الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس والأنثى والحضارة

وليد مهدي

2011 / 2 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



-1-

مع إن ولادة فكرة الاستقراء التاريخي كانت أقدم من ذلك بكثيـر , إلا أن الفضلَ يعودُ لماركـس في أول استقراءٍ تاريخي لظاهـرة ، و ستبقى كل قراءة منهجيـة على هذا النحو مدينـة ٌ لنـا أن ننسب إطارها المعرفي إلى " نظرية المعرفـة الماركسية " حتى ولو اختلفنـا معهـا و لأسباب كثيرة يضيق بها نطاق هذا الموضوع ، ستتكشف تدريجياً في سياقات مقالاتنا القادمـة ..
وكما قلنـا في مقالات سبقت ( الجنس والتنوير ...) ، التاريخُ هو الماركسية ، وسواهـا جمعُ طوابع يحلو للبعض أن يسميها التاريخ ، وقراءة مسار التطور التاريخي الجنسي للبشـر لدى علماء الانثروبولوجيا هـو احدث رؤيـة عصرية علمية لماهـية الجنس ودوره في حياتنا وفق نظريـة المعرفـة تلك ، فقد وضحنا بنفس المقالات أن ماركس لم يكن على علم بالسوسيولوجيا الحديثة والانثروبولوجيا ، مع ذلك ، هذه العلوم المعاصرة مؤطرةٌ اصلاً ومبنيـة على اسس " التاريخية " الماركسية ، وبالتالي ، ماركس إنسان ، وكلُ إنسانٍ قاصـر ، الكمال في عموم تجربة الجنس البشري فقط التي لا تزال ماضـية في طريقهـا ممرعـة زاهيــة ..
هذه الرؤيـة الجديدة " التاريخية " منهجٌ إذن وليست نظريـة خاصة باحد ، فقـد يخطيء في جوانب منهـا وقد يصيب في اخرى ، لكن في النهايـة لابد من التسليم أن الفهم المعاصـر للجنس Sexدون منهجيـة تاريخيـة ، ركام المعرفـة المتغايـر المتبدل ، هـو جمعٌ لتفسيرات " مرحلية " سـِمَتـُهـا المؤكدة ُ والحتميـة ُ هي القصـور عن بلوغ الغايـة للعلـم ..
لا يعني هذا إننـا لا نحترم نتاج العلوم الطبية – النفسية أو النفسية أوالعصبية المعاصرة لكننا نعتبره ناقصاً ما لم يدخل في حيزِ ونظام المنهج التاريخي الكلي لأي ظاهرة تحتاج تأملاً وفهما .
وكما سنتابع في عموم هذه المواضيع التي تتعلق بقضايا الإنسان ، البشرية تنتظرُ فجراً جديداً ، ثورة تاريخية كبرى في مجال العلوم النفسية والاجتماعية والفيزياء والبيولوجيا ...تفوق ما نحنُ عليه الآن بما لا يمكن تصوره ، لتتضائل امامهــا رؤآنا العلمية العصرية وتصبح حالة نسبية الصحة مقارنة بهـا , ولا نقولُ خاطئة ..

-2-

ونعود للجنس ، الذي يمارسه الإنسان ( الانثى والذكر ) بدافع الاستمتاع اولاً .. والتناسلَ ثانياً ، حتى اننا كمثقفين نعتقد ببدهية هذه المسالــة وأن الطبيعة كيفت " المتعة " ووضعتها في طريق إكثار النسل ..
لكن ، ليست هذه كل المسألــة ، فموضوع ان متعة الجنـس اوجدتها " الطبيعة " لتدفعنا للتناسل وإن ابينا لحفظ النوع الحيواني والإنساني يمكن ان تنطبق على إنسان يجري في الغابات والجبال والسهول وراء الحيوانات مقتاتاً على البيئة وعليهـا ، حالة الحياة البرية شبه الحيوانية الجامحة ...
لكن ، في حالـة إنسان المجتمعات والأمـم ، إنسان الفن والمعرفـة والفلسفة والدين ، فإن للطبيعة حساباتٌ اخرى من وراء المتعـة Pleasure لا تنحصـر في حفظ النوع فقط .. وإنمـا بنـاء الحضارة وتشييد صرح الإنسانية العظيم ، و بمعنىً آخــر :
الجنس هــو الاختزال الرمـزي المحفـز لمسيرة الحياة البشرية ، وكلما تطورت هذه الحياة وتعقدت تطور وتعقد " المفهوم " الجنسي لدى الإنسان ..!
الجنــس Sex هــو المفتاح الطبيعي السحري الذي استخدمته " الحضارة " في مسيرتهـا التصاعدية ، وهو في نفس الوقت يمثل صورة جزئية مصغرة لتاريخ الإنسان ..
فالقبلــة Kiss على سبيل المثال بصمة حضارية ، لكنهـا لم تولد مع بداية ظهور الإنسان ولا نعرف تحديداً في اي خطٍ من طيف تاريخ الإنسان ( تدريجاته عبر الزمن ) ظهرت ، هي بصمةٌ تميز واقعنــا الحضاري ..اليوم
لكن ، قبل مليوني عام .. كيف كانت مقدمات الممارسة الجنسية ؟
وكيف ستكونُ بعد " مليوني " سنــة ..؟
هل الاسلوب العصري في الإثارة والإغراء بين كلا الجنسين هو نفسه الذي كان قبل مليوني عام وهو نفسه سيكون بعد مليوني سنةٍ أخرى ..؟
مــا حقيقة الشذوذ الجنسي وخروج الرجال عن الإطار الثقافي – البيولوجي المعروف ، وكذلك النساء .. ما هي الحقيقة وما هو موقع الشذوذ من طيف التطور التاريخي للجنـس .. ؟
هل الجنس متعة تناسلية فقط أم هـــو منعش طبيعي لاحتمال اعباء الحياة ، وهل الشذوذ بمقاييسنـا نحن اليوم ، ضمن إطار ثقافتنا المتمدنة العصرية ، هـــو " طليعة " تمهيدية لتحول جديد في دور الجنس الحضاري أم إن الشذوذ هــو " شذوذ " عابــر سرعان ما يذوي ويتلاشى من طيف التاريخ الثقافي الإنساني المتلون المتحول ..؟

-3-

علوم الأعصاب والنفس من بين العلوم التي يقرُ محترفيهـا قبل مختصيهـا بقصورهـا مقارنة بتطور باقي العلوم التي يكاد البابُ يقفل في تنظيراتها الجديدة مثل الفيزياء والرياضيات ، فالذاكرة البشرية كمكون ٍ صُـلبٍ Hardware لا يعرفُ لهـا مكانٌ في الدمـاغ ِ حتى الآن ..!
الذاكرة والوعي وغموضهما كما يحاول اكتشافها علم الاعصاب ، والدوافع والمشاعر الجنسية الغامضة التي تعرضها الانثروبولوجيا والتي يحاول تحديدها وتوصيفها علم النفس ، هذه كلها تشترك بمشترك " النفس " الإنساني باعماقها ومستوياتها المختلفــة ..
تجربة الحياة الطويلة للجنس البشري على الارض تتطلب أن نعود للعيش فيها كلها ، إلا إن الطبيعة اعطتنا منحة إكمال طريق من سبقونا واسهموا في تطوير الكيان البيولوجي والنفسي والثقافي لنا..
نحنُ نستمتع بالجنس ، ونعيش حياتنا بالذاكرة والوعي ، رغم ذلك لا نعرفُ نحن ما هي النفس التي تتشكل عن هذه الكلية وهذا الركام الهائل الذي منحنا اياه مجاناً التاريخ ..
فنحن بني البشر نتطور في كل شيء بسرعة نسبية إلا في قضايا فهم ومعرفة النفس والوعي و الجهاز العصبي ، هناك بطيء نسبي بهذه المواضيع قياساً بباقي قطاعات العلوم في حضارتنا هذه ، وليـس هذا بالأمر الهين ِ إطلاقاً .
فقد يساوركم أيها الأخواتُ والإخوان شعورٌ بأنها قضية ٌ عابرة ، إلا إن الباحث اللبيب المتوسـع في اكثر ميادين الفكـر جوهرية ، فلسفة العـِلم ، يجدهـا امراً غريباً يثير إشكالية التشكيك بعصمة مناهج البحث العلمية المعاصرة التي تكشف سوأة ٌ من سوءآت المعرفـة العصرية ، المعرفة التي تغنـت وتتغنى بهـا الحضارة الحديثة ورغم كل التقدم الهائل الذي انجزته ، إلا أنها لا تزال قاصرة عن تفسير ماهية النفس ..
ومن غير الموضوعي لذلك اعتبار منجزاتها مالكة للاهلية المطلقة ، وشخصياً ، اجد المنهج التاريخي لتفسير اي ظاهرة هو الحل ..
وعوداً على بدء ، فإن " التاريخ " ليس الماضي فقط ، وليس هو الحاضـر ، ولا المستقبل ، حسب هيجـل والقراءة العصرية :
التاريخ هو الماضي والحاضر والمستقبل ، البنيـة " الكلية " رباعيـة الأبعاد وفق آفاق العلم الحديث العصري ، وكذلك الإنسان :
دوافعه ، ذاكرته ، وعيـه .. إدراكه لذاته وتسمية نفسه " انــا " ، الشعور باللذة ودفئ الوجدان تجاه إنسان معين آخـر ، الإقبــال الجامـح على الجنـس ... إلخ إلخ ..
كلهـا نوازع ودوافع لهــا علاقـة مباشرة بالتراكم المرحلي التاريخي سواء في حياة فردٍ منـا أو في عموم التكوين البيولوجي الجيني العصبي لعموم الجنــس البشــري ، وعندما نقول " تراكم " نعني صيرورة واحداث متسلسلة تقود إلى تكوين هيكل كلي نهائي لا يمكن فهمه دون " علمٍ " جديد وادوات معرفـة إجرائيـة جديدة ، وهي مسؤوليـة عامـــة لعموم المفكرين والعلماء البشـــر ، تحدثنا عنها وقلنا بان فجراً جديداً اتيا لا محال ..
لكن يبقى السؤال الذي يؤلف بمراميه إشكالاً ثقافياً حقيقيا :
لماذا " الرجال " هم اكثـر من له علاقة " تحكمية " بالجنس ومشاكلــه في عالمنا المعاصـر ؟

-4-

قد يتبادر إلى اذهانكم سطحية وضآلة السؤال السابق المنطلق من " ذكورية " الكاتب ، لكن الحقيقة ، وفي ضوء الاستقراء التاريخي المعرفي للظواهر فإن الرجال هم بناةُ العالم المادي ..
غابات الاسمنت الكبرى التي نسميها المدن ، مصانع ثقيلـة ، قوات مسلحة وغيرها مما يتفرد به رجال اليوم دون النساء كلهــا تؤدي إلى تكوين ميول جنسية " ذكرية " تفرضها هذه السيطرة و تؤسس لطبيعة موائمة للنمط الحضاري الذي يعيشونه هم .. وتعيشه الأنثى .
فالعالم بمبناه ووجوده المادي اعتمد على " عضلات " الرجال ، وكلما تقدم التاريخ وتراجع دور عضلاتهم في بناء العالم ، إذ دخل " الروبوت " فعلياً في بناء حضارة اليوم ، كلما تقاربت فرص المرأة في تحقيق مساواتها المنشودة مع الرجال ، لان إدارة الآلة قد لا تعتمد على الرجال بدرجة عالية مستقبلاً ..
وربما يؤسس لمفارقة لم يحن اوانها بعد ، فقد تفلح المراة في السيطرة على برمجة الآلات اكثر ، لا احد يستطيع التكهن بما سيؤول إليه المستقبل على وجه الدقـة ، هل سيمر البشر بعصر مساواة حقيقية بين الرجل والمرأة لفترة طويلة ، ام ستتجاوز المرأة الرجل وتعود مسيطرة عليه كحال سيطرته هو عليها اليوم .. ؟؟
فالامومة كانت هي البارزة في حقبة من حقب التاريخ الإنساني ذات السيطرة الانثوية حسب طبيعة المرحلــة وموقعها في طيف التاريخ وتدريجاته التي كشفتها آثار البشر البدائيين الاوائل ، وعصرنا الحالي قد يشكل " بداية " المراحل النهائية لسقوط دكتاتورية الذكور بعد مطالبة النساء اليوم بالحرية والمساواة .. ربمـا بعد زمنٍ ليس بالطويل يتحقق المراد ..
فحقيقة هذه المسألــة وفق الرؤية ضمن طيف الحضارة وموقع إمرأة اليوم منــه ومطالبتها باسقاط ما اسمته سيمون دي بفوار في القرن الماضي " الاسطورة الانثوية " ، فإن المطالبـة بالحقوق في بناء الحضارة يجب أن تتوازى مع الدور الذي تلعبه المرأة في هذه الحضارة ..
هذه ببساطــة قوانين التاريخ الذي مر باشواط فاصلة مرحلية تمثلت في تشكل الامومة ومن ثم الاسرة في معظم مسار التاريخ ، بما يقارب المليوني عام ، قبل أن تلتحم الاسر لتشكيل الجماعات التي يقودها الرجال قبل نصف مليون سنة ..
المفارقة هي أن " الاسرة " عالم ، والمجتمع عالم آخر اكثر حداثة ، الاسرة هو عالم المرأة بامتياز والمجتمع هو عالم الرجل ، ولا يزال امام المرأة اشواطاً طويلــة لتثبت حضورهـا في الحياة العامة خارج الاسرة فتكون على قدم المساواة مع الرجل .. وفق قرائتنا الجدلية هذه لا وفق اهواء ونرجسية الراسمالية الرقميــة ( الفقاعية الجوفاء ) السائدة في الغرب والتي فشلت حتى في اكثر البلدان مناصرة لقضية المراة كفرنسا في ان تجعلها تحتل المكانة التي نادت بها شعارات المساواة تلك ..~

**************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين تكمن العلة
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 2 / 16 - 16:47 )

لماذا - الرجال - هم اكثـر من له علاقة - تحكمية - بالجنس ومشاكلــه في عالمنا المعاصـر ؟
.............................................
لا اعلم ما هي الدوافع الحقيقية التي جعلت الكاتب يتجنب الاشارة الى ان الرجال هم اكثر من له علاقة تحكمية بالجنس في مجتمعاتنا الاسلامية بأقل تقدير
فبدلا من الاشارة الى ان الغابات الاسمنية هي من انتاج الرجل كان يفترض به الاشارة الى ان القوانيين والاعراف الدينية(والاسلامية بالخصوص) هي التي جعلت للرجال علاقة تحكمية بالجنس من خلال معاملة المرأة كبضاعة تشترى وتباع وأعتبارها زينة الحياة الدنيا .....(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة و الأنعام)

هل تجعل النساء في هذه الاية الكريمة في خانة (الناس) أم في خانة الزينة

تحياتي


2 - الليث ابا الليث المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 16 - 18:36 )
تحيه وتقدير
موضوع مهم وحساس بالنسبه لمجتمعاتنا وان الأخرين قد تجاوزوه كل وفق تسلسل تعايشه او أصول انحداره
انا غير متخصص به ولا فيلسوف ينظر انما كائن حي مارسه ويمارسه..لا استطيع تقبل أي تفسير بعيد عن تفسير أن الجنس حاجه ..واجبه للمتعه ولحفض الجنس والأخيره هي الأساس وما قبلها وخلالها وبعدها توابع
من قصة آدم ما أغراه وكّفره هو القشعريره والتصور الذي تخيله عندما التقى حواء حسب الروايات غير المتفق عليها..وقد كتب قصيده شعبيه نشرت في الحوار بعنوان قصة آدم خلاصتها كيف تحول من عاصي الى أبو البشر
الجنس والحرمان منه واحد من اسباب ضياع جزء مهم من التفكير بالحياة وجزء من انشغالات العقل البشري عن ممارسة انشغاله الطبيعي بما حوله كحياة خاصه او مجتمع حاضراً او مستقبلاً
لقد ابتدع المتمدنين والمتعلمنين طرق كثيره لمعالجة ذلك وكل حسب جذوره الأيديولوجيه(دين فلسفه)ومن اضافات المسلمين لمعالجة هذه الحاجه او تلبيتها ضمن ما يعتقدون من ضوابط اشكال الزواج التي كانت والموجوده اليوم
في اختام الجنس كما هو حاجه لكنه الوحيد من حاجات او مشاعر او احاسيس الكائنات الحيه التي يمكن نقلها من الروحيه الى الماديه/يتبع


3 - ابا الليث المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 16 - 18:48 )
تكمله لطفاً
هو طاقه.زتحتاج الى تفريغها لنها متراكمه والطاقه لا تفنى..ولكن تبحث عن دروب لتفريغها لغرض فسح المجال لما بعدها فالمكان او الحيز ضيق بيولوجياً او نفسياً وهذا ما يفسر القول بتفريغ تلك الشحنات وألا نتيجتها الأنفجار
وأنفجارها يعود بها من الماديات الى الروحانيات..فهي من الطاقه التي يكون تأثيرها روحانياً أو اجتماعياً
الطاقه المتراكمه المتجدده المرتبطه بكل الحواس تلك الطاقه بجئيها الملموس وغير الملموس لايمكن حبسها او كبتها او تحجيمها للأبد وهنا تلتقي مع الحريه فهما مشتركتين في انهما لا يحجمان ولا يكبتان طويلاً
لذلك من تفسيرا التفريغ او التنفيس أو التنفيه الجنسي يسمى بالحريه او يرتبط معها ويحدد با الضوابط التي ينادى بها بأن تكون الحريه غير منفلته
شكراً ابا الليث على هذا الموضوع الحساس والقريب من الثوره واتمنى على من يقراء هذا الموضوع أو التعليق أن يطلع أو يقراء القصيده بالعاميه العراقيه وعنواها قصة آدم المنشوره على موقعنا الفرعي لأن فيها كما نعتقد بعص الصور التي تتوافق مع هذا الموضوع وهذا التعليق


4 - الحياة الجنسية
مالك الرشيد ( 2011 / 2 / 17 - 03:37 )
المقال فيه من الاسئلة والاستفسارات اكثر من كمالية البحث العلمي ومع ذلك نقول بان المتعة الجنسيذة هي وسيلة وليست غاية للحفاظ على اصل الانواع وبالنسبة للانسان كما باقي الحيوانات فان الذكر غالبا مايكون هو البادئ لانجاز التزاوج ولذلك هو الذي يختار الانثى المناسبة لاتمام مهمة الحفاظ على استمرارية الجنس البشري بدل الانقراض ولذلك فان الرجل بيولوجيا تشترك حواسه من النظر لاختيار المرأة الجميلة الشكل والقوام والذكية وبقية الصفات الجيدة للتزاوج بها للحفاظ على النوع الجيد من البشر --يتبع


5 - الحياة الجنسية
مالك الرشيد ( 2011 / 2 / 17 - 04:24 )
ولذلك فان الرجل تزداد رغبته ثم شبقه ومتعته ولذته كلما كانت المرأة اكثر جمالا من ناحية الوجه والشعر والعينين والانف والشفتين والعنق والقوام العام للجسم ويميل الرجل للمرأة التي تتمتع اكثر مايمكن من الصحة والعافية لكي يكون الانتاج البشري القادم متكامل اكثر مايمكن وتزداد رغبة الرجل بالمرأة التي تتمتع اكثر ما يمكن بالثقافة والمعرفة وتقل رغبة الرجل بالمرأ التي تخرج من طابع الانوثة عندما تقلد الرجال في االاختصاصات التي تكون حكرا للرجل كالاعمال الشاقة ورفع الاثقال في الرياضة او لعب كرة القدم كل هذه المواصفات التي يرغبها الرجل في شريكته ليست الغاية اللذة والمتعة لكنها ودون وعي منه هي للمحافظة على النوع والجنس وتنطبق هذه الامور بالفطرة على جميع الكائنات الحية الحيوانية والنباتية مع الاختلاف في الاسلوب والطريقة وان الخروج عن الناحية الجنسية الى مستوى الافعال العبثية غير الاخلاقية كالعلاقات المثلية فلا بد وان يكون القائمين بها غير اسوياء اوبهم لوثات عقلية-يتبع


6 - عفاف الرجل والمرأة
مالك الرشيد ( 2011 / 2 / 17 - 05:19 )
ومثلما مطلوب من المرأة الشرف والعفة والاخلاق الجيدة ايضا هي مفروضة على الرجل وعندما ينعت رجال الدين الاسلامي الانبياء ويصفون النبي موسى كليم الله وعيسى النبي العفيف ومحمد الامين فهم يبتعدون عن وصف محمد بن عبد الله بالعفة لانهم يعرفون ويعلمون اكثر من مجتمعهم الجاهل انه لم يكن عفيفا من الناحية الجنسية بل فاق اكثر البشر من ناحية الشراهة والهوس الجنسي للذة والمتعة لاغير رغم تفسير رجال الدين الدجالين المنافقين الكذابين ان النبي محمد كان يتزوج كثيرا لتوحيد القبائل العربية وانما بأدعاءهم هذا يضحكون على بعض العقول التي تصدقهم والا كيف نفسر انه بعد وفاة زوجته الوحيدة ام ا اولاده خديجه التي تكبره 15عام توفيت وهي بعمر 65 عام قد تزوج وتمتع باكثر من30 امرأة ومات وبذمته 9 فقط وكل نساءه بعد خديجه للمتعة والجنس والشهوة المفرطة لانها حصلت بعد كبت مخزون وانفتحت الرغبة العنيفة وكأنه كان ينتظر او يخطط له ولذلك لم يلقب بالنبي العفيف بل ربما يصلح له لقب النبي العنيف لكثرة حروبه وغزواته وكان يقتل الرجال الشباب ويتزوج نساءهم بعد ثلاثة ايام فقط من غزو مدنهم وقتلهم فهل ذلك لتوحيد القبائل


7 - لصوص لكن اغبياء
علاء سالم ( 2011 / 2 / 17 - 06:02 )
الانسان بتحكمه بالجنس وتنظيمه واحتوائه بين رغباته والتكاثر هو سر تطوره وسيادته
افكار المقال برمته مقتبس بصوره فجه من فلم الغريزه الاوليه الامريكي من بطولة مايكل دوكلاص والممثله شارلتون هيدسون وهناك اقتباسات مخجله من كتب كولن ولسن صاغها الكاتب باسلوبه باختصار وليد لم يقل شئ وكان عليه ذكر المصادر بل الاقتباسات هذا اذا كان يؤمن بحقوق التاليف والافكار؟؟


8 - تحية للأخوة المعلقين جميعاً
وليد مهدي ( 2011 / 2 / 18 - 13:20 )

آسف لتاخري في الرد , وآسف لهذا الاختصار , فما يجري العراق شغلنا كثيراً

***

الاخ فادي ... شكرا لتعليقك لكن المقال لا علاقة له باي دين من قريب أو بعيد
اخي ورفيقي ابا الحيدرين شكرا جزيلا لتعليقك ومرورك وكل ما تفضلت به يثري الموضوع جدا

بالنسبة للتعليق الاخير لشخص متخف , يا اخي اتحداك ان تثبت ما تقول ..!

لست اقتبس من احد , وسبق وبينت في الجنس والتنوير من سلسلة سابقة موقفي من ولسون , والفيلم الذي ذكرته لا يستقرء التاريخ كما يفعل ماركس

عموم رؤيتي للموضوع وكما قدمتها - ماركسية - فلسفية ولا داعي لمحاولاتك اليائسة للتشويه

*****

تحياتي للجميع , وكل يومٍ وامتنا بثورة