الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر إلحادية

جريس سالم بقاعين

2011 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خواطر إلحادية.............. "1"
الأناجيل الأربعة التي دخلت في الإنجيل الرسمي ، أُختيرت بشكل أو بآخر عشوائياً من بين ما لا يقل عن إثني عشر أخرى ، منها إنجيل توما، بطرس، نيكوديموس، فيليب، برثولماوس، مريم المجدلية، و هذا ما أحب أن أنوه عنه،عند الكلام عن العهد الجديد،فإنه يجب علينا أن نقرأ كل القصص عن المسيح في كل ما يدعوه القساوسة بالأناجيل المزيفة ، و ما أقروه لنا بالأناجيل الصحيحة، و السبب أنّ الذين كتبوا الأناجيل المزيّفة يدعون بأنّ كتابتهم هي وحي من الله ،كما أن الذين كتبوا الأناجيل الصحيحة يدعون أنّ كتابتهم هي أيضاً وحي من الله ،لهذا يجب علينا أن نُحكّم عقلنا بين ما هو مذكور و إعطاء الرأي الشخصي ،و ليس ما يُمليه علينا القساوسة.
فالأناجيل التي لم تنتشر ، حذفت من قبل هؤلاء القساوسة ربما لأنها تحتوي قصصاً أكثر إحراجاً من مثيلاتها في الأربعة الذين صاروا رسميين ، إنجيل توما على سبيل المثال توجد به بعض الطرائف عن "يسوع الطفل" الذي يسيء إستعمال قواه السحرية بنفس طريقة جنيّات الخرافات الشريرات ،و بشكل عفريتي يحوّل أصدقاءه لعنزات ، أو يحول الطين الى عصافير "و من هنا أخذ القرآن هذة المعجزة" ..... أو يساعد أبوه في نجارته بإطالة قطعة خشب بشكل سحري ، و سيُقال بأن لا أحد يصدّق قصصاً عن أعاجيب كالتي في إنجيل توما على أية حال...... و لكن هل هناك أي سبب لتصديق الأناجيل الأربعة الأخرى ... كلها لها صفة الأساطير
معظم ما هو مشترك في الأناجيل الأربعة قادم من مصدر واحد قد يكون مرقس أو من عمل أقدم ضائع ، و مرقس هو أقدم ما نعرفه عن ناسخيه ، لا أحد يعرف من هم الدعاة الأربعة ، و لكنهم من المؤكد لم يقابلوا المسيح شخصياً ، و معظم ما كتبوه لا يمكن أن يوصف بأي شكل بأنه تاريخ أمين و لكن ببساطة "إعادة قولبة للعهد القديم" لأنّ كُتّاب العهد الجديد كانوا مؤمنين بإقتناع عظيم بأنّ المسيح يجب أن يحقق نبؤة العهد القديم ،
ومن الممكن أن نفكر و لو أنّ ذلك ليس شائعاً بعد ، بجدية الطرح التاريخي بأنه"لم يكن هناك مسيح" على الإطلاق كما فعل العديدون و من بينهم البروفسور:ج.ا.والاس. من جامعة لندن في كتبه و التي من بينها "هل وجد المسيح" و رغم إحتمال وجود المسيح فإنّ دارسي الأناجيل المحترمين لا يعتبرون العهد الجديد {و العهد القديم بالطبع} أيضاً كمصدر موثوق به للقراءات التاريخية ، و سنتوقف على إعتبار الإنجيل كدليل على شيء إلهي كما أشار جفرسون لخلفه آدامز:
"سيأتي يوم يُعتبر فيه الجيل المبهم المؤمن بالمسيح و ابوه السماوي الخارق ، و رحم العذراء ، كالجيل الذي آمن بمنيرفا التي ولدت من رأس الاله جوبيتر"
و آخيراً لا يسعني الاّ القول : بأنني لا أعتقد أن هناك حاجة حقيقية للأيمان بالغيبيات كي ندرك جمال الواقع كما هو و نعيش فيه؟ الا يكفي جمال الطبيعة و روعة الحياة كما هي دون الحاجة لمكياج الإيمان المليء بعفاريت مرعبة و شخوص غابرة و أشباح لا أحد يعرف عنها شيء سوى ما توارثناه من ناس بدورهم لم يعرفوا عنها شيء أيضاً؟ ألا تكفي روعة الجسد دون الحاجة للإعتقاد بأن هناك روح تعيش فيه؟؟؟؟؟
و للحديث بقية............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جريس
ابراهبم الزيني ( 2011 / 1 / 23 - 17:46 )
الاخت جريس اشاركك الراي فهيا بنا نعظم الحياة والانسان وادعوك لقراءة احدث كتبي وهو ثقافة القطيع وصف الحالة المصرية وتجدينه في مكتبة كنوز في معرض الكتاب


2 - بدات اتحرر
رجا جميل حداد ( 2011 / 1 / 23 - 18:54 )
الاستاذ جريس المحترم
في دفىء هذا البساط السعيد بالمه استشعرت معاناتي عن قرب وبدأت اتحرر من قيود خطيئة الاديان الواهمة فعشت السعادة بلا حدود.
تحية للفراعنة الذين عرفوا الحياة قبل الحياة , فنثرو الكحل ليضعوا جمال السوادعلى عين الحياة المعذبة وليمنحوا السهر لعين الكون الغارق بالنعس.

كل الاحترامات


3 - من هو السيح
فؤاد النمري ( 2011 / 1 / 24 - 04:50 )
المسيح واسمه يوسي وتكتب باليونانية وتلفظ بالإنجليزية جيزس كان عضواً في حركة اليائسين التي شكلها يوحنا المعمدان وهم الذين يئسوا من الثورة وطالبوا اليهود بهجرة المدن والعيش في الصحراء كيلا يدفعوا الضرائب الباهضة لروما. وخالما اعتقل المعمدان هرب يوسي إلى الجليل وعاش في كفرناحوم مع سيمون (بطرس) وأخيه يوحنا وشكلوا فرقة الناصريين أي المنذورين، منذورين للنضال ضد روما وبعث مملكة داؤود وانتهى أخيراً إلى صلبه لكن دعوته الناصرية انتشرت بصورة واسعة بين اليهود وخاصة في دمشق وانطاكية
في تلك الأثناء ظهر بولص الذي عمل جاسوساً لروما في البتراء عاصمة الأنباط بعد أن كان قائد الدرك الذي يعتقل الناصريين لمحاكمتهم في محكمة السانهدرين في القدس واعدامهم، ظهر يبشؤ بدين جديد مخالف لدعاوى يوسي واستطاع بمساعدة السلطات من تحويل دعوة يوسي الدنيوية ضد روما إى دعوة سماوية لا علاقة لها بالحياة
كل الأناجيل مكتوبة بوحي من بولص وسكريتره لوقا ولذلك تراها مجموعة مع أعمال الرسل ورسائل بولص التي تقرأ في الكنائس وهي من كتابة لوقا وفيها أكاذيب مفضوحة
كل المسيحيين اليوم هم من أتباع بولص ولذلك هم فعلياً ضد مسيحية يوسي


4 - الحقيقة
نجمة احمد حرب ( 2011 / 3 / 20 - 10:04 )
قد يكون هناك مسوغات للايمان ولو ايمان بالاشباح اليس هناك شيء ما يحرك الجسد .... وبدونه يصبح الجسد بلا حراك......اعتقد ان الايمان ضروري لتحصيل الخلاص ان الروح هي الفاعلة بالكون وليس المادة . المادة تحتاج الى كل شيء حت تفعل .بينما الروح لا


5 - الحقيقة
نجمة احمد حرب ( 2011 / 3 / 20 - 10:05 )
قد يكون هناك مسوغات للايمان ولو ايمان بالاشباح اليس هناك شيء ما يحرك الجسد .... وبدونه يصبح الجسد بلا حراك......اعتقد ان الايمان ضروري لتحصيل الخلاص ان الروح هي الفاعلة بالكون وليس المادة . المادة تحتاج الى كل شيء حت تفعل .بينما الروح لا

اخر الافلام

.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر


.. حديث السوشال | فتوى تثير الجدل في الكويت حول استخدام إصبع أو




.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا