الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرؤية المستقبلية

أحمد صقر

2011 / 2 / 13
التربية والتعليم والبحث العلمي


الرؤية المستقبلية لمصر كما يراها د.زويل
( تعليق علي اللقاء المهم مع الاعلامي الكبير محمود سعد)
د. أحمد صقر – جامعة الإسكندرية
===========================
في لقاء تلفزيوني بالأمس مع الاعلامي الكبير / محمود سعد جاءت أفكار العالم المصري الكبير أ.د/ أحمد زويل حول كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والعلمية والتعليمية محط تقدير وأحترام , من رجل اعتاد أن يكون عالما أقسم يمين –أكد أنه لا يحتاج إلي الرجوع فيه - وهو حبه لمصر وعدم الاقدام علي مخالفة قسمه مهما كانت الاغراءات , لأنه يعمل ويعيش في المجتمع العالمي الأول الذي وفر له ما لم يكن ليحصل عليه لو أنه بقي في مصر, وعاش ما عاشه العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات المصرية .
أكاد أجزم أن رسالة هذا الرجل صادقة ودعوته إلي التغيير من السهل تحقيقها , بعد إبعاد راكبي الموجة والمتسلقين , وعلينا أن نتفق جميعا – معه- علي ضرورة الوصول إلي ركنين أساسيين لتحقيق الرؤية المستقبلية الحقيقية وهما :
1- الديموقراطية .
2- العلم والتعليم .
أما عن القضية الأولي فأعتقد أن الجميع علي يقين أنه ليس أمامنا بديل غير النظام الديموقراطي الذي عرفته كافة الشعوب الأولي التي عاشت في كل الحضارات القديمة ,وعرفنا منهم أن لفظة الديموقراطية تتكون من شقين هما (ديموس وتعني ديموقراطية) و(كراتيس وتعني الشعب), وأن علي من يظن أن الجهل والفقر والمرض الذي فرضتهم من قبل بعض الشعوب التي احتلت بعض دول وكيانات غيرها , أمر من الممكن أن يتحقق , أو أن خوف الشعوب وسلبياتهم وتنازلهم عن حقوقهم أمر سيستمر كما كان من قبل ,لا العكس هو الصحيح , لقد فر النظام البائد بعد أن ذهب دون رجعه وخلف بقايا السارقين والمرتشين والحاملين أقنعة الكذب والغش , علي الشباب وقود هذه الثورة , وعماد التغيير أن يعوا خطورة اللحظة وألا يسمحوا لمخلفات النظام السابق أن تلحق بركب التغيير متزرعين بأنهم كانوا عبد المأمور,وعليهم أن يفتحوا نافذة الأمل باختيار من نتوسم فيه الخلق والعلم وحب هذا الوطن , مؤكدين أنه لن يجلس علي كرسي هرم السلطة أو أي من كراسي الوزارة أو أي منصب يوجد علي أرض هذا البلد ,إلا الصالح ولن تدوم فترة بقائه غير دورة واحدة من الممكن ألا يكملها إذا تبين في مسلكه أي أعوجاج أو متاجرة بمكانة وحقوق هذا الشعب , عندها لن نخجل أن نعلن للدنيا كلها أننا اسأنا الإختيار ولابد أن يحاسب علي فعلته.
أما عن القضية الثانية والتي أراها لا تقل أهمية عن قضية اليموقراطية أقصد قضية العلم والتعليم وأتفق بكل تواضع ودون أن اتجاوز الحدود مع العالم د. زويل أن كثير من دول العالم بدأت معنا وبعضها بدأ بعدنا وحققوا مكانة متقدمة بين دول العالم من هذه الدول ماليزيا واليابان والمانيا وامريكا نفسها التي لا يتجاوز عمرها الفعلي علي ساحة العلم والتعليم مائة عام نجحت خلالها هي وغيرها من دول العالم مثل كندا, والمانيا ,وأمريكا , واستراليا, والصين, وكثير من دول العالم في استقدام العقول المفكرة المبدعة إليها والاستفادة من امكاناتها دون أن يعطي لهذا الأمر أهمية حتي أصبح كثير من علماء العالم مصرين يحملون جنسيات هذا البلد أوذاك .
لذا أقترح كما أشار العالم زويل إلي ضرورة وضع خطة ورؤية مستقبلية للتعليم أري من بين المتوقع طرحه :
1- وضع قيود وشروط قاسية علي الجامعات الخاصة في قبول طلابها خاصة الكليات العملية , خاصة بعد أن علمنا أن بعضها استثمارات لكثير من رجال النظام البائد .
2- زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمي بحيث لا تقل عن ميزانية الدفاع ومعها الصحة ثالوث النجاح لأية أمة محترمة .
3- اعادة هيكلة المباني والمعامل وقاعات البحث العلمي ومنحها ما تستحق من دعم مثلما دعم النظام السبق فيلاتهم وقصورهم بكافة أنواع الترف .
4- إلغاء نظام التنسيق ووضع بدائل تظهر إمكانية المتقدم للاستمرار والإبداع دون الوقوف عند التفكير البائد الذي اهدر كثير من الطاقات بسبب العقول المتحجرة .
5- إلغاء نظاع التعليم التلقيني الذي شيد عليه نظام التعليم المصري منذ بداياته واطلاق العنان منذ المراحل الأولي للمواهب والاستعداد الفطري وثقافة الافصاح عما نرغب أو لا نرغب لاغيين ما نشأت عليه الأجيال من ركوب طابور التعليم منذ الحضانة إلي مرحلة التخرج من الجامعة دون هدف أو رؤية واضحة .
6- اعادة نظام البعثات الخارجية والداخلية والإشراف المشترك والاستفادة من علماء مصر في الداخل والخارج .
7- استقطاع نسبة لا تقل عن 25% من ميزانية رجال الأعمال للانفاق علي البحث العلمي , مع ضرورة قيام رجال الأعمال بالتدخل شريكا مع الدولة للاتفاق علي سياسة واحدة لتوحيد نظام احتياجات السوق من عمالة في تخصصات بعينها والاعداد المطلوبة .
8- إلغاء نظام التعيين مدي الحياة لاستاذة الجامعات واطلاق العنان للتقييم وابعاد من يعجز عن المنافسة ليصبح محاضرا وليس باحثا ولا يمنح المزايا التي ستمنح للعلماء الباحثين المبتكرين .
9- وضع سياسة واضحة للتعليم تمنع تكدس الخريجين , وهو ما يجعلنا ننكر هذه الفوضوية في السياسات التعليمية القائمة التي افضت إلي البطالة وكأن الحكومة استيقظت علي وضع لم تكن هي –بتعمدها- المتسببة فيه .
10- التوسع الافقي والرأسي والعرضي والطولي لإنشاء الجامعات المجهزة في كافة ارجاء مصر , مع ضرورة أن يخدم كل استاذ جامعي في الأماكن النائية شريطة استمراه دون محابة .
11- ضرورة إعادة النظر في الكادر الجامعي لتوفير سبل الحياة الكريمة للأستاذ الجامعي ومساعدته في تحقيق الأستقرار الأسري الذي يتمشي مع طبيعته ومكانته العلمية .
12- الدعوة الجادة والحازمة إلي ضرورة مناقشة القوانيين والتعليمات الخاصة بهيئات الجامعة التي تهمش دور الجامعة في الحياة السياسية , واستبعاد بعض التشريعات التي تتناقض مع الاستقلال الجامعي المادي والإداري .
13- افساح المجال للأساتذة الجامعيين والهيئات المساعدة بإعطائهم حق ممارسة النشاط السياسي الذي لا ينفصل عن الحياة العامة , وإسقاط اصحاب الفكر السابق الساعين إلي ضرورة الفصل بين الجامعة والسياسة .
14- اطلاق العنان لممارسة الحقوق الدستورية للأساتذة الجامعيين باختيارهم من يمثلهم من العمداء والوكلاء ورؤساء الجامعة ونوابهم , بحيث يستبعد العرف السائد بتعيين أهل الثقة والموالاة في هذه المناصب .
15- ضرورة تشكيل لجنة استشارية من الحكماء – لكنهم ليسوا من اصحاب المصالح- (يفضل من تقلدوا مناصب سابقة علي أن يشهد لهم بالأداء المشرف) يكون لهذه اللجنة حق تقديم المشورة , بحيث تتراجع فكرة الحاكم الواحد الأوحد الذي لا يعلو صوت علي صوته .
16- أخيرا ضرورة تمثيل الشباب الجامعي –المعتدل والمستقل عن أية أحزاب-في كافة المجالس العلمية من مجالس الأقسام وصولا إلي مجالس الجامعات ومجالس الوزارات المصرية , تمهيدا لجعل جلسات رئيس الجمهورية مع الوزراء وكافة القيادات علنية .
هذه بعض أفكار لفرد مصري عاش داخل مصر وخارجها ويظن أننا لانقل عن غيرنا من الدول التي وصلت إلي المصاف , بل ستمر سنيين قليلة ونصبح ممن يشار إليهم بالبنان بعد أن تتراجع الفئة الفاسدة الانتهازية من صفوف المصريين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص