الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مارثون...حسيني

شمران الحيران

2011 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يوما مدويا سائراً اختلطت الانفاس وعانقت الارواح السماء وعجت الرؤوس تملاء مساحات الارض والطرقات متآزره متراصه تروم الوصول .....الوصول ........تعددت العروض والمشاهد والصور.........شابٌ يسير........
رجلا كهلا يحبو ...ومعاق تعكز على عزيمته واصراره وافواج النسوه التي طلت الارض سوادا لترسم صورة الاخطبوط الشعبي العارم الذي اتصل اوله بأخره ليطوي الارض بالزحف المتموج الذي ارهب الارض وما فيها
بهول العزيمه والاصرار ...ونداءات واصداء اصوات مدويه شحذت همم النفوس وهزت اوتاد السماء نشدت
ياحسين,,,,,حيث تبلورت ابهى صوره للاخوه والتسامح والتعاون ارتقت باعلى انواع الخدمات الانسانيه العفويه التي تطوع لها الناس ذاتيا خدمةً لزوار هذا الرمز المقدس ...الرمز الذي ضرب مثلارائعا لرفض الظلم والاستبداد



انه يوم الايام حقا....يوما تمنيت ان لاينتهي.. ايقض الثوره والثوريه في الاعماق وجسد صورة الروح المتسامحه باروع صورها بما شابه من الآلفه والتآخي والشعور الانساني والوطني وقوة الاراده والاصرار في تعزيز المعتقد والايمان لتلك القضيه الثوريه للاصلاح والسير السياسي الاخلاقي الذي انفرد به الحسين(ع) ليوثق لنا المع مشهد من مشاهد التضحيه والفداء وملحمة ابديه توارثتها الاجيال بعد الاجيال لتبقى مأثرة عالقه في الذهون بما حملت من جور ومظلوميه لتعطي تعبيرا صادقا لمعنى الشهاده والفداء والوقوف بوجه الطواغيت الفاسدين
الذين هدموا المقدرات الانسانيه وحوًلوا الحياة الى صفحات من الخنوع والطاعه ومصاردة الحريات وأحتموا بسيوف القتل وانهار الدماء ليصنعوا مجدهم على اشلاء الثوار الشرفاء.

مسيره مليونيه لاتضاهيها مسيرة في الكون...مائدة امتدت عشرات الاميال عكست كرم النفوس وخدمة الانسان للانسان.....تتسابق الاقدام...تتمتم الشفاة...عيونا شاخصه تترقب المبتغى.. لاتبالي الليل ولا النهار...لا يثنيها البرد وصقيع الفجر ولا زناة الظلام الذين توعدوا لاقدامهم السائره وترهيب المسيره وكسر الاراده والعزم



ولكن انتصرت الاراده ومسيرة الجموع وبلغت اهدافها رغم مشاق الدرب وطوي المصاعب وابلغت رسالتها
لسلاطين الزور بعد ان كشفت حجبهم وادركوا حقيقه مفادها بان الحسين (ع) قضية الفقراء والمظلومين وطقوسه ترهب الجبابره والسلاطين وان مسعى المسيره انبرى على التعاون الجماعي للناس وتطوعها للخدمه المجانيه بكل انواعها بعيدا عن الدور الحكومي الذي غاب وجوده كليا عن المشاركه بعد ان صدرت تصريحات المسؤولين على الشاشات بضمنها تصريح السيد رئيس الوزراء الموقر حول توفير وسائل لنقل الزوار العائدين
ليضيف كذبا اضافيا لحاويات الوعود الكاذبه ليفتضح امر الذين تاجروا بقضية الحسين(ع) وتمركزوا بمواقع السلطه ونسوا كل ما كان يعدون به بعد ان غرقوا بثراء السلطه وما يزيدهم خزيا تلك اللافته التي وضعت على الطريق كتب عليها تبرع احد المواطنين العراقيين بشق طريق يربط كربلاء_بغداد خدمة لمسعى الزائرين على حسابه الخاص وقد تم انجاز العمل الى مسافة نصف الطريق والعمل جاريا لحد الان.


الخلاصه..هناك استنتاج ترشح عن هذه المسيره يفضي الى ظهور توجها وطنيا ووعيا ثابتا لعامة الناس بعد ان شعروا بزيف ادعاءات المسوؤلين وتنصلهم من مسؤولياتهم في الغياب التام للجهد الحكومي عكس التقصير المتعمد والهروب من المساهمه الفعليه لمراسيم هذه المسيره كما ادركو جيدا بأن صدام واجه ومنع هذه الطقوس
بالسلاح والقوه ولكن مايحصل اليوم هو الامر نفسه وان اختلفت السبل والاليات حيث الابتعاد عن تأدية الدور
الحكومي في المساهمه والخدمه يجعل هذه الحشود الراجله عرضة للموت والارهاب والمعانات المرًه والصعوبات المقصوده لينتهي الامر بنفس النتيجه ويفتضح أمر هؤلاء الذين جعلوا من الحسين رصيدا اوصلهم
هرم السلطه بعد ان تحققت احلامهم بشعارات الدين والمذهب والطائفه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لذكرى الشهادة
البراق احمد ( 2011 / 1 / 25 - 11:07 )
ستبقى ثورة الحسين نبراسا ينير طريق المظلومين في كل بقاع العالم وهذا الطريق يحتاج الى العمل المثابر في خدمة المظلومين لتحقيق حياة افضل لهم لا الى تعطيل الحياة لايام في مسيرات راجلة تتوقف خلالها دوائر الدولة والمؤسسات عن تقديم الخدمة المطلوبة . ان الحسين يحتاج الى التمسك باهداف وجوهر ثورته لتعم العدالة وتتحقق الحياة الحرة الكريمة للانسان لا الى تخصيص ملايين الدولارات لهذه المسيرات ونسبة الجياع وصلت الى 30 % من العراقيين . لا اعتراض على مايقدم طوعا من قبل المواطنين ولا على مشاركتهم في احياء شعائرهم بحرية الا ان ذلك يجب ان لايكون على حساب الاخرين . ان مايجري الان في العراق من استغلال لهذه المناسبات يسيئ لسيد الشهداء الامام الحسين فقد تعطلت مصالح الناس لايام بينما الشعوب في سباق مع الزمن لبناء اوطانها. ارجو ان لايفسد الاختلاف للود قضية وتقبل خالص التقدير


2 - شخصيات من ورق
سلام محمد ( 2011 / 1 / 25 - 14:08 )
الحسين شخصيه نفخها التاريخ وصنعتها التراكمات التاريخيه واصبحت اكبر من حجمها الحقيقي أي مبادئ وقيم طرحها الحسين ؟ كل مايطرح الان من شعارات ثوريه نسبة الى شخصية الحسين هي من نتاج الحركات السياسيه التي اتخذت من الدين طريق الوصول للسلطه وخير دليل هو تبني الفرس لهذا النهج ونشره وترسيخه في الشارع العراقي وتعميقهم الممارسات العاشوريه التي تعمل على قتل الانسان بالصميم وغارقه بعالم الغيبيات وهوس الرموز وتحويل الانسان العراقي الى انسان طقوسي من الطراز الاول وتحويل الطقوس الى جوهر
[email protected]


3 - بين ألجاد و الأحفاد سر الحسين بن علي
جيفري عبدو ( 2011 / 1 / 25 - 18:39 )
ألم يقتل الحسين من أجل السلطة؟ هل كان جالسا في منزله فهجموا عليه و قتلوه؟
السياسة مجازفة و عليه أن يتحمل و حده ثمن مجازفته
وااللوم ليس على الحسين بل على الذين ألبسوا هذه القضية ثوب القداسة لتغييب عقول مغيبة أصلا قصد امتطائها للوصول الى السلطة تماما كما كان ينوي الحسين فعله
و أستحلفك بالله ما العلاقة بين مقتل الحسين و جلد الذات بالحديد خاصة من طرف أناس لا ناقة لهم و لاجمل بالموضوع؟
كم يتألم المرء و هو يرى أطفالا أبرياء يضربون أنفسهم بسياط من حديد ندما على عدم مؤازرة الحسين,
هل هم عاصروه ولم يناصروه؟أليس مكتوبا في القرآن بأنه لا تزر وازرة وزر أخرى؟هل مكتوب في القرآن أن الأحفاد عليهم أن يتحملوا تقاعس الأجداد؟ أليس الحسين مجرد رجل عادي؟ بماذا أفاد الإنسانية؟ ألم يكن هو أيضا مزواجا؟ هل كان الحسين لو لم يقتل سيبقى حيا الى الآن؟


4 - التحيه...اولا
شمران الحيران ( 2011 / 1 / 25 - 18:47 )
الاخ العزيز الغالي البراق ...تحيه مع فائق الاحترام قد اتفق معك كثيرا بما ذهبت اليه ولكن كان لي وصف لصوره رائعه انفردت بها جموع العراقيين بمسيره مليونيه مذهله جمعت في روعتها ما لم يجمعه السياسيين من تآلف وتسامح وتعاون جماعي مادي ومعنوي ناهيك عن الهدف الواحد اضيف الى ذلك مقدار الغضب الشعبي العارم الذي اجمع عليه السائرون بحق الذين تسلقوا اكتافهم
بشعارات الزيف المتمثله بالدين والمذهب والطائفه الذي كانوا يتلوها على مسامع البسطاء المغرر بهم ليحصدوا منهامناصب ومواقع تجعلهم على ارائكة النعيم بعد ان ادركوا كذب ادعاءاتهم...وبخصوص المال والدولارات فهي اموال طوعيه من عامة الناس جادوا بها لتعزيز المناسبه وتثبيت بقائها لان ثورة الحسين ترهب الطواغيت وتربك عروش السلاطين... اما بصدد تعطيل الحياةاتفق معك كثيرا ولكن الحياة معطله في العراق منذ 8سنوات توزعت بين تشكيل حكومه واجتماع برلمان فيتوجب ان نصب اعتراضناعلى هذا الزمن المهدور لكي يتسنى الاعتراض على بضعة ايام قد تكون مجديه ومنتجه لوعي جماعي واعتراض على مناهج الظلم والفساد ايحاءأ من منهجية ابي الثوار الحسين.....مع مودتي للبراق


5 - حتى لا...تختلط الاوراق
شمران الحيران ( 2011 / 1 / 25 - 19:45 )
الاخ الفاضل سلام محمد المحترم......يجب ان ندرك حجمنا جيدا ولانتطاول على صروح تركت اثرها في مجريات الزمن والتاريخ...شخصيات الورق قد تتهرء بمؤثرات المناخ والزمن ولكن نفائس الذهب قد لاتبالي قدم الزمن والتاريخ بل تبقى لامعه مشعه لا يلامسها الصدء وكنز مثري على مدى التاريخ....يكفي ان يكون الحسين(ع)ابن علي ابن ابي طالب عنوان الادب والفكر والمعرفه رمز الحكمه والشجاعه والكرم والعدل... والتاريخ كما يقولون لايرحم قد ينفخ الملوك والسلاطين ايام حكمهم ولكن سرعان ما يدور عليهم القدر يسجل التاريخ الصفحات الحقيقيه للسيره والسلوك بمصادقة العيان ...لذا ما يعرض من منهج فارسي في الشارع العراقي لايمتد للحسين بصله بقدر ماهو نفوذ ابتداع ونفوذ سياسي لاحتواء المناسبه وتوجيهها وفق مسعاهم السياسي كونهم دخلوا الاسلام قصرا وراحوا يبتدعون طقوس تخلق لهم زعامه ونفوذحتى وان كانت على حساب قضية الحسين....مع تحيتي


6 - ليس الفتى من قال ابي
سلام محمد ( 2011 / 1 / 25 - 23:20 )
السيد شمران المحترم
كان تسائلي هو ماذا قدم الحسين وكانت أجابتك يكفي ان اباه كان وكان ...وهل مجرد النسب يكفي للتزكيه ؟واذا صح هذا المنهج بالتزكيه فانها كارثه فكريه واجتماعيه ...على كل حال سيدي العزيز للاسف الان بالعراق نعيش ازمات ثقافيه وفكريه كبيره حيث كان في العراق محافظتين [كربلاء والنجف] تستمد قوتها وثقافتها من الموتى والان اصبحت هذه حاله عامه تسود كل العراق بعد دخول الاحتلاليين .الاحزاب والتيارات الدينيه التي دخلت العراق سواء من الشرق ام من الغرب نشرت افكار التشرذم والفرقه بين الشعب العراقي وهي التي اقصت وابعدت الطبقه المثقفه عن السلطه والمقاومه الوطنيه بهذه الافكار الباليه والتاريخ الملئ بالبطولات الخرافيه واساطير الاولين هذه الافكار الدينيه التي جمدت التاريخ وتريد ان نعيش الماضي حاضرا وانها بهذه الطريقه تحاول ان تلغي عقل الانسان العراقي وهذه المراجع الدينيه تحاول ان تمارس طريقة التفكير بالنيابه عن الشعب اي انها تمارس الاخصاء الفكري لاتباعاها
مع التقدير
[email protected]


7 - الاخ جيفري عبدو المحترم
شمران الحيران ( 2011 / 1 / 26 - 11:06 )
العزيز جيفري عبدو ....الحسين(ع)لم يكن طالب سلطه لاسباب منطقيه وردت في الوقائع التي نقلها التاريخ اولها عدم تكافئو القوى بين الخصمين اي من غير المعقول ان يأتي رجل بسبعين مقاتلا يواجه بهم عشرات الالاف ثانياالشعار الذي رفعه الحسين ع اثناء مسيرة المواجهه(نحن نسير والمنايا تسير معنا) وهذا يثبت انه طالب الموت والشهاده وليس السلطه.......اما بخصوص جلد الذات فما هي الا بدع صنعها الذين ارادو ان يميزوا انفسهم وينفذوا من الدين بعد ان البسوه قصرا لياكدوا وجودهم ويتصدروا الوجاهه والقياده وهم الفرس وبامكانك التحقق من ذلك بان تذهب الى موقع الدكتور الفاضل كاظم حبيب وتقرا رسائل وفتاوي نشرها على صفحة الحوار لمرجعيات تشير الى تحريم كثير من الطقوس المبتدعه مثل القامه والزنجيل وما شابه وهناك فيديو يوثق انتقاد الدكتور الوائلي الذي يعد من انبل المنابر الحسينيه لكثير من حالات وظواهر اساءت الى قضية الحسين (ع)لذ يتوجب ان ننظر لقضية الحسين وفق ما نكون....رجل دين_ رجل سياسه_رجل
مبادى واخلاق كونها اشتملت على جميع هذه المحاور....مع احترامي


8 - الماضي ...اساس الحاضر
شمران الحيران ( 2011 / 1 / 26 - 17:45 )
الاخ سلام من المؤسف جدا ان يضع المثقف او الكاتب كلمات سطحيه لا تنم عن درايه اوعمق في الثقافه او المعرفه او التاريخ...بامكانك ان توجه سؤالك هذا الى شخصيات ذكرها التاريخ امثال غاندي _هتلر وبعض الشخصيات والقيادات الامريكيه الذين ذكروا الحسين مثلا ثوريا للجور والمظلوميه واذكرك بمقولة احدهم المهاتما غاندي حين قال(تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوم وانتصر)واظن هذا قد يغني الموضوع اجابة ولايدهشني سؤالك كوني ادرك بانك لاتملك مما كان يملك هذاالثائر الابدي الذي يتجدد ذكره على مر السنين كما احب ان اعمك بان من لاماضي له لاحاضر ولامستقبل له
مع التحيه


9 - الهروب الى الامام
سلام محمد ( 2011 / 1 / 27 - 09:09 )
الاخ شمرام
للمره الثالثه اسئل ماذا قدم الحسين لنا وانت تتهرب بالاجابه بان تقول قالوا وقيل هل تجهل التاريخ ام يدفعك التعصب المذهبي للدفاع مجرد الدفاع عن رموز مذهبيه صنعها غلات التعصب الديني وشخصية الحسين هي صناعه طائفيه من الطراز الاول وتجاره مربحه للمطبلين للطائفيه والمعممين الفاسدين فكريا واجتماعيا واخلاقيا ورمز لطلاب السلطه .ثم اعطني مصدر واحد يثبت صحة ادعائك بان غاندي او اي شخصيه مهمه بالتاريخ عرف او ذكر اسم الحسين هذه مجرد خرافات يطرحها الريزخونيين وهي لاتختلف عمايقوله الرواديد الحسينيين بان الحسين قتل سبعين الف فارس بالطف
تحياتي واحترامي


10 - شهادة العدو خير شهادة
جيفري عبدو ( 2011 / 1 / 29 - 22:24 )
أعجب العجب أن الحسين الذي لا يعرفه جل المسلمين يعرفه غاندي و يجله
عجبا
أضف هذا الى كذب القائلين بأن كارل ماركس قد أشاد بشخصية النبي و أثنى عليه و رغم ذلك قال الدين أفيون الشعوب
آه قالها اللعين قبل أن يتعرف على الإسلام
وحين عرف الإسلام الدين الحق تاب الى الله و حج البيت و اعتمر
لعنك الله يا ماركس
لقد عملت بنا كالشيطان أغويتنا بطريقتك التحليلية للتاريخ و بجدليتك التي جعلتنا لم نعد نصدق جميع ما يقال لنا لتقول لنا في الأخير انني بريء مما تعملون اني أخاف الله ربي العظيم و أصلي علي حبيبه المصطفى الهادي الى الصراط المستقيم
يوم القيامة يا كارل سأقول بأنك أغويتنا بأفكارك

اخر الافلام

.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي


.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية




.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا


.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو




.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم