الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعات العراقية والتصنيف الدولي...مراجعة ضرورية

مازن فيصل البلداوي

2011 / 2 / 8
التربية والتعليم والبحث العلمي


لن يكون هذا المقال طويلا بقدر طول عمر الجامعات العراقية المعاصرة والتي كان لها الأثر الفعّال في بناء المجتمع العراقي الحديث عن طريق تخريج الكفاءات العراقية التي شهد لها القاصي والداني بمستواها الرفيع وبطاقاتها الخلاقة،وما نستطيع ان نراه اليوم في العديد من دول العالم من تواجد لتلك الكفاءات التي أضطر الكثير منها للهجرة او مغادرة البلد نتيجة للظروف القاسية والمعاملة السيئة التي تلقتها تلك الكفاءات ابان فترة النظام الأهوج المقبور وصولا الى يومنا هذا.
اننا نعلم علم اليقين ان المستوى العلمي للجامعات هو المعيار الذي نرجع اليه للمقارنة بين جامعة واخرى حول العالم وهذا المعيار يأتي نتيجة لعمل دؤوب في البحوث والدراسات ومستويات التقدم التي تحرزها الجامعة كأنعكاس لسياستها الأكاديمية اثناء عمرها التعليمي ويلحق بها نسبة نشر تلك البحوث والدراسات في النشرات والدوريات العلمية الدولية ومدى مساهمة تلكم البحوث في التأثير على التقدم العالمي العام ،ونعلم قطعا ان هنالك مؤسسات عالمية ابتداءا من الأمم المتحدة وصولا الى المؤسسات المختصة التي تشرف على هذه البحوث والدراسات لمقارنتها ومعرفة مدى التطور الذي اسهمت به هذه الجامعة او تلك.
ومن هذا المعيار ايضا يأتي التسابق بين طلبة العلم للأنضمام الى هذه الجامعة او تلك كي يضمنوا بانهم سينهلون علمهم من لدن صرح علمي عال الشأن ومعترف به دوليا ولأسمه كل الثقة التي توليها اياه المؤسسات العلمية وباقي الجامعات حول العالم،ونعلم كيف انه من الصعوبة بمكان في بعض الأحيان الحصول على مقعد دراسي في احدى الجامعات المعروفة نتيجة للتزاحم الناجم عن رغبة الطلبة بالأنضمام لجامعة معينة.

ولايغيب عن القارىء كم كان للجامعات العراقية من فضل على الطلبة العرب بشكل خاص وهم يتوافدون الى العراق ابان العقود الماضية ويندرجون في الدراسة وبطريقة متساوية مع الطلبة العراقيين ان لم تك اسهل احيانا،وكم تخرّج من الطلاب العرب من جامعاتنا العراقية الفذة وهم لازالوا يدينون بالشكر والعرفان لتلك الصروح ولأساتذتهم الذين كانوا يزقونهم العلم زقّا حتى باتوا وهم يشغلون مناصبهم في بلدانهم اكثر تميزا من اقرانهم في تلكم البلدان.

واليوم......وهذا المقال.....اكتبه بعد ان صدمت تماما بالمستوى الذي وصلت اليه جامعاتنا الغرّاء وحسب مانشر مؤخرا حول التصنيف العالمي لنشاط الجامعات العالمية على الأنترنت،وللدخول الى الموضوع سأعود قليلا الى الوراء (تاريخيا) لنرى متى تأسست جامعاتنا ومقدار مسيرتها وسأبدأ بــــــ:

جامعة بغداد
تأسست اللبنات الأولية كالأتي(كلية الحقوق 1908 ،دار المعلمين العالية "التربية حاليا" بعدها بسنوات، كلية الطب 1927 )،والحقيقة شرع قانون تأسيس جامعة بغداد عام 1956 ،وبعدها بدأت الجامعة بالرقي والتوسع لتبدأ تأسيس الكليات الأخرى والتي بلغ عددها اليوم الى اربع وعشرين كلية ، ولديها ثمانية مراكز بحثية،

جامعة الموصل
تأسست لبناتها الأولى بافتتاح كلية الطب عام 1959 ،الا ان قيامها كصرح علمي متكامل كان عام 1967 ،وتضم اليوم ثلاث وعشرون كلية ولديها سبعة مراكز بحثية وستة مكاتب استشارية.

جامعة البصرة
تأسست عام 1964 وبواقع خمس كليات هي (العلوم ،الهندسة،الأقتصاد،القانون،الآداب) واستمرت بالتوسع والرقي الى ان اصبحت بواقع كلياتها الأربعة عشرالمنضوية تحت رئاستها اليوم وتدير احد عشرة مركزا استشاريا،ويقوم على التدريس فيها 1732 مدرسا بدرجة الدكتوراة والماجستير،وسأكتفي بهذا القدر.

جامعة الكوفة
تأسست لبنتها الأولى (كلية الطب) عام 1977 وكانت تابعة للجامعة المستنصرية،ثم نهضت الجامعة كصرح مستقل عام 1987 وضمت كليتي الطب والتربية للبنات،وبدأت بعدها تباعا بتأسيس كلياتها الأخرى،الا ان النظام الأهوج المقبور الغى الجامعة بعد الأنتفاضة الشعبانية عام 1991 ومن ثم اعيد افتتاحها بعد سنتين وتضم الجامعة اليوم خمسة عشر كلية.

جامعة السليمانية
تأسست عام 1967 وتضم اليوم ثمانية عشر كلية، وتقع في منطقة كردستان شمالي العراق.

الجامعة التكنلوجية
فكرتها الأولى كانت عام 1960 بأنشاء معهد اعداد المعلمين الصناعيين، ثم تدرجت بالتسميات والتوسع الى ان قامت كجامعة مستقلة عام 1975 ،تحوي على ثلاثة عشر قسما هندسيا وثمانية مراكز بحثية ولها مجلتان علمية لنشر البحوث والمعرفة العلمية .

وبما ان هذه الجامعات الثلاث(بغداد،الموصل،البصرة) تعتبر من اقدم الجامعات العراقية وكان لهن باع اطول في مرحلة التأسيس والتواصل مع الحقول العلمية المختلفة في العالم وجامعاته المتنوعة،نجد بان التصنيف العالمي لنشاط الجامعات على الأنترنت قد اعطانا النتائج التالية:

على الصعيد العالمي
جامعة الكوفة/ت/ 6097 ،الجامعة التكنلوجية/ت/6503 ،جامعة السليمانية/ت/6664 ،جامعة دهوك/ت/8781 ،الجامعة المستنصرية/ت/10264 ،مؤسسة التعليم التقني/ت/10327 ،جامعة الموصل/ت/10738 ،جامعة البصرة/ت/11406 .
ولاتواجد لجامعة بغداد طبعا،ونستطيع رؤية الترتيب المتدني للجامعتين الأخرييتن ،الا اننا نستطيع رؤية جامعات اخرى تأسست بفترة اقرب نسبيا من سابقاتها قد تقدمت على الأقدم منها ،ولأن التصنيف الذي يقوم عليه الموقع يستند الى حسابات دقيقة ترجع الى مدى اتساع نشاط الجامعة على الشبكة العنكبوتية ،اذ ان الشبكة العنكبوتية ومنذ خروجها الى النور صارت واحدة من اسرع الوسائل التي يستخدمها الأنسان للأتصال والتواصل واكثرها شيوعا وقد رأينا جميعا المدى الذي لعبه الأنترنت في ثورتي تونس ومصر لحد الأن نتيجة التواصل عبر هذه الوسيلة،بقي ان نقول ان هذا الموقع ياخذ في حساباته مامقداره 12000 جامعة حول العالم،ويصدر بشكل نصف سنوي كشكل من اشكال اعادة التقييم العالمي .
من ناحية اخرى نجد ان جامعاتنا الغرّاء كان لها ترتيب متدني قياسا بالجامعات الموجودة على مستوى المنطقة العربية،وسندرج هنا ترتيب بعضها من بين 100 جامعة عربية لنرى مقدار الهبوط الحاصل في مجال البحث العلمي وما آلت اليه السياسات غير المتوازنة تجاه المسيرة التعليمية والعلمية،وهي كالآتي:

جامعة الكوفة اتت في المرتبة 77 من 100 ،الجامعة التكنلوجية في المرتبة 86 ،و جامعة السليمانية في المرتبة 91 .
وعندما نشاهد مستوى التصنيف على مستوى قارة آسيا،فاننا لانجد اية جامعة عراقية موجودة على قائمة افضل 100 جامعة.
هذا الموقع الألكتروني يقوم بهذا التصنيف بناءا على مدى التةسع الذي تحرزه الجامعات على الأنترنت كما ذكرنا ويستند الى مدى النشاط العلمي الذي تقوم به الجامعة كما ذكرنا وهذا السند يأتي من:
1- الحجم: ويعني حجم الصفحات التي وامكانية ظهورها باستخدام مكائن البحث(جوجل،ياهو،لايف سيرج،ايكساليد).
2- التواجد:وهذا يعني امكانية الوصول الى الموقع الخاص بالجامعة عن طريق الوصلات الخارجية والتي تتصل مباشرة بمحرك البحث ياهو.
3- الملفات الغنية:وهذا يشير الى نوعية الملفات البحثية وطريقة رفعها الى الشبكة العنكبوتية وطريقة انشائها،كأن تكون بطريقة(أدوب اكروبات) او (باور بوين) او ان تكون على شكل (وورد- مايكروسوفت)،وطريقة الأنشاء(الكتابة او الحفظ) ستتحكم بحجم الملفات ككل.
4-البحث:ان بحث جوجل يقدم عدد الأوراق العلمية المرتبطة بالمجال الأكاديمي والتي ستحفظ في قاعدة بيانات محرك البحث هذا وبالتالي ستظهر هذه التقارير والأوراق البحثية العلمية عند طلبها.
على هذه الأسس يجري تقييم المستوى العلمي للجامعة او المؤسسة العلمية على الشبكة العنكبوتية وبالنسب التالية:
التواجد يأخذ 50%،الحجم يأخذ 20%،الملفات الغنية 15% ،البحث يأخذ 15% .

ان ادراج جميع الأوراق البحثية العلمية استنادا الى الأعتراف بها من قبل السوق العالمية الجديدة للمعلومات الأكاديمية،يجعل من الأنترنت السبيل الأنجح والأنجع لنشر سمعة المؤسسات العلمية على الصعيد العالمي،لذا فأن الدقة وطريقة اخراج المعلومات الخاصة بالجامعات قد تكون افضل السبل التي تستطيع بها جلب انتباه الطلبة الجدد او الباحثين حول العالم الى مواقعها على الأنترنت.
من هنا صار لزاما على جامعاتنا العتيدة جميعها بلا استثناء ان تشمر عن ساعديها لتبدأ حملة كبرى تجاه موضوع البحث العلمي وان يثبت منتسبوها من تدريسيين وموظفين وطلبة بانهم عراقيون اصلاء ليبدأوا رحلة المنافسة العلمية بينهم بلا اقصاءات وبلا تدافع اعمى لايرى فيه الأنسان الا نفسه وليبدأو بتحسين هذه الصورة غير المناسبة للعراق ويشرعوا ببحوثهم التي سترفعهم هم اساسا في المرتبة الأولى وبالتتالي فان ثمرة جهودهم ستصب في مصلحة الوطن.

اقول.........نحن في عصر الأنترنت الذي اصبح وبلا منازع الوسيلة الأولى للأتصال عبر الكرة الأرضية،وعلينا جميعا وبعيدا عن المكابرة وتبرير تخلفنا عن الركب العالمي،ولنضع اسباب هذا التخلف على جنب الطريق،علينا ان ننهض ونتكاتف في سبيل الأرتقاء بمستوياتنا الثقافية والعلمية وبمستوى مؤسساتنا الثقافية والعلمية هي اول مايجب ان ننهض في سبيله فهي تمثل واجهة الشعب الأساسية امام العالم،والنهوض بواقعها هو نهوض بواقع المجتمع ككل والتأسيس لمستقبل تعيشه اجيالنا القادمة في كنف البحث العلمي الذي أخذ بيد المجتمعات البشرية من الركود والتأخر الى الحركة والتقدم.
ان المراتب التي حصلت عليها جامعاتنا اعلاه لاتفرح احدا وتشير الى ضرورة انشاء الورش الكثيرة للتثقيف والتعليم والتوعية وضرورة ان نعيد استقطاب الكفاءات العلمية العراقية المتناثرة حول العالم ليكونوا اساسا حقيقيا لنهضة علمية وفكرية على حد سواء،والأنفتاح على العالم والأستعانة بخبراته في هذه المجالات وفتح آفاق التعاون العلمي والحضاري مع البلدان المتقدمة والجامعات والمؤسسات العلمية المختلفة، والا فان المستقبل أحلك ظلمة مما نحن عليه الأن،وليس لي عزاء الا في قول الأمام علي بن ابي طالب اذ يقول……جلست مع العالم فأفحمته(بعلمي) وجلست مع الجاهل فأفحمني(بجهله).

هذا عراق الحضارات،ارض الرافدين،حملت تربته أناسا على مدى التاريخ اقاموا فيه حضارات لايزال العالم يعرفه بموجبها وكان منبرا للعلم ولكرامة الأنسان فهو اول من سنّن القوانين التي تنظم الحياة الأجتماعية،حضارات سومر وبابل وأكد وآشور......فليعود اليوم الى سابق ألقه ومجده على يد ابنائه البررة الذين لن يتوانوا عن بناء حضارة العراق الجديد، فلنكن يد بيد من اجل العراق،لا للتمييز ولا للطائفية، وليعلو صوتنا موحدا........نحن العراق.

تحياتي

تصنيف المنطقة العربية http://www.webometrics.info/top100_continent.asp?cont=aw
التصنيف العالمي للجامعات العراقية http://www.webometrics.info/rank_by_country.asp?country=iq








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز مازن البلداوي
مارا الصفار ( 2011 / 2 / 8 - 14:26 )
الاحصائيات التي ذكرتها مفزعة
ولكنني لم استغرب كثيرا
فالتدمير كان ولا زال في كل مكان من العراق

بالاضافة الى البحث العلمي ورحلة المنافسة العلمية
نحن نحتاج ايضا الى اعادة تربية وتثقيف الجيل الجامعي الجديد

فالطلبة الان ليسوا كما كنا
كل شئ تغير من حولهم ، وأثر كثيرا جدا على سلوكهم العام
واصبح التحرش بالزميلات شئ من الرجولة
ويمكن بسهولة ان يرسب الطالب او الطالبة في صفه
ام لم يعجب المسؤول الفلاني او السيد الفلاني او مرشح القائمة الفلانية

النجاح والتفوق اصبح مرتبطا بالقوائم الفائزة في الحكومة العراقية
وبكمية التنازلات التي يقدمها الطالب تجاه السلطة
وبعيدا كل البعد عن الجد والاجتهاد

التربية والتعليم العالي هي اهم ركائز المجتمع
وهي ايضا مقياس حقيقي لقوة وثقافة المجتمعات

دمت بكل خير


2 - مفزع
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 8 - 15:18 )
العزيزة مارا الصفار
الحقيقة ان هناك ماهو مفزع اكثر مما ذكرتي،ولاندري لمن نوجه الخطاب ،فى آذان صاغية ولايد تمتد لأزاحة الفساد وتتيح للمجتمع مجالا للنهوض.
شكرا لكي
تحياتي


3 - الدور المعاصر للجامعه مذهل لتقدم المجتمعات
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 8 - 16:38 )
شكرا جزيلا للكاتب العزيز ابن جامعة البصره التي كانت تطمح ان تكون مركزا اشعاعيا منيرا على نطاق العراق كله وبداءت منذ اواسط الستينات تنافسا علميا
وتعليميا مع الجامعه الام ج بغداد التي بسبب ماحدث في مثل هذا اليوم الاسود 8 شباط63 حيث فقدت على ايدي البعث الفاشي رمز العلم التطوري العلامه عبد الجبار عبد الله وصحبه الميامين من رجال العلم المرتبطين بقضايا مجتمعهم والعاملين من اجل ان يكون العالم لخدمة الانسان والوطن وحيث جاء بمكان هذا الجبار طيب الذكر ثلة حقيره من اشباه البشر يقف على راءسهم الرجعي القومي الفاشي سئ الذكر عزيز-او بالاحرى -ذليل الدوري الذي وقف على راءس اول حملة واسعة لطرد اهل العلم العراقيين يساعده في ذالك بعض المرتزقه امثال عبد الرزاق محيي الدين وصادق الخياط حيث افرغوا جامعتنا الوحيده حينذاك ج بغداد من علماء العراق امثال نوري جعفر والاثاري الشهير طه باقر وابو النحو العربي مهدي مخزومي الذين شتتهم البعث بايدي المجرم الدوري الذي استبدلهم بالمصريين من سقط المتاع وليس من اخيار مثقفي مصربل وحتى بالباكستانيين وكانت 8 شباط63المحطة الاولى لانحطاط التربيه والتعليم والعلم في العراق


4 - تكمله رجاء
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 8 - 17:47 )
عسى ان استطيع تكملة التعليق بسبب صعوبات فنيه لاافهمها
وباختصار شديد يمكن القول ان العملية التعليميه -التربويه لتنشئة الاجيال في عالمنا المعاثر تتم بثلاث مراحل
الاولى المرحله الابتدائيه التي يتم فيها تزويد الناشئه بالمهارات الثلاث الاساسيه وهي القراءه والكتابة واساسيات علم الحساب
اما المرحله الثانوي وهي ايضا تمتد ست سنوات بدرجتيها فانه يتم فيها تزويد الناشئه بكم كاف ولكنه اولي من منجزات العلم في مجال الانسان والمجتمع والطبيعة على امتداد التاريخ والجغرافيا لتاءكيد انتماء انساننا الى النوع البشري الكلي واسباب الاختلافات الثانويه بين المجتمعات المختلفه وما مر عليها من تغير الى امام كمي ونوعي وفي ايامنا ايام الثورة العلمية التكنولوجيه يتم تزويد الناشئه باءلية الثورة العلميه التكنولوجية بالمعلوماتيه وادواتها الكومبيوتر والانترنت متذكرين دائما اهمية اللغة او اللغات الوطنيه في هذه المرحله سيما وان اللغة هي اداة التفكير والتفاهم والتعبير والتعايش والحياة الثقافية والمعنوية عموما لذالك تعطى اهمية خاصة بتعلم لغة او لغات اجنبية سيما وقد تعمق تحول العالم الى قرية صغيره والناس في اختلاطوتمازج


5 - تكمله اخبره مع الشكر
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 8 - 18:07 )
اما المرحله الثالثه فهي التعليم العالي والتي تعتبر الجامعه رمزها
فهي تتميز بوضوح عن المرحلتين السابقتين بانها تؤكد عبر تعميق المعارف العلميه التي يزود بها المتلقين الذين حتى من الناحيه الشكليه يكتسبون تسمية جديده طالب-student
وطرق وادوات التعليم التي تستهدف خلق ملكة النقاش والتفكير والابداع لدى الطالب هذا
هذا من ناحيه وهناك ميزه تجعلها تختلف بعمق عن المرحلتي السابقتين هما اولاان الجامعه تقوم بخلق المعلمين لنفسها -عبر الدراسات العليا-وللمرحلتين السابقتين كما ان الجامعه تنتج المناهج التدريسيه وتؤلف كتبها للمراحل الثلاث كلها وعلى اسس ديناميكية مع تطور العلوم والاحوال هذه الميزة الاولى
اما الميزة الثانيه-وهي في عالمنا المعاصر شرط بدونه يكون التقدم الى امام والتنميه والتطوير اضغاث احلام ونقصد بقيامها ب1تخريج الكادر المناسبه لمتطلبات الانتاج والخدمات في المجتمع وكذالك للثقافة الوطنيه او مااعتدنا على تسميته بالكفاءات وهنا يحصل تفاعل ثنائي قل نطيره في التاريخ بين الطلب الاجتماعي على الكوادر والعلم واستجابة الجامعه اي ضرورة تطورها الدائم فقزمية وتخلف جامعاتنا يكمن اساسا بالطلبالمفقود


6 - المتفضل مازن البلداوي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 8 - 18:10 )
تحيه وتقدير
موضوع مهم وشانك شكراً انك اقتحمته وارجو ان تسمح لي ان اكون مباشر بالرد واقدم ما مقتنع به تماماً بعيداً عن التمنيات والتوقعات والترجيات(ان كانت هذه الكلمه صحيحه)
العلم يعني نتاج عقل والعقل يعني التحليل والتفسير والأستنتاج ..العلم لا يقبل او يتقبل او يسمح بالأيمان بالغيبيات ولا يعتمد(ان شاء الله و الله كريم أو ننتضر الفرج وصلاة استسقاء)
ابعد كل تلك الخزعبلات يأتيك الى حيث انت العلم ومنك ينطلق الأبداع ويبحر العقل في مجال واسع
يجب أن تكون اجامعات غير مرتبطه بأي سلطه وأن تكون حره هي من تختار مناهجها وتضع خططها وتعين رؤسائها وتنتدب مدرسيها وتبعث علمائها وما على الدوله وليس الحاكم ان يخصص المال اللأزم لنشاطاتها وبحوثها ومؤتمراتها الى ان تقف على ساقي ابداعها وانتاجها لترفد العلم والمجتمع والدوله
أما ان يكون القائد هو المعلم الأول والعالم الأول أو يكون المعمم هو من يختار ويوجه فلا مجال للأقتراب من العقل أو من الأنسانيه أو من التقدم
وكما طرحت لكم سابقاً أن من يدخل محراب العلم يترك عند الكيشوان قوميته ودينه واتجاهه السياسي ويجثي على ركبتيه لم سبقوه في تخصصه ويدخل لينتج ويبدع


7 - العوائق كثيرة
علي الشمري ( 2011 / 2 / 8 - 20:00 )
الاخ الفاضل مازن البلداوي المحترم
هناك عدة عوامل ساهمت في تدني المستوى العلمي لجامعاتنا العراقية منها على سبيل المثال:1
_قلة لدعم تالمادي والمعنوي للعملية التربوية وعدم توفير مستلزمات نجاحها كتوفير المختبرات والاقسام الداخلية لسكن الطلبة ووسائل الايضاح وغيرها,

عدم تحديث مناهجنا الدراسية للمراحل الدراسية كافة بما يواكب التطور الحضاري في العالم..
_التسيس التي تعرضت لها المؤسسة التعليمية عبر عهود مختلفة.
_في العهد الجديد تداخل الدين والسياسة مع التعليم
_عملية تزوير الشهادات وما رافقها من فقد القيمة الحقيقة للشهادة وقتل طموح الطالب ,من خلال أعتلاء المناصب في المؤسسة التعليمية من قبل مزوري الشهادات,
النقطة الاهم ,اليوم هو يوم المحاصصة الطائفية والمذهبية التي اوجدت شرخا كبيرا في العملية التربوية لا يمكن أصلاحة في المنظور القريب,
هذه نقاط موجزة يطول شرحها ,
تقبل تحياتي


8 - د.صادق الكحلاوي
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 9 - 03:19 )
الأستاذ الفاضل د.صادق
اشكرك جزيل الشكر لتفضلك بالتشخيص والتحليل والمعالجة وقد اثريت المقال بشكل كبير وهذا هو مطلبي من التعليقات
اما عن البعث ومافعله فحدث ولاحرج،ووالدي رحمه الله،تم تخييره بين الأنضمام للحزب او الأحالة على التقاعد قسرا عندما كان عمله في الجامعة، فاختار التقاعد ولم يساوم
اما عن التدرجات والتصحيحات التي ذكرتها،فكل ما ارجوه ان تكون هنالك آذان صاغية من لدن الأجهزة التنفيذية لتستفيد من الخبرات العراقية المتراكمة كي تتم معالجة الجذور اولا لتصح الأوراق
هناك مقال آخر كتبه د. عبد جاسم الساعدي عن التربية والتعليم، ارجو تفضلك بالمشاركة معه
تحياتي واحترامي لك


9 - الأخ عبد الرضا
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 9 - 03:42 )
اخي العزيز
اتفق معك فيما ذهبت اليه،وانت تعلم باننا مجتمعات عانت من الأضطهاد الفعلي لعقود طويلة،وعلى الرغم من ان المعالجة لن تأت بين ليلة وضحاها الا ان املنا يبقى قائما في ان يستوعب القائمون على الأمر مقدار التغييرات الواجبة ويذهبون اليها كي يختصروا الزمن
نعم، استقلالية الجامعات نقطة مهمة اشكرك على اثارتها،وان تقوم الجامعة ببناء نفسها بنفسها مما سيؤدي الى بقاء الأصلح وهذا مانطمح اليه والا ستبقى الجامعة في آخر السلم
شكرا جزيلا اخي على التداخل والأثراء
تقبل تقديري


10 - الأخ علي الشمري
مازن البلداوي ( 2011 / 2 / 9 - 03:48 )
عزيزي علي الشمري
كما تفضلت بايجاز وذكر بعض الأسباب التي ادت الى ماهو عليه وضع الجامعات،الا انه وبالنتيجة سيؤدي هذا الى ان يهجر الطلبة الجامعات التي تتعامل بمثل هذه المنظومة المركبة من الدين والسياسة داخل التعليم
كما اعتقد فاننا سنرى صروحا علمية منافسة تقوم في المستقبل القريب اذا ما استقر الوضع الأمني والسياسي،او ان يهجر الطالب جامعاتنا ويتجه الى غيرها حرصا منه على عدم وضع مستقبله بين ايدي المنازعات السياسية.

تحياتي لك

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي