الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة أخرى سوداء في تاريخ نيرون

دينا قدري
(Dina Kadry)

2011 / 2 / 3
المجتمع المدني


يوم 2فبراير وليله 3 فبراير 2011 خطيئة ارتكبت في حق الإنسان , وعار على هذا النظام الفاشي ما يحدث من موت وحرائق وتخريب وترويع للآمنين ...لا نبالغ إن قلنا أن معظم مصر تبيت اليوم ليلتها ساهرة أمام شاشات التلفاز تقلب بين القنوات المختلفة تتلمس الأخبار عما يحدث في التحرير من حرب دائرة بين أبناء الشعب الواحد....وخصوصا وأن هناك أخبار غير مؤكدة عن اندساس عناصر أجنبية انتهزت الفرصة لتوقظ الفتنة النائمة وتحيل أمن مصر قلقا ورعبا وخوفا ...
رأينا بأم أعيننا زجاجات المولوتوف ترمى من بنايات تطل على ميدان التحرير وعلمنا أن هناك عمارات احتلت من عناصر مخربة ليتسنى لها القاء القنابل اليدوية الحارقة على الثائرين المرابطين بالميدان منذ تسعة أيام وشاهدنا مصادمات دامية بينهم وبين متظاهرين جلبهم النظام من شركاتهم ومؤسساتهم لتأييد مبارك والتخديم على سيناريو جديد يتحلل منه الرئيس بما تعهد به أمام العالم من عدم الترشيح لفترة رئاسية سادسة على التوالي...والأمر لايحتاج إلى ذكاء أو حكمة أو حتى برهان للتدليل على من أصحاب الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء والهروات التي ظلت تسقط على روؤس المتظاهرين العزل لمدة تزيد عن تسع ساعات متواصلة حتى بزغ فجر اليوم ومازال التقاتل دائرا حتى الآن ولن يشغلنا –على أهميته – من هم المخربون ؟؟ وكيف تركت الأجهزة الأمنية سواء الشرطة أو الجيش الأمر يصل إلى هذا الحد؟؟ ...ومن وراء هذا التخطيط الشيطاني ؟؟ وماذا عن العربات المحملة بكل هذه الاسلحة والذخائر؟؟ فهناك الكثير والكثير من الوقائع و الشواهد التي تجيب عن هذه الأسئلة ...ولكن أليس ما حدث ويحدث يسمى أهمال أمني شديد إن لم يكن متعمدا
ومن يسأل عنه غير أعلى قيادات الدولة وهو رئيسها وحاكمها العسكري وإذا عجزت الدولة ونظامها عن حماية مواطنيها فهي لن تحاسب فقط بتهمة التفريط في أمن الدولة وإنما يحق للشعب محاسبتها بتهمة الخيانة العظمى...
طفح الكيل ...وبلغ السيل الزبى وبكى الرجال الشرفاء قبل النساء على شاشات التلفاز وهم يحاسبون أنفسهم على تقصيرهم بسكوتهم عن حق الأمة والله وحده يشهد بأنهم لم يسكتوا ولم يقصروا يوما ...ولكنها النخوة والحمية والشرف والأحساس بالمسؤولية .. بل وصل الحد بأحد شرفاء الأمة من قادة جيش مصر العظيم أنه حاول إنهاء حياته بإطلاق الرصاص على رأسه حينما وصلته من القيادات العليا أوامر بعدم التدخل وفتح الطريق أمام البلطجية للدخول على المتظاهرين المسالمين ...والبقية معروفة.... لم يتحمل الضمير الحي أن تلوث يداه بدماء الأبرياء فبكى بعد منعه عن قتل نفسه ..(وقصة هذا الضابط منشورة على الانترنت على لسان كاتب كبير له قامة عالية وتاريخ مشرف صادق وهو الأستاذ محمد طعيمة ).. فلا نامت أعين الجبناء ..
http://www.deyaralnagab.com/index.php?content=5&id=598
"ونمدهم في طغيانهم يعمهون " ارتكب النظام العديد والعديد من الحماقات ولكن حماقة أمس والتي أمتدت لليوم هي الحبل الذي بدأ يلتف حول العنق
وبحق الدماء الطاهرة التي سالت وتسيل والتي ارتوت به أرض مصر الغالية لن تذهب دماؤهم سدى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا


.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف




.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا


.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة




.. هيئة التدريس بمخيم جباليا تنظم فعالية للمطالبة بعودة التعليم