الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشكر والحمد للشباب.. والشعب أكبر

هشام حتاته

2011 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- تنزاح الغمة .. وترحل الطغمة .. ويبقى الشعب صانع مصيره ومستقبله ، ارادة الناس الغائبة عادت لتصنع ماعجزت عنه الدعوات الحارة فى المساجد ، وماعجزت عنه اطالة اللحى وتقصير الجلاليب وارتداء النقاب والحجاب .عادت على ايدى شباب غير مخدر دينيا ، وغير مغيب وراء مزاعم القضاء والقدر
- وعندما ارادت قوى الظلام الاخوانية ركوب الموجة والنزول الى الشارع والالتحام بالجماهير، والتى حذرت منها فى مقالى ( الى شباب الفيس بوك : احذروا الاخوان ) لفظها الشباب الواعى والليبرالى سريعا ، فنراها الآن تتلون ، فمرة تقول انها جزءا من حركة الشارع ، واخرى تقول انها لن ترشح احد فى انتخابات الرئاسة المقبلة ، واخيرا تصلنا رساله عبر البريد الالكترونى على شكل بيان صحفى يوم 9/2 يقول عنوانه ( نرفض الدولة الدينية ولسنا طلاب سلطه .. بيان صحفى من الاخوان السلمين . ) هل رأيتم مثل هذا العهر السياسى ..؟؟ وردا على هذا البيان نوجه لهم سؤال واحد : هل تقبلون بالغاء المادة الثانية من الدستور المصرى فى الدستور الجديد الذى سيتم اعداده والتى تنص على ان الشريعه الاسلامية هى المصدر الرئيس للتشريع ، والذى قال عنها المرشد السابق مهدى عاكف فى مقابلة مع فضائية العربية منذ يومين محذرا ومتوعدا العلمانيين قائلا : ان المادة الثانية من الدستور خط احمر دونه حمام من الدم ؟؟
- فى الوقت الذى تتكاتف فيه كافة القوى الوطنية داخل وخارج مصر مع الثورة ، حتى الولايات المتحدة والغرب تجاوبت مع احلام الشعب رغم التحالف المصلحى السابق مع نظام مبارك ، فى هذا الوقت نجد الملك السعودى عبدالله يتصل بالرئيس هاتفيا منذ اليوم الاول ليعلن تضامن المملكة معه ، ثم نعرف ان اللوبى السعودى داخل امريكا مع اللوبى الاسرائيلى يقومون بالضغط على الرئيس الامريكى لتخفيف حدة انتقادة لبقاء الرئيس مبارك فى الحكم ، ويهدد الملك السعودى انه فى حال انقطاع المعونة الامريكية للضغط على نظام مبارك سيقوم بتعويض النظام المصرى بقميمة هذه المعونه . وبذلك يقف السعوديين فى سلة واحدة مع الاسرائيليين . لان الملك السعودى يدرك ان نجاح ثورة مصر وقبلها ثورة تونس ستكون بداية تغيير شامل فى منطقة الشرق الاوسط نحو الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان . فاذا كانت الشمس تشرق من الشرق فأن النور يأتى من الغرب .
- كنت دائما اخشى اندلاع ثورة الفقراء المجيشين والمغيبين دينيا لانها ستكون هى البيئة الصالحة لوصول الاخوان الى الحكم . فقد كنت اعى تماما ان المستقبل لن تصنعه القوى الغيبية الماورائية ، وقد كتبت على رأس موقعى الخاص على النت مايلى :
( عزيزى القارى :
وصل الخطاب التعبوى الدينى الى ذروته .. امتلأت المساجد ، طالت اللحى وقصرت الجلاليب ، انتشر الحجاب والنقاب ... احتل الشيوخ الفضائيات والمنابر وعقول الناس .. فهل تقدمنا ؟ ، هل حلت علينا بركات الله وتفجرت كنور الارض تحت اقامنا ..؟؟
اذا كنت تعتقد فى ذلك فلا تقرأ لى سطرا واحدا .. واذا كان العكس فأقرا ، لتفهم – لماذا اصبحنا فى مؤخرة الشعوب ..علميا .. وثقافيا وحضاريا ، بعد ان كنا فجر الضمير الانسانى فى التاريخ المكتوب .)
- الآن تخلصت من بعض مخاوفى ، وان كانت جماعة الاخوان ستظل طرفا فى المعادلة لبعض الوقت ، وان كانت معظم الفئات الفقيرة والمهمشه والمجيشة دينيا ( بفضل الفكر الوهابى ) ستظل حاضرة على الساحة ، وان كانت بعيدة عن اى دورا فى صناعة المستقبل .
اما الملك السعودى ومفتى مملكته السعيدة التى وصف ثورة الشباب العظيم بالفوضى ، فسوف اخصص له المقاله القادمة لاوضح الدورالمخزى والمشين لمملكة آل سعود ضد الشعب المصرى بداية من ثورة اليمن فى مطلع الستينات حتى ثورة شباب الفيسبوك العظيمة والتى توجت بالنصر مساء اليوم .
***مبروك لشعب مصر ولكل شعوب المنطقة العربية التى سيشملها التغيير السريع حتما . واتوجه بالشكر والحمد للشباب وليس غيره ، فالشعب هو الاكبر وليس غيره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك أستاذ هشام
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 11 - 23:47 )
مقالاتك كانت إحدى الخطوات التي دفعت الجهود الإيجابية , ما زلنا معك , استمر


