الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيحى لا يطالب بحذف المادة الثانية من الدستور

شمعى أسعد

2011 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ﻷننى على يقين أن الطائفية هى أكثر نقاط الضعف فى مصر
وأن مصر ممكن أن تنكسر من هذه النقطة تحديدا
وﻷننى لا أريد لمصر هذا الانقسام
وﻷن مصر فوق الجميع
لذلك
وبعد تفكير فى عدة احتمالات متعددة ومتباينة
قررت كمسيحى أننى لا أريد حذف المادة الثانية من الدستور
والتى تنص على أن
الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع
وذلك للأسباب التالية

أولا
خرجنا كلنا من ثورة 25 يناير بقصص كثيرة تؤكد أن ثمة حالة مصالحة قوية حدثت بين المسلمين والمسيحيين وأننا بالفعل هزمنا الطائفية فى هذه الثورة العظيمة
ولكن بمجرد أن بدأ النقاش حول المادة الثانية حتى بدأت الخلافات تدب من جديد
ونكاد بسبب ذلك نفقد ما حققناه من مصالحة فرح بها الجميع

ثانيا
لا شك أن كثير من المسلمين يشعرون أن هذه المادة حق مكتسب وبالتالى سيثير غضبهم محاولة البعض الاقتراب منها
واحتراما لرغبة الأغلبية لابد من التنازل عن هذا المطلب لا لشىء سوى لوقف حالة الإحتقان التى قد تعود مرة خرى بشكل أسوأ عما كانت عليه قبل ثورة يناير

ثالثا
لا شك أننى مع الدولة المدنية ولكن لن يكون الطريق إليها باستعداء الأغلبية وبث مزيد من الكراهية بين المسلمين والمسيحيين وكافة الأطياف الأخرى

رايعا
الأهم من تغيير المادة الثانية هو تغيير الثقافة التى أنتجتها أولا
بمعنى التركيز على أن الدولة كيان معنوى ليس له دين
ولن تحاسب الدولة يوم القيامة مثل البشر وبالتالى لا معنى أن نكتب أن الدين الفلانى هو دين الدولة
بل من الممكن أن نكتب أن أغلبية السكان يدينون بدين كذا

خامسا
لم ار ضررا فعليا من وجود هذه المادة مادام لا يتم تطبيق حدود الشريعة نفسها فلماذا كل هذا الوقت الضائع حولها

سادسا
ماهى أولوياتنا
هل سنبدأ عهدنا الجديد بمطالب طائفية أو على الأقل تسبب الطائفية؟
ام نهتم بالأحرى بتعديل النصوص التى تمس العدالة الاجتماعية والديموقراطية إلخ

سابعا
من المهم أيضا تفعيل القانون وعدم الاحتكام إلى الجلسات العرفية فيما يخص الأحداث الطائفية فما فائدة دستور يرضى الجميع ولكن قوانينه عير مفعلة وربما كانت هناك نصوص فى الدستور لا يقابلها ما يعززها من القوانين

أخيرا
بدلا من طلب إلغاء المادة الثانية ربما يكون من الأفضل طلب تعديلها إلى أن تصبح مبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع بدلا من تعبير المصدر الرئيسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهما تنازلنا فهم يطلبون المزيد
لطيف شاكر ( 2011 / 2 / 16 - 06:22 )
هل تعلم ماذا يطلبون الان انهم يريدون تعديل نص المادة ليكون الشريعة الاسلامية المصدر الوحيد للتشريع !!!فماذا بك الآن انهم لايشبعون نهما في حين انني طلبت في مشاركة فضائية مع بعض النشطاء في مصر بعدم الاقتراب حاليا من المادة الثانية وتكون طلباتنا مصرية وطنية وليست قبطية مسيحية ماذا نفعل


2 - ستجد من يسمعك
شمعى أسعد ( 2011 / 2 / 16 - 06:55 )
الحل هو الاصرار والتمسك بما نراه صحيحا
وسنجد من يسمعنا مع الوقت


3 - التمسك بالماده الثانيه هو عناد مش اكثر
حكيم العارف ( 2011 / 2 / 16 - 15:28 )
على الرغم من عدم اتساق الماده الثانيه مع باقى مبادئ الدستور الا انهم يتمسكون بها الى الموت ... و لا يوجد سبب مقنع لهذا العند ..

هل منعت الماده الثانيه فى الدستور الدكتاتوريه و السرقات و الفساد الفاضح فى مصر منذ وضع هذه الماده فى الدستور !!!

و لكن قبل وجود هذه الماده منذ عام 1952 الى منتصف السبعينات كان الحب وتماسك الشعب مسلمين واقباط شئ ملاحظ بين الجيران الى درجة اشتباه و اشتراك الاسماء بينهم...
مثل أشرف و امجد و ايهاب و هانى و.......وووو

هل فى فهم هؤلاء المتأسلمون ان عدم وجود الماده الثانيه سيجعل مصر زانيه و عربيده..

الايوجد وضع معتدل فى افكار هؤلاء المتأسلمون ...

ومع هذا اقترح الاتى:
يتم تعدبل الماده الثانيه من الدستور و اضافة ان :

الشريعه المسيحيه و الاسلاميه من مصادر الدستور.

وربنا يهدى


4 - كوارث المادة الثانية
أمجد المصرى ( 2011 / 2 / 16 - 22:22 )
قبل موت الدولة العباسية المسلمة لم نقرأ أنها ذهبت للحج مرة لابسة ملابس الإحرام و لا دارت حول الكعبة سبع لفات و لا ذبحت الهدى و لا عجت و لا ثجت هناك ، لم نسمع من ادعى أنها كانت تتوضأ قبل الصلاة و التسليم و الذى منه ، كما أنها بعد الرحيل عن دنيانا لم تسعد بمقابلة ناكر و نكير و الثعبان الأقرع فى قبرها ، كيف تكون الدولة مسلمة أو مسيحية أو كافرة ؟ هذا ابتذال و عبث لابد من فضحه و مقاومته ، تم تجريف مصر و نزح ثرواتها فى ظل المادة الثانية التى كانت مصدرا للتشريع و تم تدمير البلد على أيدى أمير المؤمنين ( الحاكم ) و صحابته ، وقبل الموتورون تلقى الصفعات على أقفيتهم و مؤخراتهم فى سبيل الحفاظ على المادة الثانية ، للبحث عن مستقبل أفضل لا بد من التخلص من تلك المعوقات التى سرقت من أعمارنا الكثير و أضاعت فرص التقدم و الرقى ، المادة الثانية مناهضة للعلم و التفكير الحر ، كارهة للفن و الأدب و الآبداع ، المادة الثانية أتاحت للبعض الإعلان تلقزيونيا و فى مطبوعات منشورة للترويج لبول البعير و الحبة السوداء و جناح الذبابة كعلاج لكل الأمراض ، و أباحت العلاج بالقرآن و الرقية الشرعية و غير ذلك دون عقاب


5 - لماذا التمسك بالمادة الثانية؟
أحمد إسلام ( 2011 / 2 / 19 - 09:34 )
الدستور ليس مكانا لعمل احصاءات عن دين الأغلبية ولكن لوضع الأطر العامة للحكم
يجب ألا يتعارض الدستور مع رأي الأغلبية (الديموقراطية)
القوانين يجب أن تطبق و القوانين يجب ألا تخالف الدستور وإلا رجعنا لأيام المجالس العرفية! و البلطجة و الافتتاء على السلطة
الدستور عندما قال أن دين الدولة الاسلام، لم يعن سوى ما فصله لاحقا من أن الاسلام هو المصدر الأساسي للتشريع.
و الأغلبية المسلمة تريد تطبيق أحكام الشريعة بما يعني أنها لا تريد قوانين تتعارض مع الشرع ولهذا ستحافظ على المادة الثانية حتى تنفذ إرادتها عبر مؤسسات الدولة

أمثلة:
---
لو توافقت الأغلبية البرلمانية على تمديد الحكم للرئيس أكثر من الفترات المنصوص عليها في الدستور يستطيع افراد الشعب في أن يطعنوا في عدم دستورية هذا القانون لمخالفته للمادة 77.
كذلك لو اتنفقت الأغلبية على جواز اجهاض الحامل بعد الشهر الرابع نستطيع الطعن بعدم دستورية القانون لمخالفته للمادة الثانية

نقطة مهمة: المسلمون صمموا على تطبيق الشريعة و كانت لهم محاولات -على الطريقة الديموقراطية- أفشلتها الدولة التي لا تحترم القانون، ثم حاول بعضهم بالقوة في أحداث التسعينات المؤسفة


اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية