الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل للدولة دين؟

سمير إبراهيم خليل حسن

2011 / 2 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لكلِّ دولة دين هو شرعها ٱلأساس Constitution وفيه سبيل قيامها وأمرها وسلطاتها. وكلّ دولة تربط دينها بدين طآئفة من طوآئفها وبقوم من أهلها تطغى وتحبط أعمالها وتقع فيما وقع به أهل ٱلحكم فى تونس وفى مصر وغيرهم من حكومات أخرى. وقد نهض ٱلروح فى تونس وفى مصر وقطع رأس حكم طاغوت.
لكن قطع رأس هذا ٱلطاغوت لم يُمِت جسمه حتّى ٱلأن ولم يلغِ أسسه وأسبابه. فما زال ٱلجسم حيًّا وتلك ٱلأسس وٱلأسباب قآئمة فى ٱلبلدين. وما زال دين "إبليس" (دستوره) قآئم يشدّ بٱلروح إلى خلف ليقعده عن نهوضه وينقضُّ عليه.
كان ٱلسبب فى نهوض ٱلروح هو ٱلعلم بما يفعله ٱلطاغوت فى ٱلبلدين من سيِّئات بما يزعمه من دين. فقد قام ٱلطاغوت فيهما بدين سيئ (دستور) وضعته فئة سيئة طغت على جميع مواقع ٱلحكم وٱلأمر لنفسها وجعلت جميع ثروات ٱلبلاد ملكا لها تبذّرها وترسلها خارج ٱلبلد. وقد وجدت لها فى ٱلخارج مَن يحفظ لها تلك ٱلثروات ويحرّضها على ٱلزيادة فى جمعها. وسمح دين تلك ٱلفئة ٱلسّيِّئة لها بتمديد فترة حكمها حتّى موتها وجعل ٱلحكم وٱلثروة لمن يرثها من بعدها. وحتّى تحافظ على فعلها ٱلسيئ جعلت دينها ٱلسيئ يفرّق بين أهل ٱلبلد بٱلدين وٱلقوم وحصرت جميع مواقع ٱلحكم بطآئفة دينيّة واحدة وجميع مناهج ٱلتعليم وٱلفكر بفئة قومية واحدة وبلسانها ودينها. وبذلك كان لها تأييد فى طغوىٰها من ٱلطآئفة وٱلقوم حتّى ظهر لأبنآئهما ٱلحقّ وعلموا بما يفعله ٱلطاغوت من سيِّئات.
بقيام ٱلروح فى تونس ومصر سقط رأس ٱلطاغوت عن جسمه. ولم يذكر ٱلرأس يوما دينه (دستوره) إلا لحاجة له فى تعديل فيه يزيد من سيِّئات سلطته ويعظّم ثروته ويذلّ ويفقر ويجهّل أهل بلده جميعهم. لكن جسمه ٱلذى ما زال حيًّا بعد قطع ٱلرأس يرفع بيديه دينه (دستوره) مكان رأسه ٱلمقطوع ويصرخ بزعم شرعيته ويطلب ٱلاحتكام إليه ويخوّف ٱلروح ٱلناهض من غيابه ومخالفته. وهذا ما على ٱلروح أن يعلم به ولا يغفل عنه ولا يتوقف عن قيامه حتّى يموت جسم ٱلطاغوت مع رأسه ويزول دينه ٱلسيئ.
أىّ بلد يريد أهله للحكم أن يكون فى ٱلتداول عبر ٱلانتخاب فى فترة محدّدة من دون حرب أهلية ولا ثورة. على روحه أن يوثّق سبيل قيام ٱلحكم بعهد يعهده إلى ٱلحاكم ليوفى به فى نهاية ٱلفترة ٱلمحددة. فيكتب ٱلعهد دينا للحكم فيه شرع أساس Constitution يفصّل فيه ٱلأسس وٱلأشراط ٱلتى تجعل عيش أهل ٱلبلد فى سلام ٱجتماعىّ لا يهتزّ. ولن يكون فى ٱلمجتمع سلام حتَّى يكون لكلٍّ من فئاته حكمها ولسانها وشرعها. وهذا لا يستدعى تفريقا وتقسيما للبلد. بل إنّ وحدته تستدعى حكما ٱتحاديًّا "فيدرالية" وشرعه يتوسّط بين جميع شرعات فئاته فلا يميل إلىۤ أىٍّ منها. وهذا ما يجب ذكره فى ٱلشرع ٱلاتحادى ٱلأساس Constitution ويفصّل فيه مبيِّنًا ما يلى:
1- ٱلتفصيل فى سبيل ٱلحكم ٱلاتحادى وفى سلطته وأمره وشرعه وقضآئه.
2- ٱلتفصيل فى وصف ٱلمرشّح إلى مواقع ٱلأمر وٱلشرع وٱلقضآء وحصر تلك ٱلمواقع بٱلعالمين ٱلصّالحين وٱلرّاشدين وٱلسّليمين من أمراض ٱلجسم وٱلنفس ويمنع وصول ٱلجاهلين وٱلمجرمين وٱلمرضىۤ إليها.
3- تحديد فترة للحكم ٱلاتحادىّ ٱلمنتخب تنتهى سلطته وأمره وشرعه بنهايتها. فليس للحكم ٱلاتحادىّ سلطة للتمديد ساعة واحد تحت أىِّ ذريعة ولو كان ٱلبلد فى حال حرب.
4- يبيّن أنّ دين ٱلحكم ٱلاتحادىّ فى ٱلبلد هو ٱلشرع ٱلأساس ذاته Constitution وليس لدين طآئفة من طوآئف أهل ٱلبلد كبرت أم صغرت ولا لفئة من فئاته ٱلقومية ولا لسانها. وأن مواقع ٱلحكم جميعها هى من حقِّ جميع ٱلعالمين ٱلصّالحين وٱلرّاشدين وٱلسّليمين من أمراض ٱلجسم وٱلنفس ومن جميع طوآئف وفئات ٱلأهل وفئاتهم ٱلقومية.
5- يبيّن بٱلتفصيل ٱلفئات ٱلطآئفية وٱلقومية وحقّ كلٍّ منها بحكم وشرع وقضآء خآصٍّ بها وتعليم بلسانها ونشر للفكر فى كتب وصحف بلسانها.
6- يبيّن للحكم ٱلاتحادىّ لسانا يرضى به ٱلجميع ويبايعون عليه (ٱستفتآء). ويعلّم ذلك ٱلِّسان كلسان ثانٍ فى مدارس ٱلفئات ٱلقومية ٱلمختلفة.
فإن قام مَن يقول أنّ دين ٱلحكم وٱلحاكم فى بلادنا هو "الإسلام" فٱلجواب عليه هو فيما كتبه رسول ٱللّه "محمّد" شرعا من ٱلدِّين أساسا Constitution لسلطة ٱلمّدِينة فى يثرب. فإن كان ٱلقآئل بدين "الإسلام" يؤمن بما عند ٱللّه من دين "ٱلإسلَـٰـمـ" وبما رضىَ به للمؤمنين دينا "ٱلإسلَـٰـم" وبما وعظهم به ليقوم ٱلدِّين ولا يتفرّق ٱلمؤمنون فيه:
"شَرَعَ لكم مِّن ٱلدِّين ما وصَّىٰ بهِ نوحًا وٱلَّذىۤ أوحينآ إليكَ ومآ وصَّينا بهِ إبرٰهيمَ وموُسَىٰ وعيسىٰۤ أن أقيمواْ ٱلدِّين ولا تَتَفرَّقواْ فيهِ كَبُرَ على ٱلمُشركينَ ما تدعوهم إليهِ ٱللَّهُ يجتبىۤ إليه مَن يشآءُ ويهدىۤ إليه مَن يُنيبُ" 13 ٱلشُّورىٰ.
وما بيّنه لهم من أنّ لكلٍّ منهم بما علم من ٱلدِّين شرعة ومنهاجا:
"... لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً ومِنهاجًا وَلَو شَآءَ ٱللَّهُ لَجعَلَكُم أُمَّةً وٰحِدَةً وَلَـٰـكِن لِّيَبلُوَكُم فى مَآ ءَاتىٰـكُم فٱستَبِقُواْ ٱلخَيرَٰتِ إِلَى ٱللَّهِ مَرجِعُكُم جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمـ فِيهِ تَختَلِفُونَ" 48 ٱلماۤئدة.
فعليه أن يتبع ٱلموعظة فلا يفرّق بين ٱلناس بٱلدِّين ويتخذ مما سنّه ٱلنّبىّ "محمّد" شرعا أساسا من ٱلدين Constitution مثلا له ولا يطلب للحكم دينا يخالفه. وفيما يلى ما سنّه "محمّد" ٱلنّبىّ شرعا أساسا من ٱلدِّين Constitution لقيام ٱلحكم فى يثرب:
"هَٰذَا كِتَاب مِّن مُحَمّدٍ ٱلنَّبِىِّ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ وَٱلمُسلِمِينَ مِن قُرَيشٍ ويثرب وَمَن تَبِعَهُم فَلَحِقَ بِهِم وَجَاهَدَ مَعَهُم.
1- إِنَّهُم أُمّة وَاحِدَة مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ.
2- ٱلمُهَاجِرُونَ مِن قُرَيشٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ بَينَهُم وَهُم يَفدُونَ عَانِيهُم بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
3- وَبَنُو عَوفٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
4- وَبَنُو سَاعِدَةَ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
5- وَبَنُو ٱلحَارِثِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
6- وَبَنُو جُشَمٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
7- وَبَنُو ٱلنَّجَّارِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
8- وَبَنُو عَمرو ٱبن عَوفٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
9- وَبَنُو ٱلنَّبِيتِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
10- وَبَنُو ٱلأَوسِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم ٱلأُوْلَى كُلُّ طَآئِفَةٍ تَفدِى عَانِيهَا بِٱلمَعرُوفِ وَٱلقِسطِ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ.
11- وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ لَا يَترُكُونَ مُفرَحًا بَينَهُم أَن يُعطُوهُ بِٱلمَعرُوفِ فِى فِدَآءٍ أَو عَقلٍ.
12- وَأَن لَا يُحَالِفَ مُؤمِن مَّولَى مُؤمِنٍ دُونَهُ.
13- وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ ٱلمُتّقِينَ عَلَى مَن بَغَى مِنهُم أَو ٱبتَغَى تَسِيعَة ظُلمٍ أَوۤ إِثمٍ أَو عُدوَانٍ أَو فَسَادٍ بَينَ ٱلمُؤمِنِينَ وَإِنَّ أَيدِيَهُم عَلَيهِ جَمِيعًا وَلَو كَانَ وَلَدُ أَحَدِهِم.
14- وَلَا يَقتُلُ مُؤمِن مُّؤمِنًا فِى كَافِرٍ وَلَا يَنصُرُ كَافِرًا عَلَى مُؤمِنٍ.
15- وَإِنَّ ذِمَّةَ ٱللَّهِ وَاحِدَة يُجِيرُ عَلَيهِم أَدنَىٰهُم.
16- وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ بَعضُهُم مَوَالِى بَعضٍ دُونَ ٱلنَّاسِ.
17- وَإِنَّهُ مَن تَبِعَنَا مِن يَهُود فَإِنَّ لَهُ ٱلنَّصرَ وَٱلأُسوَةَ غَيرَ مَظلُومِينَ وَلَا مُتَنَاصَرِينَ عَلَيهِم.
18- وَإِنَّ سِلمَ ٱلمُؤمِنِينَ وَاحِدَة لَّا يُسَالَمُ مُؤمِن دُونَ مُؤمِنٍ فِى قِتَالٍ فِى سَبِيلِ ٱللّهِ إلّا عَلَى سَوَآءٍ وَعَدلٍ بَينَهُم.
19- وَإِنّ كُلَّ غَازِيَةٍ غَزَت مَعَنَا يُعقِبُ بَعضُهَا بَعضًا.
20- وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ يُبِئ بَعضُهُم عَلَى بَعضٍ بِمَا نَالَ دِمَاءَهُم فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ.
21- وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ ٱلمُتَّقِينَ عَلَىۤ أَحسَنِ هُدًى وَأَقوَمِهِ.
22- وَإِنَّهُ لَا يُجِيرُ مُشرِك مَّالًا لِّقُرَيشٍ وَلَا نَفسَهَا وَلَا يَحُولُ دُونَهُ عَلَى مُؤمِنٍ.
23- وَإِنَّهُ مَن ٱعتَبَطَ مُؤمِنًا قَتلاً عَن بَيِّنَةٍ فَإِنَّهُ قَوَد بِهِ إلَّاۤ أَن يَرضَى وَلِىُّ ٱلمَقتُولِ وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ عَلَيهِ كَآفَّة وَلَا يَحِلُّ لَهُم إِلَّا قِيَام عَلَيهِ.
24- وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُؤمِنٍ أَقَرَّ بِمَا فِى هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ وَءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱليَومِ ٱلأَخِرِ أَن يَنصُرَ مُحدِثًا وَلَا يُؤوِيهِ وَأَنَّهُ مَن نَصَرَهُ أَوۤ أَوَىٰهُ فَإِنَّ عَلَيهِ لَعنَةَ ٱللَّهِ وَغَضَبَهُ يَومَ ٱلقِيَامَةِ.
25- وَإِنَّكُم مَهمَا ٱختَلَفتُم فِيهِ مِن شَىءٍ فَإِنَّ مَرَدَّهُ إلَى ٱللَّهِ وَإِلَى مُحَمّدٍ.
26- وَإِنَّ ٱليَهُودَ يُنفِقُونَ مَعَ ٱلمُؤمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ.
27- وَإِنَّ يَهُودَ بَنِى عَوفٍ أُمّة مَّعَ ٱلمُؤمِنِينَ لِليَهُودِ دِينُهُم وَلِلمُسلِمَينِ دِينُهُم مَوَالِيهِم وَأَنفُسُهُم إلَّا مَن ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنَّهُ لَا يُوتِغُ إلَّا نَفسَهُ وَأَهلَ بَيتِهِ.
28- وَإِنَّ لِيَهُودِ بَنِى ٱلنَّجَّارِ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ.
29- وَإِنَّ لِيَهُودِ بَنِى ٱلحَارِثِ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ.
30- وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِى سَاعِدَةَ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ.
31- وَإِنَّ لِيَهُودِ بَنِى جُشَمٍ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ.
32- وَإِنَّ لِيَهُودِ بَنِى الْأَوسِ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ.
33- وَإِنَّ لِيَهُودِ بَنِى ثَعلَبَةَ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ. إلّا مَن ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفسَهُ وَأَهلَ بَيتِهِ.
34- وَإِنَّ جَفنَةَ بَطن مِّن ثَعلَبَةَ كَأَنفُسِهِم.
35- وَإِنَّ لِبَنِى ٱلشَّطِيبَةِ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِى عَوفٍ وَإِنَّ ٱلبِرَّ دُونَ ٱلإِثمِ.
36- وَإِنَّ مَوَالِىَ ثَعلَبَةَ كَأَنفُسِهِم.
37- وَإِنَّ بِطَانَةَ يَهُودَ كَأَنفُسِهِم.
38- وَإِنَّهُ لَا يَخرَجُ مِنهُم أَحَد إلَّا بِإِذنِ مُحَمَّدٍ.
39- وَإِنَّهُ لَا يُنحَجَزُ عَلَى ثَأرٍ جُرح.
40- وَإِنَّهُ مَن فَتَكَ فَبِنَفسِهِ فَتَكَ وَأَهلِ بَيتِهِ إلَّا مَن ظَلَمَ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىۤ أَبَرّ هَٰذَا.
41- وَإِنَّ عَلَى ٱليَهُودِ نَفَقَتَهُم وَعَلَى ٱلمُسلِمِينَ نَفَقَتَهُم وَإِنَّ بَينَهُم ٱلنَّصرَ عَلَى مَن حَارَبَ أَهلَ هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ.
42- وَإِنَّ بَينَهُم ٱلنَّصحَ وَٱلنَّصِيحَةَ وَٱلبِرَّ دُونَ ٱلإِثمِ.
43- وَإِنَّهُ لَم يَأثَم ٱمرُؤ بِحَلِيفِهِ وَإِنَّ ٱلنَّصرَ لِلمَظلُومِ.
44- وَإِنَّ ٱليَهُودَ يُنفِقُونَ مَعَ ٱلمُؤمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ.
45- وَإِنَّ يَثرِبَ حَرَام جَوفُهَا لِأَهلِ هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ.
46- وَإِنَّ ٱلجَارَ كَٱلنَّفسِ غَيرَ مُضَارٍّ وَلَا أَثِم.
47- وَإِنَّهُ لَا تُجَارُ حُرمَة إِلَّا بِإِذنِ أَهلِهَا.
48- وَإِنَّهُ مَا كَانَ بَينَ أَهلِ هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ مِن حَدَثٍ أَو ٱشتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ فَإِنَّ مَرَدَّهُ إلَى ٱللّهِ وَإِلَى مُحَمّدٍ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىۤ أَتقَى مَا فِى هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ وَأَبَرِّهِ.
49- وَإِنَّهُ لَا تُجَارُ قُرَيش وَلَا مَن نَصَرَهَا.
50- وَإِنَّ بَينَهُم ٱلنَّصرَ عَلَى مَن دَهَمَ يَثرِبَ.
51- وَإِذَا دُعُوۤاْ إلَى صُلحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلبَسُونَهُ فَإِنَّهُم يُصَالِحُونَهُ وَيَلبَسُونَهُ وَإِنَّهُم إذَا دُعُوۤاْ إلَى مِثلِ ذَٰلِكَ فَإِنَّهُ لَهُم عَلَى ٱلمُؤمِنِينَ إِلَّا مَن حَارَبَ فِى ٱلدِّينِ عَلَى كُلِّ أُنَاسٍ حِصَّتُهُم مِن جَانِبِهِم ٱلَّذِى قِبَلَهُم.
52- وَإِنَّ يَهُودَ ٱلأَوسِ مَوَالِيَهُم وَأَنفُسَهُم عَلَى مِثلِ مَا لِأَهلِ هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ.
53- وَإِنَّ ٱلبِرَّ دُونَ ٱلإِثمِ لَا يَكسِبُ كَاسِب إِلَّا عَلَى نَفسِهِ.
54- وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىۤ أَصدَقِ مَا فِى هَٰذِهِ ٱلصَّحِيفَةِ وَأَبَرِّهِ.
55- وَإِنَّهُ لَا يَحُولُ هَٰذَا ٱلكِتَابُ دُونَ ظَالِمٍ وَأَثِمٍ.
56- وَإِنَّهُ مَن خَرَجَ أَمِن وَمَن قَعَدَ أَمِن بِٱلمَدِينَةِ إِلَّا مَن ظَلَمَ أَوۤ أَثِمَ.
57- وَإِنَّ ٱللّهَ جَار لِّمَن بَرَّ وَٱتّقَى".
فما يبيّنه "محمّد" فى كتابه هو شرع أساس من ٱلدِّين Constitution لحكم مؤمن عليم وليس لمسلم:
16- وَإِنَّ ٱلمُؤمِنِينَ بَعضُهُم مَوَالِى بَعضٍ دُونَ ٱلنَّاسِ.
وهو ما وعظ به ٱللّه:
"وَٱلمُؤمِنُونَ وَٱلمُؤمِنَـٰـتُ بَعضُهُم أَولِيَآء بَعضٍ" 71 ٱلتوبة.
وما لدى كلِّ مؤمن من دين هو ما علم به من ٱلدِّين عند ٱللّه وليس عند طوآئف ٱليهود وٱلمسلمين. وٱلمؤمن هو ٱسم من أسمآء ٱللّه ٱلحسنى وليس من بينها ٱسم "مسلم" ليخلف به ٱلبشر. فٱسم مسلم هو لكلِّ شىء حجر وشجر وبشر وٱلجميع يسلمون ويسجدون للّه بما عنده من دين. وبما نفخه ٱللّه فى ٱلبشر من روحه له أن يخلف بأسمآئه ٱلحسنى ٱلتى يخلف وأوّلها ٱلعليم ٱلخبير ٱلملك مالك ٱلملك ٱلمؤمن ٱلقوىّ ٱلعزيز ٱلحكيم ٱلغنىّ ٱلحميد. وبهذه ٱلأسمآء تكون للبشر خلافة وهى ٱلصفات ٱلمطلوبة فى ٱلمرّشح للحكم ٱلاتحادىّ فى ٱلبلد. وهذه ٱلصفات ليست محصورة بطآئفة من طوآئف ٱلبلد ولا بفئة قومية منهم. فكلّ واحد من أهل ٱلبلد يستطيع ٱلعمل على نفسه لتكسب هذه ٱلصفات وبها يكون له حقّ ترشيح لمواقع ٱلحكم كما هو محدّد فى دين ٱلدولة (شرعها ٱلأساس).
فدين ٱلدولة هو شرعها ٱلأساس. فٱعملوا ياحملة ٱلروح فى تونس وفى مصر على كتابة دين للدولة فى بلدكم ولا تقبلوا بدين "إبليس" (دستور ٱلطّغوى) ٱلذى قطعتم رأسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لازم الدوله تصوم وتزكى وتروح تحج بالمره
حكيم العارف ( 2011 / 2 / 15 - 22:23 )
دين الدوله !!! - لازم الدوله تصوم وتزكى وتروح تحج بالمره..

منذ ان وضع المجحوم السادات صيغه ان الشريعه الاسلاميه مصدر من مصادر التشريع ... واهل مصر اصبحوا فى خناق مستمر لتنامى ظاهرة اسمة المؤسسات ايضا ....
ومنذ ذلك التاريخ اصبحت لعبة سياسيه مربحه لأصحاب رجال الاعمال .. نهز الدين شويه يحصل خناقات ... نسرق براحتنا ونهدى الموضوع ولا من شاف ولا من درى ...

لعل التشريع الاسلامى منع الفساد الذى بداء مع الماده الثانيه من الدستور !!
لعل الشريعه الاسلاميه اوقفت عمليات النصب والسرقات من جمال مبارك او باقى الشله لمدة الثلاثين عاما الماضيه ...

لماذا هذا التخلف الذى يعود بنا لعصور الظلمه ...

هذا الفكر الدينى الملئ بالكراهيه للاخر ليس هو تطلعات شباب مصر ..بل تطلعات عواجيز التخلف


2 - كلنا مصريون بلاتمييز
حكيم العارف ( 2011 / 2 / 15 - 23:57 )
هل الشريعه الاسلاميه هى الوحيده النازله من السماء بحسب اعتقادكم
..!!
سبقها الشريعه اليهوديه والشريعه المسيحيه ....

الشريعه الاسلاميه تهتم بحقوق المسلم فقط
الشريعه اليهوديه تهتم بحقوق اليهودى فقط
الشريعه المسيحيه مفصله على المسيحى فقط

وليس من المعقول ان يقبل حد من المسلمين بتطبيق الشريعه المسيحيه عليه ... لانه لن يقبلها


فاذا استبعدنا الثلاثه واستخدمنا قوانين تهتم بحقوق كل انسان بغض النظر عن الدين ستكون افضل ولاتشكل اى حساسيه بين الاخوه وهذا هو العدل ...


3 - ماذا تريد بهذا التعليق؟
اسعد صافي ( 2011 / 2 / 16 - 05:44 )
يا سيد حكيم العارف, لقد فهمت مما كتبته في التعليق, أنّك ترى في المقال مناصرة للدين, فهل توضح رأيك أكثر؟
مع العلم أني رأيت في المقال تحذيرا من ذكر أي دين وأي قوم في الدستور,.. وهذا ما أعرفه من كتابات الاستاذ ولك أن تتأكد بنفسك فتقرأ ما هو مكتوب على موقعه. مع تحيات اسعد صافي


4 - هل من تفسير!
حكيم العارف ( 2011 / 2 / 17 - 01:51 )
استاذ اسعد

شكرا على تعليقك واهتمامك بالموضوع ..

مقال الاستاذ سمير بالنسبه لى مثل القران (مع الفارق) يضم فيه فكره معينه يقنعك بها تماما ثم ينقضها بفكره اخرى (ينسخها)..

فمثلا يبداءالمقال فيقول - لكلِّ دولة دين هو شرعها ٱلأساس وفيه سبيل قيامها وأمرها وسلطاتها.-

و ينهى مقاله بهذه الخاتمه -فدين ٱلدولة هو شرعها ٱلأساس. فٱعملوا ياحملة ٱلروح فى تونس وفى مصر على كتابة دين للدولة فى بلدكم -

ولكنه فى وسط المقال يكتب فيقول --... لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً ومِنهاجًا وَلَو شَآءَ ٱللَّهُ لَجعَلَكُم أُمَّةً وٰحِدَةً وَلَـٰـكِن لِّيَبلُوَكُم فى مَآ ءَاتىٰـكُم فٱستَبِقُواْ ٱلخَيرَٰتِ إِلَى ٱللَّهِ مَرجِعُكُم جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمـ فِيهِ تَختَلِفُونَ- 48 ٱلماۤئدة.
فعليه أن يتبع ٱلموعظة فلا يفرّق بين ٱلناس بٱلدِّين ويتخذ مما سنّه ٱلنّبىّ -محمّد- شرعا أساسا من ٱلدين مثلا له ولا يطلب للحكم دينا يخالفه. -

انه يؤكد فى كتابته مستشهدا بالحديث انه - فلا يفرّق بين ٱلناس بٱلدِّين -

ولكنه فى النهايه يطلب التمسك بضروره كتابة دين للدوله...

هل من تفسير!


5 - الدستور هو دين الدولة
اسعد صافي ( 2011 / 2 / 17 - 23:45 )
استاذ حكيم العارف شكرا لك على رغبتك في التواصل.
الاستاذ سمير يستخدم من الكلام ما يحتاج لمتابعة, فهو حريص على الكتابة بكلام من القرءان, وهو يقول أن دستور الدولة هو شرعها الاساس, وهذا الشرع هو دينها حتى ولو كانت ملحدة. وبذلك يكون دستورٱلدولة هو الدين الذي يطلب كتابته, من دون ميل إلى دين طائفة من طوائف البلد. وهو لا يستشهد بالحديث, فما عرضه هو دستور (شرع أساس) دولة المدينة المنورة, وعد إليه فلا وجود في دستورها أن دين الدولة أو دين رئيسها الإسلام, فالرئيس من المؤمنين وهم كما يبين الاستاذ في كتاباته جميع العالمين من الناس مؤمنين بالله كانوا أم غير مؤمنين.
مع تحيات اسعد صافي

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_