الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة سقوط جابر عصفور

حميد زناز

2011 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم أفهم السهولة التي وقع فيها السيد المفكر المحترم سابقا جابر عصفور في مصيدة أرذل نظام عربي والمتمثل في عصابة آل مبارك. كيف يعقل أن يقبل ناقد في قامة العمدة عصفور افندي تولي وزارة الثقافة في حكومة أقل ما يقال عنها أنها ضد حركة الشارع المصري المطالب بالتغيير و الديمقراطية؟ كيف يمكن لإنسان عادي أن يتوزّر في ظروف كهذه؟ فما بالك إن كان الرجل من البشر المثقفين الذين يدّعون الحداثة و التقدم؟
ألم ينتبه العصفور الساقط في فخ الميكافيلية أن تعيينه كان تكتيكا واستغلالا لاسمه الأدبي وابتزازا لما يمثل؟ كيف يعقل أن تنطلي عليه حيلة تعوّد جمال وعلا استعمالها مع ممثلات وممثلين وصحفجيين من الدرجة الثانية لتزيين قبح نظام أبيهما وحاشيته؟ وحتى و إن تسرّع في قبول المنصب، أليس من العار أن يبقى فيه بعد كل الذي حدث من اعتداءات بربرية على المتظاهرين المسالمين في ميدان التحرير من طرف المرتزقة الذين أرسلهم النظام الفاسد؟ مع من يجب أن يقف العلمانيون العرب؟هل مع سلطة أفقرت الشعب تدعي الدفاع عن دولة مدنية وهمية؟ هل يتحالف العلمانيون مع نظام قمعي فاشل خوفا من دولة الإخوان المحتملة؟ الخوف ليس سياسة، والعلمانية انحياز إلى الشعب والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. فمهما كانت الاحتمالات، لا يمكن لعلماني ديمقراطي إلا أن يكون مع شعبه ضد القمع و ضد الديكتاتورية. و حركة التاريخ وحدها كفيلة بإخراج العرب من مأساة الاختيار بين الطاعون أو الكوليرا، دولة أصولية أو بوليسية؟
وداعا سيد عصفور لن أقرأ لك أبدا..كنت أظن أن مكانك الطبيعي في ميدان التحرير وإذا بك تنحاز إلى عصابة قهرت شعبنا الطيب في مصر. ما أتعس ثقافة لا تقاوم الظلم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عفوا سيد زنار
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 4 - 12:58 )
- مالا يدرك كله لايترك كلة .
- سواء قرأت للسيد جابر عصفور ام لم تقرأ له فهو قامه عاليه فى الفكر العلمانى الليبرالى . وشكرا


2 - نحتاج للتفكير المنظم غير العاطفي
سامي المصري ( 2011 / 2 / 4 - 16:30 )
لا اوافق.... أنت لا تعرف كل الظروف التي يضطر لها جابر عصفور لقبول المنصب وربما لم بقبل لكنه فرض عليه بشكل ما. لو كان كل أعضاء ت هذه الوزارة مثل جابر عصفور لكان كل الناس حيتها ووافقت عليها. فوجود إنسان نظيف مثله يعطي نوع من الاطمئنان وليس العكس. ليتنا نفكر ليس بالعواطف بل بالعقل حتى يمكن أن نحقق تبادل للسلطة بشكل تدريجي سلمي لنصل لبر الأمان فالموقف في منتهى الخطورة وهناك قوى كبرى دولية تتطلع للقفو على الثورة العظيمة لتسرقها من أصحابها. لذبك فكل قوة خيرة في موقع السلطة هي مكسب لمصر. عيبنا كشرقيين اننا عاطفيين وكثيرا ما لا نستخدم التفكير المنظم؛
مع تحياتي للكاتب؛


3 - عندما يصبح المثقف بوقا للسلطة !
جابر حسين ( 2011 / 2 / 4 - 20:41 )
تذكرت كيف وقف ( أزرا باوند ) أحد اكبر شعراء ومثقفو امريكا والعالم ,وهو الاكاديمي والاستاذ الجامعي ,استاذ (اليوت ) في الشعر والمعرفة والثقافة , تذكرت كيف وقف خلف ميكرفون اذاعة ايطاليا يمجد ويمتدح موسليني وفاشيته ,التي ادانها العالم باكمله ... وبعد سقوطها ...سقط ايضا (باوند) الذي انتهي الي احدي المصحات العقلية ... يهذي ويعايش !الكوابيس حتي وفاته
نعم , سقط عصفور الآن ,ولكن تبقي كتاباته إضافات معرفية ذات قيمة كبيرة ... وسيكون ايضا سقوطه درسا (مضيئا) في شأن علاقة المثقف بالسلطة !
فوداعا للمواقف الجسورة ياعصفور !

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah