الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى في رحاب المرجعية

علي الشمري

2011 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((عمرو موسى في رحاب المرجعية))
من يصدق بأن في العراق حكومتان ,الحكومة الفعلية هي المرجعية الدينية في النجف حكومة (الظل) وعلى غرار( قم )كسلطة دينية وسياسية ,وبيدها كل الصلاحيات من تخطيط وتنفيذ واقاله وعزل وتعيين ,وحكومة شكلية في بغداد تنفذ ما يملي عليها المراجع العظام في النجف,فالدستور العراقي لم يكتب ألا بموافقة المرجعية وإلزام أطراف معينة من قبلها لكتابته,الانتخابات النيابية وانتخابات مجالس المحافظات لم تجري ألا بمباركة وموافقة المرجعية,المرشحون في القوائم الانتخابية أذا لم يحصلوا على الضوء الأخضر من المرجعية لم ينتخبوا من قبل الشعب ,فهذا يدعي بأنه الأقرب الى المرجعية والأخر يقول بأنه ابن المرجعية , وثالث يقول بأنه يسير على نهج المرجعية.كون أغلب فئات الشعب العراقي وخصوصا من الطائفة الشيعية ,ملتزمون بأوامر المرجعية وتحشيداتها الإعلامية في الجوامع والحسينيات بواسطة وكلائها الذين يرتقون المنابر لبث وأشاعة ما تريده المرجعية .ومنها حقن المورفين الإسلامي الشديد الفعالية بأنه لا يجوز الخروج عن أمام العصر ,فعلى الشعب أن يبقى صابرا على شقاء العيش من أجل ان تظل عروش الظالمين بمنأى عن خطر الجياع
أن أنتشار الفساد والرشوة والتزوير الذي أغرق المؤسسات الحكومية ,لم نسمع عن المرجعية غير إدانته او الطلب من الحكومة الشكلية بمكافحته ,في حين هي من باركت لهم وأوصلتهم الى مناصبهم ,لم نسمع يوما منها أن تطالب الحكومة بإقالة المفسدين وتقديمهم الى المحاكم ,او تعيين ذو الكفائة والنزاهة ولو من غير الكتل السياسية الحاكمة,لم يصدر منها أي رد فعل تجاه ما قامت به مليشيات الأحزاب الاسلاموية من قتل وتدمير وتهجير أطال الكثير من المواطنيين العزل ,فهي تستقبل قادتهم بأستمرار رغم تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء.
الاتفاقية الأمنية العراقية والأمريكية لم يصوت عليها بالبرلمان ألا بعد أذن المرجعية حيث كان في وقتها الرحلات المكوكية لرؤساء الكتل السياسية مستمرة بين بغداد والنجف,,ولتثبت نفسها حكومة قاصرة فعلا وتحتاج الى قيم عليها ,راحت في الآونة الأخيرة توعز الى وزرائها بأخذ التعليمات من المرجعية قبل مباشرتهم عملهم الوظيفي,والأكثر من هذا أصبح من الواجب على أي مسوؤل دولي أو عربي عندما يأتي للعراق لا بد وان يقوم بزيارة المرجعية للاستئناس برأيها ,وآخر من قام بزيارتها عمر موسى الأمين العام للجامعة العربية ,والذي جاء للعراق من اجل الاطلاع على التحضيرات العراقية لعقد مؤتمر القمة العربية المقبل في بغداد ,,فما علاقة زيارته للمرجعية بالقمة المقبلة؟؟؟سؤال يطرح نفسه ...فهل تأتي الزيارة لأجل اطلاع المرجعية على تفشي الفكر الوهابي في المجتمع المصري ,وجاء عمر موسى لعله يحصل على المساعدة للتخلص منه؟أم جاء من أجل المذابح المستمرة بحق الاقباط في مصر ,ويريد رأي المرجعية بذلك ؟هل ذبحهم حلال أم حرام؟هل تقدمت المرجعية بطلب الى عمرو موسى لغرض فتح قنصلية في مصر من قبل الحوزة على غرار ما يفعله الفاتيكان,؟هل كانت مباحثاته من اجل جياع الشعب العراقي والتي بلغت نسبتهم أكثر من ثلث الشعب العراقي ,والسبل الكفيلة بأيجاد الحلول المناسبة والعملية لتقليص حجم البطالة والعاطلين عن العمل وتقليل نسبة الفقر؟.هل بحث معه إمكانية الجامعة العربية التدخل لدى الدول العربية من أجل أيقاف تصدير الإرهابيين الى العراق وما يقومون به من عمليات قتل وترويع للعراقيين ؟وهل بإمكان الدول العربية المساعدة لاستعادة البنى التحتية المدمرة للعراق وأيقاف تدخلاتها التي قوضت الاستقرار والبناء في العراق ؟هل تحدث معه لمعرفة رأيه حول أقامة نظام سياسي ديمقراطي بعيد عن المحاصصة والطائفية التي أضرت كثيرا بالبلد.أم لاسلمة المجتمع ؟ العراقيون بحاجة الى مناقشة هكذا امورتخص حياتهم المعاشية ومعاناتهم اليومية ,وليس الى زيارات تشريفية ورائها أغراض خاصة تهم الحكومات ورؤسائها اللصوص لحمايتهم من غضب الشعوب الجائعة ,من خلال الطلب من المرجعية تهدأت الامور في الشارع الذي يقف على حافة بركان شديد الانفجار جراء سياسة التجويع والإذلال المتبعة من قبل الحكام.
ان وقت الزيارة التي جمعته بالمرجعية لم تزد على العشرون دقيقة فهل هذه الفترة لمناقشة جميع الأمور التي تهم أمور المسلمين؟أم أن ورائها غرض اخر لم يعلن عنه؟
إن التسريبات الصحفية قد رشحت بان وراء الزيارة هدف واحد لم يعلن عنه عمرو موسى في مؤتمره الصحفي بعد خروجه من المرجعية,.الخبر يقول بان الهدف من الزيارة لأجل إنجاح عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد لا بد أن ينسى العراق قضية مياه نهر الفرات,والتي تتلاعب سوريا بالحصة المقررة للعراق(أي لا يطرح هذا البند للمناقشة في القمة العربية ولا يوضع على جدول الأعمال ,حتى تحضر سوريا مؤتمر القمة ويعود العراق الى محيطه العربي والإسلامي ,قتل شعب بكاملة وتجويعه مقابل أرضاء الرؤساء
فإلى متى تبقى الشعوب العربية كسلعة للمساومة والبيع والشراء ما بين الحكام ورجالات الدين المتخمين بالثراء والنعيم ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرجعيتنه الرشيده . ثور لابسله كشيده
مرتضى الشرقي ( 2011 / 1 / 17 - 21:34 )
نحن أعلم في وضع مرجعيتنا الحقيقي فهي لا تهش ولا تنش لكن الامريكان يريدون يخلقون منها شئ وهي كخيال المئاته . وهمها علفها ومبروك علينه هاي المرجعية اللي لا تقره ولا تكتب وتدعي الاعلمية


2 - توأمةأم تزاوج
علي الشمري ( 2011 / 1 / 18 - 04:51 )
الاخ المعلق مرتضى الشرقي المحترم
تصور كيف ستصبح عليةه امورنا لو حصلت عملية توأمةمع مرجعية الازهر,وكثيرا ما نسمع عن مصطلحات تبدوا غريبة علينا بعض االشئ ومنها تلاقح الحضارات ,وبما ان المرجعية كيان ثيوقراطي مستقل وكذلك بقية المرجعيات الدينية في عالمناالاسلامي ,فمثلا تتم عملية التلاقح بين مرجعيتنا ومرجعية أل سعود فماذا سيكون الوليد؟؟او عمليةتزاوج بين مرجعيتنا ومرجعية طالبان,فهل تتوقع ان ينشأ لنا جيل حوزوي يحمل صفات من ذو القرنين.شكرا لمرورك الكريم
تقبل تحياتي


3 - البديل
غازي فيصل ( 2011 / 1 / 18 - 13:11 )
الأستاذ علي الشمري
شعوب المنطقة تريد ان تدخل الجنّة، هل لديك اعتراض؟
لذا فان الجامعة العربية تريد ان تضع هذا الأمر على جدول اعمالها،ومن باب الديمقراطية فهو اتي ليستفسر عن ماهية الرؤية لدى الشيعة الأثني عشرية حول الموضوع، ليتم طرحه بشكله المناسب
وبما ان الجامعة العربية لاتحل ولاتربط،فهنالك مقترح بتحويلها الى الجامعة العربية الأسلامية، يعني...ان المشايخ سيستلمون الجامعة، والمرشحون يجب ان يكونوا من كل الفرق الأولمبية الأسلامية،حتى نحصر اهتماماتنا داخل حدود الوطط العربي الكبيــــــــــــــــر
كيف مرّت عليك هذه ياسيدي ولم تلحظها؟


4 - الجنة محجوزه
علي الشمري ( 2011 / 1 / 18 - 16:04 )
الاخ الكريم غازي فيصل المحترم
الجنة محجوزة سلفا للفرقة الناجية الوحيدة من كل الفرق الاسلامية,وهي المسيطرة على الساحة ,ألا اذا رغبت ووفق المبدأ الديمقراطي ان تشاركها بقية الفرق ويصار الى انتخابات نزيهة باشراف السيخ لاقامة جبهة أسلامية موحدة لتقف بوجه أعداء الاسلام,وأخذ الموافقات الالهية للسماح ببقية الفرق المتألفة للدخول الى الجنة لكن بموافقة مسبقة من الفرقة الناجية ,وبعد اجرائها الكشف الموقعي للجنة وما مدى أتساعها ,خوفا من حدوث أزمة سكن ,ترافقها أزمة خمور وغلمان وحوريات , وخوفا من حدوث تزوير ,او محسوبية ومنسوبيةعند عملية الدخول فيجب ان تنظم عمليات الدخول بالبطاقة الذكية وكل حسب تسلسله الرئاسي ,فالوزراء فالقادة فالدعاة واخرها المستضعفون لانهم لديهم قناعة حتى ولو في الطابق الارضي أو فوق السطح,المهم الجنة.
تقبل تحياتي


5 - مازاد عمرو
محمد الرديني ( 2011 / 1 / 18 - 18:07 )
عزيزي الشمري
مازاد عمرو في المرجعية خردلة ولا قم لها شغل بموسى
كل سؤال من اسلئتك هذه تحتاج الى فعل ورد فعل متساويان في القوة والاتجاه ولكنها تبدو من وجهة نظر علمية غير صحيحة
دعنا نشكّل لجنة للاجابة على هذه الاسئلة بشكل حيادي ومشحون بالارقام
لدي قائمة باسماء بعض المتطوعين لهذا العمل وانتظر منك ترشيحات اسماء اخرى لنبدأ تنفيذ المشروع
شكرا لك على هذه الاسئلة التي لاتحتاج فقط الى اجوبة دقيقة وانما الى اطنان من البندول والجاجيك المهدىء


6 - أنت سيد العارفين
علي الشمري ( 2011 / 1 / 18 - 19:14 )

العزيز محمد الرديني المحترم
هناك انتاج مجموعة ,افلام سينمائية سياسية دينية مشتركةكانت في الخفاء والان بدات تعرض في الكثير من البلدان بعد صفعة زين العابدين بن على ,فيها تناغم وتبادل أدوار بصورة متقنة بين الحكام الطواغيت وبين وعاظ السلاطين,للحفاظ على مصالحهما المشتركة ,ما بين التسلط والهيمنة على الشعوب ,والاستحواذ على خيراتها,فأصبح بقاء السلطة مرهون ببقاء أدعياء الدين وبالعكس,ولهذا تجد مثلا أفساح السلطات لرجال الدين بامتلاك اكثر من أربعين قناة فضائية للتخديروبث السموم الطائفية ولا تسالهم من أين كل هذه الاموال وربما تقوم بتقديم الدعم المالي لهم,اما المتنورين الذين لا يملكون من حطام الدنيا غير قوتهم اليومي ولا لايملكون قناة فضائية واحدة لبث أفكارهم ,تجد السلطات تشن على مقراتهم ومكاتبهم حملات مسعورة لغرض اغلاقها او تحجيم دورهم الانساني في بث ثقافة المحبة والوئام..
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran