الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذاري من انتشار الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية

نادية تعبان محمد غني

2011 / 2 / 2
المجتمع المدني


من خلال عملي مرشدة تربويه في الكثير من المدارس العراقية ومن خلال العلاقات المهنية والشخصية بعدد كبير من الاختصاصين بالإرشاد النفسي والتوجيه التربوي لاحظت هناك بوادر لانتشار ظاهرة الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية.وذلك لأسباب عده منها:
1)جهاز الموبايل الذي أصبح في متناول الصغار والكبار,الأغنياء والفقراء ويتم العبث به دون حسيب أو رقيب..هذا الجهاز من أخطر الأجهزة التي افرزها التقدم التكنلوجي الهائل الذي يشهده العلم بأسره.وهذا الجهاز هو عبارة عن مجموعة أجهزة في جهاز واحد فهو جعلنا نستغني عن (التلفزيون,والمسجل,والكاميرا.والبدالة).
2)التنشئة الاجتماعية الخاطئة:فالطالبة تتلقى تعزيزات من أسرتها على سلوكيات سلبية وغير محببة من الآخرين.فمثلا الأب الذي حُرم من أنجاب (الأولاد) يعامل أبنته على أنها (ذكر) ويحاول بالتشجيع والتكرار تنمية الصفات الرجولية بابنته.
3)تقليد الآخرين:قد تشاهد المراهقة مراهقات من نفس المدرسة يمارسون الجنسية المثلية.أو قد تشاهد المراهقة بعض اللقطات الإباحية عبر الانترنت أو عبر القنوات الفضائية فتحاول تقليدهم.وبالتالي هذا يؤدي إلى انتقال أثر التعلم بين طالبات المدرسة الواحدة.
4)خبرات الطفولة المبكرة:أي قد تكون المراهقة قد تعرضت للتحرش الجنسي من طفلة أو مراهقة أو من امرأة راشدة وبقيت هذه الخبرة عالقة في ذاكرتها وبالتالي تصبح المتحرش بها هي المتحرشة.
5)شخصية المراهقة الضعيفة:فالمراهقة بهذا العمر لم يكتمل لديها نمو الضمير,فهي لا تزال لا تعرف الفرق بين الحلال والحرام وبين الصواب و الخطأ وبين السلوك المحبب من السلوك غير المحبب.وبالتالي تصبح فريسة سهلة للتحرش بها والانزلاق بالخطأ دون معرفة كاملة بعواقبه.بمعنى آخر أن المتحرشة تبحث دائماً عن ذات أضعف منها لتفرض سيطرتها عليها والاستجابة إليها بكل سهولة. كما وأنها تضمن سكوتها.
حالة:
الطالبة (ز) في الصف الثاني المتوسط تعيش مع أسرتها.لديها ثمانية أخوات وأخ واحد عصبي جدا وشديد السيطرة على أخواته.والدها كان ضابط في الجيش العراقي وصاحب سلطة ونفوذ.وبما أنه لديه (ذكر) واحد يحاول أن يعامل (ز) على أنها(ذكر).إذ انه يناديها باسم (زرقاوي) ويحاول التصارع معها يومياً وهو سعيد جدا وهو يرى أبنته تصارعه وتغلبه ويتباهى بقوتها وعصبيتها وفرض شخصيتها على أخواتها.ودائما يفضلها على أخواتها لذا فهي شديدة التعلق به .وحينما يعزز سلوكياتها يقبلها من شفاهها.وهذا التعلق بوالدها والخوف الشديد من أخيها جعلها تحاول تقليدهم وهي سعيدة بذلك.فحاولت (ز) البحث عن ذات أضعف منها لفرض سيطرتها عليها وهي (و) طالبه بنفس شعبتها تتصف بالجمال ,هادئة جدا وكتومة.حاولت (ز) جذبها إليها بحيث أصبحت صديقتها الوحيدة وتمنعها من مصاحبة أي طالبة أخرى وتحاول دائما الالتصاق بها وملامستها وتقبيلها من شفاهها.وبعد عدة جلسات إرشادية مع الطالبة (ز) أتضح بأنها قد تم التحرش بها وهي في المرحلة الابتدائية من أحدى صديقاتها وبتالي أصبحت هي المتحرشة............
خطوات الإرشاد العلاجية:
1)قبل كل شيء معرفة فيما أذا كانت المتحرشة لديها اختلال بالهرمونات الذكرية ويتم التشخيص الأولي عن طريق العين المجردة من خلال صوتها وحركاتها والبعض من سلوكياتها.وإذا تم الشك من خلال هذا التشخيص.أخبار عائلة الطالبة إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود الاختلال الهرموني.
2)جمع المعلومات الكافية عن المتحرشة من خلال عدة مصادر معلوماتية منها (البطاقة المدرسية-إدارة المدرسة- المدرسات –الطالبات-الصديقات) ومن ثم أخذ المعلومات من المتحرشة نفسها.
3)عقد عدة جلسات إرشادية مع المتحرشة ومن خلال التداعي الحر معرفة أدق التفاصيل عن حياتها وأسرتها وجماعة الرفاق.
4)استدعاء ولي أمر المتحرشة لمعرفة تفاصيل عن البيئة التي تعيش بها.وأساليب التنشئة الاجتماعية والمستوى الاقتصادي والثقافي للأسرة التي تحتضنها.
5) إرشاد أسري لأسرة المتحرشة من خلال التأكيد على تجنب تعزيز أي سلوكيات خاطئة من الأسرة تشجع المتحرشة على القيام بها.وتجنب أي سلوكيات تصف ابنتهم بأنها (متشبه بالرجال).
6) إرشاد فردي للمتحرشة من خلال المقابلات الإرشادية.
7) تضافر جميع الجهود ابتدءا من إدارة المدرسة والمدرسات والطالبات والمرشدة التربوية لتشخيص مثل تلك الحالات بصورة مبكرة وعدم التهاون بها والتعامل معها بحذر شديد.واتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها وعلاجها بالبتر.
8) التوجيه والإرشاد المستمر لجميع الطالبات والتأكيد على أن هذه السلوكيات هي من السلوكيات المحرمة في كل الأديان السماوية وغير مقبولة اجتماعيا وغير محببة من جميع أفراد المجتمع.
9) مثلما للإعلام دور سلبي كبير في بث الصور والتسجيلات و الأفلام الفاضحة عبر وسائل عدة.من الممكن أن يكون له دور إيجابي في توعية الشباب وتعريفهم بتلك القنوات والمواقع الفاضحة وتقديم له النصائح والإرشادات التي تتماشى مع ديننا الإسلامي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المواطن العراقي
عبد الخالق البهرزي ( 2011 / 2 / 3 - 18:03 )
اختي العزيزة
شكرا على مقالك وهو امر لااستبعده في العراق بوضعه الحالي وخصوصا عملية الخصي التي يتعرض لها المواطن العراقي رجلا كان ام امراة صبيا كان او فتاة. ليس هناك من يحمي ويربي اليوم في العراق.
العراقي يحس بالهزيمة والاغتصاب عبر احتلال وطنه وعمليات الترهيب والتخويف.
طبعا انا لاااستبعد عامل التكنلوجيا والتنشئة الخاطئة وهو امر الحظه كثير لدى العوائل المهاجرة من خلال عملي كمعالج اسري بالاضافة الى تشجيع ثقافة المثلية. المثلية في العراق او العالم الثالث تختلف تماما عن المثلية في اوربا.
عندنا اكثر شئ بما يتعلق بكسر العين والاغتصاب بالقوة او استغلال المشاعر.

اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط