الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا استاذى سيد القمنى : ماالفرق بين المفكرين والعوام ..؟

هشام حتاته

2011 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تردد طويلا قبل كتابة هذا المقال ردا على فقرتين وردتا فى مقالك بعنوان( برقيات سريعه لكل من يهمه الامر) والذى نشر على الحوار بتاريخ 12/2/2011 وذلك لعدة اسباب اوجزها فى التالى :
- لاانكر ابدا ان عقليتى النقدية تفتحت على كتاباتك ، والتى من خلالها اجبت على الكثير من الاسئلة الحائرة التى كانت تؤرقنى فى الشأن الدينى ، وقد كتبت ذلك فى الحملة التضامنية معك وقلت بالنص : اننى ككاتب فى نقد الفكر الدينى جئت من عباءة سيد القمنى . كانت كتاباتك البداية وان لم تكن النهاية ، وكان الكتابين الذين اصدرتهم فى عامى 2007 و 2008 فيهم الكثير من الاستشهادات بكتاباتك
- وفى النقد الذى وجهه اليك الدكتور كامل النجار عندما كتبت ممتدحا الدولة العباسية فى احد مقالاتك كان تعليقى عليه : رفقا بالدكتور القمنى فهو يكتب من داخل مصرتحت اكراهات سلطوية واجتماعية .
- واذكر ( وربما انت لاتذكر ) عندما سعيت اليك فى مكتبك فى مدينة بيتكو بشارع الهرم عام 1997 تقريبا لاستكمل باقى مجموعة كتبك البحثية وجلست معك فى مكتبك عدة دقائق ، وكتبت ساعتها على بطاقة التعارف الخاصة بى ( قارئ متميز ) واعطيتنى تليفون منزلك وابديت استعدادك لتزويدى بتصوير كافة المراجع من مكتبتك الخاصة ، ودعوتنى الى حضور بعض الندوات واللقاءات التى تشارك فيها . ولكنى وقتها وضعت كل اولوياتى فى القراءة والبحث لبناء منظومتى الفكرية والتى امضيت فيها اكثر من عشرة سنوات قبل اصدار اول كتبى .
كل هذا كان يغفر لك عندى بعض تراجعاتك اثناء لقاءاتك التلفزيونية مثل كعبة سيناء التى كتبت عنها ثم تراجعت تحت دعوى انتزاع العبارات من السياق العام ، ومثل اعلان الشهادة والاستتابه على احدى القنوات الفضائية . كنت اتمنى ان تقول على الملأ : اى الاماكن اولى بالتقديس ، البيت المتواضع الذى بناه ابراهيم لعبادة الله ، ام الوادى المقدس طوى فى سيناء الذى تجلى فيه الرب للنبى موسى وكلمه تكليما ؟ - وكنت اتمنى ان يكون موقفك من الاستتابه هو نفس موقف الراحل حامد ابوزيد عندما رفض الاستتابة امام المحكمة فى القضية المعروفة للتفريق بينه وبين زوجته ، وتوصل الى محامية عن حل وسط يقول فيه انه مسلم ولكنه يؤمن فى نفس الوقت بكل كتاباته ، ومن يريد ان يناقشة فليكن من خلال هذه الكتابات .وانت عندما اعلنت الاستتابة لم تكن امام محكمة ..!!
ومع كل هذا لا بأس ... ولكن يا أستاذى الذى اعتز به ، كان مقالك الاخير يحمل فقرتين كنت اربأ بك عنهم ، وترددت طويلا فى التعليق عليهم ، فعلاوة على الاسباب التى ذكرتها من قبل فقد كان السبب الرئيسى فى ترددى ان لايقال اننى اسعى للشهرة على حسابك مثلما يفعل البعض فى الهجوم على الدكتور النجاراو الدكتورة وفاء سلطان على صفحات الحوار .
ولكن يااستاذى : الكلمة امانه ، والمفكر او المثقف لايسير وراء العوام سواء فى ترديد الشائعات او الانسياق وراء شعارات تحمل من العواطف اكثر مما تحمل من لغة العقل ليكتسب اكبر عدد من المؤيدين والمصفقين ، فالعقلية النقدية والبحث العلمى الجاد الذين تعلمناهم منك ضد نقطتين وردتا فى مقالك
***النقطة الاولى : قلت فى مقالك ( سوزان مبارك مسكينة،لا تملك سوى مليار دولار واحد فقط، بينما يملك زوجها و أولادها سبعين مليارا، تفرقة عنصرية حتى داخل الأسرة الكاسرة الفاسدة .)
التعليق :
ارجو ان تقرأ مقالتى على الحوار بعنوان ( الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا بتاريخ 7/2 ) حيث تعرضت لهذه النقطه من خلال معلوماتى الشخصية ، ولكن دعنا الان من هذه المعلومات الشخصية ، ونعالج هذه النقطة بموضوعية ومن خلال البحث النقدى ، وسأورد لك الآن تقرير مؤسسة ( فوربس الامريكية ) والمنشور على النت بقائمة اغنى عشرة قادة بالعالم ، وذلك حسب ترتيب الثروة :
الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في المرتبة الأولى مع ثروة تبلغ 21 مليار
سلطان بروناي حسن بلقية مع ثروة بقيمة 20 مليار دولار
رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 19 مليون دولار
حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 14مليار دولار
امير ليشتنشتاين هانس آدم 4 مليارا دولار
امير موناكو البير الثانى 1 مليار دولار
فيدل كاسترو 900 مليون دولار
رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ 600 مليون دولار
الملكة اليزانبيث الثانية 500 مليون دولار
الملكة الهولندية بياتريس 270 مليون دولار
- فاذا كانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية اكبر مصدر للنفط والتى يحصل ملكها على مايريد دون حسيب او رقيب بصفته مالك الارض ومن عليها( حسب نظام المملكة) لاتتعدى ثروته 21 مليار دولار ، فما بالك برئيس دولة مؤسسات وحتى لو كانت ضاربة فى الفساد الا انها فى النهاية دولة مؤسسات وليست مجرد اقطاعية كدول الخليج ، وتخضع لجهات رقابية على رأسها الجهاز المركزى للمحاسبات، وتعتبر من دول العالم الثالث الفقيرة الموارد .وبصفتى محاسبا فى الاساس وعملت مديرا لحسابات شركة فنادق كبرى فأننى استطيع ان اقرأ جيدا ميزانية الدولة ( المصروفات والايرادات ) والفرق بينها وبين الموازنه(الموارد والاستخدامات)
- سيقول البعض ( العمولات ) ونقول : هل العمولات فى دولة فقيرة تجعل ثروة رئيسها اربعة اضعاف ثروة مالك لدولة تصدر فى اليوم الواحد عشرة ملايين برميل من النفط ، يأخذ منها مايشاء دون حسيب او رقيب ويعطى الباقى لافراد الشعب ؟؟
- يقولون عملات السلاح ونقول ان السلاح التى اشترته مصر خلال الثلاثون عاما من حكم مبارك لم يصل الى هذا المبلغ ومعظمة من المعونة الامريكية التى لاتاتى نقدا ولكن تاتى معدات تسليحية .
- مبلغ السبعين مليار دولار قد يساوى تقريبا دخل قناة السويس ودخل مصر من البترول خلال الثلاثين عاما من حكم مبارك ، فهل كان يحصل عليها كلها لحسابه..؟؟ - فهل خلت ميزانية الدولة خلال الثلاثين عاما الماضية من موارد قناة السويس والبترول ؟؟
- تاتى فى نهاية القائمة الملكة الهولندية بثروة 270 مليون دولار ، وهذا معناه ان حسنى مبارك لم يصل حتى الى هذا الرقم .
- فى فترة حكم الرئيس السادات اشيع ايضا( من السعودية ) انه من اغنى عشرة رؤساء دول فى العالم ليغطوا على ثروة الملك فهد ايامها ، وبعدها علمنا ان السيده جيهان كانت تعمل فى امريكا لعدة سنوات لتكوين رأسمال معقول لتعود به الى مصر ليكفل لها حياه كريمة .
ربما نستطيع القول ان الرئيس مبارك حصل على عدة ملايين ( خنصرها ..!!) من ميزانية الرئاسة ، وجمال حصل على عدة مليارات من خلال رجال الاعمال الذين التفوا حوله وساعدهم فى تكوين ثرواتهم . وكنت اتمنى ان يكون هذا هوتحليلك الموضوعى .
- انا لااقول هذا دفاعا عن حسنى مبارك ، واذا عدت الى مقالى السابق الاشارة اليه( الى السيد الرئيس :اسألك الرحيلا ) ستجدنى ذكرت مزاياه بجانب اخطاءه وخطاياه . ولكنى اكتب دفاعا عن الحقيقة ، فالعدل يقتضى عند الحساب وضع السلبيات والايجابيات فى الميزان.
- اما ان ننكر فضله فى اعداد سلاح الطيران ودوره فى الحرب بدعوى انه كان يحصل على راتبه ومميزاته نتيجة عملة ، فمردود عليه بأن المشير( وليس اللواء ) عبدالحكيم عامر كان يحصل على اضعاف تلك المميزات . فماذا فعل فى حرب يونية 1967 ؟؟
***النقطة الثانية : ردا على ركوب الاخوان للموجة مطالبين بالغاء اتفاقية كامب ديفيد تقول : رغم اتفاق جميع المصريين على هذا المطلب لكن ليس هذا اوانه بالمرة ، وان تم بعد سنوات فسيكون عبر القنوات الدبلوماسية يما يحفظ مصر وشعبها وسيادتها .
التعليق :
- اتفاقية كامب ديفيد من الامور الخلافية ( بين مؤيد ومعارض ) سواء داخل مصر او فى البلاد العربية ، فلا يصح فيها التعميم ( اتفاق كل المصريين ..!!) ، وعلاوة على ان التعميم فى كل العلوم الانسانية ( علم النفس والتاريخ والاجتماع .... الخ ) ليس مقبولا من اى مثقف فمابالك من مفكر بقامتك . واعتقد انك ليست من مؤيدى الـ 99.99 % الذين قالوا نعم .... !!
- الا ترى انك بهذا القول تداعب احلام العوام كما يداعبها الاخوان .؟
- انا من مؤيدى اتفاقية كامب ديفيد بنفس القدر الذى اوؤيد فيه وطن قومى للفلسطينيين، واعتقد ان كثير( اقول كثير، وليس معظم ، او كل ) من المثقفين يؤيدون هذه الاتفاقية التى استرجعت مصر بموجبها كامل ارض سيناء . سيقول البعض انها سيادة منقوصة لعم وجود القوات المسلحة على كامل الارض ونقول اولا ان هذا اقصى ماامكن للسادات تحقيقه فى ظل توازن القوى بين مصر من ناحية واسرائيل وامريكا من ناحية اخرى ،وفى ظل التخاذل والانانية العربية خصوصا من دول البترول ، وثانيا مافائدة قوات مسلحة على ارض لن تكون مسرحا لحرب حسب بنود الاتفاقية ..؟؟
- اى قنوات دبلوماسية او شرعية دولية ستلجأ اليها مصر مستقبليا لالغاء اتفاقية سلام ، او ستلجأ اليها اى دولة فى العالم لالغاء اتفاقية سلام بينها وبين دولة اخرى .
- تستطيع مصر الغاء اتفاقية السلام فى لحظة بقرار منفرد ، ولكن هذا معناه اعلان حالة الحربمرة اخرى بيننا وبين اسرائيل ، وان نعود الى قيادة العالم العربى مرة اخرى الى الشعارات العنترية القديمة - التى ثبت فشلها - بزوال اسرائيل من الوجود . فهل تريد كما كان يريد العرب ان تحارب مصر لقضيتهم حتى آخر جندى مصرى ، وآخر جنيها فى الخزينة المصرية .
- ان ثورة شباب 25 يناير لم تقم لعودة الشعارات القديمة والانكسارات القديمة ، ولكن تستطيع مصر ان تقود العالم العربى ضمن شعارات هذه الثورة ( الحرية – الديمقراطية – العداله ) وليس بالعودة الى الحروب والمغامرات العسكرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلتركز الثورة على الداخل ولا تستعدي الآخرين
د. أيمن الجمل ( 2011 / 2 / 14 - 07:12 )
تحياتي للكاتب الكبير. إن مجرد الحديث عن اتفاقية كامب ديفيد في هذه المرحلة بالذات قد يؤدي إلى إجهاض الثورة. فالثورة لم تقم من أجل كامب ديفيد أو أي قضايا خارجية. الثورة قامت لإصلاح الداخل وتحويل مصر إلى بلد ديمقراطي يأخذ بأسباب النهضة. وخيرا فعل المجلس الرئاسي بتوضيح أن مصر ملتزمة بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية. على الثورة ألا تكرر أخطاء الماضي وألا تنجر لنصرة الثورات الأخرى أو التحدث بصورة عنترية وعدوانية عن إسرائيل أو الغرب. والثورة لم تقم حتى تسترجع مصر -دورها الريادي-، وإن كان ذلك سيحدث تلقائيا إذا ركزت مصر جهودها على التنمية وأخذت بأسباب التقدم والتفكير العلمي المنطقي وابتعدت عن الخزعبلات. تحياتي.


2 - اصبحنا اثنين
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 14 - 07:31 )
عزيزى الدكتور ايمن الجمل :
بك اصبحنا اثنين ، وفعلا الثورة لم تشتعل من اجل كامب ديفيد ولكن مطالبها كلها تركزت حول الاصلاح السياسى والاقتصادى ، وفعلا ستكون مصر رائدة على نمط جديد فلننظر الى اليمن والجزائر والبقية تأتى . خالص تحياتى وشكرى على التعليق المثقف الواعى .


3 - نقد في محله
إيمان المصرية ( 2011 / 2 / 14 - 09:01 )
أستاذي هشام حتاتة, لقد إستوقفنني النقطة التي ذكرها الأستاذ سيد القمني في مقاله, والخاصة بأن مبارك كان موظف في القوات المسلحة,كأي موظف في الدولة, يتقاضى على عمله أجرا.. وأتسائل هل يستوي من يضع روحه على كفه من أجل الوطن,كمن يذهب ليجلس على مكتبه ويقرأ الصحف؟؟ وحتى داخل المؤسسة العسكرية,هل يستوي القائد بالجندي-مع كل التقدير لأصغر جندي شارك في الحرب ودافع عن أرضه-؟؟ وهل يستوي القائد المنتصر بالقائد المهزوم الذي أضاع سيناء وأضاع معها كرامتنا؟؟ للأسف فقد غلبت مشاعر القمني منطقه, وأهان حرب أكتوبر قبل أن يهين مبارك
وطبعا أتفق معك تماما في الحفاظ على كامب ديفيد. علينا بناء الوطن أولا وأخيرا, وكفانا مهاترات ناصر التي نعاني من تداعياتها حتى الآن
أما ثروة الرئيس فقد أعلن عنها سابقا بعد مباراة مصر الجزائر وتمنيت أن يخرج أحد من مكتبه ليكذبهاولم يحدث,كما أتمنى اليوم أن تكشف التحقيقات أنها غير صحيحة.. فمع كل ماعانى الكثيرين خلال فترة حكم الرجل,إلا إنني كارهة أن يخرج مبارك لصا مهانا
عموما لاحظت في آخر ثلاث مقالات للسيد القمني إختلافا..وكأنه ليس هو الذي يكتب.


4 - سؤال
إيمان المصرية ( 2011 / 2 / 14 - 09:41 )
إسمح لي أن أطرح سؤالا يؤوقني.. ألا تلاحظ أن الطبيعة المصرية تغيرت كثيرا وأصبحت أكثر حدة ؟؟ هل إنتشار الوهابية في السنوات الأخيرة ساهم في ذلك؟؟عندما أقارن موقف الشعب المصري بعد هزيمة 67 وخطاب التنحي لجمال عبد الناصر, وبين ثورته الآن وإصراره على رحيل مبارك, بل على محاكمته وإعدامه..أرى تغيرا كبيرا..نعم كان الفساد أقل كثيرا في عهد ناصر لكنه كان واضح وفي رأيي المتواضع أنه كان بداية لما وصلنا إليه الآن..كان عدد المعتقلين أكبر.. وكل من عارض, حكم عليه بالإعدام بتهمة العداء للثورة.. أما ماحدث في 67 فحدث ولا حرج..مئات من شبابنا ناموا على بطونهم لتدهسهم الدبابات الإسرائيلية..سمعت بدو سيناء يحكون: كنا نسمع طوت تكسير عظامهم من على بعد.. مئات من جنودنا أرغمتهم القوات الإسرائيلية بحفر قبورهم والنزول بها قبل إطلاق النار عليهم, في مشهد أزل مصر وكسر نفس الشعب المصري, وأعتقد أنه مازال متأثرا بالهزيمة حتى الآن.ناهيك عن ضياع الأرض والعرض.وكل ذلك كان نتيجة قرارات الرئيس بدخول الحرب والإنسحاب بدون خطة.ومع ذلك عندما ذكر أنه سيتنحى (صادقا أم مدعيا لاأعرف) نزلت الجماهير إلى الشوارع تناشده أن يظل رئيسا لمصر


5 - سؤال -تكملة
إيمان المصرية ( 2011 / 2 / 14 - 10:06 )
أذكر أني قرأت في إحدى مقالاتك (إن لم تخونني الذاكرة) أن الفلاح المصري كان رغم فقره وذله, إلا أنه يحزن عندما تمر عليه جنازة صاحب الأرض, والذي عانى من ظلمه طوال حياته.. إلا أن طبيعته المتسامحه تجعله يترحم على سيده ويحزن من أجله
فهل تغيرت الطبيعة المصرية؟ أم أن الظلم والقهر كان أكثر قسوة في عهد مبارك؟؟ أم أني أتوهم؟؟ المصريون لايثورون, قالها جمال حمدان..لكنه ثار, ولم يرحم من ثار عليه..فهل لديك تفسير؟؟ ولك كامل إحترامي


6 - الاخت العزيزة ايمان المصرية
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 14 - 10:16 )
تعليقك رقم 3 متفق تماما مع ماذكرته ، اما بالنسبة لسؤالك فى التعليق رقم 4 فتفسيرة كما اعتقد هو: ان الشعب ايام عبدالناصر كان مخدر تحت وهم الزعامة التاريخية والقائد الملهم حيث تمت له عملية غسيل مخ نتيجة الاعلام الآحادى المتمثل فى اعلام الدولة الوحيد والمتاح ، ولكن ماحدث اخيرا كان بفضل ثورة الاتصالات والانترنت والفيسبوك والتى اتاحت للجميع رؤى اخرى وعالم آخر يتمتع بالحرية والديمقراطية والعداله، فمن خلال وجهتى النظر تبدا العقلية النقدية فى الفرز والاختيار ، ثم ان هامش حرية الكلام فى عصر مبارك ( نتيجة الضغوط الغربية ) وتعدد الصحف المستقلة والقنوات الفضائية والبرامج الحوارية شكلت وعى جديد وادت الى احتجاجات شعبية بدأت منذ خمسة اعوام ، ومع وجود استفزاز الثنائى احمد عز وجمال مبارك ومن حولهم مليارات رجال الاعمال ، كل هذه العوامل ادت الى الانفجار . ارجو ان اكون وفقت فى الاجابة على سؤالك . وتقبلى خالص التحية


7 - النقطة المهمة اليوم
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 14 - 14:40 )
القضية الأهمّ في ظنّي اليوم بعد نجاح الشباب في نيل مطالبهم وتنحي الرئيس مبارك
هي إحتمال سرقة الثورة وركوبها كمطيّة من الجهات الفاسدة والمتطرفة وفي مقدمتها طبعاً الأخوان المسلمين , ناهيك عن أحزاب المعارضة الشكلية البائسة
مالم يوّفر شباب 25 يناير قيادة واعيّة لهم ينتخبوها ويجعلون لهم حزباً أو هيئة أو إدارة ما تصدر عنها الإتفاقات والبيانات والمطالبات
فأنّ ثورتهم مُعرضّة للسرقة كما حصل سابقاً مع الثورة الشعبية الإيرانية التي سرقها الخميني ورجال الدين من الملالي , ثم صفّى بعضهم بعضاً فإنفرد الخميني وخلّف بعدهُ خامنئي الأحمر
وهذا الأخير أطلق يد القميء / أحمدي نجاد في مطاردة وقتل الشباب الإيراني في إنتفاضتهم الأخيرة عند تزوير نتائج الإنتخابات علناً
****
نعم الثورات تأكل أبنائها , هذا ما عرفناه وخبرناهُ سابقاً حتى في الثورة الفرنسية والإشتراكية في روسيا و14 تموز في العراق وكثير غيرها
الفائدة الوحيدة اليوم بعدم وجود قيادة للشباب المصري الثائر هي عدم المساومة بإسمهم لبيع بعض المكتسبات لحساب المصلحة الشخصيّة كما يحدث عادةً
لكن مخاطر سرقة الثورة كبيرة وماثلة للعيان , تحياتي للكاتب المحترم


8 - كذبة ال 70 مليار
محمد بن عبد الله ( 2011 / 2 / 14 - 18:56 )
مصدر هذه الإشاعة السخيفة هو مقال بجريدة الجارديان البريطانية....

لم يتورط محررو الجارديان في تقدير ثروات عائلة مبارك لكنهم كتبوا بكل صدق أنهم ينقلون هذا التقدير عن جريدة (الأخبار) اللبنانية، وكلنا نعرف أن وراء هذه الجريدة حزب الله الذي له كل المصلحة في اختلاق الأكاذيب ضد عدو عنيد لعمالته لإيران

المشكلة أن الإشاعات المغرضة يتناقلها العامة الحاقدون بسرعة البرق في شرقنا المنكوب وقد وصلني نفس الخبر الكاذب في عدة رسائل على بريدي من عدة أصدقاء مختلفين...و يظهر أن الأستاذ القمني قد اختلط عليه الأمر مثل غيره..

ولكن كما كتبت يا أستاذ هشام فإن المثقف المدقق عليه التحري والتحقق حتى يستحق شرف هذا اللقب


9 - اخى رعد الحافظ
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 15 - 00:32 )
كل مخاوفك مشروعه ، وهى مطروحه فى اذهاب المثقفين الواعين فى مصر ، والكثير من الانتهازيين يريدون التهام تورته الثورة ، ولكن الضمانه الوحيدة هى ان ميدان التحرير مازال موجودا ، فلن نستبدل ديكتاتورية مبارك بدكتاتورية رجال الدين او العسكر ، عموما بيانات المجلس العسكرى حتى الآن مطمئنة. ولننتظر لنرى . خالص التحية اخى العزيز .


10 - الاستاذ / محمد بن عبدالله
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 15 - 00:42 )
اشكر لك توضيحك لمصدر هذه الاشاعة الغير منطقية والتى لاتتفق مع اى من قواعد العقل والمنطق ... وهذا ماجعلنى لااصدقها وان كنت لااعرف مصدرها . توضيحك بالنسبة لى على الاقل هو منطقى تماما ، وارجو ان يقتنع به قرائى الاعزاء . دمت يااخى للحقيقة ولك خالص التحية .


11 - لست استاذا لأحد 1
سيد القمني ( 2011 / 2 / 15 - 01:56 )
العزيز الأستاذ هشام حتاتة
بعد كل الاحترام والتقدير والمودة
لم أكن أطالب بإلغاء اتفاقية السلام ، لكن كل مصري يريد ان يرى سيناء كاملة السيادة وهذا ماقصدته وربما سقط سهوا التأكيد على هذا المعنى لأن موقفي من هذا الأمر معروفسلفا
وعودتك لنطقي بالشادة وانا لست تحت المحاكمة بعكس نصر ابو زيد ففيه تجن شديد وعدم معرفة بحقائق الموقف فقد كتب ابو زيد ونشر الشهادتين واعلنها فى محاضرة له ونشرتها كل الصحف ، ولأن إللي عالبر عوام ، قدر لي ان اخوض نفس التجربة ،واعلم أن نصر كانت لديه دوافع غير معلنة كان يجب ان اقدرها ولا الومه عليها بجوار ماقدم للمكتبة العربية
والمغلطة الأخرى هى ان أو زيد نطق الشهادتين قبل أن تجرى له أى محاكمة بينما نطقتها وانا تحت المحاكمة الفعلية ، ولا زالت منظورة بالمحاكم
وليست المحاكمة من عدمه هى سبب تلك الشهادة فلم اتراجع في المحكمة عن كلمة كتبتها ، وكان كسبي لأول القضايا ضد بلال فضل سببه ثبوت الافتراء والتجني والتشويه بغير دليل ، السبب أني علماني محترم وقلتها بسبب اهلي بمسقط رأسي وموت أحد اقربائي بسبب مشادة مع امام المسجد انتهت بسكتة قلبيةوقد نعيته في تلك الحلقة التلفزيوني الت


12 - لست استاذا لأحد 2
سيد القمني ( 2011 / 2 / 15 - 02:09 )
التي تشير إليها ورغم أن أهلي غير ودودين معي باعتباري مارقا فإن إصراري على قناة الفراعين عدم النطق بالشهادتين سبب لهم الكثير من الأذى ،والعلماني المحترم لا يترك الآخرين يتحملون نتائج موقفه رغم أنهم لايقرأون ما أكتب ومثلهم مثل بقية العوام في موقفهم من الكافر ، هذا ياسيدي هو السبب الحقيقي لشهادة نطقتها من اجل غيري، وهي في النهاية لاتعني شيئا لاايمان ولا كفر
اكرر إللي على البر عوام ياستاذ هشام
وفي النهاية أنا لست استاذا لأحد انا مجرد نفر مواطن من مصر لاافرض كلامي على احد ولاأملك مثل هذا الفرض
اشكرك لتنبيهي بمقال فعادة اكتب موضوعي واكتفي بنشرة واترك حرية التعليق كاملة للناس لأنصرف الى عمل جديد ، ولولا انه موضوع بذاته ماانتبهت ، لإيماني بأن حرية التعليق مكفولة للجميع الموافق والمخالف


13 - استاذيتك هى اختيارى الشخصى
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 15 - 05:21 )
استاذى / د . سيد القمنى :
اشكرك على التفضل بالرد على تلميذك ، ولكنى اوضح التالى :
- اننى كتبت المقال لأن المساحة المتاحه فى التعليق لاتكفى وليس لاى غرض آخر
- ان الهدف الاساسى من المقال لم يكن الاستتابة بقدر ماكان ثروة الرئيس التى اشيع بالباطل انها 70 مليار دولار ورأيتك تردد نفس المقولة، وعدم الاعتراف بجهودة فى اعادة تنظيم وتدريب سلاح الطيران ودوره فى حرب اكتوبر بدعوى انه مجرد موظف يؤدى دوره ، ثم موضوع كامب ديفيد .
- تفضلت بتوضيح الفارق بين اعادة السيادة الكاملة بمعنى وجود قوات مصرية فيها ،وبين الغاء المعاهدة.
- بالنسبة لثروة الرئيس ارجو ان تقرأ التعليق رقم 8 للاستاذ محمد بن عبدالله لتعرف من اين خرجت هذه الاشاعة الكاذبة ، وتقرأ تقرير الخارجية الامريكية بأن ثروة عائلة مبارك تقدر من مليار الى ثلاثة مليارات . وهذا هو الاقرب للحقيقة.
- آسف اذا كان موضوع الاستتابة اثار حفيظتك ولكنه لم يكن القصد. خالص تحياتى لك ايها الاستاذ


14 - الموضوعية في العلم
محمد بن عبد الله ( 2011 / 2 / 15 - 11:18 )
الأستاذ هشام..دفعتني هذه المقالة إلى قراءة مقالة أخرى لك بعنوان (جاك عطالله ورمسيس موريس : الدين بين النقد والتجريح) وكانت قد جاءت في وقت كنت قد مللت فيه متابعة الحوار المتمدن لما وجدت من أنصاف المثقفين يدعّون بكل ثقة كلاما لم يثبت في علمي التاريخ أو الآثار...وجدنا بعضهم يعامل التاريخ بعقلية الصحفي الباحث عن الفرقعات ويصدّق كل نظرية شاذة عن سنوات شبحية و غيرها من تخاريف أشباه العلماء ثم آخر جاءنا بالاسم الحقيقي لموسى وأكد أنه ( أمون مس)...المصيبة أن أغلبية القراء لهجوا بالثناء على هذين المزورين...أمّا أنت يا أستاذ فقد رددت في تعليقك رقم 30 على أحدهم بأن التاريخ علم لا يصح معه الجزم بالأشياء دون دليل..أشكرك على ذلك فقد أعدت ثقتي بكتاب الحوار وأؤكد أن من منهم يسئ الحكم على الأمور ويفرح بتزوير يخدم اغراضه لا مصداقية له مهما ادعى من ثقافة..
اسمح لي أن أرد على أستاذنا القمني بأن الكلام عن السيادة على سيناء مثل قميص عثمان لا يثيره سوى من يريد الحرب فزيادة نوعية وعدد الجيش في سيناء لا هدف له إلا الحرب كما أن اتفاقية كامب ديفد صفقة متكاملة استرددنا بها كل شبر مقابل سلام مع اسرائيل


15 - الاستاذ / محمد بن عبدالله
هشام حتاته ( 2011 / 2 / 16 - 00:36 )
نعم ياعزيزى ... هناك فارق بين الكاتب الصحفى وبين الباحث المدقق عن الحقيقة، وفارق بين من يمشى وراء الجماهير حسب المقولة الشائعه ( الجمهور عايز كده ) وهى مثل المخرج او المنتج الذى يقدم افلامه متطلعا الى شباك التذاكر ، واعرف ان وظيفة الفنان والمثقف ان يرتقى بالجمهور ولايسير خلف الجمهور . وهذه المقالة بالذات جعلت مجموعة من الاخوة المسحيين يقاطع تعليقاته على مقالاتى رغم اننى من اشد المدافعين عن حقوق المواطنه الكاملة للمسيحيين، ولكنها فى نفس الوقت جعلت قرائى فى تزايد مستمر .
انا اكتب لما اعتقد انه الحقيقة وليس للشهرة او المال ، قد اصيب وقد اخطئ. ولكن سلامة القصد هو الهدف . اما الكلام عن انتقاص السيادة على سيناء لعدم وجود قوات مسلحة فيها فأنا اوؤيد تماما وجهة نظرك ، ففى حالة السلام لاحاجة لتكدس السلاح . مع خالص تحياتى .

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض