الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات على طرف اللسان 31/1/2011

عبد العزيز محمد المعموري

2011 / 1 / 31
المجتمع المدني


كلمات على طرف اللسان
الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري – بعقوبة - ناحية العبارة
1- رسائل التهنئة من يدفع اجورها ؟
تطالعنا الصحف يوميا" بالعديد من رسائل التهنئة من موظفين الى رؤسائهم ، من رئيس شعبة الى مديره العام ، من مدير عام الى وزيره وهم جميعا" يختارون أرقى العبارات المشحونة بالتملق لرؤسائهم ولايبالون بطول التهاني والمساحة التي تشغلها في الصحف وكم يكلف نشرها ماداموا لا يدفعون فلسا" واحدا" من جيوبهم ، بل تنشر على نفقة دوائرهم ومن جيوب عباد الله المواطنين !ّ!
فليدبجوا مقالات المديح وعبارات التملق المخجل ، فلم يعد هنا ما يخجل منه الموظفون .
2- نحن لا نولّي من يطلب الولاية !
في صدر الاسلام ، وفي خلافة عمر (رض ) على وجه الخصوص ، كان أحدهم مصابا" بداء السلطة ، ولم يكن يدري كيفية الوصول اليها ، اذ لم تكن هناك أحزاب سياسية يلجأ اليها من يريد السلطة ولم تكن هناك صحافة تطبل وتزمر لعشاق الكراسي ، ففكر صاحبنا باللجوء الى الجامع فهو المكان الذي يأتي اليه الخليفة وتؤمه علية القوم .
ظل صاحبنا يتردد على ذلك الجامع من الصباح الباكر حتى المساء متفرغا" للصلاة دون انقطاع وهو يظن أن خبره سيصل الى الخليفة لأن وضعه غير طبيعي .
ولما لم يسأله الخليفة عن سر انقطاعه للصلاة ، بادر هو بالسلام على الخليفة وسأله : هل تظن عيبا" في ديني ؟ أجاب الخليفة : كلا ! وهل تشك في أخلاقي ؟ أجاب الخليفة : كلا ! فرد صاحبنا : اذا" لماذا لم تولّني احدى الولايات ؟ هنا ردّ عليه الخليفة بحزم : نحن لا نولّي من يسعى للولاية !! هل سمع مسؤولونا بهذه الحكاية ؟ وهل وضعوها نصب أعينهم حين يختارون طلاب الكراسي ؟ لقد أصبحت المناصب في زماننا نوعا" من الاقطاعيات التي كان يجود بها السلطان العثماني لرجاله بل أصبحت الوظائف العليا أفضل من الاقطاعيات ألف مرة !
3- اجرة الفرّاش !
طبيب أطفال عبقري وانساني الى أبعد الحدود يعمل في العاصمة بغداد ، ومراجعوه من مختلف أنحاء العراق ، يروي المراجعون أن الطفل المريض الذي يدخل عيادته ، يشخص مرضه اعتمادا" على السماعة والفحص السريري ، دون اللجوء الى الأشعة والسونار والمختبر وما هنالك من أجهزة التشخيص ، التي اعتاد عليها أطباؤنا غفر الله لهم ليشاركوا كل اولئك بنسبة من اجورهم ، وهو يكتفي بوصف دواء واحد أو اثنين دون أن يملأ وصفته بعدة أنواع من الأدوية حتى ( يرزّق ) صاحب الصيدلية الذي يجود عليه بنسبة من ربحه الذي يزداد يوما" بعد يوم دون حسيب أو رقيب !!
مشكلة هذا الطبيب الانسان أن مراجعيه يتجاوزون المائة مما اضطره لتكليف سكرتيرة أو فرّاشة بضبط الأدوار ، غير أن المراجعين القادمين من المحافظات يحاولون التحايل على دورهم فيدفعون رشوة لهذا الفراش لا تقل عن 25 ألف دينار علما" بأن اجرة الطبيب لا تزيد عن خمسة آلاف دينار !! أرأيت مهزلة كهذه ، الفرّاش يتقاضى اجورا" تفوق اجور الطبيب عدة أضعاف !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا


.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة




.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني