الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السقوط من الهاوية

طارق الحارس

2011 / 2 / 7
المجتمع المدني


قد يعتقد بعضهم أنني أخطأت في عنوان مقالتي ، إذ أن المعتاد هو أن يسقط أحدهم الى الهاوية ، لكن ماذا عن الذي يقبع في الهاوية أصلا ، ماذا عن الذي انحدر اليها منذ مدة طويلة ، الى أين يذهب بعدها ؟ من المؤكد أن للهاوية نهاية ، لكن ماذا عن الذي يصر على الانحدار يصر على ارتكاب الأخطاء والجرائم ؟
هو حال حسين سعيد الذي انحدر الى الهاوية بقوة خلال العامين الأخيرين ، لكنه أصر بجرائمه المتكررة بحق العراق عموما ، وكرة القدم العراقية خصوصا السقوط من الهاوية .
لا نريد هنا أن نكرر ما اقترفه حسين سعيد في العامين الأخيرين لأن جرائمه أصبحت معروفة وواضحة للجميع فالهزائم والانتكاسات المتواصلة للكرة العراقية بمنتخباتها الوطنية والأولمبية والشبابية لا يمكن حجبها بغربال ، لكننا نود أن نسلط الضوء على خسارة العراق لمنصبه في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الأخيرة الذي كان يمثله فيه حسين سعيد وهو الأمر الذي أوصله الى السقوط من الهاوية .
من المعروف أن بعضهم يصر على أن مكانة حسين سعيد في الاتحاد الآسيوي من المؤشرات المهمة التي تدعو الى ابقائه في منصب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم مع العلم أن العراق لم يستفد مطلقا من تواجد سعيد ، بل بالعكس فقد تضرر العراق كثيرا خلال وجود سعيد في هذا الاتحاد وهنا نذكر بموقف الاتحاد الاسيوي من المنتخب الأولمبي العراقي في قضية الاعتراض على حارس مرمى كوريا الشمالية ، وكذلك موقف الاتحاد الاسيوي حول قضية منتخب الناشئين الذي تصدر مجموعته في التصفيات التي جرت في السعودية ، لكنه حرم من المشاركة في نهائيات آسيا ، ولا ننسى قضية امرسون التي أدت الى حرمان العراق من مواصلة مشواره في تصفيات كأس العالم الأخيرة .
لقد سقط حسين سعيد في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي لأنه شخصية ضعيفة في هذا المكتب ، لأن الاتحادات العربية في غرب آسيا اعتبرته ذيلا من ذيول بن همام ومن المعروف أن الذيول غير جديرة بالاحترام ولهذا فقد رفضت هذه الاتحادات أن تمنح صوتها لهذا الذيل وبهذا فقد سقط سعيد من الهاوية .
سعيد بعد سقوطه من الهاوية لم يخجل مطلقا حينما حصر لوسائل الأعلام القطرية سبب خسارته في هذه الانتخابات حيث قال : " هناك مَن اتخذ موقفا ضدي بسبب علاقتي الوطيدة وولائي المطلق لسعادة محمد بن همام " . هذه العلاقة الوطيدة وهذا الولاء المطلق يذكرنا بولائه المطلق للمقبور " عدي " . هذه العلاقة الوطيدة وهذا الولاء الكبير يؤكد على أن سعيد عمل بعيدا عن ارادة بلده ، لذا ذهب مع الريح بسهولة .
ليس غريبا أن الذيول لا تفكر بعيدا فبن همام ليس من بين همومه أن يفوز حسين سعيد بانتخابات المكتب التنفيذي الأخيرة فقد حصل على ما أراد منه حينما حصل على صوته في الانتخابات السابقة ، لذا انتهت مهمة الذيل بالنسبة له ، لكن ربما سيفكر برمي ببعض الفتات له في مناسبات أخرى ومنها انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم القادمة .
حسين سعيد الذي سقط من الهاوية سيبحث عن حل ينقذه في انتخابات الكرة العراقية ، لكنه يعرف تماما أن جميع أوراقه قد احترقت ، إذ من الممكن ايجاد بعض الحلول للساقطين الى الهاوية ، أما الذين يسقطون منها فكارثتهم تعد كبيرة جدا ، إذ لا يمكن لأي حل ينقذهم منها .
سقوط حسين سعيد من الهاوية رسالة واضحة للآخرين فأما أن يجدوا حلولا تعيدهم من الهاوية ، أو سيجدون أنفسهم مع ( رئيسهم ) في عمان ، أو الدوحة ، أو ربما في جدة بجوار زين العابدين بن علي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