الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيحيو مصر ليسوا سواء

نهرو عبد الصبور طنطاوي

2011 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لتحليل أي ظاهرة أو قضية أو مشكلة لابد من أن يتضمن ذلك التحليل عرضا لمقدماتها وكذلك عرضا لنتائجها، إذ لكل مقدمات نتائج، ولكل نتائج مقدمات، أما في عرض الظاهرة فالبعض يفضل أن يبدأ بعرض مقدماتها ثم يتبعها بالنتائج، والبعض الآخر يفضل أن يبدأ بعرض وسرد النتائج ثم يتبعها بالمقدمات، ولكل منطقه، ولكل مبرراته، ولكل وجاهته، فمثلا في القرآن الكريم كثيرا ما نجد عرضا لنتائج ظاهرة ما ابتداء ثم تتبعها المقدمات، وقد يكون في ذلك الأسلوب مزايا كثيرة، منها: التشويق إلى معرفة المقدمات التي أدت إلى تلك النتائج، ومنها كذلك: حث الذهن واستثارته للاجتهاد والتفكير في توقع المقدمات التي أدت إلى تلك النتائج، ومنها كذلك: اختبار ما سينتج عنه الاجتهاد والتفكير من توقع، لاختبار ذلك التوقع وهل أصاب صاحبه أم لا؟، وغيرها من مزايا أسلوب تقديم عرض النتائج قبل المقدمات.

ومن هذا المنطلق أفضل أن أبدأ بعرض نتائج الصراع الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر قبل أن أبدأ في عرض مقدمات هذا الصراع الذي أدى إلى النتائج المعروفة للجميع، والذي أدى كذلك لنتائج غير معروفة للبعض منا وربما لكثيرين، إذ هناك كثير من نتائج الصراع الطائفي بين المسلمين والمسيحيين مسكوت عنها ومتكتم عليها على الأقل في الإعلام، ولكن قبل ذلك أود القول: إن مسيحيي مصر ليسوا سواء، ففيهم الغني وفيهم الفقير، وفيهم ذوي السلطة والجاه والمال وفيهم الضعيف ومن لا ناصر له، وفيهم من يعيش في المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية وعواصم المحافظات المصرية ومنهم من يعيش في الأرياف والقرى والنجوع، وتتمركز الغالبية العظمي من مسيحيي مصر في (الصعيد) وخاصة في محافظات: (المنيا وأسيوط وسوهاج) وقد تجد قرى في هذه المحافظات كل سكانها من المسيحيين وربما حسب علمي لا يقطنها مسلم واحد وخاصة في محافظة أسيوط.

فالمسيحيون الذين يقطنون المدن الكبرى ومدن عواصم المحافظات المصرية هم أفضل حالا وأكثر انفتاحا بينهم وبين المسلمين الذين يعيشون معهم، وذلك لازدحام المدن بأهلها وانشغالهم طيلة الوقت، وكذلك لانفتاح حياة المدن وتطورها وتطور عاداتها وتقاليدها التي تختلف تماما عن حياة وعادات وتقاليد الريف، فقلما يكون في المدن احتقانات طائفية أو اشتباكات كالتي تحدث في القرى والأرياف، فمسيحيو المدن منهمكون في التجارة والمشاريع الكبيرة وبعض الوظائف والتجارة وغيرها، ما يجعلهم في غنى عن الاهتمامات ذات التحزب والتعصب الديني أو التعبئة الطائفية أو التحرشات بينهم وبين جيرانهم المسلمين، أما الأرياف والقرى فلأنها مجتمعات مغلقة وليس بها ذلك الازدحام وذلك التطور في الحياة والخدمات التي في المدن، وكذلك لانتشار البطالة والفقر وبدائية مرافقها وانتشار روح القبيلة والعصبية التي تؤجج النزاعات الطائفية والقبلية والثأر على أشدها سواء بين المسلمين والمسلمين، أو بين المسيحيين والمسيحيين، أو بين المسيحيين والمسلمين، لذلك فمعظم أو كل الأحداث التي قتل فيها مسيحيون كانت في القرى والأرياف والمناطق الشعبية وجلها وقع في الصعيد.

أما علاقة المسيحيين المصريين بالدين فمثلها مثل علاقة أي جماعة بشرية أخرى بالدين، فمنهم المتعصب والمتطرف دينيا، ومنهم المتسامح دينيا، ومنهم المتسامح بطبعه وخلقته الإنسانية بعيدا عن سلطان الدين وتوجيهه، ومنهم من لا يعني الدين له شيئا على الإطلاق، ولا يهمه سوى شأنه الشخصي الخاص وشأن أسرته وذويه، ومنهم من يستخدم الدين لأغراض سياسية، وأغراض وأهواء شخصية ومالية وشيطانية ودجلية وشعوذة، ومنهم من لا يدري عن الدين ولا عن الدنيا شيئا سوى أنه يعمل ويأكل ويشرب ويتناسل ويعبد الله بذلك المفهوم البسيط للإله الذي لدى الفلاح الأمي والعامل البسيط وربة المنزل، من دون أدنى علم أو معرفة بأي تصنيف أو تعقيد عقيدي أو فلسفي أو أكاديمي.

## شهادة حق :

الشهادة كلمة، والكلمة إما أن تكون طيبة فتكون شجرة يثبت في الأرض أصلها، ويمتد في السماء فرعها، وإما أن تكون خبيثة فتكون شجرة، مجتثة من فوق الأرض ما لها من قرار، والقول حكم، والحكم قسطاس لسانه الاستقامة، والاستقامة أنفاسها العدل، والعدل هواء وماء، في وجوده روض وريحان وحياة وبقاء، وفي فقده دماء وموت وأكفان وفناء، يقول الحق سبحانه: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (152_ الأنعام).

لا يمكن لمنصف يخشى الله ويتقيه، وعرف للحق والعدل معنى، وأقام الشهادة لله، ونزع من رأسه وقلبه غطاء التعصب والتحيز والجور أن ينكر لا أقول اضطهاد المسيحيين في مصر ولكن على الأقل الحياة المجحفة التي يحياها كثير من المسيحيين في مصر لا كل المسيحيين، وقبل أن تبرق العيون وترتفع الحواجب وتنفعل المشاعر دعوني أقول ولا يستطيع أحد كذلك أن ينكر ما يقع على كثير من المسلمين من إجحاف وتضييق، إلا إن الإجحاف الواقع على الطرف المسيحي أكثر وأثقل، ولكن لكل إجحاف حيثياته وأسبابه وكمه وكيفه ومكانه، فالجميع يقع عليه الإجحاف ولكن بصورة نسبية غير منظمة وغير ممنهجة. وكلا الطرفين مشارك أساسي في إيقاع الإجحاف بالطرف الآخر عن عمد وقصد، سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة، سواء كان بيده أو بيد غيره، لكن والحق يقال إن الطرف المسيحي الإجحاف به يظل هو الطافي على السطح والظاهر والواضح للعيان في كثير من المواقع، بينما الطرف المسلم قد لا يظهر الإجحاف به واضحا وجليا لكثير من العوامل، منها: عامل الأغلبية والسيطرة التي تستدعي عدم إظهاره والإلحاح عليه لعدم إثارة الأغلبية على الأقلية، وأسباب أخرى عديدة سنأتي عليها في المقالات القادمة.

لكن هذا الإجحاف الواقع على الطرفين هل هي أسبابه دينية محض؟، كما يروج البعض ويحاول عن قصد أو غير قصد أن يلصق الأسباب بالدين (الإسلام والمسيحية)، أم أن له أسباب أخرى استدعت ضرورة الزج بالدين حتى بدا ظاهرا للعيان أن الصراع صراع ديني؟، أنا من وجهة نظري أرى أن الصراع في الأساس هو صراع سياسي شخصي ابتدأه البعض من الطرفين لتحقيق طموحات ومكاسب ونزوات سياسية شخصية لا علاقة لها بالدين، إلا أنه في سبيل تحقيق تلك الطموحات لم يكن للبعض بدا في سبيل تحقيق طموحاته سوى استدعاء الدين لإثارة النعرات الدينية والطائفية والعزف على وتر المشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين البسطاء إلى أن امتد الأمر فوصل للأسف الشديد إلى ساحة النخب المثقفة في الطرفين إلا قليل ممن رحم ربك.

وما سوف أقوم بسرده في المقالات القادمة من حقائق وتفاصيل ووقائع حقيقية موجودة على أرض الواقع الحقيقي ربما لا يتحدث عنها أحد، ولم يتحدث عنها أحد من قبل، لا لقلتها أو لخفائها، لكن لأن الشحن الديني والطائفي وصل لدرجة جعلت كثيرين يتعمدون إخفاء الحقائق والتعتيم عليها وتبريرها وتفسيرها في إطار غير إطارها الموضوعي، ليبقى المتكسبون من الطرفين قابضين على ما تم تحصيله من مكاسب وامتيازات، إذ إن التقليب في سرد الواقع كما هو وسرد الحقائق كما هي ربما يتهدد تلك المكاسب التي لولا وجود الفتنة الطائفية واشتعالها وإخمادها كل حين لما حلم البعض بالتحصل على عشر معشار ما تم التحصل عليه من مكاسب، وهي في جلها مكاسب شخصية وسياسية وطائفية وليست مكاسب حقوقية حقيقية لجميع المواطنين مسلمين أو مسيحيين.

وإن كل ما سوف أتحدث عنه من وقائع وحقائق تثبت مدى الإجحاف الواقع على المسيحيين المصريين إلا أنها والحق يقال وبكل موضوعية وصدق وأمانة في القول ودون تحيز ليست لها أية علاقة بالدين الإسلامي كدين ولا بالدين المسيحي كدين وإن اتخذت من الدين لباسا ومظهرا، وإن حاول بعض من الطرفين أن يلصقها بدين الآخر فهو تكتيك يأتي ضمنا كأحد أسلحة الحرب غير النظيفة التي تحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب تشويه دين الآخر وازدرائه والتحقير منه والمبالغة في إظهاره في أحط ما يكون، ناهيك عن تجنيد وشراء بعض من يعملون في الصحافة والإعلام من ضعاف النفوس ومن لا مبدأ لهم من الطرفين أو من الطرف المضاد لتحقيق ذلك مما لم يعد خافيا على أحد.

## مظاهر الإجحاف بالمسيحيين :

كلماتي هذه أعتبرها شهادة حق سيسألني عنها من لا يغفل ولا ينام يوم يقوم الناس لرب العالمين، مع وعيي الكامل وعلمي ويقيني واستحضاري لقول الحق سبحانه: (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيٌسْئَلُوُن)، فهذه شهادة حق أقيمها لله أولا ثم للناس والتاريخ، فأقول: إن مسيحيي مصر خاصة في الصعيد الذي عشت وتربيت وتعلمت فيه ومازلت وخاصة في ريفه، منذ أن وعيت على الحياة وأنا طفل صغير في الربع الأخير من السبعينات حين بدأت أعي معنى مسلم ومعنى مسيحي أو (نصراني) وإلى لحظة خطي لهذه الكلمات وأنا أرى المسيحيين في الصعيد وخاصة في أرياف الصعيد مواطنين من الدرجة العاشرة، يعاملون شعوريا من قبل كثير من المسلمين وكأنهم جار أجرب منبوذ مكروه لا قيمة له ولا دية ولا ثمن، قد قبلوا بهم كجار رغم أنوفهم، هذا ما تم زرعه في وجداني وأنا طفل صغير سواء من أسرتي أو من أهل قريتي الصغيرة هنا في الصعيد في محافظة أسيوط أو من زملائي أو أساتذتي في المدرسة الابتدائية ومن جميع المحيطين بي في هذه البيئة التي شكلت وعيي وأفكاري ووجداني.

ومن المقولات التي كانت تتردد على مسامعي وكنت لم أتجاوز العاشرة بعد، وكانت تتردد في كل مكان في بيئتي الريفية الصغيرة وجعلتني أكره النصارى وأشعر بالحقد عليهم والقرف منهم، مثلا: كنا ونحن أطفالا صغارا يجتمع جميع أطفال القرية من المسلمين حين يقترب عيد الفطر أو عيد الأضحى ولا يفصلنا عنهما سوى ثلاثة أيام أو أربعة أيام كنا نجتمع لنطوف بكل شوارع القرية بما فيها الشوارع التي تضم تجمعات لبيوت (النصارى) ثم نغني ونقول: (عيدنا يا مسلمين والنصارى يشيلوا الطين، عيدنا ونعيدوا والنصارى يعيطوا)، وغيرها من الأغاني التي مازالت تتناقلها الأفواه والأجيال حتى الآن، ولقد سمعت الأطفال يرددون تلك الأغاني قبيل عيد الفطر الماضي 2010م حين كنت أقف ذات ليلة في شرفة منزلي هنا في قريتي في الصعيد، ولقد شعرت يومها بالضيق والحرج الشديدين مما دفعني للنزول إلى الشارع واستوقفت الأطفال ليلتها وأخبرتهم أن ما ترددونه كلام حرام لا يرضي الله ولا رسوله، وقلت لهم إن (النصارى) هم أناس مثلنا مثلهم وحرام أن نقول عنهم مثل هذا الكلام، وقلت لهم هل (النصارى) فعلوا لكم شيئا فيه أذى، أو هل أضروكم في شيء حتى تدعون عليهم بهذا الشكل، فرد علي طفل منهم وقال: (لأنهم مش مسلمين زينا وبيكرهوا المسلمين)، فقلت له وأنت كيف عرفت ذلك هل إنت شفت قلبه عشان تقول كده، المهم حاولت قدر ما تستوعب عقولهم أن أمسح من نفوسهم تلك الثقافة وذلك الفكر اللاأخلاقي. وكنت في زيارة لإحدى القرى المجاورة الأسبوع الماضي وكانت السماء يومها تمطر بشدة فسمعت الأطفال يغنون ويقولون: (مطريها حجارة حجارة على قلوب النصارى) (مطريها سكاكين سكاكين على قلوب المسيحيين).

وكذلك من المقولات التي شكلت وعيي وأنا طفل صغير تجاه النصارى، كنت دائما ما أسمع ممن حولي من المسلمين كلاما يضربون به الأمثال عن مدى سوء نية النصارى ومدى حقدهم على المسلمين، كقولهم: (إوعى تأمن لنصراني أبدا، النصراني يوم أن يصفو قلبه لك، يكون قلبه زي قعر الحلة (إناء طهي الطعام) لأن قعر (الحلة) الوعاء الذي يُطْبَخ فيه من كثرة وضعه على النار يصبح قعره أسودا ومن الصعوبة التخلص من هذا السواد، هذا حين يكون قلب النصراني صافيا للمسلم، ناهيك عن أن (النصراني) لدى المسلمين من أهالي قريتي وفي معظم القرى والأرياف مضربا للأمثال السيئة، فكل من لا يحفظ العهد أو يخون الأمانة أو لا يصدق القسم والأيمان أو يخلف الوعد يقولون له متهكمين: (أنت نصراني؟)، ويقولون: (لو نصراني ما يعملش إللي إنت عملته)، ويقولون: (لو حلفت لنصراني كان صدقني)، وغيرها كثير وكثير من الأقوال. وكذلك من الأقوال التي كانت سائدة وما زالت بين أطفال المسلمين في الريف أن النصارى حين يجتمعون في الكنيسة في قداس الأحد يقومون بإطفاء الأضواء داخل الكنيسة لمدة خمس دقائق أو عشر دقائق مباح فيها للرجل بأن يمسك بأي امرأة تنالها يده في العتمة ويفعل بها ما يشاء في خلال هذه الدقائق، وتسمى هذه الحالة بـ (خمسة فرفشة) أو (عشرة فرفشة).

وقبل التسرع في الحكم على هذه الوقائع فلا يظنن أحدا أن المسيحيين بمنأى عن هذا الفلكلور الشعبي المضاد للمسلمين، فهناك كثير من الأهازيج والأغاني والنكات التي يرددها الأطفال والكبار المسيحيين في اتجاه المسلمين، إلا أن عامل الأقلية والخوف من بطش الأكثرية يمنع أطفال المسيحيين من الجهر بهذه الأغاني والأهازيج علنا في الشارع كما يفعل أطفال المسلمين. والبقية تأتي.

نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر_ أسيوط
موبايل/ 0164355385_ 002
إيميل: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هذا لتعميق الفتنة ؟
أحمد الجاويش ( 2011 / 1 / 23 - 17:57 )
هل هذا الموضوع في هذا الوقت المحتقن لتعميق الفتنة أم مدفوع الأجر ! ؟
إذا كانت أسرتك وأهلك زرعوا فيك هذا التعصب وإحتقار الآخر فعليك محاسبتهم الآن أو مقضاتهم بعد أن تبت ورجعت لرشدك .
أما أنا فتربيت وعملت مع مسيحيين وتعاملنا معا على أننا أصدقاء وجيران بكل ود وإحترام ولم تكن مظاهر الطائفية لها أي حضور غير في بعض المناسبات الإجتماعية كالأعياد لنهنىء بعضا البعض ونحتفل به سويا .... ، ليس معنى كلامي أنه لا توجد مظاهر تعصب وتطرف من هذا أو من ذاك في كلا الجانبين لكن في الأخير كلنا مصرييون وفي الهم سواء ومثل هذه الموضوعات التى يمكن أن تكون تنفلا بدون أجر ليس لها أي قيمة لإصلاح العلاقة بين المصريين التى يسعى الكثير في الداخل والخارج لإفسادها بالتحريض كما هو الحال في موضوعك هذا .


2 - هل تستطيع تنظيف قلبك .؟
سركون البابلي ( 2011 / 1 / 23 - 18:15 )
وقبل التسرع في الحكم على هذه الوقائع فلا يظنن أحدا أن المسيحيين بمنأى عن هذا الفلكلور الشعبي المضاد للمسلمين، فهناك كثير من الأهازيج والأغاني والنكات التي يرددها الأطفال والكبار المسيحيين في اتجاه المسلمين، إلا أن عامل الأقلية والخوف من بطش الأكثرية يمنع أطفال المسيحيين من الجهر بهذه الأغاني والأهازيج علنا في الشارع كما يفعل أطفال المسلمين.
يبدوا بان ماتعلمته في الصغر لايزال في عقلك الباطني ياسيد فظنك بان المسيحيون لهم نفس الاهازيج العنصرية , حتى وان لم تسمع منها شئ ولم يهزج بها احد لكنك لاتزال لاتصدق بان لايكون المسيحي حاقد عليك كمسلم مع كل هذا الحقد الذي يملاء قلبك كمسلم ؟؟


3 - ثقافة القطيع
ابراهبم الزيني ( 2011 / 1 / 23 - 20:18 )
يا اخي نهرو ان ما ذكرته كله ينتمي الي ثقافة القطيع التي دمرت مصر بعد انهيار الطبقة الوسطي ولكي تعرف المزيد عن هذه الثقافة وايضا تعرف ان مسلمومصر ليسوا سواء عليك قراءة احدث كتبي ثقافة القطيع وصف الحالة المصرية في معرض الكتاب مكتبة كنوز وشكرا


4 - ثقافة القطيع موضوع في غاية الاهمية
بشارة خليل قـ ( 2011 / 1 / 23 - 22:44 )
هنالك دراسات في علم الاجتماع وعلم النفس تبحث في هذا الموضوع الهام جدا.في احد اهم اوجهه هو تخلى الفرد عن استقلالية ارادته الحرة لصالح المجموعة او القائد (القطيع او الزعيم) كنوع من الاقتصاد في الجهد ورمي ثقل المسؤولية على الجماعة المنتسب لها في العرس البهيمي.ازدادت الدراسات في هذا الموضوع لبحث التصرفات الاجرامية لمجموعات (عصابات) الفتيان في المدن الكبرى كظاهرة اجتماعية لفتت الانظار في العقدين الاخيرين في اوروبا وخاصة في ملاهب كرة القدم.فما يقوم به الفرد داخل (القطيع) لا يقدم عليه ابدا بشكل فردي , من اهم نتائح هذه البحوث هو اتضاح مدى العمق الانتروبولوجي لهذه الظاهرة التى لازمت الجماعات الانسانية منذ نشوئها, وتنسب اسباب وجود الظاهرة الى الثمالة والنشوة الغرائزية والاحساس بالقدرة الغير محدودة للجماعة من قبل الافراد المنتسبين لها وقت ارتكاب الحماقات او الجرائم


5 - كلام كبار على لسان الصغار
حكيم العارف ( 2011 / 1 / 24 - 02:45 )
كما قلت سابقا واكرر ... ان الكراهيه التى تملاء قلوب المسلمين ليست شئ نابع من الفطره بل نابع من القران ...

والفلكلور التى يقول عنه الاخ نهرو لايعد فلكلور شعبى بل فلكلور اسلامى لم يأتى من الواقع بل من القلوب المتحجره التى تؤيد التعصب الدينى بلا اى تفكير ...

واناضد فكرة انه يوجد لدى المسيحيين مثل هذه الروح من الكراهيه لدرجة الردح لسبب بسيط هو اننا نؤمن ان -كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم- ... ولكننا لانؤمن بالنص القائل - عين بعين وسن بسن والبادئ اظلم - ...

هل تريد يانهروان تكون انت الاظلم !!! على حد تعبير اله القران !!
الاختيار لك ....

لان مايزرعه الانسان من كراهيه يحصده فى كلامه وعدم ادبه ... وبالتالى ظهرت مثل هذه الايات الاسلاميه

(مطريها حجارة حجارة على قلوب النصارى)
(مطريها سكاكين سكاكين على قلوب المسيحيين).
احفاد القرده والخنازير

لان الكتاب يقول من فضلة القلب يتكلم اللسان


6 - العنصرية والقذارة لها مصدر مقدس
عادل حزين ( 2011 / 1 / 24 - 02:45 )
هذه الأفكار لا تخرج من عدم, ولذلك كما أشار السيد البابلىلا توجد مثل هذه الوساخات لدى الأقباط والمسيحيون الصعايدة برغم أنهم والمسلمين أبناء واقع واحد إلى أبعد الحدود...
ولكى أكون دقيقا فلقد قرأت تعليقا على هذا المقال فى موقع آخر يذكر بأيات من الذكر -الحكيم خالص جدا-:
وأين نذهب من كتابنا الكريم؟
-لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ... إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار- المائدة 72-73

يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَس- سورة التوبه 9

- قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون - التوبة 29.


7 - حبذا لو كان الشعب كله سواء أمام القانون
آمال صقر مدني ( 2011 / 1 / 24 - 13:42 )
الكاتب الفاضل : في الدول التي تحترم مواطينيها ، يكون لها دستور و قوانين منبثقة عنه ، تجرًم كل من يزدري أي فئة من المواطنين أو حتى أي مواطن ، لتحافظ على كرامة مواطنها و إنتمائه لوطنه ، لكن عندما الاغلبية تزدري الاقلًية ، و الحكومة أو الدولة تتغاضى أو تؤيد بشكل أو بآخر ، فلا تنتظر من هذه الدولة و هذا الشعب ، بأن يشق طريقة نحو الرفاه و التقدًم و الرقيً و المدنية و الأهم الانسانية ، و ستبقى هذه الفئات متدنيًة أخلاقيا و في الحضيض حضارياً ، لانها حاقدة و كاره للمخالف لها ، لعجزها عن التمثًل و اللحاق بالعالم المتمدًن ، و أنتم تعرفون أنً هذه الامة أصبحت حاقدة و الحقد يقضي على أهله و معتنقيه ، حيث للأسف منبع الكره و الحقد موجود بمتعدد الأوجه و حمًالها ، كما وصفه الامام علي ، ولو وجدت دولة وحكًام نزيهين و يهمهم مصلحة الوطن و المواطنين ، لوضعت برنامج تربوي مدني و حضاري ، وضربت بيد من حديد لكل من يسيء لهيبة أي مواطن بها ، لكن الانظمة الفاسدة مصلحتها أن تنهب و الشعب مصاب بالعمى عنها ، و تتركه ينهش ببعضه ليبقى متخلًفاً و مغيًباً عن التقدم و الحضارة ، مما يسهًل إمتطاءه الى الابد...!؟ مع الشكر

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah