الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو الحل 2 ( معضلة الدين الاسلامي)

طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)

2011 / 1 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مقالنا السابق" ما هو الحل ؟ " والمنشور على النت, قمنا بعملية بحث عن حل للوضع السياسي والاقتصادي لما يسمى بالعالم العربي والاسلامي. كان منهجنا بالبحث هو استقراء الحلول العالمية الفاشلة التي خاضتها الشعوب قبلنا, لكي نتجنب مثل هذه الحلول, وبذلك نتجنب الوقوع بنفس الفشل الذي كابدته هذه الشعوب صاحبة هذه التجارب الفاشلة, وخاصة ان شعوبنا في مخاض تجارب فاشلة بالوقت الحالي ايضا ولا يحتمل بنا الحال تبني تجارب فاشلة اخرى تسير بنا للوراء مئات السنين. وبعد ذلك قمنا باستعراض الحلول العالمية الناجحة, وطالبنا بتبني مثل هذه الحلول الناجحة لكي تسير اوطاننا على نفس الطريق من النجاح, ونصل بنهاية الامر الى نفس النجاح الذي وصلت اليه الشعوب الاخرى, والتي تشاركنا العيش على هذه الكرة الارضية, من حداثة وازدهار وحقوق انسان ورخاء اقتصادي.
أي اننا لم نفعل كما يفعل الاخرون من تقمص دور المفكر والفيلسوف العبقري الذي يعصر دماغه ليأتينا بحلول من بنان افكاره, مدعيا بانه لنا خصوصيتنا العربية والاسلامية, ويأتينا بنظريات فلسفية فاشلة تعكس عقده النفسية, و هو يريدنا ان نتبنى افكاره ونفرضها على شعوبنا مستخدمين اهلنا كفئران تجارب لاثبات صحة أو خطأ نزواتهم الفلسفية. نحن ضد هذا المنهج لسببين, الاول لان التاريخ يؤكد لنا بأن هذه النظريات فاشلة مسبقا, ثانيا من غير المنطقي استخدام الشعوب كفئران تجارب لمغامرات البعض الفكرية!
اسلوبنا ببساطة هو المطالبة بتبني تجارب الاخرين العملية والمجربة بمئات البلدان والتي اثبتت صحتها العملية على مر الزمن واعطت نتائج مبهرة.
في هذه المقالة سنعالج مشكلة الدين الاسلامي وهو دين الاكثرية والدين الرسمي بالبلدان ما يسمى ب العربية والاسلامية. وسنتبع نفس المنهج الذي اتبعناه في مقالتنا السابقة, وهو دراسة الحلول الفاشلة , ثم دراسة الحلول الناجحة والمطالبة بتبني الحلول الناجحة. كما ترون نحن لا نتفلسف ونخترع نظريات فلسفية وحلول من بنات افكارنا , نحن نقرأ التاريخ ونستنتج منه العبر ونقارن بين الحلول العملية الناجحة التي جربت والحلول العملية الفاشلة والتي جربت ايضا ونطالب بتبني الحلول الناجحة, وهكذا وبكل بساطة.

تجارب دينية عالمية فاشلة

اهم التجارب الدينية العالمية الفاشلة هو تدخل الكنائس الاوربية بالعصور الوسطى بالحكم وبالسياسية. حيث كانت احكام الكنيسة الممهورة بالخاتم السماوي والالهي لا تناقش. وكان الملك يسعى دائما لارضاء الكنيسة لكي يضمن استمرار حكمه بمباركة الكنيسة. وكانت الكنيسة تبارك كل حروب للملك وتضفي عليها القدسية. ان اعتماد اوروبا لقوانين ربانية الهية, لا يمكن مناقشتها ابدا, بل توجب طاعتها والموت في سبيل قدسيتها, ادت الى نشوء حروب دموية جراء التعصب الديني, تقشعر لها الابدان وتشيب لها الولدان من شراستها وقساوتها. هذه الحروب الدينية الدموية ادمت اوروبا وانهكتها واوصلتها الى البؤس والفقر والى الحضيض.
يعتبر الاسلام وما يحتويه من عقائد سياسة دينية يؤمن المسلمون بانها مرسلة من عند الله, من التجارب الدينية الفاشلة لانها اوصلت المسلمين وعلى مدى 1430 سنة الى افشل الشعوب ووضعتهم بمؤخرة الامم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية. حيث ينتشر الجهل والتخلف والفقر والبطالة والخرافة وجميع الموبقات بجميع الدول الاسلامية. والاكثر من هذا كان الاسلام سببا في كثير من الحروب والقتل والدمار التي يزخر بها التاريخ الاسلامي والتي لا تكفي المجلدات لتعدادها. هذا عدى عن انتشار الارهاب واضطهاد الاقليات والمرأة.
من التجارب المؤدلجة الفاشلة ايضا هي تجربة الشيوعية والنازية. من ادبيات هذه الايديولوجيات انها تعتبر نفسها تمتلك الحقيقة , حيث تضفي على مبادئها الصبغة القدسية التي لا تناقش على الاطلاق. كما انها تفرض على اتباعها وكل من يعيش تحت سلطتها ان يؤمن بها ايمانا اعمى لدرجة الموت في سبيل نصرتها وانتشارها, وهم بذلك يتشابهان مع العقيدة الدينية العسكرية من الناحية العملية, لذلك قمنا بتصنيفهما تحت بند التجارب الدينية الفاشلة.

تجارب دينية عالمية ناجحة

من افضل التجارب الدينية العالمية الناجحة هي تجربة الكنائس المسيحية بأوروبا. هذه التجربة لم تنجح الا بعد حروب دينية مريرة اججتها المشاعر الدينية المتعصبة. هذه الحروب الدينية احرقت الاخضر واليابس والتهمت الكثير من الضحايا. تعود هذه التجربة تاريخيا الى موافقة الكنائس الاوروبية الى تنظيم العلاقة الشائكة بين الدين والدولة في أوروبا بـواسطة معاهدة صلح بين المتحاربين سمي ب "صلح فيسفاليا" حيث نجحت بايقاف الحروب الدينية قي أوروبا في عام 1648. سبب موافقة الكنيسة على هذا التنازل عن ضلوعها بالسياسة هو انها شعرت بانه سيتم القضاء عليها من قبل الشعب اذا استمرت بسياستها و ان الشعب سيبتعد عنها. لقد تطور هذا المشروع التنظيمي ليضع قواعد لفصل الكنيسة عن الدولة, والذي تمخض عنه مفهوم العلمانية الذي قدمه جون هوليوك بقوله:"العلمانية هي الاعتقاد الراسخ بالقدرة على اصلاح حال الانسان عن طريق استخدام مادي لعقلانيته دون العداء للدين". ما يتضح من هذا التعريف هو أن العلمانية ليست أداة للتدخل في شؤون البشر الخاصة، بل كانت تعني تحويل أموال وممتلكات الكنيسة إلى ملكية عامة، و هي تعني الآن ببساطة فصل الدين عن الأمور السياسية ، أي تحويل العملية السياسية إلى عملية سلمية جدلية بين البشر دون الإدعاء باحتكار الحقيقة والاستناد الى مرجعية ألهية سماوية.
في الواقع ان كل الاديان بالعالم تم فصلها عن الدولة بنجاح, حيث تم تبني العلمانية والقوانين المدنية بكل دول العالم ما عدى الدول الاسلامية التي ما زالت قوانينها تنص على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, جاعلة من غير المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية.

الحلول المتوفرة للتعامل مع الدين الاسلامي

على اصحاب الشأن والمعالي والمعنيين بالدين الاسلامي العمل على ابعاد مفاهيم التراث الاسلامي من حياة المسلمين ابعادا قطعيا لا يقبل الجدل, واعتبار ان هذا التراث ارث تاريخي نشأ لاسباب تاريخية موضوعية لا علاقة لها بالحياة العصرية لهذا اليوم, ومن ثم اعادة تفسير القرآن تفسير رمزي مناسب لروح العصر والمواطنة, وتبني مفهوم فصل الاسلام عن الشؤون السياسية والقوانين المدنية فصلا تاما, اي بمعنى اخر تبني العلمانية كما تبنتها الديانات الاخرى واصبحت من اركان الايمان بجميع الاديان الاخرى تقريبا. وهنا نركز على التفسير الرمزي لآيات القرآن الجهادية, بحيث يكون الجهاد بعمل الخير ومساعدة المحتاج ومحبة الاخر فقط لاغير. أي أن يصبح الاسلام دين يهتم بالعبادات ويهتم بالمسائل الروحية للمسلمين فقط لا غير. ونحن هنا نشيد بجهود القرآنيين وزعيمهم احمد منصورالذين يسيرون على طريق مشابه لهذا المنوال. ونحيي ايضا تجربة الشيخ التنويري أحمد القبانجي والذي جاء بنظرية الوجدان ومبدأ تجلي الله وتجسده في الأنسان كحل مقبول لأنقاذ القرآن من معضلة اللوح المحفوظ ، وبهذا يكون هذا الشيخ الفاضل قد وضع القطار على السكة الصحيحة بسبب جرأته على التحليل ونقد الدين دون خوف وايضا يكون بهذا قد بدأ صحوه عقائدية غير معهودة في الفكر الاسلامي. ومن الشيوخ التنويريين ايضا السيد ضياء الموسوي والذي يرأس مركز الحوارالثقافي في البحرين والشيخ اياد جمال الدين الذي ينادي علنا بفصل الدين عن الدولة. بالحقيقة تعتبر هذه الصرخات الايلامية صرخات حقيقية ناتجة عما يحدث من ظلم وقتل جراء تطبيق الآيات القرآنيه من قبل الأرهابيين ومحاولتهم جر البشرية الى التخلف والانحطاط.
الحل الآخر المتوفر للتعامل مع معضلى الدين الاسلامي هو التمسك به كما هو ومن دون اي تغيير او تطوير, وان يظل الحكام المستبدون متمسكين به كما هو لكي يعينهم على استعباد الشعوب , وبهذا تظل المؤسسة الدينية الاسلامية دمية بيد الحاكم تتبادل معه المصالح المادية والقوة. وبهذه الحالة التاريخ ينبأنا بان الاسلام سينهار انهيارا مزريا كما انهارت الشيوعية ومن قبلها النازية , وايضا كما انتهى الحكم الملكي المستبد وتلاشى. ما نريد ان نقوله للمعنين بالدين الاسلامي بانه يجب ان يعتبروا من التاريخ... لان التاريخ لا يرحم في مثل هذه القضايا وعندما يحين الوقت ويبدأ الانهيار فلن تنفعهم حتى كل مليارات البترودولار ولا كل التقنين الرسمي الذي يتمتع به الاسلام. فالشيوعية والنازية كانتا مقننتين ايضا ولقد رصدت كل مناجم ذهب سيبيريا للشيوعية وكل غناء اوروبا للنازية لكي يستمرا ولكنهما سقطتا سقوطا مهينا.
وفي الختام , نجد ان هناك طريقان سينتهي باحدهما الدين الاسلامي لا ثالث لهما, الطريق الاول هو ان ينبذ كل ما يربطه بالسياسة بطريقة او باخرى, وان تنحسر تعاليمه على مساعدة المؤمنين روحيا داخل المساجد فقط, وان تتم اعادة تفسير العقيدة تفسيرا رمزيا روحيا كما اسلفنا بالفقرة السابقة وان يتبنى العلمانية. اما الطريق الثاني فهو الانهيار والتلاشي كما انهارت من قبل الشيوعية والنازية.

تحياتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذنب الشعوب التى لاتتكلم العربيه
حكيم العارف ( 2011 / 1 / 19 - 11:28 )
بس كده الباكستانى و الماليزى هابتلخبط
لانهم تعودوا على لبس الجلباب القصير و الشبشب ... ونساؤهم تعودوا لبس الحجاب ..

نقولهم ايه .... الموضه السنه دى غيرتها ام المؤمنين عائشه و تقول لكم انتم لستن نساء النبى لتغطين رأسكم..


لن يسمع لك الاسلاميون وسيتهمونك بالكفر و ربما يفتون بقتلك وتصبح رقم 2 بليون من المطلوبين رؤسهم...


الحل الامثل هو استئصال هذا السرطان من العالم اجمع


2 - الحكيم العارف
توما خوري (تي خوري) ( 2011 / 1 / 19 - 12:06 )
السيد الحكيم العارف اشكرك على المرور وابداء الرأي
اذا استقرأنا التاريخ فسينبأنا بأن جميع الحلول الاستئصالية فشلت فشلا ذريعا , ولنا بتجربة الاسلام بتركيا على سبيل المثال لا الحصر.
الدين هو اوهن من بيت العنكبوت , فاذا تم فصله عن السلطة وتم ايقاف تمويله من الاموال الحكومية ودافعي الضرائب التي يسخى بها الحكام المستبدون , فسيتم حجر هذا الدين ضمن معابده وستضمر مخالبه ولن يكون له اي اثر سلبي على المجتمع.
اما الفتوى فانا لا اتفق معك بها
تحياتي


3 - تحياتي لكَ
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 19 - 12:30 )
شكراً للصديق الكاتب / طلال عبد الله الخوري لجهدهِ ومحاولة الإصلاح
أولاً /أهمس في إذنك ,إثبت على إسم بقى يا رجل لنُناديكَ به , ولا تلخبطنا ههههه
ثانياً / عزيزي لاحظ معي ما يلي : فشل تجربة معينة في مكان ما ومع شعب معين , لا يعني بالتأكيد فشلها في مكان آخر ومع شعب آخر مختلف كثيراً
أقصد ( لو كان كلامي غير واضح ) الإقتراحات التي ترفضها بقولكَ أنّ الشعوب ليست حقل تجارب للفئران , ربّما تكون هي الأكثر واقعية
فإذا إتفقنا على إستبعاد (( الإستئصال للآخر )) سنتفق على تعدد الحلول
أتفق معكَ , عملياً ليست جميع الطرق ممكنة
لكن علينا طرحها للنقاش على طاولة البحث , ولهذا نحنُ هنا للحوار من أجل الأفضل
أقصد من كلّ ما تقدّم , لا تشتد بالوصف على الآخرين فقد يكونوا يسعون لما تسعى لهُ لكن طريقتهم مختلفة , فكيف سنعرف الأصح دون حوار ؟
أنا نفسي طرحتُ في الفترة الأخيرة فكرتين , علّ إحداهما تجدي مع المتطرفين الإسلاميين
الأولى / تأسيس أحزاب ليبرالية إسلامية بقيادة مفكرين تنويريين مثل سيّد القمني وطارق حجي وجمال البنّا وأمثالهم
الثاني / طريق أحمد القبانجي في إعادة قراءة وصياغة النصوص بما يتلائم مع العصر


4 - السيد رعد الحافظ
توما خوري (تي خوري) ( 2011 / 1 / 19 - 12:52 )
اشكرك اخي رعد على المرور وابداء الرأي
نعم يا سيدي انا اتفق معك , بالرغم من اني لا أومن بتجربة حلول جديدة لأن التاريخ ينبئنا بفشلها مسبقا...ومع ذلك اذا راجعت تعليقي على مقالتك ومقالة السيد طارق حجي ستجد باني قلت باني على استعداد ان اكون جندي ورائكما من اجل اي نوع من الاصلاح والتغيير..., فهدفنا واحد وهو انتشال شعوبنا من مستنقع الجهل والتخلف والفقر.
بالنسبة لاسمي فهو يتغير كلما تغيرت شروط النشر بالحوار المتمدن, هل تذكر عندما كنا نعلق بالانكليزية (لي مقال بالانكليزية على اليسار)؟ ثم طالبونا باسم كامل وبعد ذلك انت تعرف...الخ..هناك ما زالت لي مقالات باسم توما خوري

تحياتي


5 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 19 - 17:06 )
الأستاذ طلال , ليس هناك نصوص من الشريعة يتم تطبيقها في الدول الإسلامية عموماً والعربية خصوصاً , جميع الدول العربية لديها دساتير مدنية لا تمت للشريعة بأي صلة وعبارة الدين الإسلامي الموجودة في جميع الدساتير هي لمأرب آخرى , هناك مفاهيم فردية لدى المسلم ولكن الحكام لا يطبقون الشريعة والدساتير في نظر النص الشرعي كفر وإلحاد لأن مفاهيم الإسلام تقول أن المشرع هو الله ولا يجوز للبشر أن يشرعوا , هناك تحالف بين الأشياخ والحكام فقط ولايوجد أي نص شرعي يتم تطبيقه في جميع الدول هناك دول تُطبف بعض النصوص , مظاهر الحياة في دولنا مخالفة للشريعة سيدي , يجب أن نفرق بين تحالف الحاكم من اجل ديمومة حكمه وبين تطبيق الشريعة , هل تقبل الشريعة بالتعليم المحتلط هل تقبل الشريعة ببيع الكحول في المحلات العامة هل تقبل الشريعة بالغناء والتمثيل والرقص الشرقي هل تقبل الشريعة بإرتداء الجينز من قبل المرأة أو أن تقود السيارة هل تقبل الشريعة بسفر المرأة دون محرم هل تقبل الشريعة بالخلوة , هل تقبل الشريعة بكشف شعر المرأة أو إرتداء المايوه , هناك مليةن هل سيدي , يجب أن نفرق سيدي الفاضل , هناك عشرات الأسباب لتخلفنا منها النصوص


6 - مهمة المثقفين
عرفان عدنان ( 2011 / 1 / 19 - 17:45 )
الفارق بين كهان المسيحيه وكبارمنظري الشيوعيه من جهة وشيوخ الاسلام من جهة اخرى كبير حيث يستسلم شيوخ الاسلام الى الخرافه والاساطير بشكل مخيف يدفع بالواقع ومتطلباته الى زاويه حقيره في اقصى المشهد الحضاري المعاصر لدى ارى ان مهمه اعاده انتاج الدين هو مهمه المثقف العربي لان الاسلام هو احد اهم اوجه الهويه والمنظومه التي تشكل المجتمعات الاسلاميه وتراثها


7 - انا معك اخي طلال
زهير دعيم ( 2011 / 1 / 19 - 18:59 )
حقيقة ..يجب فصل الدين عن السياسة وابعاد رجال الدين من الامساك بخناق الحكم.فالكنيسة في القرون الوسطى عندما كانت - تضع- انفها في السياسة فقدت الكثير من احترامها ، مع ان المسيحية الحقيقية دين افاخر به الارض والسماء.
نعم هناك حاجة ملحة لاخراج الشيوخ من البرلمانات والوزارات فانهم يعيشون عصر الجاهلية وربما افظع.
اخي خوري الغالي : آراءك صائبة ، سديدة تستأهل ان نقف عندها.
مع محبتي من الجليل


8 - لايعرف الشوق الا من جربه
رحمن الناصري ( 2011 / 1 / 19 - 22:40 )
التجارب الناجحة لا تأتي الا من بعد فشل فضيع ومريع وحروب ودمار كما يبدو ، لان امتحان اي عقيدة دوغمائية موروثة تحولت واختلطت بالتقاليد والعرف والهوية، يجعل من الصعوبة بمكان مجرد الوقوف موقف الناقد منها بالنسبة للاكثرية ،خاصة في مجتمعات لم تعرف ولم تتعود على التعددية هذا بالنسبة لمجتمعاتنا.. وربما ماساعد اوروبا على التعامل الناجح مع الدين هو الدين ذاته ،فبعد ما تدخل لصالح الحكام في ظلمهم وجرائمهم ،وحارب التنوير وباع صكوك الغفران وضحك على عقول الناس قبل ذقونهم ولاحقاب طويلة حتى تكشفت حقائق لم يعد بالامكان تأويلها والالتفاف عليها ،وبتوازي مع جهود التنويرين الحثيثة وتضحياتهم نجحت التجربة.. ولو لم تفشل الخلافة العثمانية لاربعة قرون متتالية لما توصل الاتراك الى تلك الخلاصة بالغائها ـ الخلافة ـ ولو لم تقد العقيدة النازية واختها الفاشية الى حرب عالمية مدمرة وخسرانها لصالح الحلفاء لما انتهتا الى ما يعرف الجميع ،، لذلك لازال امام اصحاب الوله والولع بالرجوع الى الحكم بالشريعة الوقت الكافي ، فالاجيال الحالية لم تعش عصر -الخلافة الذهبي - وهو ذهب (اربع وعشرين) صافي في خطب الجمعة ، وتجربة الطالبان


9 - لايعرف الشوق الا من جربه
رحمن الناصري ( 2011 / 1 / 20 - 00:26 )
تجربة طالبان قصيرة للافغان في افغانستان ،واقصر جدا لاصحاب الولع والوله من انصار الشريعة في لندنستان حتى يأتي بوش ويحرمهم من التلذذ بشهدها البارد..!،وتجربة الجمهورية الايرانية معروفة جيدا في الداخل الايراني ولكنها ليس كذلك في جنوب لبنان ، وتجربة الجزائر والعسكر الذي حرم الشعب الجزائري من -جنة- جبهة الانقاذ هنا في الارض قبل جنتهم هناك في الاعالي هي الاخرى موضع الحسرة..فما داموا لم يصلوا للسلطة ويمارسوها لوحدهم ، وينكشف ما وراء الوعود والخطب الطنانة المرصعة بالايات والاحاديث،وما دام الفقهاءيلعبون اللعبة بالمجان ، فلاهم شاركوا الحاكم في الحكم وتحملوا المسوؤلية كاملة ، ولاهم سكتوا عن الدعوة الى الحل الاسلامي في كل مفاصل الدولة باستثناء الاخوان المسلمين الذين لايخفون طموحهم الى تحمل تبعات وجودهم في السلطة وهنا هي تجربتهم وتجريبهم وطول المدة الكافية لاقناع من لايرفض الحقائق هوالكفيل بتعديل المواقف، وعلى هذا قس سيدي الفاضل ،مادامت الامور على طريقة الزواج الذي لم يتم اوانقطع لاسباب طارئة هو اكثر الزيجات اثارة للحنين ماداموا يطالبون بالرجوع الى الدعوة لتجريب الدين كدولة حتى يجربوا ويتعلموا


10 - نرجو المزيد
سليم حداد ( 2011 / 1 / 20 - 03:44 )
عزيزي طلال بك
اهنئك على مقالتك الثانية الرائعة من كل الأوجه، فهي تحوي معلومات تاريخية و علمية و سياسية في غاية الأهمية، ناهيك عن الأسلوب الأدبي الراقي التي كتبت به، فإذا كنت تمتلك هذه الملكة الكتابية، فأرجو ان تمطرنا بهذا القلم الرفيع المستوي حتي نتمتع بالقراءة الجيدة الموضوعية
تحياتي القلبية
سليم حداد


11 - تجربة للتأكد من رفع منع التعليق
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 20 - 23:52 )

وارجو منكم ان ترفعوا عني المنع من التعليق لكي ارد على تعليقات القراء على مقالي وانا اتطلع للتعاون مع موقعكم الرائد والمتميز


12 - شامل عبدالعزيز
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 21 - 00:07 )
اشكرك يا سيدي بالتكرم والمرور وابداء الرأي, واعتذر لجميع القراء والمعلقين على التأخير بالرد وذلك بسبب منعي من التعليق لمدة ثلاثة ايام.
لقد وضعت يدك على الجرح يا سيدي , فانت تقول بان الدول العربية والاسلامية لا تطبق الشريعة ولكن وعاظ السلاطين يقولون بان سلاطينهم وولاة امرهم يطبوقون الشريعة 100% فالسادات هو الرئيس المؤمن وملك السعودية هو خادم الحرمين, وصدام وعبدالله والقدافي هم من اسرة الرسول..الخ.. وكما تعرف فان الشريعة حمالة اوجه ؟؟ والسؤال المهم من يصدق المسلمون ؟؟ شامل ام وعاظ السلاطين؟؟ الجواب سهل: الشعوب يصدقون من هم بمركز القوة وهم يتبنون تحميل الشريعة الوجه الذي يناسب ولي نعمتهم.

كل المودة


13 - أستاذ ظلال موضوعك القيٌم هذا هو تتمة لموضوعك
Jenny Hayek ( 2011 / 1 / 21 - 02:40 )
مــــا هـــو الحــــــل؟؟ موضوعان متكاملان
في الواقع انه
لا خيار أمام المتمسكين بجعل الإسلام السياسي هو الحل.... إلا أن يتركوا السياسة لأهلها....بأن يحصر الشيوخ دورهم ونشاطهم في نشر الأمور الروحية في الجوامع فقط ولا علاقة لهم بالسياسة وبشؤون الناس ومعتقداتهم
ويطبقون أعطوا ما لله لله، وما لقيصر لقيصر...... وإلٌا........ه
الكنيسة ارتكبت أكبر خطأ عندما تدخلت في السياسة...وخالفت تعاليم يسوع بتدخلها هذا
ولا داعي للخوف او القلق لأن
اتخاذ مبدأ العلمانية لا تتناقض مع الدين أبدا ا
تُشكر دكتور طلال لمجهودك بطرح حلول واقعية عملية من اجل مصلحة المنطقة كله
كل التقدير والأحترام ا


14 - السيد عرفان عدنان
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 21 - 03:23 )
اشكرك على التفضل بالمرور وابداء الرأي
نعم يا سيدي ان خرافات التراث الاسلامي والايمان بها على انها حقائق , لهي معضلة كليرة وعقبة بوجه التحديث, ويجب على المثقفين تنوير الشعوب

كل المودة


15 - ابن الجليل الفاضل
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 21 - 03:29 )
زهير دعيم اشكرك جدا على مرورك وابداء الرأي
نعم يا سيدي كما يقولون لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة,
صدقت : فاعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
اثبتت التجربة العملية بمئات البلدان على ان العلمانية هي الحل لكل المشاكل والتي تبقي عقيدة الانسان
امر شخصي محض.

كل المودة


16 - السيد سليم حداد
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 21 - 03:51 )
اشكرك يا ابن الاكارم على مرورك وابداء الرأي
اشكرك على التشيجيع والثناء الذي لا استحقه فما اكتبه هو خربشات لا اكثر.
هذه ليست المقالة الثانية لي ولكن لي العديد من المقالات وهذه هي روابط بعض من خربشاتي:
كل الاحترام والمودة:

التقية والمعاريض بالسياسة العربية المعاصرة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=238658
الوطنية كفرا بالنسبة للمسلم
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=19315
ما هو الحل
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&
Preview=No&ArticleID=19015
مقال بالانكليزية
http://www.ahewar.org/eng/show.art.asp?aid=1197
السياسة فن الممكن ....
http://www.aqabachurch.com/index.php?option=com_content&view=article&id=529:2011-01-17-14-20-38&catid=36:2009-12-19-00-24-42
.هل هناك حاجة لنقد الدين المسيحي بعد ان تم فصله عن الدولة؟
http://www.aqabachurch.com/index.php?option=com_content&view=article&id=522:2011-01-15-09-46-04&catid=36:2009-12-19-00-24-42




17 - المعارضة الاسلامية
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 21 - 12:05 )
السيد رحمن الناصري المحترم
اشكرك يا سيدي على المرور وابداء الرأي
برايي الشخصي بان المعارضة الاسلامية غير جادة ولا تريد الحكم لانها تعرف بانه ليس لديها اي شئ تقدمه بالحكم وهي تعرف بانها ستفشل بالنهاية ولهذا هي تكتفي بالمعارضة التي تجلب له المؤيدين والاتباع وهي بنفس الوقت تعقد صفقات سرية مع الحكم مثال الاخوان بمصر
تحياتي


18 - الفاضلة جانيت الحايك
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 21 - 17:04 )
اشكر مرورك يا ابنة الاكارم وابداء الرأي
نحن نشعر بالفخر من مشاركة النساء بالحياة الثقافية والسياسية العربية
نحن نريد كل النساء مثل جانيت حايك
يجب ان ينتهي الاضطهاد ضد المرأة بالعالم العربي والاسلامي
يجب ان تحصل المرأة على حقوقها كاملة وكذلك الامر بالنسبة للاقليات

اشكرك على الاطراء واتمنى ان اكون عند حسن ظنك
مودتي


19 - نابليون
James Peter ( 2011 / 1 / 23 - 00:06 )
كان أول من فصل الدين عن الدولة رسميا ..و ترك الحياة الاجتماعية حرة صمن قيود و دساتير تنطلق من الوجدان الانساني و من العدل ..وهو من امر بفتح المدارس لكل الاعمار ..وقال افتح مدرسة تغلق سجنا ..مدرسة تربية و علم ....وامر بالاهتمام بالعلم و العدل ......أين نحن من ذاك ...؟؟ اذن بمفهوم هذا العصر - الــعـلـمــا نيــة - أي دستور البلاد يجب أن يكون عادل منصف والعدل يطبق عالجميع و المواطنون هم سواسية اما القانون ولا تمييز عنصري ..والانسان حر فيما يعبد و كيف يعبد ومن يعبد شرط ان لا تكون عبادته تلك تدعوه الى ابادة الاخرين والا عبادته هي مدرسة ارهاب ..التعايش بمحبة وانسانية .....آه الحكم العادل و الدستور الانساني ...آه .... أين نجده


20 - الفاضل جيمس بيتر
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 23 - 19:26 )
اشكرك ايها الكبير على تفضلك بالمرور وابداء الرأي
صدقت العلمانية تقتضي باصدار قوانين عادلة للجميع ومن دون اي تمييز حسب الدين او العرق او الجنس او العمر, وتعتبر الدين هو مسألة شخصية لا علاقة لاحد بها ويجب ان تبقى داخل المعابد فقط.

نعم نحن نحلم بان يكون ببلادنا قوانين علمانية عادلة , لكي ننعم بالحرية وحقوق الانسان كما ينعم بها الناس بالبلدان المتحضرة.

كل المودة


21 - يسوع المسيح هو حبل النجاة لاحباؤنا المسلمين
سمعان القيرواني ( 2011 / 2 / 26 - 20:12 )
اشكر الاستاذ الفاضل طلال عبد الله الخوري على تحليلة العملي والمنطقي الدقيق لتأثير الاسلام السلبي على شعوبنا العربية، وانا اوافقه تماما على الخلاصة التي انتهي اليها قائلا: - اما الطريق الثاني فهو الانهيار والتلاشي كما انهارت من قبل الشيوعية والنازية. - وخاصة لان العقيدة الاسلامية جامدة، بل في غاية التحجّر، ولاتقبل التشكيل او الاصلاح، ولان المسلمين المخدوعين قبلوها كميراث شرعي بدون ان يفحصوها او يقارنوها بغيرها، وللاسف هم خضعوا لها وساروا وراءها معصوبي الاعين بدون ان يعوا خطورة الطريق المهلك الذي يسيرون فيه! وانا شخصيا، ارى انه من واقع المحبة والمسئولية التي تقع علينا كمسيحين عرب - تجاة احباؤنا المسلمين، فاني ارى ان سقوط الاسلام سيكون اسرع مما نظن بسبب سرعة انتشار المعلومات بواسطة الانترنت والفضائيات، وقريبا سوف تغرق سفية الاسلام بافظع من غرق عابرة المحيطات الشهيرة -تايتنك-! لذلك علينا ان نلقي بحبل النجاة لكل مسلم مخلص يبحث عن الحق، بتقديم المسيح يسوع كالمخلّص الوحيد والفادي الفريد لبني البشر، وتقديم تعاليم الانجيل السامية التى تسمو بالنفس البشرية وتنقذها، واكرر شكري للكتاب الفاضل.


22 - العلمانية هي الحل
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 2 / 27 - 18:35 )
السيد سمعان القيراواني اشكرك يا سيدي على المرور وابداء الرأي

نعم يا سيدي العلمانية هي الحل وقد اثبتت نجاحها في كل البلدان المتحضرة وحققت الرخاء والحرية والعدالة والعيش بسلام لكل الناس باختلاف مشاربهم , حيث تسيير شؤن الحياة بقوانين مدنية , اما الايمان فهو امر شخصي وعلاقة خاصة لكل انسان ؟؟ولقد اضحت العلمانية جزء من الايمان المسيحي
تؤكد عليه كل السينودوسات.

تحياتي للجميع


23 - ما علاقة الايات بالموضوع
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 3 / 28 - 23:30 )
ما علاقة هذه الايات بالموضع
اليس لديك فكر خاص بك
اليس لديك رأي خاص بك بالموضوع
هل هذا الموقع هو للمبارازات الدينية بالايات

يرجى من المراقب رفع التعليق لعدم مناسبته للموضوع


24 - د.طلال موضوعك-ما هو الحل -هو أصلح الحلول
جيني حايك ( 2011 / 3 / 29 - 04:17 )
كل واعي محب لوطنه في شرقنا بدأ ينادي( بالحل) الذي اقترحه أستاذ الخوري
حيث
لا خيار في الأمر أمام الدول المتأخرة
إما تقليد الدول المتاخرة للدول المسيحية ونسخ قوانينها
أو ستبقى هذه الدول في نقطة الصفر أو دونه

إلى الجميع سماع قول هذا الكاتب السعودي الذي من حيث لا يدري
أويدري يردد فكرة الدكتور طلال في الحل
وياتي بمثال دولة اليابان قائلا لولا لم تقلد اليابان دول الغرب لبقيت متأخرة
أرجو من الجميع مشاهدة هذا الفيديو المهم جدا جدا
******************
www.youtube.com/watch?v=nHpJ8idxQwM
ا


25 - جيني الحايك
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 3 / 31 - 12:49 )
اشكرك ايتها الفاضلة والمثقفة المتنورة على اطرائك وعلى ثقتك
كل المودة
طلال

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah