماعة الأخوان نفسها
بالمقابل أجد إصرار البعض في الآونة الأخيرة على وصف النجّار بالمسيحي المتخفّي إصراراً لايستند على تفكيك جدّي، وكل المسألة لدى هؤلاء لاتتعدى ظنّيات سمجة في بعض الاحيان ومتحاملة في البعض الآخر، لا أفهم مثلاً لماذا يتخفّى مسيحي مؤمن ويصرّ على وصف نفسه بالملحد ويتنكّر لإيمانه هذا فقط لكي ينتقد الأسلام، ألا يستطيع انتقاد الأسلام دون التنكّر وادّعاء الألحاد ذاك؟؟
لسبب ما يريد البعض إيهامنا بأنه الوحيد الذي يستطيع قراءة ما يُعرف بما بين السطور!! هذه المقدرة جعلته يكتشف مسيحية النجار المستتره. وإنا للعقل وإنا إليه راجعون

تقبل تحياتي وأنا في انتظار الحلقة القادمه


3 - لا تتعجل الأمور أيها النورس البغدادى
زاهر زمان ( 2011 / 1 / 17 - 06:11 )
عزيزى / نورس
كنت أنوى بالفعل الدخول مباشرةً الى مقالات الدكتور كامل النجار وعرض ماجاء بها من نقد أو نقض للأديان السماوية والوضعية لتحديد هوية الدكتور كامل النجار الفكرية وبيان مدى تطابق تلك الهوية مع مايعلنه الدكتور كامل النجار عن نفسه وبقلمه مما يعنى زيف وتدليس مزاعم من يحاولون نعته بالتخفى فى ثوب غير ثوبه بما يوحى لقرائه بأنه يكتب مايكتب عن هوىً فى نفسه ولحاجةٍ فى نفس يعقوب يريد قضاءها ، لكننى وجدت نفسى مضطراً للخوض بشىء من التفصيل فى مفهوم الالحاد وجذوره التى مازالت تشكل عقبةً كأداء أمام حرية التعبير والتفكير ومنطلقاً للتمييز بين البشر على أساس دينى وخاصةً فى دول الشرق الأوسط بما فيها اسرائيل التى تميز بين مواطنيها على أسس دينية !
سعيد بحضورك


4 - النقد النزيه والأمين بهدف الاصلاح ضرورى
زاهر زمان ( 2011 / 1 / 17 - 06:40 )
عزيزى /فاهم ايدام
من حق كل انسان أن ينتقد أية فكرة أو منهج حياة ويعبر عن رأيه الخاص فيه مهما كانت خلفياته الفكرية والعقائدية ولكن بنزاهة وموضوعية وبغير تهكم أو سخرية من شخص أو شخوص مبدعى الفكرة أو المنهج أو النهج الذى ينتهجه معتنقى تلك الفكرة ، حتى لا نشخصن الأفكار والمناهج فيثور مؤيدو الأفكار والمناهج موضوع النقد بدافع الدفاع عن الذات وبدلاً من اقناعهم أو الاقتناع بماهم عليه بواسطة العقل يتحول موضوع النقد الى مادةً للصراع الشخصى الذى دائماً مايفتقد الحيدة والموضوعية والعقلانية . فالأفكار وخاصةً العقائدية تتماهى ومعتنقيها حتى يصل الأمر بمعتنق الفكر الدينى أو السياسى الى حد تفجير نفسه فى معارضي فكره واعتقاده كقناعةً منه أنه يؤدى أجل الخدمات وأشرفها عند التضحية حتى بذاته وحياته من أجل أفكاره ومعتقداته .
سعيد بمداخلتك


5 - رد على رد الأستاذ زاهر
نورس البغدادي ( 2011 / 1 / 17 - 06:54 )
شكرا استاذ زاهر على ردك المهذب والمنطقي ، تحياتي


6 - يساريين سلفيين على طريقة بابا غنوج
الحكيم البابلي ( 2011 / 1 / 17 - 09:23 )
عزيزي الأخ زاهر زمان
أتابع موقع الحوار منذ سنتين ، ومن ملاحظاتي أن الكهف الإسلامي يُرسل لنا - نحنُ العلمانيين والديمقراطيين والليبراليين - وجوه جديدة من الذين يدعون الفكر والكتابة كل فترة زمنية ، محاولين مبارزتنا على شاشة موقع الحوار
وعندما يتم كسرهم فكرياً - كونهم فارغين - ، يقوم الكهف السلفي بشحن إرسالية جديدة من عضاريطه ومعمميه ، وهكذا ، وطبعاً ليس فيهم من يستطيع أن يستمر في المبارزة ، لأسباب عديدة أهمها إنهم ليسوا في جانب الإنسان وحقوقه ، بل في جانب من يكره ويحسد ويحاول تدمير العالم
ومرة تراهم بوجوه سلفية ومرة بوجوه أدبية ومرة بوجوه غبية ومرة بوجوه كرنفالية ومرة بوجوه إرهابية ، ولكن آخر بُدعة لهؤلاء السلفيين الكارهين للبشر هي إنهم بدأوا يلبسون الوجوه اليسارية في دعوتهم المحمدية ، ومنهم الدعي الذي يحاول تفكيك ما لا يتفكك
وقد تطير العنزة ، ويدخل الفيل في خرم الأبرة ، ويصبح طرزان داعية الإسلام ، ولكن أن يكون هذا المتفكك يسارياً !!!!! فهي نكتة سنة 2011
عزيزي ... الجيفة لا توسخ البحر
تحياتي


7 - هذا ديدن الاسلاميين منذ البدء
سعد الشروكي ( 2011 / 1 / 17 - 12:58 )
كل من لايتطابق مع مواقفهم وافكارهم سوف يكفر اما يتهم بيهوديته ام بمسيحيته او بالردة.مهما كان ميل او هوئ كامل النجار فهو من حقه كما هو الحق معه عندما يهاجم الاسلام اذ أخطْا بحق البشر واذا عدل عن رأيه وبدأ بماهجمة المسيحية او غيرها له كل الحق وهذا ليس شأننا ولكن عندما نريد ان نتسلق ونتملق القاري بأننا ذو اكتشاف رهيب وهو ان للسيد النجار ميول مسيحية فهذه تفاهة ومحاولة رخيصة لجلب الانتباه واسعاد المتأسلمين. فهناك الاف الذين يشتمون الدكتورة وفاء سلطان ويتهمونها بنفس الاتهامات الساذجة.
ان السيد كامل سارية عالية وسوف تتعب رقاب الذين يحاولون النظر اليها والنيل منها.


8 - هذا ديدن الاسلاميين منذ البدء
سعد الشروكي ( 2011 / 1 / 17 - 12:58 )
كل من لايتطابق مع مواقفهم وافكارهم سوف يكفر اما يتهم بيهوديته ام بمسيحيته او بالردة.مهما كان ميل او هوئ كامل النجار فهو من حقه كما هو الحق معه عندما يهاجم الاسلام اذ أخطْا بحق البشر واذا عدل عن رأيه وبدأ بماهجمة المسيحية او غيرها له كل الحق وهذا ليس شأننا ولكن عندما نريد ان نتسلق ونتملق القاري بأننا ذو اكتشاف رهيب وهو ان للسيد النجار ميول مسيحية فهذه تفاهة ومحاولة رخيصة لجلب الانتباه واسعاد المتأسلمين. فهناك الاف الذين يشتمون الدكتورة وفاء سلطان ويتهمونها بنفس الاتهامات الساذجة.
ان السيد كامل سارية عالية وسوف تتعب رقاب الذين يحاولون النظر اليها والنيل منها.


9 - لم أرَ ملحداً يزعم امتلاكه الحقيقة المطلقة !
زاهر زمان ( 2011 / 1 / 17 - 15:16 )
عزيزى / الحكيم البابلى
لب الديمقراطية هو حرية كل الناس فى التعبير عن آرائهم وطرحها للناس ، فاما أن يقبلوها جميعها أو يقبلوا بعضها ويعلنوا رفضهم للبعض الآخر ، أو يرفضوها جميعها أو يرفضوا بعضها ويعلنوا قبولهم للبعض الآخر ، وكل ذلك يتم بعقلانية وموضوعية وحرية كاملة فى الدول التى استطاعت أن تهتم بتنشئة مواطنيها تنشئةً ديمقراطية صحيحة ، ولن تجد فى تلك الدول من يزعم امتلاكه الحقيقة المطلقة ويتعصب ويتشنج فى مواجهة مخالفيه فى الفكر أو التوجه الى الدرجة التى يتخذ منهم أعداءً على طول الخط ويحاول تصفيتهم بكل السبل المتاحة بزعم انتصاره للحقيقة المطلقة التى وجدها فى كتبه التى يقدسها لأنه يوقن بأنها منزلة أو مرسلة من الاهِ أعظم يجب أن يذعن الجميع لارادته ..ذلك هو اعتقاد البعض واستراتيجيته وتلك لعمرى هى استراتيجية الغزاة وقاهرى الشعوب تحت مسمياتٍ مختلفة أخطرها على الاطلاق المسمى الدينى الذى لا يقبل أتباعه أى جدال أو نقد أو نقض لنصوصهم مهما تعارضت مع متطلبات الحياة ، بينما لم أرَ فى حياتى ملحداً يزعم امتلاكه الحقيقة المطلقة أو يضحى بتفجير نفسه فى الآخرين من أجل مايعتقد أنه الحقيقة المطلقة !
تحياتى


10 - هذا هو الفرق بين من تقدموا ومن تخلفوا !
زاهر زمان ( 2011 / 1 / 17 - 15:40 )
عزيزى / سعد الشروكى
من السهل جداً أن تستثير الشخص الضيق الأفق والمحدود المعرفة والامكانات الفكرية العاجزة عن مواكبة التطور والتكيف مع متغيرات الواقع من حوله ، لأن مثل تلك النوعية من البشر غالباً ماتسبق عواطفهم وعصبياتهم عقولهم ، بل غالباً ماتلغى العصبية التفكير العقلانى القادر على نقد الفكر ونقضه انطلاقاً من الواقع الماثل فى حياتنا .. للأسف نحن مازلنا فى منطقة الشرق الأوسط مكبلين بروح القبيلة والربع والعشيرة ، ولم نستطع حتى الآن نحدد مفهوماً واضحاً للدولة العصرية القادرة على افراز مواطنين لديهم القدرات الفكرية المنبثقة من عقول ناقدة قادرة على مواكبة التطور الهائل فى شتى مجالات الحياة فى كل دول العالم المتقدم ! لدينا حملة رسالات دكتوراة وبدلاً من توظيف علومهم لتفتيح العقول وقيادتها نحو التفكير العلمى ، تجدهم يناصرون الاتجاهات الأصولية ويعملون جاهدين فى تسخير علومهم لتقوية اتجاهات التطرف والتعصب لما يعتقدونه انحيازاً للحقيقة المطلقة التى تم زرعها فى عقولهم ووجدانهم وهم أطفال كالصفحة البيضاء! ماذا تفعل ازاء من عجزوا عن التحرر بفهم ماحصلوه من العلوم التى هى أساس التغيير ؟
سعيد بمداخلتك


11 - نورس البغدادي
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 1 / 17 - 23:53 )
أتأييد للأخ نورس


12 - السبب مادى أم مشخصن هذا هو الفرق عزيزى زاهر
سامى لبيب ( 2011 / 1 / 18 - 22:15 )
تحياتى عزيزى زاهر
مقالك رائع فى البحث عن الجذور وينتقل بخفة ورشاقة لعرض وجبة دسمة تثير الفكر والعقل لمن يريد ان يحرك ما فى الجمجمة
اريد ان اضيف شئ
الإيمان بالآلهة جاء لإجابة سؤال وليس بمعرفة وإدراك -جاء ليملأ جهل معرفى بإجابة سهلة ومريحة ..فلا يوجد أى إدراك بالذات الإلهية ويبقى هو ظن وإستنتاج فقط لا غير
لن نختلف فى وجود سبب لأى ظاهرة ولكن لماذا يكون السبب وراه كائن شخصانى ..التعسف بالإجابة بقول وجود كائن شخصانى يأتى نتيجة جهل وغرور وإسقاط الأنا وقد أثبت فشله الدائم فكل الظواهر ورائها سبب مادى بحت وهذا مانراه فى الوجود
إذن نحن نستطيع أن نثبت العامل المادى الذى تكونت منه الظاهرة فهل من يعزى وجود كائن شخصانى ان يثبت هذا -هنا الإختلاف بين الإيمان والإلحاد

أما قصة الأديان فأنت فجرت رؤى كثيرة تحتاج لمقالات عدة فهى سوقت فكرة الإله الشخصانى لتمرر مصالح طبقية ونخبوية وسياسية ومشاريع قومية ومنظور أخلاقى وسلوكى لطبقة وقدرة على تسخير وقيادة المجتمع وتخللتها أيضا حاجات نفسية للإنسان نحو الرغبة فى الحياة واللذة ولا تخلو من فرض هيمنة ذكورية .

نستطيع أن نقول بأن الأديان هى تسويق وإستغلال الفكرة


13 - معذرةً أخى سامى ماقصدت مادار بذهنك
زاهر زمان ( 2011 / 1 / 19 - 00:32 )
أخى / سامى
ماقصدته بشخصنة الانسان للآلهة هو ماكتبت أنت عنه فى مقالاتك (نحن نخلق آلهتنا) من أن الانسان يخلق الالاه ويضفى عليه من صفاته البشرية وفق احتياجاته ومتطلباته هو ، فيجعل الاهه تارةً رحيماً وتارةً لصاً وثالثةً حليماً وهلم جرا..غير أنى كنت أود هنا أيضاً أن أوضح جذور نشأة فكرة الالاه وتطورها . ففى اعتقادى أن الانسان البدائى لاحظ مثلاً أن قرص الشمس يرتبط ظهوره كل صباح بالنور الذى يضىء له الدنيا من حوله بعد أن كان حبيس الظلام فى كهفه طوال الليل الذى ارتبط فى ذهنه أيضاً باختفاء الشمس فى الغروب،فأدرك الانسان من ملاحظته الأولية تلك أن حياته وكيانه وصيده لطعامه والدفء الذى يحصل عليه فى فصل الشتاء؛أدرك ذلك الانسان بمرور الزمن أن قرص الشمس له ارتباط قوى بحياته وممارساته المعيشية ، لكن فى نفس الوقت ، ظل قرص الشمس لغزاً أمام عقل الانسان الأول ، وفى تصورى أن الجماعة البشرية البدائية ، كانت تدب فيها الحياة والحركة والنشاط والصياح ممارسة كافة الأنشطة مع ظهور أول خيط لضوء الشمس كل يوم ، كما فى حالة الطيور ، التى ماان يظهر أول خيط للضوء ، حتى فى الاستيقاظ والطيران والصياح واحداث الجلبة
يتبع


14 - معذرةً أخى سامى ماقصدت مادار بذهنك (تكملة)
زاهر زمان ( 2011 / 1 / 19 - 01:05 )
وفى اعتقادى أن الانسان البدائى ونتيجةً لارتباط حياته ومعاشه الشديد بطلوع الشمس كل يوم ،وكذلك ملاحظته أن الحياة والحركة والنشاط لباقى الكائنات الحية من حوله مرتبطة أيضاً بطلوع الشمس ، راح يرسخ فى ذهنه ووجدانه حبه الفطرى لذلك القرص المضىء الغامض قياساً بقدراته المعرفية المعدومة بخصوص ذلك القرص . وأدى ذلك الحب الشديد ببعض أفراد الجنس البشرى الأكثر تطوراً الى الاعتقاد بأن قرص الشمس هو واهب الحياة على الأرض من حولهم ، فراحوا يستقبلون طلوع الشمس بصيحات الفرح والتهليل كل صباح وانتقل ذلك الأسلوب الى الأفراد الآخرين بخاصية المعايشة والتعلم ، خاصةً أن من طبيعة البشر ، اتباع الأدنى فكراً وقوةً لأساليب الأعلى فى طريقة ممارسة سلوكياته فى الحياة ، ومع الوقت تطورت الطقوس وراحوا يقدمون القرابين طلباً لرضاء ذلك الكائن الغامض حتى يظل يطل عليهم كل يوم وهنا تكون الشخصنة إذ اعتبروا الشمس كأنها شخص له يسلك مسلك الرضا والغضب تجاههم شأنه فى ذلك شأن شخص كبيرهم عندما يرضى أو يغضب على أحدهم أو بعضهم أو حتى كل أفراد جماعته التى هو قائدها فى كل ممارساتها الحياتية .
تحياتى أخى سامى

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج