الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القناع الديني اخطر مرض اجتماعي يفتك بالمجتمع العربي

عمر شبيب

2011 / 2 / 16
المجتمع المدني


الكل في المجتمعات العربية يخفي واقع حالنا خلف الستار الحديدي و هو الدين و في حال أردت أن تنتقد أي شخصية كانت في مجتمعنا العربي على أفعالها, تجد أن هذه الشخصية تسلك أقرب طريق لحماية نفسها, و هي طريق الدين و التدين. يُستخدم الدين في المجتمعات العربية ليسد عليك باب النقد و يلجمك باللجام الحديدي و أول شيء يقال هي عبارة " و الله العظيم " و هنا يبطُل كل نقد. فتختفي هذه الشخصية خلف الستار الديني و من ثم المحبة المزيفة و العواطف الكاذبة مع أنة لا يتوانى في الكذب و النفاق و الإساءة للغير و السرقة و فعل كل الشرور التي يمكن أن تمارس بحق المجتمع البشري وكل ما هو مرفوض في صيغ التعامل الغير شريف بين أفراد المجتمع الواحد و هنا تتشكل أمام ناظريك شخصية مغلفة بالدين و مجموعة من العواطف و تضيع الحقيقة و بما أن ما قلته ينطبق على كافة أفراد المجتمع دون تمييز , إذاً نحن أمام مجتمع منافق .
عِلماً أنه لو قراء جميع أفراد مجتمعي المكتوب أمامك عزيزي القارئ لإستنكرو لهذه الصيغة و كل قارئ أستثنى نفسه منها و أصبح كل فرد منهم يطبقها على الآخرين و من هنا نصبح كلنا مستثنيين من المقال هذا المقال موجة لغيرنا .

فكلنا نوافق على المكتوب و كلنا نرفض تطبيقه على نفسنا فنصبح كلنا لسن نحن أنفسنا. هنا تبداء الكارثة فما هو مطبق على الكل و ينطبق على الكل مرفوض من الجزء , و الجزء هو من ضمن الكل حيث يتكون الكل من الجزء و هنا يرى الجزء الكل و لا يرى الجزء الجزء . هنا تكمن الكارثة كل جزء في الكل لا يرى نفسه فيصبح الكل من قِبلِ كل الأجزاء سالب الوجود ضمنياً أي كل فرد لا يطبق على نفسه ما هو حاصل فعلياً و لكنة يرى الحاصل عند الجميع. فيبقى الحال على ما هو علية مرفوض من قبل الجميع موجود عند الجميع.
يُستخدم الدين في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج كصيغة تبرير لكل أفعال شنيعة نرتكبها بحق مجنمعاتنا و هو بريء من أفعالنا و جميع أفعالنا هي إشباع لحاجاتنا و رغباتنا و طمعنا و جشعنا و سؤ نياتنا وجميعها لا تمس للدين بصلة , إذاً لماذا نقحم الدين في تعاملاتنا السيئة فمن ألأفضل قطع الطريق على من يستخدم الدين و الحلفانات المزيفة و اعتماد التصرفات التي أمامنا أي ما يجري أمامنا بالفعل و محاسبة الأفراد حسب تصرفاتهم و نتائج هذه الأفعال و التصرفات , فالنتائج السيئة هي سيئة لماذا نقبل بها يجب رفضها حتى لو جملها صاحبها و زينها و غلفها بالطابع الديني و هي في حقيقة باطنها أفعال شر و ظلم. أدوات النصب الديني كثر و لا أرغب في تشريحها هنا فجميعنا يعيها و يعلم بها و جميعنا يقع ضحيتها .

القناع الديني مرض يعم مجتمعاتنا العربية و لا بد من وجود حل لهذا المرض فنحن نموت و لم نجد بعد حلاً أو علاج لكي نستأصل هذا المرض الذي يفتك بنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما وراء الاكمة
ياسر الحر ( 2011 / 2 / 16 - 10:50 )
الشعوب العربية لم تنتفظ علىحكامها من اجل ا لديمقراتطية والحريات بل من اجل اقامة حكومات دينية واستبدادية وتو اتشوفوا


2 - ثورة على السلطة الدينية
ناصر الخزامي ( 2011 / 2 / 16 - 11:12 )
رغم هذا الزخم من الثورات فلن تتحقق الديموقراطية و العدالة الاجتماعية ما لم تسقط السلطة الدينية المنتشرة في العالم العربي . فأنا اقترح على الفايسبوكيين أن يحضروا لتورات ضد السلطة الدينية و التدين؟


3 - الاقنعة متعددة ومختلفة
عبدالقادر برهان ( 2011 / 2 / 16 - 21:15 )
رغم ان موضوع الاقنعة الدينية تمثل اخطر الاقنعة ولكنك ياسيدي تعرف بالتاكيد ان هناك
اقنعة سياسية واخرى اجتماعية وغيرها ثقافية وهذه الاخيرة لاتقل خطورة عن الاقنعة
الدينية فهي تؤدي الى تشويه ثقافة شعوب باكملها وخاصة التي يلبسها بعض رجال الفكر
ومنها وهي مايهمني منها الاقنعة التي يلبسها بعض الكتاب حيث يختفون خلف اسماء
مستعارة بحجة خطورة الكتابة باسمائهم فترى منهم المسلم الذي يختفي خلف اسم مسيحي
ليكتب كما يحلو له او مسيحي يكتب تحت اسم مسلم ليوجه طعناته المسمومة الى الدين
الاسلامي دون ان يثير الشبهات حوله ,,,فياترى الا تعتقد معي ان اصحاب هذه الاقنعىة
منافقون فهم ان كانوا مؤمنين بما يدعون فمن الافضل والاشرف للقضية التي يدافعون
عنها ان ينزعوا هذه الاقنعة ويكتبوا ارائهم بجراءة ودون خوف والاسيجدون من
يتصدى لهم دفاعا عن مايؤمن به ,,,وليتك تكتب لنا عن اصحاب هذه الاقنعة ومعهم
اصحاب الاقنعة الوطنية وشكر


4 - رد على 1و 2و3
عمر شبيب ( 2011 / 2 / 16 - 23:24 )
بالرغم أنني لا أكتب ضد الدين بل أنا أكتب ضد الذين يتخذون الدين سِتراً لهم و الدين بريء منهم ، و هنا الفارق كبير بين الحالتين. إلا أنكم أقحمتم مقالتي في عداوة الدين و هو ما يتعارض مع مبدأ العَلُمانية ، فلكل فرد حقة فيما يعتقد ، و ليس من تخصصي أن أتخذ من معتقدات الناس هم لي . أما بالنسبة لتعليق رقم 3 فأنا أتفق مع صاحب التعليق حول وجود أقنعة مختلفة و هذا ما يجب بالفعل تشريحة و فضحة امام مجتمعاتنا . ولذلك لا يوجد سبب أخي الكريم في خلق عالم كامل يقع بين السطور التي خطيتها هنا يحمل في طياتة التهديد و التوعيد إن الصيغ الحضارية في الحوار هي الأساليب السلمية ، و مستوى ألإقناع و كل فرد لة الحق فيما يعتقد و فيما يفكر بما فيهم أنت فانت حر بفكرك و لا لإحد سلطان عليك .أما بالنسبة لإسم الكاتب و اللة العظيم إنة حقيقي و إبن عمي إسمة محمد و لكن لن أذكر لك ماهي ديانتنا لإنني عَلُماني و العَلمانية تعتمد إحترام المعتقدات و انا أؤمن أن الجميع سواسية


5 - شكرا جزيلا
عبدالقادر برهان ( 2011 / 2 / 17 - 10:47 )
شكرا اخي عمر على ما اوضحته في ردك وصدقني اني لم اشك في ان اسمك حقيقي ولكني
فعلا لااستسيغ مطلقا الكتابة او التستر تحت اسماء مستعارة بحجج واهية وغير مقنعة وخاصة
مدعي الوطنية الذين تراهم يشمرون عن سواعدهم للشتيمة والتطتول يمينا وشمالا الا انك
تراهم كالارانب التي تختفي في جحورها عندما تحق الحقيقة او عندما يتطور الحديث ليصل
الى اقطارهم الاصلية ,,,, ارجوالمعذرة عن سوء الفهم الذي انتابك نتيجة لعدم وضوح تعليقي السابق


6 - العمامة والأفندي
نبيل الربيعي ( 2011 / 3 / 14 - 18:25 )
رغم اني لست ضد الدين والعمامة ولكن القناع في الوقد الحالي هو العمامة حيث الكثير من المعممين نلاحظهم ركبو عجلة السياسة للأسترزاق والحصول على بعض المطالب الدنيوية وفي حالة محاججتهم او حصولهم على مركز محافظ او زير يضرب العمامة عرض الحائط ويلبس الكرفتة وقد يلبس القبعة وهنالك الكثير من رجال الدين نشاهدهم بالتلفاز اسوتاً بالأقنعة الاخرى ولكن هذه تنطلي على الانسان البسيط لا على المثقف فوزير العدل كان معمم وحامد الخضري محافظ الديوانية كان نائب ضابط في الجيش العراقي ثم تعمم ثم نزع العمامة عندما اصبح محافظ واياد جمال الدين يوم معمم وفي امريكا ينزع العمامة حسب الطلب وخالد العطية له صور بالجارلس ايام السبعينات في محافظة الديوانية وحالياً معمم وفي زياراته للخارج ينزع العمامة . وسؤالي نزع العمامة حسب المقتضيات ال ضرورية ام حسب العمل والوجة الذي سيواجه به المقابل

اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين