الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام الأمريكي في المهجر السوري

شبلي شمايل

2011 / 2 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحتاج ظاهرة الإسلام الأمريكي لدراسة خاصة وعميقة، فمنذ ضلوع حركة الإخوان المسلمين العراقية (الحزب الإسلامي في العراق) في مشروع بريمر ومجلس الحكم، طالب عدد من اللاجئين السوريين في العراق بالتنسيق مع الجناح العراقي للحركة ببناء صلات منظمة مع القوات الأمريكية من جهة لتأمين احتياجات الإخوان في بغداد وثانيا لدراسة إمكانية التنسيق للعمل حول تغيير الوضع في سوريا. في هذا الوقت، كان أحد أقارب عضو قيادي إخواني يعيش في الولايات المتحدة ويعلم في الجامعة كما يقدم نفسه، في معركة حامية جدا على النفوذ في الإدارة الأمريكية مع الموالي للإسرائيلي فريد الغادري. وقد تمكن هذا الشخص من مد بعض جسور الثقة، إلا أن الأوساط المحافظة فضلت التعامل مع غير متدينين مثل عمار عبد الحميد والغادري وأكراد مجهولي الهوية والتاريخ النضالي. وبقي الفراغ الإسلامي قائما حتى برز تنظيم جديد من أشخاص لم نسمع بهم في محافل المنفيين السوريين ولا يعرفهم رفاقنا في المنفى اسمه حزب العدالة والبناء. وقد نجح هؤلاء في الدخول لأوساط المعارضة، وأية مأساة ومهزلة، عبر هيثم مناع، كما يؤكد رفاق شيوعيين وناصريين. كان هيثم في أزمة ثقة مع الإخوان المسلمين يومها ويحتاج لعلاقة مع تنظيم إسلامي سوري حتى لا يقال له قاطعت الإخوان بحجة لقاء الغادري والبيانوني والحقيقة قاطعتهم لأنك يساري. وقد أرسلت رسالة لرفيقنا السابق هيثم وجهت له عدة أسئلة أجاب على واحد فقط وهو أنه بالفعل عرّف أنس العبدة على إعلان دمشق ونقل طلبه للانتساب إليه ولكنه قال في الرسالة: "أنا أنطلق من أن كل مواطن سوري مشروع نضال للتغيير الديمقراطي ولا أشكك بالناس، أخطأت ولكل جواد كبوة"؟ ولم يجب على سؤالي كيف وبأي طريق تعرّف على هذه الجماعة التي انكشف أنها ضمن سياسة المحافظين الجدد لفبركة إسلام أمريكي يسمي المقاومة إرهابا ويركز على الانتماء الطائفي والمذهبي واكتفى بالقول (وثقت بصديق لي من الخليج قدمهم لي). بصراحة شديدة أنا لا أشك بأي علاقة لمناع بالأمريكي لأنه في كتاباته وحياته ضد كل الإدارات الأمريكية، ولكنني مع الرفيق فريدريك انجلز بأن النوايا الطيبة تؤدي إلى جهنم.
لم يلبث مناع أن قطع كل علاقة بالعبدة وشركاه ولكنهم كانوا قد اتصلوا مباشرة برياض سيف وعبد الحميد الأتاسي والمنظمات الكردية في إعلان دمشق وبذلك وبقدرة قادر وفي غياب القيادة في السجن، وبعد أن نجح مع رضوان زيادة وعمار عبد الحميد في تأمين مبالغ مالية لقناة بردى وعدد من السوريات والسوريين، كبرت مؤسسة التشغيل بالمال الأمريكي وبدأ الترويج لسياسة جديدة عناوينها العريضة
- نحن إسلام ديمقراطي معتدل لا يتدخل في الشؤون العربية وخاصة السعودية والمصرية
- نحن نعمل على سورية وعلاقتنا جيدة بالسلطة في رام الله ولا علاقة لنا بحماس (وفي المنشورات الانجليزية (لا علاقة لنا بالإرهاب الفلسطيني).
- النظام السوري نصيري يسعى لتشييع السنة لأنه يصعب عليه أن يدخلهم النصيرية
- سنعامل كل الطوائف بالحسنى لواجب الإحسان بأهل الذمة
- نفهم المواقف الأمريكية لأنها تنبع من مصالح البلد الكبير ولا يمكن لأحد أن يغير نظامه اليوم دون إشارة خضراء ومساعدة أمريكية. لأن أمريكا أكبر مدافع عن الديمقراطية اليوم. بينما يقوم تحالف النظام مع ايران على الدكتاتورية وبناء الهلال الشيعي
- حليفنا الطبيعي جماعة 14 آذار في لبنان ونظام مبارك الصديق (مثلما أكدت ثلاث مقالات في اليومين الماضيين تتحدث عن مؤتمر بروكسل وخفاياه).
كانت لحية أنس العبدة بحاجة إلى وجه غير ديني، فوجدت في عبد الرزاق عيد، البكداشي السابق، التقدمي السابق، الليبرالي الجديد والطائفي حتى النخاع، الحليف الأمثل وقد نجحا في خطف إعلان دمشق خارج البلد حيث من يملك التمويل يملك النقل والتحويل.
في الأسبوعين الأخيرين، وبعد أن كاد ينقرض الحديث عن الإسلام الأمريكي بعد ثورة الكرامة في تونس، عاد هؤلاء بطلب أمريكي لتخفيف الضغط عن صديقهم حسني مبارك الذين وقفوا في مؤتمر بروكسل يرفضون أية إشارة سلبية لنظامه في حصار غزة أو بيع القضايا العربية. فهاهم يؤدون أكبر خدمة له بالدعوة في يوم رحيل حسني مبارك لما يسمى يوم غضب سوري واختاروا لذلك ذكرى مجزرة حماه.
لقد كشف المعتصمون في ساحة التحرير كم دفع لكل بلطجي لضرب المتظاهرين، وعلى الرفاق في أوربة وأمريكا أن يكشفوا لنا كم دفعت السفارات الأمريكية لرفع الأنظار عن جرائم مبارك وتوجيهها لاعتصام الفوس بوك ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah