الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة الثقافة وأمية الثقافة

مكارم المختار

2011 / 1 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



محنة الثقافة وطبقات أمية ألثقافة .....!!!

بقدر ما نستمتع بقراءة بقدر ما نغاظ ،وذلك عند تفكيرنا في ثقافتنا وثقافة أبناء جلدتنا...!! التي تجتاز محنة صعبة ، بعد أن كانت هذه الجلدة ( ألامة ) منارة العلم ونقطة الاشعاع الحضاري في العالم كله ولعدة قرون ، بعد هذا كله ، أصبحت تجتاح أمتنا العتيدة طبقية ثقافية ، في محنة أمية ثقافية ...!! تلك التي هي أخطر وأشد بأسا من الامراض المتوطنة .

في أستقراء لجلدة الامة ، يتوزع الناس الى طبقات ثقافية ، الطبقة العليا أو طبقة الحكماء المتعقبة للافكار جزءا جزءا ، وثانيها طبقة أفرادها يقفون موقفا وسطا لايتعنتون في طلب البراهين العقلية على كل شيء ، ولا يقبلون أن تمضي المشكلة المعروضة بغير برهان ..!! وهم جدليون ،.. وطبقة عامة الجمهور ، الثالثة " فهم الذين لايريدون برهانا على الفكرة الاصلية ، ولا يريدون برهانا على سلامة تطبيقها ،..... وهم الموعوضون .

وبين هذا وهذا وذاك .... يصنف الناس في ضوء مفهوم عقلاني للثقافة ..!! وهو ، مفهوم رمزي تجريدي ، فالثقافة كمحور فكرة في الذهن أومحور كلمة تقال أو تكتب ومصطلحات كلمات قيلت في المساواة والعدالة والحرية والديمقراطية ...، وبما تحمله في الذهن من مفاهيم . وعلى ذلك المفهوم تكون المحك الذي تستطيع في ضوئه أن تحدد أو تضع تقسيما فئويا .

ألان التكنولوجيا (كصنو علم ) أستبعدت من مفهوم الثقافة ...!! وعلى شكلية التقسيم الفئوي ،... قد يكون المفهوم الثقافي غير عصري ، والمفهوم العصري ينحصر في الكيفيات ويستبعد " اللماذات " ، والثقافة المعاصرة لاتتعلق بماذا يمكن أن تعرف ، بل تنصب على كيف يمكن أن تعرف ...؟!! وأيضا على كيف يمكن أن تعمل .؟؟

المثقف أو الشخص المثقف هو الشخص الذي يستطيع أن يضع يده على مفاتيح المعرفة من جهة ، وعلى مفاتيح الممارسة الثقافية وأستخدام ألآلات والادوات وألاشياء من جهة أخرى ، والمعرفة ومواقفها المعرفية المتباينة وهي مرادفة الثقافة لها حسابها مع العوامل اللاشعورية ودورها الهام في الجانب الواعي من الذهن .

ولآن العالم لايسير على قدمين ( كلمتين ) هما " الفكرة " و " الكلمة " فعلى خريطة الثقافة تصنيف للفن ومعيار للفئوية ، فلو صنف فنان " الثقافة " لجعل من يحس بالجمال في القمة ، وأحتل الطبقة الفيئية الاولى ...، ومن قال أن ألاحساس بالجمال أقل ثقافة من الوقوف على الحقيقة ...!!؟ وعلى غير ذلك ، بذلك يكون التصنيف أو التقسيم " الطبقي الفيئي " من زاوية واحدة هي الفكر ....!! وليس ألاخذ بالفكر والعاطفة والعمل اليدوي ، ... وبذلك نبتعد عن التقسيم الطبقي البني الباهت للثقافة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص