الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سري من بلاد قمعستان

رويدة سالم

2011 / 1 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إلى أين تقودنا النظم العميلة وكيف تجرؤ على الضحك على ذقون الشعوب الحرة وتستمر باللعب في ميدان صارت كل اللعبة فيه مكشوفة ؟
مبارك كما كل زعماء الثورات المضادة في بلدانا العربية السليبة لم تخترهم الشعوب بل فُرضوا عليها وتماهوا في اللعبة إلى الحد الذي جعلهم يعتقدون أنهم ممثلي الله على الأرض. يحكمون فيطاعون بدون جدال. ينهبون البلاد وينتهكون العباد بكل حرية ودون مسائلة فالبلاد بالنهاية ""عزبة أبوهم". دون أي واعز وطني أو احترام أخلاقي لشعوبهم، باعوا البلاد لمن يدفع أكثر سواء كان المشتري أمريكا التي صنعتهم بالأساس لخدمة مصالحها بالمنطقة أو إسرائيل أو أي عاهر قادر على دفع الثمن. ووقفوا يراقبون تنامي أرصدتهم ومصالحهم دون ادني اكتراث لشعب يموت فقرا وجهلا ومرضا.
أحاط مبارك نفسه كما فعل بن علي وكل الحكام العرب بجهاز مخابرات قوي وحرس رئاسي يدافع عن كراسيهم ويقوم بكل العمليات القذرة التي تضمن لهم إسكات كل مثقف مخالف إلى الأبد قتلا أو برميه في معتقلات لا تشرق فيها الشمس كما شكلوا على حد تعبير سلام عبود جيش وشاة يقوم ب"إشاعة الخوف، وزراعة الشك بين أفراد المجتمع، وتدريب وتأهيل المواطنين على سبل فقدان الثقة بأنفسهم وبالمجتمع"
ومن أهم الأسس التي بنى عليها سلطته أن أحاط نفسه بهالات من القدسية التي لا يمسها الشك بالتودد لرجالات دين يبيعون الولاء مقابل مكاسبهم الخاصة. والأزهر ربيب كل النظم القمعية الفاسدة التي تداولت على مصر وعلى مر تاريخه أنشأته السياسة منذ البدء ليخدم أجنداتها السياسية ويمنحها سلطة على القلوب وبالتالي على الرقاب ومبارك لم يشذ عن القاعدة في استغلاله للدين لتثبيت مكانه وتمرير حقه في النيابة عن الله في الحكم. فمنح رجال الدين كل الحرية في الإثراء الغير مشروع بطرق اقل ما يقال عنها أنها خسيسة في سبيل أن يُرفع اسمه وذكر صالح أعماله الوهمية على المنابر. يدعوا له الأئمة المبجلون والموقرون بعد كل صلاة بدوام المنصب وثبات الحكم ولهم في دين الدولة السند الذي لا يقبل الدحض: طاعة ولي الأمر فريضة لا جدال فيها. لكن إلى متى سيبقى حكامنا العرب يستغلون هذا الكم من التعصب والجهل في تثبيت حكمهم ثم البلدان العربية هل هي ملك خالص لفئة معينة ولدين واحد أم هي ملك لكل مواطنيها مهما كانت انتماءاتهم الفكرية والدينية والعرقية؟
ككل السلط القمعية في البلاد العربية رأينا كيف قام بمنع المعلومة سواء على أجهزة التلفاز أو بمنع الانترنيت وتعطيل خدمة الهاتف على الشعب في الداخل أو المراقبين في الخارج ليسهل عليه إحباط ثورة من اجل الحرية والكرامة واسترداد الإنسان لحقه في الحياة بعيدا عن هوان كان مبارك ونظامه الفاسد السبب المباشر في تعميقه بتجهيل الشعب وإغراقه في مشاكل لا حصر لها كالطائفية وإقصاء الأقليات وحرمانهم من حقوقهم المشروعة ونشر العهر في كل مكان
أليس هو من يدفع الأقباط لمهادنة النظام في شكل عصري لدفع الجزية وهم صاغرون؟؟
في حين أنه كنظام "وطني" لم يقم يوما بأي إجراء رادع لرد الاعتداءات التي يتعرض لها الأقباط من طرف الإسلاميين المتطرفين فلم يحاسب أبدا المنظرين من المعميين الداعين للتضحية بالنفس في سبيل إعلاء كلمة لا ألاه إلا الله محمد رسول الله. نظام ينشر الفرقة بين أفراد شعب واحد يعود تاريخه إلى أكثر من 7 ألاف سنة في سياسة همجية للتفرقة من أجل السيادة ليس جديرا بالبقاء في سدة الحكم بل يجب أن يرمى في مزبلة التاريخ هو وكل أعوانه.
النظام المصري لم يسعى إلى جعل التعليم مواكبا للعصر ولم يهتم لمجانية التعليم مهملا حق أكثر من 40/100 من مواطنيه محدودي الدخل في التعلم بل شجع دوما الخصخصة مما جعل مستوى التعليم يتدنى بشكل رهيب. ميزانية التعليم والبحث العلمي في مصر منخفضة حسب تصريح حسن العيسوي الأمين العام لحركة معلمون بلا نقابة الذي يؤكد أن مجلس الوزراء له تحت بند مصروفات أخري ما يقدر بنحو 38 مليار جنيه والذي وصف القرارات الوزارية بأنها عشوائية وتخبطة ترقي إلي ” الخيانة العظمي ” مثل القرار الوزاري رقم 241 لسنة 2008 والذي وقع عليه دكتور يسري الجمل الذي يفيد بتطبيق نظام التقويم الشامل وإضافة اللغة الفرنسية علي سبيل التجربة في 6 محافظات ( الإسكندرية – الغربية- الجيزة-الإسماعيلية- قنا- بورسعيد – الأقصر ) بالإضافة إلي القرار رقم 55 لسنة 2007 الذي يعين للوزير حق تعيين 10 % أجانب من المدرسين.
نجحت سياسة مبارك في مدة زمنية قياسية في ما سعت إليه الدولة العثمانية التي حاولت طيلة 400 سنة تجهيل شعوب مستعمراتها فقام بحنكة السياسي الفذ بتجهيل نسبة كبيرة تتجاوز // نسبة الأمية طبقاً لآخر الإحصائيات التي أشرف عليها مكتب اليونسكو سنة 2006 هي 28.6% وغالبيتها بين الفئة العمرية 15 و45 عاماً // من شعب بهر الدنيا بحضارته. تحول التعليم إلى سلعة تباع في السوق السوداء يتحكم بها سماسرة بلا ضمير في حين تحول المربي الشريف إلى إنسان معدم مجبر على القيام بأي أعمال إضافة لتوفير الحد الأدنى من حاجياته في غياب لأي فعاليات نقابية على ارض الواقع. هل يمكن بأي منطق إنساني القول أن مثل هذا النظام جدير بالبقاء في الحكم


لا يخجل مبارك من كل تجاوزاته والحيف الذي ألحقه بشعبه. يتمسك بكرسي لفظه إلى الأبد. بكل وقاحة حكامنا العرب يتمسك في لعبة أخيرة بحلم الحفاظ على عرش يعلم العالم أن من وضعه فيه هو القوى الامبريالية في سعيها لإحباط ثورات مصريين أحرارا. عانت مصر من الاستعمار ككل الدول العربية ولما قال الشعب كلمته ووقف وقفة بطل في وجه الاستعمار الانجليزي ساندت البرجوازية الناشئة القوى الاستعمارية في القيام بثورة مضادة أحبطت كل أمل في الكرامة والحرية والديمقراطية. فكان في كل قطر كرازاي وقع اختياره على مقاييس المصالح الدولية والإقليمية لأطراف آخر همها مصالح الشعوب.
بعد تونس وثورتها الناجحة التي أطاحت بالدكتاتور توالت الانتفاضات الشرعية المنددة بالظلم والقهر في العديد من البلدان العربية وكان لمصر أن تحمل المشعل وتسعى لتغيير النظام الجاثم على صدرها منذ عقود. لكن نرى كيف يحاول النظام الحاكم في سعيه المبتذل للحفاظ على مكاسبه التلاعب بالسياسة وحق الشعب في تقرير المصير وبدل أن ينسحب بأقل خسائر ممكنة في صفوف المواطنين والبنية التحية للبلاد أمام رفض الشارع له يحاول مبارك أن يَثبُت بتغييرات وزارية لا معنى لها ولن تتحقق المطالب الشرعية بل فقط تجعل من البلاد ثكنة كما كانت دوما يتحكم بها العسكريون. باختيار وزراء من المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر منذ تحولت إلى جمهورية يحاول صناعة جدار صد تسقط عليه أحلام المصريين في الإطاحة بحكمه. كما انه بهذا الإجراء يتنازل عن مشروعه توريث سلطته لنجله لكن بذات الوقت يضمن بقاءه في السلطة إلى أن تستقر الأمور ثم يستقيل أو يتنحى عن الحكم فلا يتعرض إلى ذل الطرد من البلاد أو الهرب كما فعل بن علي.
انه يتوارى وراء بيادق هو من يحركها. بيادق تتمتع بالصرامة العسكرية وقادرة على فرض سلطتها على الشعب بالقوة في مقابل الانتفاضة التي لا يتزعمها أي حزب والتي هي صوت لطبقة وسطى ضعيفة ومعدمين أنهكهم الفقر.
نعلم جميعا أن بن علي قام بشر عبر مدير أمنه الرئاسي على السرياطي عناصر مخربة في أرجاء البلاد لإذكاء العنف وتهديد الأمن الوطني وللعبث بالبنية التحتية للبلاد وترويع المواطنين مما يُفقدهم الأمان ويجعلهم يضطرون للمطالبة بالتضحية بمطالبهم بحثا عن الاستقرار فهل سنعرف يوما ما من المسئول عن كل ما يحدث بمصر من تحركات مشبوهة لمليشيات تعمل على إثارة الهرج والقتل والسلب وتتآمر على أمن المواطنين وتعتدي عليهم في عقر دارهم في غياب ملفت للجيش وقوات الأمن والشرطة؟؟
هل قدر الشعوب العربية أن تستهلكها حكوماتها والنظم الاستبدادية المتحكمة بها أثناء الحكم وحتى أثناء السقوط فلا تتوانى في إذلالها باستعمال شتى الوسائل التخريبية والإجرامية كل مافيا فاقدة لكل إنسانية وضمير حي واحترام للأخلاق العامة؟؟؟
قال مبارك "إن طريق الإصلاح الذي اخترناه لا رجوع عنه أو ارتداد الى الوراء. سنمضي عليه بخطوات جديدة تؤكد احترامنا لاستقلال القضاء وأحكامه. خطوات جديدة نحو المزيد من الديمقراطية والمزيد من الحرية للمواطنين. خطوات جديدة لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات وخطوات جديدة للوقوف إلى جانب الفقراء ومحدودي الدخل."
أين كانت كل الإصلاحات التي يعد بها اليوم؟
أم أنهم غرروا به و"غلطوه" كما قال بن علي قبيل فراره من تونس؟؟
ألم يكن يدرك الهاوية التي قاد إليها البلاد في سعيه المحموم لتثبيت أقدامه في السلطة وتوريث الحكم لنجله؟
هل يعتقد الزعماء العرب أن الشعوب بالبساطة التي تجعلهم يصدقون بعد طول هوان وعودا كاذبة بإصلاح طال انتظاره؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزتي السيدة رويدة سالم المحترمة
ليندا كبرييل ( 2011 / 1 / 30 - 13:24 )
ليس من عادة أحبتنا المصريين المتواجدين داخل مصر أن تغيب تعليقاتهم عن الحوار المتمدن , تعطيل خدمة النت والموبايل أكبر دليل على تخوف السلطات القمعية من هذا السلاح الشرس الذي لم يحسبوا له حساباً يوم تولوا الأنظمة وقعدوا على قلوب الشعب . عزيزتي ، لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومعاكس له في الاتجاه ، وقد بدأ رد الفعل , ونراه بقوة لم نتوقعها بعد أن تصورنا أن شعبنا استرطب النوم والكسل الذهني ، مع أن الشعب المصري كان القائد والفارس على طول التاريخ ، ها هم يصرخون ونجن نصفق ونبتهج لهم , حتى لو ظل مبارك على رأس الحكم فإن أمل ابنه قد انقطع , ولن تعود الأحوال إلى ما كانت عليه , لا تعتبري كلامي تنظيراً سياسياً فأنا لست مختصة , لكني بإحساس الانسان العادي أتكلم وأمنيتي أن ينتهي عهدهم الأسود وأن تشمل الثورة كل بلاد الطغيان , تحية لمشاركتك الحدث الكبير وشكراً


2 - سيدتي الفاضلة ليندا
رويدة سالم ( 2011 / 1 / 30 - 14:39 )
أشاطرك الالم من أجل ما يحدث لأحبائنا في مصر وما يتعرضون له من قهر من طرف سلطة قمعية فاقدة للشرعية، سلط فاقدة لأدنى كرامة واحترام لمواطنيها الذين قدمتهم دوما كبش فداء على المذابح الدولية والعربية
سلط تتدعي امتلاك الحق الالهي في التحكم بالرقاب والفكر والمشاعر فتغيب متى أرادت المعلومة وتمن بها متى كان ذلك يخدم مصالحها
سلط ملعونة لاتزال تعيش في أكوام الرمال البدوية وتتمعش من بيع طهر أطفالها لشيوخ العرب في أسواق نخاسة -شرعية- مما عمق الازمات النفسية وزاد القطيعة بين الحاكم والمحكوم
لا أستطيع التوقف عن متابعة الاخبار ورأيت كيف يطالب الشعب مبارك بالرحيل لكنه يتمسك بالمؤسسة العسكرية ويختفي وراءها بحثا عن الحماية
كنت متفائلة مع كل تطورات الوضع ببلدي وكنت واثقة مما ستؤول اليه الامور لكن أجدني هنا متشائمة رغم بوادر تبعث الطمأنينة كوقوف الجيش الى جانب الشعب لأن مبارك ككل حاكم مذبوح يضطرب وبشدة محاولا بث أكبر قدر ممكن بالدم والخراب

في تونس ال12 مليون كان هناك سرياطي واحد فكم يوجد بمصر التي حكمها مبارك لثلاث عقود متتالية برأي واحد وسعي لجعلها مملكة خاصة من سرياطي مستعد لنشر الفوضى والتخريب؟

محبتي


3 - التغيير حاصل لا محال
سالم الديمي ( 2011 / 1 / 30 - 18:41 )
التغيير حاصل لا محال ، فلن يقبل الشعب الثائر الذي أعطى الكثير من الضحايا - و لا زال - بوعود مُبارك ، فسقف مطالب المتضاهرين في تزايد طردي مع تقدّم الوقت ، هناك بعض الشخصيات ممن يحاولون الفوز بثمرة ثورة الشعب المصري كالدكتور البرادعي الذي يأمل بدعم أمريكي كمكافأةً له على مضامين تقاريره المشينه ضد شعب العراق أيّام تزعمه لفريق التقصّي عن الأسلحه النوويه أيّام المقبور صدّام حسين فهو أحد الشخصيات التي صنعتها السياسه الأمريكيه ، أن غياب زعامه تُنظّم عمل تلك الحشود الشعبيه و تُمثّلها في مطالبها سيمنح حكومة مبارك المزيد من الوقت للأتقاط أنفاسه ، فالأداره الأمريكيه تريد الأبقاء على معاهدة السلام مع أسرائيل ، ولا يهمها شخص مبارك الذي تدعم بقاءه من جهه و تمنعه من أستخدام القوه ضد المتضاهرين من جهة أخرى كخطوه لتحسين صورتها القبيحه أمام شعوب العرب ،ربما تريد أن تستلم الحكومه الأنتقاليه -ما بعد مبارك- حجماً كبيراً من الدمار و الخراب لتكون بالتالي ضعيفه غير قادره على تلبية مطالب الشعب في أصلاحات حقيقيه ، لكن النتيجه الحتميه ستكون زوال نظام مُبارك حتى و إن دام حكمه لشهور أخرى ..


4 - هذا التعليق نشرته على مقالة رعد
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 30 - 20:15 )
إذ إن أكثر البلدان العربية ذات الثقل السكاني تقع في مرتبة متأخرة من حيث التنمية البشرية بين دول العالم الـ177 ، وفق تقرير التنمية البشرية لعام 2006 – الجزائر 102، مصر 111 ، المغرب 123، السودان 141، اليمن 150، وتشير دراسات معاصرة الى انهيار الطبقة الوسطى العربية التي شكلت شريحة أساسية في المجتمعات العربية أواسط القرن الماضي ، ما أدى الى تراكم الفقراء في أحزمة البؤس المحيطة بالمدن العربية التي باتت تشكل أكثر من 56 في المئة من العرب ، والى تفاقم الهوة بين الأغنياء والفقراء منذ الثمانينات بسبب تراجع الدولة عن بعض فضاءات القطاع العام وبسبب الخصخصة وحرية السوق . فوفقاً لتقرير التنمية البشرية لعام 2006 يبلغ نصيب الـ10 في المئة الأفقر من السكان العرب قياساً الى الـ10 في المئة الأغنى – 2.7 الى 30.6 في الأردن، 2.3 الى 31.5 في تونس، 2.8 الى 26.8 في الجزائر، 3.7 الى 29.5 في مصر، 2.6 الى 30.9 في المغرب، 3 الى 25.9 في اليمن / شبكة النبا للمعلومات / .


5 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 30 - 20:43 )
لكِ سيدتي ولجميع المشاركين , أنا متابع لما تقدميه واحييّ جهودك المبذولة , كتبتُ التعليق دون أن أُلقي التحية وها أنا اعود لكي أقول خالص تحياتي : لقد فات الأوان على مبارك والإصلاح والخطوات التي قام بها بتعيين منصب نائب الرئيس ولو أنها تعني عدم التجديد وعدم التوريث إلاّ ان المتظاهرين سوف لن يقبلوا إلاّ بزوال السلطة ورموزها وهذا حسب تحليل المراقبين لحد الآن مع ملاحظة الموقف الأمريكي والأوربي والموصوف بالخجول , لم يعد بإمكانهم البقاء أكثر من اللأزم لا بدّ من التغيير وعلى طريقة علمانية ديمقراطية حقيقية , خالص الاحترام


6 - والدي العزيز
رويدة سالم ( 2011 / 1 / 30 - 22:56 )
أشاطرك الرأي.
ان مبارك سقط لكن الخوف ان يستمر النظام الحالي باستلام المؤسسة العسكرية للسلطة من بعده
اوافقك الرأي ايضا انا الرادعي يحاول الركوب على الحدث وانه يخدم اجندة سياسية امريكية مهما حاول ان يبدوا بريئا وأتساءل عن سر غياب ايمن نور عن الساحة وهو المتعطش للرئاسة البلد
الى اين تقود امريكا اللعبة السياسية بمصر بانتهاجها موقف مسك العصا من الوسط فلا تقف راديكاليا مع مبارك ولا مع مطالب المتضاهرين؟

مع خالص محبتي


7 - سيدي الكريم شامل
رويدة سالم ( 2011 / 1 / 30 - 23:09 )
شكرا لمرورك سيدي والف تحية وامتنان
الاحصائيات التي قدمتها هي جد هامة لأنها تكشف واقعنا العربي المتردي والذي عمقته الدكتاتوريات الحاكمة والتي لم يعد يُغمض لها جفن بعد ما حصل بتونس وما يحصل بمصر والتي دفعت بالجزائر مثلا في اجراء استباقي الى منع مسيرة ستُقام يوم 12 من الشهر المقبل
فعلا الفقر من الاسباب الاساسية التي دفعت وتدفع العرب للثورة على النظم الدكتاتورية التي تحكمها
وها أن تونس قد خطت خطوة الى الامام وما رضوخ الحكومة لمطالب المتضاهرين وتغيير وزراء الحزب الحاكم المُقال بوزراء تكنوقراط وبعث لجان تقصي للحقائق كما مهادنة النهظة للتوجهات العامة للبلاد بالحديث عن اسلام تونسي هوى وهوية لن يمس بمجلة الحقوق الشخصية التي وضعها بورقيبة الملحد الراديكالي الا انتصار للشعب
لنأمل ان يبقى التونسيون يقظين لإجراءات الساسة الجدد ولا يسقط بالتالي في لعبة شد الحبل
ولنأمل ان يثبت المصريون في المطالبة بالتحقيق الكامل لمطالبهم رغم علمنا بتهديد التدخل الخارجي في السياسة الداخلية نظرا لموقع مصر الاقليمي القوي


مع خالص ودي واحترامي


8 - حتى لا نكون كمن يحرث فى الماء عزيزتى رويدة
سامى لبيب ( 2011 / 2 / 3 - 17:09 )
تحياتى عزيزتى رويدة
كأنك تعيشين معنا فى مصر بالرغم أننى أعرف أنك تونسية ..فهل هو إدراك بالواقع المصرى أم أننا فى الهم شرق .
يتشابه إلى حد كبير الطغاة وكأنهم يرضعون من نهد واحد ..فأساليبهم فى تغييب وتهمييش الشعوب واحد ..وأداواتهم يعرفونها جيدا ً ما بين أجهزة قمع إلى إعلام منبطح ومهلل أمامهم إلى طبقة برجوازية حاضنة تمدهم دوما بالإلهام لتحصد فى النهاية على مكاسب وأرباح .
خطأ الطليعة المناضلة من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية أنها تحارب الرمز بينما الطبقة البرجوازية قائمة لم يحاول احد أن يحد من جموحها لذا هى قادرة أن تنتج رموز أخرى .
قد تحاول أمام شدة التيار أن تتوارى قليلا ً أو تخفف من شراستها فى نهش لحم البشر ولكن يمكنها أن تعود لعهدها طالما لم يتم تحجيمها وإبعادها عن دوائر صناعة القرار .
لابد أن يكون النضال ضد سياسات وليس لرموز حتى لا نكون كمن يحرث فى البحر.

مودتى وتقديرى

اخر الافلام

.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية


.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: المسيح متواجد معنا في كل مكا




.. بدايات ونهايات حضارات وادي الرافدين