2 - مبروك أخي هشام
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 12 - 00:41 )
مبروك لكم ومباركة ثورتكم البيضاء , يا شعب مصر العظيم
إنجازكم أعظم من ثورة عرابي وإنقلاب الضباط الأحرار على الملك فاروق وحتى أعظم من إنتصار إكتوبر 1973 وإتفاقية السلام مع إسرائيل
مطلوب منكم الآن رغم فرحتكم الغامرة العامرة , الهدوء والسلام
مصر أمّكم الوفيّة تحتاج أياديكم البيضاء , فلا تخيبوا آمالها فيكم
لاتتركوا الفاسدين يستغلون اللحظة فيندسوا في صفوفكم
حذاري من الإخوان والمؤدلجين أصحاب العقد النفسية الذين يحاربون طواحين الهواء من العالم الحرّ المتطور الذي وقف بكل ثقلهِ وإعلامهِ مع ثورتكم البيضاء
إجعلوها ثورة مصرية , لا شرقية ولا غربية ولا إسلامية , بل علمانية ليبرالية تقدميّة
****
إقبلوا بصفقة مع مبارك فقد أعلنَ كلّ شيء , وأخفى رغبتهِ بالصفقة
ابقوا على حياتهِ رئيس متقاعد في بيتهِ مقابل إعادة كل مابحوزتهِ وكتابة مذكراتهِ
ستكونون مثالاً يُحتذى لباقي الشعوب في المنطقة وسوف تشجعوها على الحذو حذوكم
وحتى الرؤوساء المماثلين لمبارك , ستسهل عندهم طريقة التسليم ,في حالة لم يرحلوا من أنفسهم طائعين
تحياتي لمصر وشعبها العظيم
ألف مبروك من الأعماق


3 - الاخت العزيزة / ليندا كبرييل
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 12 - 01:30 )
سيدتى :
كل الشكر للتهنئة ، بكم ومعكم سوف استمر فى فضح اكاذيب التيارات الدينية الظلامية ، وان كنت توقفت بسبب ظروف الثورة ، الا اننى بعد مقالى القادم الى الملك السعودى سوف استكمل دراستى حول نقد الفكر الدينى فمازال فيها الكثير . تقبلى خالص تحياتى .


4 - اخى العزيز / رعد الحافظ
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 12 - 01:45 )
كل الشكر على التهنئة ، واؤوكد لك ان مصر لن تكون شرقية او غربية او اسلامية ، وستعود الشخصية المصرية الى طبيعتها الاصيلة .
لااخفى عليك انه بعد سقوط الطاغية صدام حسين فى العراق كتبت ان قاطرة الديمقراطية ستبدأ من العراق ، ولكن الصراع الايرانى بدعم الشيعة والسعودى بدعم السنة اختطف الشعب العراقى العظيم الى دوامة من الصراعات الدموية اتألم كل يوم فيه على القتلى من ابناء حضارة الرافدين العظيمة الضلع الثالث فى حضارات الشرق الاوسط القديم ( مصر - العراق - سوريا ) . ولكن املى كبير بعدما حدث فى مصر وتونس ان يشمل التغيير كل وطننا العربى . خالص تحياتى وشكرى .


5 - نبارك لكم نجاح الثورة البيضاء
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 2 / 12 - 04:47 )
احذروا الحاقدين والمتآمرين الذين لا يريدون لمصر دورا رياديا في العالمين العربي والاسلامي وانتم تعرفون جيدا من هم وتعرفون الدور التخريبي الذي قاموا به اثناء الثورة ظنا منهم بان شراء الذمم بالمال الحرام سيوقف المد الجماهيري الطالب للحرية.ان الخونة ومهما تستروا بستار الدين والادعاء بمناصرة المظلموين الا انهم لا يستطيعون اخفاء مكرهم لانه مكون من مكونات وجودهم وهم كما يقول الشاعر:
ان الافاعي وان لانت ملامسها *** عند التغلب في انيابها العطب
عاش شعب مصر الابي


6 - اه من الأخوان
سيف عسكر ( 2011 / 2 / 12 - 08:18 )
كشفت الثورة المصرية المجيدة عن الكثير من الحقائق عن -الجماعة- أياهم:
- منذ ظهروهم مما يقرب من قرن على الساحة السياسية المصرية لم يحققوا شيئا غير الأغتيالات و المظاهرات العقيمة و الشعارات الجوفاء و جر الشعب المصري الى مجاهل التطرف و تنفيذ الأجندة الوهابية بمباركة النخبة الحاكمة.
- أنكشفت اللعبة التي يلعبها النظام مع الأخوان من وراء ظهر الشعب المقهور.
- الأخوان الان ورقة محروقة ويجب أن يعلم الناس أن الدولة العلمانية هى الطريق الوحيد لمستقبل أفضل وأن الدين والسياسة مخلوط متفجر وشعارات مثل الأسلام هو الحل هى أقصر وأأمن الطرق الى الجحيم. وأخيرا كلمة لوجة الوطن العظيم:
- الأخوان تنظيم نشأ في مصر لكن أجندته غير مصرية و مصر بالنسبة لهم وسيييييييييييلة و ليست غااااااااااااااااااية وياويلك يا مصر لو أعطيت لهم الفرصة. سوف يكبرون ويذبحوك يا بلدي قربانا لالهتهم!


7 - الاستاذ/ فهد لعنزى السعودية
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 12 - 19:53 )
اشكرك على المتابعة والتعليق ، واوؤيدك فى وجهة نظرك ، والشعب المصرى يقود ثوريته الآن مجموعة من الشباب المثقف الواعى ابن الفيس بوك والانترنت ولاينتمى الى اى جماعة ايدلوجية موجودة على الساحة، ولكن فعلا الحذر واجب .. مع خالص تحياتى .


8 - الاستاذ / سيف عسكر
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 12 - 19:56 )
الاخوان كما قال مرشدهم السابق - طظ فى مصر - فأى انتماءات لهم لهذا الوطن ، وكما قلت فى ردى على تعليق الاستاذ فهد لعنزى ثورة الشعب يقودها الآن مجموعة من الشباب الواعى المثقف ، وعلى الاخوان ان يرحلوا الى وطنهم الام - مملكة آل سعود - مع خالص تحياتى.

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض